أبوالغيط: موقفنا ثابت في مساندة الصومال والتضامن معه للدفاع عن سيادته وأمنه
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
استقبل أحمد أبو الغيط الأمين العام لجامعة الدول العربية، اليوم "الثلاثاء" وزير الشؤون الخارجية والتعاون الدولي في الصومال أحمد معلم فقي، وذلك خلال زيارة رسمية يقوم بها إلى القاهرة.
وصرح جمال رشدي المتحدث الرسمي باسم الأمين العام بأن أبو الغيط أكد موقف الجامعة العربية المساند للصومال والمتضامن معه في الدفاع عن سيادته وأمنه وسلامة أراضيه، والتزامها الكامل بدعم مسيرة التنمية ومكافحة الإرهاب وتحقيق السلام والاستقرار في الصومال.
بدوره، أعرب وزير الخارجية الصومالي عن تقدير الحكومة الصومالية لدعم الجامعة العربية المستمر لوحدة الصومال وسيادته ووحدته الترابية، منوهاً بجهودها القائمة في هذا السياق، وأطلع الامين العام على الجهود الدبلوماسية التي تقوم بها الحكومة الصومالية في سبيل تعزيز الأمن والاستقرار الإقليميين.
وأشار المتحدث الرسمي إلى أن الطرفين تطرقا لآخر تطورات الوضع في الصومال وفي منطقة القرن الإفريقي، وأكّدا على ضرورة استمرار التشاور والتنسيق بين الأمانة العامة والجانب الصومالي لدعم مسيرة التنمية الناجحة والماضية بثبات نحو تحقيق السلم والاستقرار والتطور في كافة ربوع الصومال.
وشددا على حرصهما على دعم الاستقرار والسلام في المنطقة وعلى الحفاظ على سيادة الصومال ووحدة أراضيه.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الصومال جامعة الدول العربية الجامعة العربية أبوالغيط المزيد
إقرأ أيضاً:
خبراء يكشفون لـ "الفجر".. دلالات زيارة الرئيس الصومالي إلى القاهرة
استقبل الرئيس عبد الفتاح السيسي اليوم في قصر الاتحادية، الرئيس الصومالي الدكتور حسن شيخ محمود، حيث تم تنظيم مراسم استقبال رسمية شملت عزف السلامين الوطنيين واستعراض حرس الشرف.
حيث تأتي هذه الزيارة في إطار تعزيز العلاقات الثنائية بين مصر والصومال، وتؤكد على عمق الروابط التاريخية بين البلدين.
شراكة استراتيجية جديدة بين مصر والصومالصرح المتحدث الرسمي باسم رئاسة الجمهورية أن اللقاء شهد مباحثات ثنائية، تلتها مباحثات موسعة بين وفدي البلدين، تم خلالها التوقيع على إعلان سياسي مشترك لترفيع العلاقات بين مصر والصومال إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية.
وقد وقع الرئيسان على الإعلان، في حين تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين وزيري خارجية البلدين في مختلف المجالات.
مؤتمر صحفي مشتركفي ختام المباحثات، عقد الرئيسان مؤتمرًا صحفيًا تم خلاله تسليط الضوء على نتائج اللقاء؛ أكد الرئيس السيسي أن هذه الزيارة تأتي في وقت يشهد تطورًا كبيرًا في العلاقات بين البلدين، مشيرًا إلى أن هذا اللقاء يعد الرابع بين الرئيسين منذ بداية العام.
وتطرق الرئيس إلى أهمية تكثيف الجهود المشتركة للحفاظ على الأمن والاستقرار في منطقة القرن الإفريقي وأمن البحر الأحمر.
كما أشاد الرئيس السيسي بمخرجات "قمة أسمرة" التي عقدت في أكتوبر 2024 بين مصر والصومال وإريتريا، مؤكدًا على أهمية التنسيق المستمر بين البلدان الثلاثة لتحقيق الاستقرار الإقليمي.
تعزيز التعاون في مختلف المجالاتعلى الصعيد الثنائي، تناول الرئيس السيسي تطورات التعاون بين البلدين في مجالات متعددة.
