تمكن مرصد الختم الفلكي في أبوظبي، ومن خلال تعاون عالمي مع مراصد فلكية مختلفة بإشراف "الجمعية الفلكية الملكية البريطانية"، من تحديد مدة دوران بعض الكويكبات حول نفسها.

وقد جرى الرصد باستخدام تلسكوب المرصد الرئيس البالغ قطره 14 إنش، حيث تم تحديد عدد من الكويكبات لرصدها، وقام مرصد الختم بالاشتراك مع مراصد عالمية برصدها لعدة أيام متتالية، وبعد عملية الرصد تم تحديد المدة الدورانية لكل كويكب.


ومن الكويكبات التي تم رصدها الكويكب (5203 PAVAROTTI) والذي وجد أنه يدور حول نفسه مرة كل 6.93 ساعة، والكويكب (2032 Ethel) الذي يدور حول نفسه مرة كل 48.2 ساعة، والكويكب (4510 Shawna) الذي يدور حول نفسه مرة كل 47.93 ساعة، والكويكب (2821 Slavka) الذي يدور حول نفسه مرة كل 202.5 ساعة، والكويكب (1987 UP2) الذي يدور حول نفسه مرة كل 600.4 ساعة.
وتكمن أهمية التعاون العالمي في مثل هذا النوع من الأرصاد، بأن بعض الكويكبات تكون مدة دورانها حول نفسها طويلة أو من مضاعفات اليوم الواحد، مما يصعب إمكانية إيجاد المدة الدورانية من خلال رصد من موقع واحد، فالرصد من مواقع متباعدة ومختلفة يسهل إيجاد المدة الدورانية للكويكب، وقد يصاحب هذا النوع من الأرصاد اكتشافات علمية ذات أهمية، مثل اكتشاف حلقات أو أقمار للكويكبات المرصودة، وبالفعل أظهرت نتائج إحدى أرصاد الكويكبات المذكورة نمطا غريبا لتغير اللمعان، وما زالت الأبحاث جارية لمعرفة سبب ذلك النمط، وقد كانت الأرصاد الإماراتية هي أول من لاحظ هذا النمط ونبهت بقية الراصدين له.
وتتمثل عملية الرصد بتصوير الكويكب مجموعة صور متتالية لمدة عدة ساعات وعبر ليالي متعددة، ومن ثم يتم تحليل كل صورة على حدة، ويتم قياس شدة لمعان الكويكب في كل واحدة من هذه الصور، وبعد التحليل يلاحظ اختلاف لمعان الكويكب بشكل دوري، وسبب هذا الاختلاف هو دوران الكويكب حول نفسه، وذلك لأن شكل الكويكبات الصغيرة غير منتظم، ومع دورانها حول نفسها تختلف نسبة عكسها لأشعة الشمس، وبالتالي يختلف لمعانها الظاهري كما نراه من الأرض، ومن خلال تحديد الزمن الدوري للاختلاف يتم معرفة مدة دوران الكويكب حول نفسه.
وقد نتج عن هذه الأرصاد نشر بحث علمي في المجلة العلمية (The Minor Planet Bulletin)، في عدد شهر يناير- مارس 2025 م، وذلك بعنوان:
Lightcurve and Rotation Period Analysis of 1908 Pobeda, 2168 Swope, and 5203 Pavarotti
ويعرض البحث نتائج أرصاد الكويكبات التي تمت من خلال 11 مرصدا عالميا، كان مرصد الختم الفلكي أحدها، ويبين المنحنى الضوئي لكل كويكب تم رصده مع توضيح المدة الدورانية لكل كويكب.

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الإمارات أبوظبي حول نفسها من خلال

إقرأ أيضاً:

مرصد جيمس ويب يسبر أغوار حضّانة نجوم مذهلة

التقط مرصد جيمس ويب الفضائي صورة جديدة مذهلة لـ"ليندز 483″، وهي منطقة تشكل نجوم تقع على بعد نحو 650 سنة ضوئية من الأرض (السنة الضوئية هي وحدة مسافة تساوي الواحدة منها قرابة 10 تريليونات كيلومتر).

