نظم مكتب التبادل المعرفي الحكومي في وزارة شؤون مجلس الوزراء، سلسلة زيارات معرفية لمنتسبي برنامج القيادات التنفيذية لحكومة برمودا، ضمن زيارة للدولة، اطلعوا خلالها على التجربة الإماراتية المتميزة والنماذج الريادية في العمل الحكومي، في إطار الشراكة الإستراتيجية بين حكومتي دولة الإمارات وبرمودا.

ويهدف البرنامج الذي يضم 24 منتسباً من حكومة برمودا إلى تطوير مهارات نخبة من القيادات التنفيذية وأمناء ومديري العموم، وتعزيز أدائهم القيادي في مجال التحديث الحكومي، ومشاركتهم النماذج الريادية الإماراتية في مجالات استشراف المستقبل وتخطيط السيناريوهات، والتحول الرقمي في الحكومة، والابتكار الحكومي، والقيادة الإستراتيجية المرنة، وإدارة السياسات والإستراتيجيات، والأداء المؤسسي، وضمن زيارات معرفية للجهات الحكومية، عقد المشاركون خلالها اجتماعات عمل مع 23 خبيراً إماراتياً، وشاركوا في 10 ورش عمل تخصصية.

ويعد “برنامج القيادات التنفيذية لحكومة برمودا” الذي يغطي أكثر من 2112 ساعة تدريب أحد مبادرات حكومة دولة الإمارات الهادفة لتمكين حكومات العالم من تطوير تجاربها وأدواتها ونماذج عملها بما ينعكس إيجاباً على مجتمعاتها ومستقبل أجيالها.

وأكد سعادة عبد الله ناصر لوتاه مساعد وزير شؤون مجلس الوزراء للتنافسية والتبادل المعرفي، خلال لقائه منتسبي “برنامج القيادات التنفيذية لحكومة برمودا”، أن حكومة دولة الإمارات تتبنى التبادل المعرفي المستدام نموذجاً لشراكاتها الإستراتيجية الناجحة الهادفة إلى بناء الحكومات وتعزيز جاهزيتها للمستقبل، مشيراً إلى حرص حكومة الإمارات مشاركة خبراتها وتجاربها مع الحكومات حول العالم، لتمكينها من الارتقاء بالأداء وتعزيز الكفاءة، وتحسين جودة حياة مجتمعاتها.

وقال عبد الله لوتاه إن برنامج التبادل المعرفي الحكومي الإماراتي يمثل نهجاً ريادياً، ومختبراً معرفياً تقدم فيه النماذج والتجارب النوعية في التحديث الحكومي وفق النموذج والتجربة الإماراتية المتميزة، كما أنه حاضنة تُمكن القيادات الحكومية من الحصول على معرفة نوعية، تمكنهم من تطوير قدراتهم في قيادة العمل الحكومي، وتساعدهم في تبني الحلول والابتكارات التي تدفع الأداء الحكومي إلى مستويات ريادية.

ويعد برنامج القيادات التنفيذية لحكومة برمودا، ترجمة للتعاون الهادف إلى تبادل المعرفة والخبرات في مجال التطوير والتحديث الحكومي بين حكومتي البلدين، ومشاركة نماذج الإدارة الحكومية الناجحة والمبتكرة والداعمة للتنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

ويشمل البرنامج محاور عدة أبرزها استشراف المستقبل وتخطيط السيناريوهات الذي يمثل قطاعاً حيوياً في تطوير العمل الحكومي، وضرورة ملزمة من أجل الجاهزية والاستباقية الحكومية، ومحور التحول الرقمي في الحكومة، الذي يسلط الضوء على دور التقنيات الرقمية في بناء الحكومات المتطورة والمرنة والمستعدة للمستقبل، وأهمية التحولات الرقمية في توفير خدمات سريعة ومرنة وتجربة سهلة للمتعاملين، ومحور الابتكار الحكومي ويتناول أهمية الابتكار في تحقيق قفزات نوعية في الأداء الحكومي، من خلال منظومة شاملة للابتكار تعمل على الاستثمار الأمثل لقدرات الموظفين وتشجيعهم على الابتكار.

