الأسر المتضررة من قرارات الإزالة بقرية بني غالب يطالبون مجلس أسيوط إجراء رفع مساحي جديد
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
طالبت عدد من "الأسر المتضررة" من قرار الإزالة الصادر ضدهم بقرية بني غالب محافظة أسيوط، رئاسة مجلس المدينة بعمل رفع مساحي جديد وتعديل قرار التخصيص باستقطاع الأجزاء المتداخلة والمعتمدة من مركز أسيوط، حفاظا على الأرض من اي تعديات جديدة على تلك المساحة وإحالة الأمر إلى أقرب جلسة مجلس تنفيذي للمحافظ للبت في ما تم عرضه".
يأتي ذلك في إطار تشجيع الدولة على تنمية الرقعة الزراعية من خلال استصلاح وزراعة الأراضي في عمق الصحراء، حيث صدرت مؤخرا قرارات محلية عشوائية لإزالة مساحات خضراء منتجة، تقدر بنحو 17 فدان تنتج منذ أكثر من 40 عاما جميع أنواع المحاصيل الزراعية، في قرية بني غالب بمركز محافظة أسيوط، بحجة توسعة "جبانة الموتى" البالغ مساحتها 35 فدان في قرية تعداد سكانها لا يزيد عن 17 ألف نسمة.
وبالعودة إلى القرار الصادر بإزالة المساحة الخضراء تبين أنه مبني على شكاوي كيدية من بعض الأشخاص ضد 10 أسر كاملة تعيش على خيرات تلك الأراضي، بعد ما أنفقت علي استصلاحها 500 ألف جنيه، ناهيك عن جهود الأهالي في عملية الاستصلاح التي استمرت سنوات طويلة، لتصبح من أجود الأراضي الزراعية الصالحة للزراعة.
وأشارت مديرية المساحة بأسيوط في خطابها رقم 3184 بتاريخ 14يوليو2021 بوجود تداخل مساحات مباعة من الأملاك إلى الأهالي مسكن وزراعة وأراضي أملاك دولة بحق الانتفاع ضمن الأراضي الصادر لها قرار التخصيص المشار إليه.
كما أكدت إدارة أملاك الدولة في كتابها الصادر إلى سكرتير عام محافظة أسيوط بوجود تقرير سابق من لجنة المتابعة بالمحافظة بأنه تم فحص الموضوع بتاريخ 22 أغسطس 2006 وأوصت بعمل رفع مساحي جديد علي الطبيعة لتعديل الحدود وحتى تاريخه لم يتم ذلك.
كذلك أوصت أملاك الدولة بوجود مباني سكنية من الخرسانة المسلحة قائمة وبها أعاشة كاملة تدخل ضمن الحدود المذكوره لهذا القرار تضاف إليها البيعات المباعة من أملاك الدولة والأرض موضوع التقنين طبق للقانون رقم 144لسنة 2017 والجاري البت فيها وأنه لم يتم توقيع قرار التخصيص علي الخرائط المعتمدة والمتداولة للقرية أو حتي إثبات قرار التخصيص بالسجل العيني الحديث وحتي لاتحدث نزاعات مستقبلية بين الهيئة العامة للإصلاح الزراعي وديوان عام المحافظة، فأنه ولابد من استقطاع الأجزاء المتداخلة والمعتمدة من مركز أسيوط ورفع الموضوع الى المجلس التنفيذي للمحافظة للانتهاء منها.
وأكدت "الأسر المتضررة" من قرار الإزالة في تصريحات لـ "الوفد": "أنهم تقدموا بطلب تقنين لأراضيهم طبقا للقانون رقم 144 لسنة 2017 وتمت الموافقة على التقنين من قبل هيئة المساحة العسكرية والجهات المختصة، إلى جانب تطبيق تعليمات وزارة البيئة فيما يتعلق بزراعة غابة شجرية فاصل بين الأراضي المستصلحة والأرض البور، مضيفين: " تفاجئنا بشكاوي كيدية من بعض الأشخاص بأنه يوجد قرار تخصيص صادر منذ عام 1984 بتوسيع الجبانة ووقف إجراءات تمليك الأرض إلى الأسر المتضررة".
وأضافت "الأسر المتضررة" أن قرار تخصيص أراضيهم الزراعية لجبانة الموتى، غير قانوني لذلك لم ينفذ منذ صدوره قبل 35 عاما، كما أن القرار غير موجود على الخرائط المساحية الحديثة وكذلك خرائط السجل العيني المعمول بها في مختلف الدول، ما يؤكد أن القرار غير صحيح"، ومبني على شكاوي كيدية.