وقد أظهرت كاميرا الأشعة تحت الحمراء الخاصة بالمرصد -والتي تميزه عن بقية المراصد الفضائية- نجمين صغيرين مختبئين في سحابة كثيفة من الغبار.

نفاثات عجيبة

وبحسب بيان صحفي رسمي من منصة جيمس ويب، فإن هذه النجوم تقذف باستمرار الغاز والغبار، مما يشكّل هياكل جميلة تشبه النفاثات تظهر بألوان برتقالية وزرقاء وأرجوانية، وهي ما تراها في الصورة التي أصدرها المرصد.

وبمرور الوقت تصطدم هذه النفاثات بالغازات الأقدم، مما يتسبب في أنماط ملتوية وتشكيل مركّبات كيميائية جديدة مثل أول أكسيد الكربون والميثانول، وهي ما يصنع الشكل الغريب الساحر لتلك السحابة.

كما تُظهر الصورة مناطق داكنة على شكل حرف "في"، وقد تبدو هذه المناطق السوداء فارغة، لكنها في الواقع تحتوي على الغبار الأكثر كثافة في السحابة، وهو كثيف للغاية لدرجة أنه يحجب معظم ضوء النجوم.

وإذا نظرت عن كثب فإن بعض البقع البرتقالية الخافتة في هذه المناطق المظلمة هي في الواقع نجوم خلفية تكافح للتألق من خلال الغبار الكثيف.

بقايا من السحب الغبارية تظهر بوضوح حول نجوم الثريا (ناسا) ماضي الشمس

وعلى مدى ملايين السنين سيتشكل النجمان بالكامل ويزيلان الغبار المحيط بهما، وهذا هو ما حصل مع الشمس قبل نحو 4.5 مليارات سنة، إذ كانت جزءا من سحابة شبيهة، ثم بعد ذلك أزالت بقايا تلك السحابة بإشعاعها خلال ملايين السنوات الأولى من عمرها، وقد يكوّن أي من هذين النجمين أو كليهما كواكب لتدور حولهما مثلما حصل مع الشمس أيضا.

إعلان

والواقع أننا يمكن أن نشاهد في سماء الليل نموذجا شبيها وهو عنقود الثريا النجمي، وقد سمته العرب قديما بهذا الاسم لأنها تخيلته يمثل فتاة ذات ثروة أرادت الزواج من شخص غني، لكن الذي وقع في حبها كان شخصا فقيرا سمي الدبران، ويمثله نجم عملاق أحمر في كوكبة الثور.

وتساعد هذه الأرصاد الجديدة العلماء على فهم كيفية تشكل النجوم وتطورها، وتوفر للعلماء أدلة مرصودة بشأن كيفية تشكل الكواكب حول النجوم الصغيرة، كما يساعد ذلك يساعد علماء الفلك على تحسين النماذج الحاسوبية التي تحاكي تشكل النجوم.

مقالات مشابهة

  • مرصد جيمس ويب يسبر أغوار حضّانة نجوم مذهلة
  • مرصد بيئي: الأمطار انقذت العراقيين من روائح حامضية خطيرة
  • إعلامي ينتقد دوران: المال يجعل الشخص مريضًا
  • أمانة العاصمة المقدسة تنشئ دورانًا للمركبات بطريق “ذات النطاقين”
  • أمانة العاصمة المقدسة تبدأ تنفيذ مشاريع تحسين الحركة المرورية على طريق ذات النطاقين
  • ملياردير إماراتي يتحدث عن صداقته مع ترامب: تناولنا العشاء أكثر من 30 مرة (شاهد)
  • الأرصاد يتوّقع أجواء باردة خلال الـ 24 ساعة المقبلة
  • تعاون إماراتي أوروبي استعداداً لـ «كوب 30» ومؤتمر المياه
  • تعاون إماراتي أوروبي استعداداً لـ(COP30) ومؤتمر المياه 2026
  • تعاون إماراتي أوروبي استعدادا لـ (COP30) ومؤتمر المياه 2026