بدأ العد التنازلي للعودة لديار عزة بإذن الله سبحانه وتعالى
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
بدأ العد التنازلي للعودة لديار عزة بإذن الله سبحانه وتعالى ، فهل بدأنا الاستعداد لتغيير ما بأنفسنا املا وتفاؤلا صادقا في أن يصلح الله سبحانه وتعالي حالنا الي مايسر وقد كابدنا جميعا من الأهوال أشدها !!..
بغض النظر عن من خلف اسرة الأسد في السيادة علي سوريا ، يجدر بنا ورغم المرارات التي اذاقتها الأسرة الأسدية لكافة أفراد الشعب ولم ينج من كيدهم وسجونهم الرهيبة إلا المحاسيب من حملة المباخر والمصفقون والضاربون علي الطبول بمناسبة ومن غير مناسبة وهم دائما جاهزون بالقصايد العصماء والمقالات الحاشدة لتضخيم انجازات الحاكم ونظامه في نهضة البلاد ورقيها وتقدمها بل نهضة كل بلاد العرب والعالم .
يجدر بنا ويجب علينا أن يفكر أي منا مهما كان موقعه وكعربون علي تقديم نفسه بنسخة جديدة أن يدرب نفسه من الآن علي إزالة ماعلق بها من شحناء وبغضاء وتدابر وتنافر مع الآخرين ومتي وصل لأرض الوطن يكون من اللائق والاجمل والاحسن أن يخلف وراءه السلبيات والمنقصات التي تبني الجدران الفاصلة بين أبناء الوطن الواحد وتؤسس لشروخ وندوب تغطي أعيننا وتحجب عنا الرؤية الساطعة فنتخبط خبط عشواء لا ندري أي حفرة تذل فيها أقدامنا ونبدا بسرعة البرق في العودة لما كنا عليه قبل هذه الداهية الدهياء والفتنة العمياء التي تلتف حول أجسادنا جميعا مثل الكوبرا وهي تتلمظ وتبتسم تمهيدا لإرسالنا الي أغوار جوفها الذي لم يدخله أحد والا انقطع خبره عن دنيا الناس ( إلا من رحم ربي العظيم وأعطاه سبحانه وتعالى عمرا جديدا ) !!..
بدأ السوريون عهدهم الجديد بالبناء والإعمار بأنفسهم ولم يطلبوا من اي دولة أن تقوم بهذه المهمة الوطنية الخالصة وهنا إشارة بأن تعتمد الشعوب علي نفسها ولا تنتظر من هذا أو ذاك شيئا ولو النذر اليسير لأن أي خدمة تقدم من الخارج مثل وجبة العشاء في مطعم لابد بعدها من دفع الفاتورة وفي حالة عدم الدفع تكون البهدلة وشيل الحال كما تعلمون !!..
يكفي أن ينظف المواطن بيته والساحة أمام البيت لتصبح المدينة كلها تلمع مثل المرآة وان لايسمح بمخلفات بناء أو غيرها تتراكم أمام الدور والمباني من اي نوع ومهم جدا اصلاح اعطال المرافق العامة اولا بأول ولا يسمحوا لمياه الأمطار أن تظل راقدة طيلة السنة حتي تحتضن الخريف القادم .
هذه المحليات عفا عليها الزمن والعودة لنظام البلديات هو الرجوع للحق والرجوع للحق فضيلة والبلديات يصل إليها المسؤولون بالانتخاب وتتم مساءلتهم عن التقصير ومعني هذا أن الانتخابات المحلية ستسبق الانتخابات العامة وستكون مؤشراً جيدا للأحزاب المتنافسة لتعرف حظها وكم ستحصد من البرلمانيين في المجلس النيابي القادم !! ..
هل اتعظتم ام ستضيعون الوقت في ( تبادل الشتائم وذم الآخرين وبث الكراهية وقيل وقال وإضاعة المال ) !!..
حمد النيل فضل المولي عبد الرحمن قرشي .
معلم مخضرم .
ghamedalneil@gmail.com
المصدر: سودانايل
إقرأ أيضاً:
لماذا تراجعت شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر؟
وقد جعل الله -عز وجل- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر معيارا لخيرية الأمة الإسلامية وتفضيلها، وبيّنت الشريعة الإسلامية أن تقصير الفرد والمجتمع في العمل بشريعة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر تترتب عليه جملة من العواقب، فمن سنن الله تعالى أن يعم العقاب في المجتمع بأسره في حال السكوت عما يرتكبه البعض من المنكرات.
ويقول الأمين العام لرابطة لعلماء السنة جمال عبد الستار إن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أصل من أصول الدين الإسلامي، والمعروف هو ما تعارف عليه الناس من خلال شرع الله سبحانه وتعالى، والمنكر هو ما نهى عنه الله سبحانه وتعالى والنبي صلى الله عليه وسلم.
ويشير إلى أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر هو أصل من أصول الدين عند كل الفرق والمذاهب الإسلامية، ولكن المعتزلة جعلوه أصلا من الأصول الخمسة، لأنه جزء من منطلق المشروع السياسي الذي كانوا يروجون له.
ويذكر أن الأمة الإسلامية كلها معنية بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، طبقا لقوله عز وجل في سورة آل عمران ﴿كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتنهون عن المنكر﴾، فمهمة المسلم ليست مقتصرة على العبادات فقط، بل أيضا على إقامة الدين وصناعة الحياة بشرع الله عز وجل.
إعلانكما أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر يحافظ على الدين من الانحراف، ويحافظ على الفرد المسلم الفاعل الذي لا ينطوي حول نفسه وحول مصالحه، وقد قال الرسول -صلى الله عليه وسلم- "إن من لا يهتم بأمر المسلمين فليس منهم".
وحسب الأمين العام لرابطة لعلماء السنة، فإن الأمة إذا لم تلتزم بشعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر فإنها ستتعرض لعقوبة من الله سبحانه وتعالى.
وبشأن المجالات التي يدخل فيها الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يوضح عبد الستار أن الناس يحتاجون إلى شرع الله سبحانه وتعالى في معاملاتهم وفي سلوكياتهم وفي أخلاقهم وفي كل مجالات حياتهم.
من جهة أخرى، يُرجع الباحث في قضايا الفكر الإسلامي شفيق شقير تراجع شعيرة الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر في القرون الأخيرة إلى الدولة الحديثة التي قال إنها أخذت بوظائف هذه الشعيرة، مشيرا إلى أن الأمر المعروف والنهي عن المنكر هو سلسلة من المصالح التي تنتهي بإجماع الأمة.
وبشأن مسألة إنكار الاستبداد السياسي، يشدد عبد الستار على أن مواجهة أو إنكار الاستبداد السياسي هو إنكار لكل أنواع المنكر، لأنه يحرم الأمة من روادها ومن علمائها ومن مفكريها الذين يحمون المجتمع وعقيدته، مبرزا أن إنكار الاستبداد السياسي هو من أعظم الواجبات في هذا التوقيت.
من جهته، يرى شقير أن الاستبداد بالمفهوم الشرعي هو تجاوز لحدود وأوامر الله تعالى واعتداء على حقوق الناس.
22/1/2025