كما يركز البرنامج على محاور مثل القيادة الإستراتيجية المرنة، ومدى أهميتها في صناعة رؤية شاملة للقادة الحكوميين تساعدهم على اتخاذ القرارات التي تصنع الفارق في منظومة العمل، وكيفية إعداد الإستراتيجيات المرنة التي تمكن الحكومات من التعامل مع المتغيرات العالمية وتعزيز كفاءة العمل الحكومي، فيما يتناول محور إدارة السياسات والإستراتيجيات والأداء المؤسسي، دورها في ضمان استدامة التطوير والتحديث الحكومي.

الجدير بالذكر أن حكومتي دولة الإمارات وبرمودا، أطلقتا في يوليو 2024، ضمن مشاركة وفد دولة الإمارات في أعمال “المنتدى السياسي رفيع المستوى بشأن التنمية المستدامة”، بمقر الأمم المتحدة في نيويورك، شراكة إستراتيجية في التحديث الحكومي، تغطي أربعة محاور رئيسية، هي: بناء القدرات، والبرمجة، والمسرعات الحكومية، والأداء الحكومي، ما يسهم في تعزيز التعاون بين الحكومتين في مشاركة نماذج الإدارة الحكومية الناجحة والمبتكرة والداعمة للتنمية الاقتصادية والبيئية والاجتماعية.

وشهدت الشراكة منذ إطلاقها في يوليو الماضي، تنفيذ 48 ورشة عمل تخصصية، استهدفت تطوير 71 متدرباً من المسؤولين الحكوميين في حكومة برمودا، في المحاور التي تبناها إطار الشراكة الإستراتيجية بين الحكومتين.وام


المصدر: جريدة الوطن

كلمات دلالية: العمل الحکومی

إقرأ أيضاً:

برعاية أحمد بن محمد.. “دبي للأمن الإلكتروني” ينظم “المنتدى العالمي الحكومي للحوسبة السحابية”

 

