إقبال جماهيري على «مهرجان الوثبة للزهور»
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
إبراهيم سليم (أبوظبي) شهدت فعاليات «مهرجان الوثبة للزهور»، المقام ضمن جناح جائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، في مهرجان الشيخ زايد بالوثبة، حضوراً جماهيرياً واسعاً من الزوار ومحبي الزهور.
وأبدى العديد من عشاق الطبيعة اهتماماً كبيراً بالمهرجان، حيث حرصوا على الحضور خصيصاً للاستمتاع بالأجواء والفعاليات التي يقدمها.
وأعرب الدكتور حميد الكندي، نائب رئيس المهرجانات والمسابقات المصاحبة لجائزة الشيخ منصور بن زايد للتميز الزراعي، عن سعادته بالإقبال الكبير الذي شهده جناح الجائزة، مشيراً إلى أن المهرجان يواصل تحقيق نجاحات لافتة. وأوضح أن الجائزة قدمت خلال مشاركتها فعاليات متنوعة عدة، حيث تم الانتهاء من تنظيم المهرجان الزراعي والمهرجان الغذائي اللذين حققا تفاعلاً واسعاً من قبل الجمهور، وأكد أن المشاركين والحضور من مختلف الجنسيات أبدوا حرصاً كبيراً على الانخراط في المسابقات والمنافسات التي تضمنت مشاركة فعّالة للجمهور.وأشار الكندي إلى أن النسخة الأولى من مهرجان الوثبة للزهور تجاوزت التوقعات من حيث عدد الزوار ومستوى التفاعل، ما دفع اللجنة المنظمة إلى اتخاذ تدابير إضافية لتوفير الخدمات اللازمة لراحة الزوار، وضمان تجربة مميزة للجميع، وأوضح أن المسابقات التي بدأت في 20 ديسمبر، وتستمر حتى 27 ديسمبر شهدت تنافساً قوياً بين المشاركين، حيث أظهروا إبداعًا كبيرًا في التعامل مع تشكيلات الزهور وتوظيفها بشكل متميز يناسب كل مسابقة.
وأوضح الكندي أن المسابقة الرابعة، التي اختتمت مساء أمس، ركزت على اختيار «أفضل منتج من الزهور»، وشهدت مشاركة لافتة مع التزام المشاركين بمعايير محددة وضعتها اللجنة المنظمة، وقد تضمنت هذه المعايير استخدام الزهور الطبيعية فقط في المنتجات مع الابتكار في التصميم، ما يعكس روح الإبداع، مع مراعاة الجانب الجمالي والعملي في الوقت ذاته، وشدد على أهمية أن تكون المنتجات قابلة للاستخدام العملي، وتبرز قيمتها الجمالية بشكل واضح، بالإضافة إلى تشجيع استخدام مواد صديقة للبيئة ومستدامة. بدورها، أعربت المهندسة ميعاد الراشدي، رئيس مهرجان الزهور، عن فخرها بالنجاح الذي حققته الدورة الأولى من المهرجان، مشيرة إلى أن التفاعل الجماهيري كان كبيراً ومشجعاً، وأوضحت أن التقييم العام للمشاركات يعتمد على معايير شاملة توازن بين الإبداع والابتكار، والجودة والفعالية، وكذلك التصميم الخارجي، حيث يعكس كل منتج جماله وتناسقه، بما يشمل شكل المنتج وتغليفه ومدى جاذبيته، وأضافت أن الجوائز المخصصة للفائزين تصل قيمتها إلى 33 ألف درهم، حيث يحصل الفائز بالمركز الأول على الجائزة الكبرى، بينما توزع بقية الجوائز على الفائزين بالمراكز الثانية والثالثة، بما يعكس تقدير اللجنة للإبداع والتميز في هذه المشاركات المميزة.