وبخصوص "جبانة الموتى" التي تدعي الوحدة المحلية في بني غالب أسيوط أحقيتها في ضم أراضي المواطنين الزراعية، أشارت "الأسر المتضررة" إلى أنها تبلغ مساحتها 35 فدان وعدد سكانها 17 ألف نسمة ولايوجد بها مواطنين مسيحيين نهائيا، ما يعني أنه في حال تنفيذ القرار تصبح مساحة الجبانة 110 فدان لو قسمت على عدد أفراد القرية لأصبح نصيب الفرد 28 مترا في حين أن هناك قرى مجاورة يزيد عدد سكانها عن 80 ألف نسمة وجبانة الموتى الخاصة بها لاتزيد عن 40 فدان مثل قرى " درنكة وموشا والبورة والهدايا" وقرية "علوان" التي لاتزيد بها الجبانة عن 10 أفدنة.
وطالبت "الأسر المتضررة" التي أقامت دعوى إدارية تحمل رقم (17572) لإلغاء هذا القرار، بوقف قرار إزالة المساحات الزراعية الصالحة لزراعة جميع المحاصيل، وعدم تحويلها إلى مقلب للقمامة، ورفع مساحة الجبانة واستبعاد المساحات المزروعة التي لا تمثل شيئاً لمساحة الجبانة الهائلة من القرار، وتنفيذ نقل ملكية الأرض وفقا للقانون.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: أسيوط مركز أسيوط محافظة أسيوط محافظة أسیوط
إقرأ أيضاً:
جامعة أسيوط تفتتح معرض «رؤية فنية نوعية.. للمخلفات الزراعية» للحرف اليدوية
افتتحت جامعة أسيوط، تحت رعاية الدكتور أحمد المنشاوي رئيس الجامعة، اليوم الأحد الموافق ١٩ من يناير، وبحضور اللواء الدكتور هشام أبو النصر محافظ أسيوط، أعمال المعرض الفني للحرف اليدوية "رؤية فنية نوعية.. .للمخلفات الزراعية"، الذي تنظمه كلية التربية النوعية بجامعة أسيوط بالتعاون مع المحافظة، تحت إشراف الدكتورة ياسمين الكحكي عميد كلية التربية النوعية، بقاعة المناقشات بالمبنى الإداري، بالجامعة.
استهدف المعرض، طرح المنتجات والأعمال الفنية، والتصميمات المبتكرة المبنية علي إعادة تدوير المخلفات الزراعية، والمساهمة في تعزيز الريادة البيئية، والاستغلال الأمثل للموارد المحلية، وذلك من خلال التعاون مع المحافظة، ومختلف مؤسسات الدولة، وفتح آفاق أوسع للعمل المشترك، من أجل خلق منتج فني مُبدع علي أسس علمية مستدامة.
وعبّر الدكتور المنشاوي، عن سعادته البالغة بهذا الملتقى الفني الرائع، والقائم علي تنفيذ المشغولات الفنية من مخلفات زراعية، الذي يأتي تماشيًا مع الخطة الاستراتيجية لجامعة أسيوط، واستراتيجية وزارة التعليم العالي والبحث العلمي، ورؤية مصر الوطنية 2030، التي تهدف إلى تحقيق التنمية المستدامة، وتأمين استمرار العيش الكريم لشعبها، من خلال تعزيز الاستغلال الأمثل للموارد الطبيعية واستدامتها.
وأشار الدكتور المنشاوي، إلى اهتمام جامعة أسيوط بالقضايا البيئية، والعمل جنبًا إلى جنب مع المحافظة، والمؤسسات الحكومية، ومختلف المنظمات، لمعالجة القضايا البيئية من خلال تعزيز ثقافة إعادة التدوير، والتوعية البيئية، لافتًا إلى إن إعادة استخدام المخلفات الزراعية، يعد ركيزة مهمة للتنمية الذاتية للمجتمع المحلي، كما أن استخدام المخلفات الزراعية يرفع العائد الاقتصادي من الزراعة، ويسمح للمزارع ببيع المنتجات الأساسية والثانوية للزراعة.
وأشاد رئيس الجامعة، بجهود كلية التربية النوعية في هذا المجال، التي دأبت علي عقد عدد من ورش العمل لمنتسبي الكلية، لإعادة تدوير المخلفات الزراعية، مثل: الجريد، وليف النخل، وألياف الموز، نتج عنها مجموعة من الأعمال الفنية برؤية فنية مستحدثة، تصلح كمشروعات صغيرة، موضحًا أن معرض اليوم يزخر بباقة متنوعة من الأعمال الفنية، التي تؤكد دور الجامعة الريادي في تعزيز التنمية المستدامة، وتعبئة الموارد والمعرفة، لحماية بيئتنا، وتعزيز استدامة الموارد الطبيعية.
وأبدى اللواء هشام أبو النصر، بالغ إعجابه بالمشروعات الفنية، والمشغولات المبتكرة التي قدمها أبناء كلية التربية النوعية، التي تمثل بدورها نواة لمشروعات صغيرة، ومنتجات ذات مردود اقتصادي، مؤكدًا أن الشباب الجامعي، وطلاب التعليم الفني، وطلاب المدارس، يمثلون نوعًا من القوي الأساسية بالمحافظة، ومن خلالهم يمكن التوسع في هذه المشروعات الصغيرة داخل المراكز والقري، وتطوير الحرف اليدوية في مختلف موارد الإنتاج الزراعي، والاقتصادي، والصناعي.