أشار إلى أهمية تعزيز التعاون الاقتصادي بعد تدشين خط مصر للطيران بين القاهرة ومقديشيو، مشددًا على ضرورة تكثيف الجهود في مجالات الصحة، التعاون القضائي، وبناء القدرات.
كما تم الاتفاق على تعزيز التعاون العسكري وفقًا لبروتوكول التعاون العسكري الموقع بين البلدين في أغسطس 2024، لدعم مؤسسات الدولة الصومالية في مجابهة الإرهاب وتعزيز الاستقرار الداخلي.
مشاركة القوات المصرية في بعثة الاتحاد الإفريقي في الصوماللفت الرئيس السيسي خلال المؤتمر الصحفي إلى مشاركة القوات المصرية في بعثة الاتحاد الإفريقي في الصومال، موضحًا أن هذه المشاركة تهدف إلى تعزيز الأمن والاستقرار في الصومال دون المساس بأمن أي دولة.
أكد أن مصر تبدي تضامنًا كاملًا مع الشعب الصومالي في هذه الظروف الصعبة.
مشروعات جديدة لتعزيز التعاونخلال الزيارة، تم توقيع عدد من مذكرات التفاهم بين البلدين، بما في ذلك اتفاقية التعاون في مجال التدريب الدبلوماسي، واتفاقية تبادل الإعفاء من تأشيرات الدخول لحاملي جوازات السفر الدبلوماسية، هذه الخطوات تهدف إلى تعزيز التنسيق السياسي بين مصر والصومال في المستقبل.
رسالة دعم من مصر للصومالفي ختام كلمته، أكد الرئيس السيسي على استمرار دعم مصر لشعب الصومال في مواجهة التحديات المختلفة، مشيرًا إلى أن أمن واستقرار الصومال جزء لا يتجزأ من الأمن القومي المصري.
وأعرب عن تطلعه لتعزيز التعاون بين البلدين في المستقبل، مؤكدًا أن زيارة الرئيس الصومالي تمثل بداية مرحلة جديدة من التعاون الوثيق بين البلدين.
تعاون استراتيجي في سياق التحديات الإقليميةمن جهته قال الدكتور رمضان قرني، المتخصص في الشؤون الإفريقية، إن زيارة الرئيس الصومالي حسن شيخ محمود إلى القاهرة تحمل في طياتها العديد من الدلالات الاستراتيجية التي تؤكد عمق العلاقات الثنائية بين مصر والصومال، في وقت تشهد فيه منطقة القرن الإفريقي وشرق إفريقيا تطورات هامة، فهذه الزيارة، التي تعتبر سادسة بين الرئيسين خلال السنوات الأخيرة، تُظهر بشكل واضح تكريس دبلوماسية القمة بين البلدين.
أضاف قرني في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن هذه الزيارة تعكس تطور العلاقات بين مصر والصومال على مختلف الأصعدة موضحًا أن هذه الزيارة السادسة للرئيس الصومالي إلى القاهرة في العامين الأخيرين، وهو ما يعكس أهمية التنسيق والتشاور المستمر بين البلدين في القضايا الاستراتيجية.
أكمل قرني أن أبرز المؤشرات على تطور العلاقات بين مصر والصومال في الآونة الأخيرة تشمل توقيع اتفاقية التعاون العسكري بين البلدين في أغسطس الماضي، والتي تهدف إلى تعزيز التعاون الدفاعي؛ كما تم رفع العلاقات الثنائية إلى مستوى الشراكة الاستراتيجية، وهو ما يعكس تطورًا كبيرًا في التعاون السياسي والاقتصادي، وأخيرًا، استضافة القاهرة هذا الأسبوع لمنتدى رجال الأعمال المصريين والصوماليين، وهو ما يبرز تعزيز التعاون التجاري والاستثماري بين البلدين.
كما تناول قرني تطورات منطقة القرن الإفريقي وتأثيراتها على مصر والصومال، مشيرًا إلى التحديات التي تواجه المنطقة، ومنها الاتفاقات الأخيرة بين إثيوبيا وأرض الصومال والتي قد تهدد استقرار الصومال ووحدته.
