مطالب بإحلال وتجديد كوبري ترعة المناصرة بقنا
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
يطالب أهالى قرية المناصرة التابعة للوحدة المحلية لقرية الغرب بهجورة بمركز نجع حمادي فى محافظة قنا، بإحلال وتجديد كوبري الكيلو ٤ المعروف بكوبري السكه، والواقع على ترعة المناصرة بزمام قرية القمانة، وذلك نظراً لتهالك الكوبرى وانسداد الماسورة الواقعة باسفله بجزوع النخل والمخلفات بين الحين والآخر، وتسببها فى حجز المياه عن الأراضى الزراعية وعدم وصولها لزراعات خاصة فى فصل الصيف الذى يكثر فيه الطلب على المياه .
يقول الدكتور سليم عبد الحكيم احد مزارعى قرية المناصرة المتضررين، بدء حديثة قائلا: تقدمنا بالعديد من الشكاوى للمسؤولين بوزارة الرى بقنا، وغيرها من الجهات المعنية، على مدار السنوات الماضية، لوضع حل لمشكلة كوبرى الكيلو ٤ والمعروف بكوبرى السكة، من خلال إحلال وتجديد الكوبري فى اسرع وقت ممكن حفاظا على الزراعات القائمة التى يتم ريها من خلال تلك الترعة وعدم تعرض المحاصيل الزراعية للتلف .
وذكر عبد الحكيم ان تلك الجهات قامت بالرد علينا بالفعل، من خلال إعلامنا بادراج الكوبرى ضمن الخطة الاستثمارية لعام ٢٠٢٣/ ٢٠٢٤.
مضيفاً ان الكوبري جرى إنشائه منذ ما يقارب من عام ١٩٠٤ وأصبح فى الوقت الحالى متهالك ويتسبب حاليآ فى حجز المياه بين الحين والآخر وعدم وصولها لباقى الاراضى المزرعة بقصب السكر خاصة بزمام المناصرة والقمانة والتى تقدر مساحتها بأكثر من ألفين فدان.
وأوضح محمود أحمد الراوى، أن المشكلة تكمن فى وجود ماسورة حديديه قطرها محدود هى التى تمر من خلالها مياه الرى، ذاكرا انها وبسبب قطرها المحدود تتعرض للانسداد بين الحين والآخر وهو ما يتسبب فى تعطيل وصول مياه الرى لمساحات كبيره من الأراضى الزراعية، ويطر المزارعين لنزول فى الترعة لتسليك الماسورة لضمان وصول المياه لزراعاتهم التى اغلبها مزروع بنبات قصب السكر .
وطالب علاء احمد علي، مزارع واحد المتضررين، من المسؤولين بضرورة الإسراع فى البدء في إحلال وتجديد الكوبرى، مضيفاً ان هناك اكثر من ألفين فدان بزمام قريتى المناصرة والقمانة فى حالة عطش مستمر بفعل الاسنداد المتواصل لماسورة المياه الواقعة أسفل الكوبرى، وقلة المياه الواصلة للزراعات، مضيفاً ان الوضع لا يستحمل الانتظار للخطة التى لا نعلم متى يتم تنفيذها على حد قوله .
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: قنا الري الزراعات
إقرأ أيضاً:
مطالب وشروط نتنياهو أبعد من مجرّد صفقة لوقف الحرب
كتب غاصب المختار في" اللواء": يتضح من كل المشهد السياسي الفولكلوري والعسكري الدموي، ان لا مجال لإقناع إسرائيل بوقف الحرب، خاصة في ظل «الدلع» الأميركي الزائد وغض النظر عن المجازر التي يرتكبها الاحتلال وعن التقدم البرّي الذي أدّى الى تدمير قرى بكاملها عند الحد الأمامي الجنوبي، ما أوحى لبعض الجهات السياسية المتابعة بأن الكيان الإسرائيلي ذاهب الى أبعد من مجرد مطالب وشروط أمنية وسياسية لضمان حدوده الشمالية وإعادة المهجرين من المستوطنات الحدودية. فظهر من كلام نتنياهو في الأسابيع الأخيرة ان هدف الحرب هو تغيير خريطة الشرق الأوسط وواقعه السياسي، وصولا الى ما يخطط له من استكمال التطبيع مع بعض الدول العربية وإقامة سلام في الشرق الأوسط وفق رؤيته لهذا «السلام» بالخلاص من كل يتسبب بإفشال مشروعه، من لبنان الى سوريا والعراق وإيران وحتى اليمن.
وفي صورة أوسع من المشهد الحالي القائم، لا بد من العودة الى وعود الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب بأنه سيعمل فور تسلّمه منصبه رسمياً على «تحقيق السلام في الشرق الأوسط بما يعيد الازدهار والاستقرار والامان الى شعوبه»، ويتضح ان السلام الذي يريده ترامب لا يختلف عن الذي يريده نتنياهو بل يتماهي معه الى حد التوافق التام. فأي سلام بالمفهوم الأميركي - الإسرائيلي يعني تغليب مصالح الدولتين على مصالح كل دول المنطقة الحليفة والصديقة منها كما الخصوم، بحيث تبقى إسرائيل هي المتفوّقة وهي المتحكّمة وهي التي تفرض الشروط التي ترتأيها على كل الراغبين بوقف الحرب وبتحقيق السلام الفعلي والشامل الذي يُفترض أن يعيد الحقوق الى أصحابها في فلسطين ولبنان وسوريا.
لذلك أي قراءة جيو - سياسية وعسكرية لوضع المنطقة الآن لا بد أن تأخذ بالاعتبار مرحلة حكم ترامب ومصير نتنياهو بعد الضغوط الدولية الكبيرة عليه، والتي تجلّت مؤخراً بإصدار المحكمة الجنائية الدولية أوامر بإعتقال نتنياهو ووزير حربه السابق يوآف غالانت بتهمة ارتكاب جرائم ضد الإنسانية في غزة. فهل تبقى توجهات أميركا وإسرائيل هي ذاتها أم تكبح الضغوط الدولية السياسية والقانونية بعض الجموح والتطرف؟!
يتضح من موقف ترامب من قرار المحكمة الجنائية انه سيقف ضد أي إجراء بحق إسرائيل ونتنياهو شخصياً، وان مرحلة حكمه المقبلة ستكون مليئة بالتوترات في الشرق الأوسط لا سيما إذا استمر في السياسة العمياء بدعم إسرائيل المفتوح سياسيا وعسكريا والضغط على خصومها وأعدائها، والتوافق الى حد التماهي مع ما تريده إسرائيل ومحاولة فرض أي حل سياسي بالحديد والنار والمجازر.