وتوجه محافظ أسيوط، بجزيل الشكر للقيادة السياسية الرشيدة برعاية فخامة الرئيس عبد الفتاح السيسي، علي دعمه الكامل لهذا التوجه الإيجابي، الذي من شأنه الحفاظ علي البيئة، ومواردها، واتخاذ خطوات سريعة علي خطى التنمية المستدامة، والمساهمة في خلق فرص عمل للشباب، ومواجهة البطالة، من خلال تبنّي مشروعات الشباب، وتعزيز فرص التسويق المحلي.
كما أثنى اللواء هشام أبو النصر، علي روابط التعاون القوية مع جامعة أسيوط، بوصفها بيت الخبرة الأكبر في صعيد مصر، التي تؤدي دورًا مهمًا في دعم أفكار الشباب، ونقل هذه الأفكار البناءة في كافة ربوع الصعيد، من خلال ورش العمل، والبرامج التدريبية المختلفة التي تدعم أصحاب الحرف بمختلف تخصصاتهم، مؤكدًا أننا (بالعلم نستطيع) تحويل هذه الأفكار لمشروعات ناجحة، ودعم المجتمع الأسيوطي علي أسس علمية.
ومن جانبها، أوضحت الدكتورة ياسمين الكحكي: إن المعرض يسلط الضوء علي إعادة تدوير المخلفات الزراعية كمشاريع اقتصادية تسهم في تحقيق التنمية المستدامة، حيث تحافظ بدورها على البيئة، فضلًا عن الأهمية الاقتصادية الكبيرة، عن طريق استخدام هذه المخلفات في خلق منتجات جديدة برؤية فنية، وهو ما يدعم الصناعة المحلية، والحرف اليدوية، والصناعات الصغيرة.
وأضافت عميد كلية التربية النوعية: إن الاستدامة تسهم في تحقيق التمكين الاقتصادي، نظرًا لدورها في تحويل التحديات إلي فرص واعدة للإبداع والابتكار، مؤكدة أن كلية التربية النوعية -استطاعت بأيدي أبنائها- أن تصنع الجمال من خامات محلية بسيطة، وهو ما يُعد نقطة انطلاق للمزيد من الأعمال الفنية المبدعة خلال الفترة المقبلة.
يُذكر، أن المعرض تضمن أعمال فنية متنوعة، التي بلغ عددها نحو (٦٠) عملًا مبدعًا، واعتمدت علي مجالات، الأشغال الفنية، والتصوير، وأشغال الخشب، وأشغال المعادن، والنسيج، وحرص المشاركون خلالها علي استخدام خامات طبيعية مستخرجة من مخلفات الزراعة، ومنها، نبات الحلف ومنتجاته، ليف النخل، هوالك شجر الموز، جريد النخل، والخوص، ليتمكنوا بذلك من الخروج بمشروعات صغيرة صالحة للتسويق، مثل، الشنط، قطع الديكور البسيطة، وحدات الإضاءة، الإكسسوارات، ولوحات التصوير، والكراسي.
وشارك في افتتاح المعرض، الدكتور أحمد عبد المولى نائب رئيس الجامعة لشئون التعليم والطلاب، والأستاذ شوكت صابر أمين عام الجامعة، و إيهاب عبد الحميد مدير تنمية المشروعات الصغيرة بأسيوط، وبمشاركة الدكتور وجدي نخلة العميد السابق لكلية التربية النوعية، والدكتور محمد عبد الباسط وكيل الكلية لشئون خدمة المجتمع وتنمية البيئة، والدكتورة هالة صلاح الدين رئيس قسم التربية الفنية بالكلية، والدكتورة هند اليداك رئيس قسم الاقتصاد المنزلي بالكلية، إلي جانب نخبة من العمداء، ووكلاء الكليات، والقيادات الإدارية، وحشد من الإعلاميين، وطلاب الجامعة.
وتضمنت فعاليات الافتتاح، عرض فيلم توثيقي لمراحل ظهور مبادرة الأعمال الفنية من المخلفات الزراعية، الذي أبرز تطوير الحرف اليدوية كخطوة نحو الحفاظ علي التراث المحلي، ودعم الاقتصاد، وترسيخ الهوية الثقافية.
وشهد المعرض، تفاعلًا واسعًا من كافة الحضور، والمشاركين، والقائمين علي الأعمال الفنية، والذين أكدوا من خلال مناقشاتهم الثرية علي ضرورة توسيع آفاق التسويق المحلي لهذه المنتجات، لتمتد خارج أسوار الجامعة، وعمل مشاغل تدريبية ووحدات داخل كافة المراكز والقري، لزيادة انتشارها محليًا وإقليميًا.
واختتم المعرض أعماله، بتكريم كافة المشاركين بالأعمال الفنية خلال المعرض، من أعضاء هيئة التدريس، والباحثين، والطلاب، تقديرًا لجهودهم في إثراء مجال التنمية المستدامة بأفكار، ومشغولات فنية مستحدثة، ومحلية الصنع.