يستضيف مركز دبي للأمن الإلكتروني، برعاية سموّ الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي، وبالتعاون مع مجموعة البنك الدولي، “المنتدى العالمي الحكومي للحوسبة السحابية” في 21 يناير المُقبل بمشاركة أكثر من 350 خبيراً وما يزيد على 100 مسؤول حكومي دولي وأكثر من 50 متحدثاً دولياً و30 مبتكراً في مجال تقنيات الحوسبة السحابية في القطاع الحكومي، من أجل إعادة رسم ملامح قطاع الحوسبة السحابية، ومناقشة الإمكانات الكبيرة التي يوفرها لدفع عمليات الابتكار وتمكين الاقتصاد الرقمي.
يضم المنتدى، الذي تُعقد أعماله في دبي، نخبةً من قادة الفكر وصنّاع القرار في مجال التكنولوجيا، الذين سيلقون الضوء على دور التقنيات السحابية في تطوير الإدارة العامة وتحسين الحوكمة ودعم التنمية المستدامة حول العالم.
ويركز المنتدى على مجموعة من المواضيع الحيوية، مثل الذكاء الاصطناعي، وإنترنت الأشياء، والحوسبة الكمومية، والحلول السحابية المستدامة، واستخدام التقنيات السحابية في التنمية، حيث تتماشى هذه المواضيع مع مستهدفات أجندة دبي الاقتصادية D33، وتواكب توجهات اقتصاد الإمارة المرتكزة على المعرفة والتطبيقات التكنولوجية المستقبلية، فضلا على أثر الحدث في ترسيخ مكانة دبي كوجهة رائدة في التكنولوجيا والابتكار.
وتضم فعاليات المنتدى سلسلة من الكلمات الرئيسية والندوات الحوارية ودراسات الحالة، التي يقدمها مجموعة من خبراء قطاع الحوسبة السحابية، ومن بين المواضيع التي ستتم مناقشتها: إستراتيجيات السحابة المتعددة، وسيادة البيانات، ودور الذكاء الاصطناعي، وتقنيات تعلّم الآلة في الحكومة، مع التركيز على دور التقنيات السحابية في تعزيز التزام دولة الإمارات العربية المتحدة بالاستدامة والأهداف البيئية.
ومن خلال الجلسات المتنوعة التي تشملها أجندة المنتدى، سيحظى الحضور بمعلومات قيّمة حول التطبيقات الناجحة للحوسبة السحابية في المجال الحكومي، بالإضافة إلى الإمكانات التي توفرها الحوسبة الكمومية وحلول التعافي من الكوارث التقنية، بما يسهم في تعزيز المرونة ومستوى الأداء في بيئة العمل الرقمية.
كما ستُعقد جلسات جانبية على هامش المنتدى تركز على التوجهات الجديدة في القطاع، مثل مبادرات السحابة الخضراء، ودور الذكاء الاصطناعي في تحسين الخدمات العامة، ومستقبل الأمن السحابي، وسيناقش الخبراء تحديات الامتثال التنظيمي المرافقة لتطبيق تقنيات السحابة، ويسلطون الضوء على أفضل الممارسات لحماية البيانات.
وقال سعادة يوسف حمد الشيباني، الرئيس التنفيذي لمركز دبي للأمن الإلكتروني، إن تنظيم المنتدى العالمي الحكومي للحوسبة السحابية في دبي لأول مرة عالمياً بالتعاون مع مجموعة البنك الدولي ونخبة من شركائنا، يعتبر خطوة مهمة تسهم في ترسيخ مكانة دبي الرائدة في مجالات الابتكار والسلامة والأمان في البيئة الرقمية.
وأضاف أن المنتدى سيكون فرصة نموذجية لإلقاء الضوء على جهود تعزيز دور الأمن السيبراني في مستقبل الحوكمة الذكية وضمان أمنها، إذ يسهم اعتماد التقنيات السحابية في إرساء مستقبل آمن ومستدام وعالي الكفاءة للحكومات في مختلف أنحاء العالم وضمن الفضاء السيبراني.
ويمثل “المنتدى العالمي للحوسبة السحابية الحكومية” منصة حيوية لدفع الابتكار في مجال التقنيات الداعمة للعمل الحكومي، وتطوير الحلول السحابية التي سترسم ملامح مستقبل التحوّل الرقمي حول العالم، ويعقد بالتعاون مع “دو” الشريك الرئيسي، وكل من “مورو”، و”مؤسسة دبي لاستثمارات الحكومية”.وام


مقالات مشابهة

  • منتسبو «القيادات التنفيذية لحكومة برمودا» يستلهمون تجربة الإمارات
  • “مبادلة” تستحوذ على حصة الأغلبية في “جلوبال ميديكال سبلاي تشين” و”الاتحاد للأدوية”
  • 24 من قيادات حكومة برمودا يتعرفون إلى تجربة الإمارات
  • مبادلة تستحوذ على حصة الأغلبية في “جلوبال ميديكال سبلاي تشين” و”الاتحاد للأدوية”
  • برعاية أحمد بن محمد.. “دبي للأمن الإلكتروني” ينظم “المنتدى العالمي الحكومي للحوسبة السحابية”
  • حكومة الإمارات تُطلق “مؤشر البيانات” لتعزيز كفاءة الأداء وقياس التقدم في حوكمة البيانات الوطنية
  • حكومة الإمارات تطلق “مؤشر البيانات”
  • القلق الإطاري تجاه سوريا..السوداني يدعو الإمارات إلى “دعم استقرارها”
  • أعلن صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة “حفظه الله”، عن تمديد مبادرة “عام الاستدامة” لتشمل عام 2024