وأكد أن الموقف المصري والصومالي مشترك في ضرورة احترام السيادة الوطنية للدول المتشاطئة على البحر الأحمر، مؤكدًا تمسك البلدين بالقانون الدولي في هذا السياق.
اعتبر المتخصص في الشؤون الإفريقية أن التعاون الاستراتيجي بين مصر والصومال في مختلف المجالات يمثل حجر الزاوية لتحقيق الاستقرار في المنطقة، خاصة في ظل التحديات الأمنية والسياسية المتزايدة.
التعاون الأمني
من جهته، أكد الدكتور رامي زهدي، المتخصص في الشؤون الإفريقية، أن زيارة الرئيس الصومالي إلى القاهرة تعكس توافقًا في الرؤى بين القيادة المصرية والصومالية بشأن تعزيز العلاقات الثنائية في ظل التحولات الإقليمية.
أضاف زهدي في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الزيارة تسلط الضوء على أهمية تعزيز التعاون الأمني لمواجهة التحديات الأمنية في الصومال، بما في ذلك مكافحة الإرهاب والجريمة المنظمة.
أكمل أن الزيارة تناولت عددًا من القضايا الإقليمية الحساسة، مثل نتائج التشاور بين الصومال وإثيوبيا، وتطورات الحوار مع إقليم أرض الصومال، بالإضافة إلى تعزيز التعاون في إطار بعثة AUSSOM، كما تم مناقشة سبل تطوير التعاون الاقتصادي والتجاري، بما في ذلك رفع الميزان التجاري بين البلدين.
وفي ختام حديثه، أكد المتخصص في الشؤون الإفريقية، أن التعاون الاستراتيجي بين مصر والصومال في مختلف المجالات يمثل خطوة مهمة نحو تعزيز الاستقرار في المنطقة.
دلالات الزيارة
في سياق أخري، يرى المحلل السياسي الصومالي أحمد جيسود أن الرئيس الصومالي يسعى لتوطيد العلاقات مع جميع الأطراف، بما في ذلك مصر، بينما يحاول الحفاظ على توازن دقيق بين القوى الإقليمية في المنطقة.
أضاف جيسود في تصريحات خاصة لـ "الفجر"، أن الرئيس الصومالي ربما يريد أن يظهر كطرف محايد يحاول إرضاء كل من القاهرة وأسمرة وأديس أبابا، وذلك في ظل الضغوط الإقليمية المتزايدة.
أكمل حديثه قائلًا:" "الرئيس الصومالي يسعى للاطمئنان على شريكه المصري في هذه المهمة، حيث أن القاهرة قد عرضت دعمها العسكري، ودون التشاور المسبق مع شركاء مثل إريتريا وأثيوبيا، قد يكون من المهم أن يتأكد الرئيس الصومالي من موقف مصر".
ويضيف جيسود أن الرئيس الصومالي قد يسعى أيضًا لطمأنه القاهرة بشأن تطورات الاتفاقات مع إثيوبيا وإريتريا، والتي قد تحمل في طياتها بعض المخاوف بشأن استقرار المنطقة، موضحًا أن هذه الاتفاقيات يجب ألا تضر بالمصالح التاريخية لمصر في منطقة البحر الأحمر والقرن الإفريقي.
كما أشار جيسود إلى أن العلاقة بين الصومال ومصر ليست جديدة، وأن القاهرة قد تكون مستعدة لتعزيز دعمها الأمني والاقتصادي للصومال في وقت حساس من تاريخ المنطقة، إلا أن الحفاظ على التنسيق مع كافة الأطراف سيظل جزءًا أساسيًا من السياسة الخارجية الصومالية، خاصة في ظل التحديات الأمنية التي تواجه الصومال.
اختتم المحلل السياسي الصومالي، أن زيارة الرئيس الصومالي إلى القاهرة تعكس سعيًا حثيثًا لضمان استقرار بلاده، من خلال تعزيز التعاون مع مصر دون التأثير على العلاقات مع بقية الشركاء الإقليمين.