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: مهرجان الزهور مهرجان الشيخ زايد الوثبة الزهور
إقرأ أيضاً:
ندوة تنهل من حكمة الشيخ زايد ومواقفه وإنجازاته
أبوظبي (الاتحاد)
أخبار ذات صلةاستهلّ الأرشيف والمكتبة الوطنية موسمه الثقافي 2025 بندوة عن المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، سلط الضوء فيها على قيادته الحكيمة، واستشراف المستقبل في فكر الشيخ زايد وإنجازاته، ورؤاه الاستثنائية، وجهوده على الصعيد الإنساني، واهتمامه بالمجتمع وتنمية الإنسان باعتباره اللبنة الأساسية لكل تطوّر وتقدم؛ وجهوده في مجال التعليم والرعاية الصحية والثقافة التي تؤهل الإنسان ليكون قادراً على خدمة وطنه، كما أعطى -طيب الله ثراه- للأسرة اهتماماً كبيراً باعتبارها نواة المجتمع والمؤثر الأكبر في شخصية الإنسان وتكوينه.
اختار الأرشيف والمكتبة الوطنية الندوة لما يحفل به تاريخ المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، من المواقف الخالدة التي حولته إلى رمز للحكمة والخير والعطاء على كافة المستويات، ولا تزال مواقفه ومبادراته الملهمة شاهدة على مكانته كقائد خالد يحظى بتقدير شعوب المنطقة ودول العالم.
شارك في الندوة كل من الدكتورة وديمة الظاهري من جامعة محمد بن زايد للعلوم الإنسانية، والدكتور موسى الهواري من دائرة الثقافة والسياحة، وراشد الحوسني من مركز تريندز للبحوث والاستشارات، وأدارت الندوة الكاتبة الأستاذة فاطمة المزروعي رئيس قسم الأرشيفات التاريخية في الأرشيف والمكتبة الوطنية.
وتطرقت الندوة إلى اهتمام الشيخ زايد باستشراف المستقبل، وتجلى ذلك بمقابلته لعلماء الفضاء الذين يشكلون فريق أبوللو في وكالة ناسا عام 1976م، واغتنامه للقوة الناعمة في العلاقات مع الآخرين، وإنجازاته الكثيرة وأبرزها: قيام الاتحاد، ونهضة التعليم، والثقافة والتراث، والتنمية والتطوير، ولم يدخر جهداً على الصعيد الإنساني، والاهتمام بالمجتمع وتنمية الإنسان والارتقاء به.
وركزت الندوة على حكمة المؤسس والباني المغفور له الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، طيب الله ثراه، ورؤاه الاستثنائية؛ فقد كانت له رؤية شاملة للتنمية تهدف إلى جعل الإمارات نموذجاً للتنمية المستدامة، وواجهت عملية التطوير التحديات الاقتصادية والسياسية، واستطاع بحكمته وعزيمته تجاوزها فنفذ خططاً لتطوير البنية التحتية، وأنشأ المرافق الأساسية التي تعزز الحياة الكريمة للإنسان، وانطلق بهمةٍ وعزيمةٍ نحو توحيد الإمارات إيماناً منه بأهمية الوحدة، ولم يدخر جهداً في سبيل تمكين المواطنين ودعم السلام، وتعزيز الهوية الوطنية بالحفاظ على التراث والتقاليد، فكان إرث زايد غنياً بالتنمية والتطوير والحضارة، وألهمت رؤاه الحكيمة القيادات في الإمارات، وغدت الإمارات نموذجاً عالمياً.
واهتمت الندوة بالجانب الإنساني في حياة المؤسس والباني؛ فأشارت إلى جهوده أثناء وجوده ممثلاً للحاكم في العين؛ حيث أسهم في صيانة الأفلاج، ووضع نظاماً لتوزيع المياه والري، واهتمّ بالزراعة والتشجير، وقال حكمته الشهيرة: «أعطوني زراعة أضمن لكم حضارة»، ثم أثناء حكمه لإمارة أبوظبي اهتم في جميع المراحل بالتعليم والصحة، وبإنشاء البنية التحتية، وبذل الكثير من أجل قيام الاتحاد، وكان القائد القريب من أبناء شعبه، ورجل الإنسانية الذي يمدّ يده بالمساعدات الإنسانية إلى الأشقاء والأصدقاء.