العراق – من بين الأمورالمحيرة التي أذهلت علماء الآثار معلومات نقشت في الحضارة السومرية على ألواح من الطين عن لقاءات بكائنات فضائية، وتفاصيل عن تقنياتهم المتقدمة.  

عثر علماء الآثار في النصوص السومرية القديمة على شواهد يعتقد أنها أدلة على اتصالهم بغرباء قدموا من كوكب يدعى “نيبيرو”، في النصف الثاني من الألفية الرابعة قبل الميلاد.

الحضارة السومرية التي قدمت إلى العالم هذه الأسرار، تعتبر من أقدم الحضارات المعروفة على الأرض وقد ازدهرت في بلاد ما بين النهرين من حوالي 4500 عام إلى 1900 قبل الميلاد.

تمكن علماء الآثار واللغويون في النصف الثاني من القرن العشرين من قراءة النصوص السومرية القديمة التي تحدثت عن رسل من حضارة أخرى أتوا من كوكب مثل الأرض يدور حول نجمه. هذا الكوكب يدور في مدار ممدود للغاية بحيث يمر بالقرب من النظام الشمسي مرة كل 3600 عام.

الألواح السومرية التي نقشت بالخط المسماري ذكرت أن الثقافة والمعرفة العلمية لهؤلاء الرسل الأغراب عن كوكبنا أثرتا على البشرية على مدى مئات الآلاف من السنين.

هؤلاء الرسل الذين يعتقد أنهم جاءوا في زيارات متباعدة إلى بلاد ما بين النهرين، يطلق عليهم اسم “الأنوناكي”، ويوصفون بأنهم كائنات عاقلة من الطبقة الدنيا في كوكب “نيبيرو”، وهم خدم لطبقة عليا تسمى “النفيليم”.

أطلق أبناء الحضارة السومرية على السفن الفضائية التي أوصلت هؤلاء الزوار من كوكبهم البعيد إلى الأرض اسم “نارو”، وتعني “المركبات التي ينبعث منها البرق”.

السومريون أطلقوا أيضا على مركبات هؤلاء الأغراب اسم “الطيور السوداء”. حاكم لمدينة “بالاش” السومرية نقش نصا يصفها بأنها “طارت في السماء مثل البرق، وصعدت إلى السماء مثل نار ضخمة”.

النصوص السومرية والأكادية روت كيف أتت ما وصفت بـ”الآلهة” من السماء في مركباتها النارية، وانها كانت قادرة على الطيران إلى أي مكان على الأرض في وقت قصير، ويمكن أيضا أن تطير إلى النجوم. كما أن هؤلاء الزوار من الفضاء كانوا في بعض الأحيان يأخذون المختارين من البشر معهم ويُظهرون لهم الأرض من الفضاء، وفي بعض الأحيان يحملونهم معهم إلى كوكبهم الأصلي.

هذه المعلومات المدهشة والمثيرة يعود الفضل بالدرجة الأولى في الكشف عنها إلى زاكاري سيتشين، الخبير في مجال دراسة النصوص القديمة للحضارات السومرية والبابلية والمصرية القديمة. هذا العالم درس ولخص هذه المعلومات “الغرائبية” على مدى 30 عاما.

الخبراء يقولون إن السومريين ذكروا في ألواحهم الطينية أن الزوار الغرباء نقلوا إليهم معرفة متقدمة لا تصدق عن الفضاء والأرض وعن النظام الشمسي، وعرفوهم أيضا على كوكبهم الخاص “نيبيرو”.

المدهش والمثير للجدل حتى الآن في هذه الألغاز، وجود نقوش سومرية تصور تسعة كواكب في النظام الشمسي وليس ثمانية.

العلماء استنادا إلى فك شفرة الكتابات السومرية يقولون إن الزوار الغرباء من كوكب “نيبيرو” ظهروا على الأرض منذ 432 ألف عام، وأنهم بدأوا منذ حوالي مئة ألف عام في إجراء تجارب وراثية على البشر البدائيين، وأنتجوا نوعا جديدا يتميز بالذكاء. هذا النوع، بحسب هذه الأساطير، تمت رعايته على مسار التطور الحضاري الذي تسارع على الأرض منذ حوالي 4000 عام.

بعض الخبراء يلفتون إلى أنه لو زارت الأرض أجناس ذكية من كوكب بعيد لفترات قصيرة مرة كل 15 ألف عام، فلا توجد طريقة تمكن من التحقق من هذا الأمر.

عالم الفيزياء الفلكية كارل ساجان يعتقد أنه على الرغم من عدم وجود دليل ملموس على زيارة كائنات فضائية إلى لأرض، إلا أن الأساطير القدمية تقول عكس ذلك.

هذا العالم كتب بهذا الشأن يقول: “سيكون من الصعب للغاية إثبات واقعة اتصال القدماء بحضارة خارج كوكب الأرض بشكل مقنع على أساس النصوص القديمة فقط”، ومع ذلك، يرى هذا الخبير أن الحضارات القديمة تستحق بحثا أكثر شمولا مما سبق.

ساجان يرى في هذا السياق ضرورة في عدم تجاهل “فرضية الاتصال المباشر بين القدماء وحضارة من خارج كوكب الأرض، كواحدة من التفسيرات البديلة العديدة المحتملة لمثل هذه الأساطير”.

هذا يعني أن الأساطير قد تكون مجرد تراكم لنشاط الخيال البشري الباحث عن الحقيقة في هذا الكون الغامض، وهي أيضا قد تحمل معلومات عن عوالم أخرى لا نزال نجهلها.

المصدر: RT

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

كلمات دلالية: على الأرض من کوکب

إقرأ أيضاً:

اليونان تتخذ الخطوة التي وصفتها تركيا بـ”سبب للحرب”!

أنقرة (زمان التركية) – الخطوة التي اعتبرتها تركيا في عام 1995 “سببًا للحرب”، أي توسيع الحدود البحرية اليونانية إلى 12 ميلًا، أرسلتها أثينا رسميًا إلى المفوضية الأوروبية، ما يشير إلى أن التوتر الطويل بين تركيا واليونان في بحر إيجة يقترب من نقطة تحول جديدة.

إذا اعتمدت الخريطة الجديدة، فقد يتحول 71% من بحر إيجة إلى مياه يونانية.

وتستعد اليونان لتقديم خريطة توسيع مياهها الإقليمية إلى 12 ميلًا إلى المفوضية الأوروبية في 27 أبريل.

هذه الخطوة، التي أعلنت تركيا في عام 1995 أنها “سبب للحرب”، قد تُقدم على أنها “التزام فني”، لكنها قد تشعل فتيل أزمة دبلوماسية وعسكرية جديدة في المنطقة.

لم تكتفِ بتسليح الجزر، والآن تتحدى بالخريطة!

الخريطة التي ستقدمها اليونان إلى أوروبا تم إعدادها لتوسيع مناطق النفوذ البحرية إلى أقصى حد. وفقًا لهذا، إذا تم رسم حدود المياه الإقليمية لـ 12 ميلًا، فإن 71% من بحر إيجة ستصبح مياهًا يونانية، بينما ستتراجع مساحة حركة تركيا إلى 9%. حتى الجزر التركية مثل بوزكادا وجوكجيدا ستصبح عمليًا بدون ممرات خروج حرة.

علاوة على ذلك، هذه الخريطة ليست مجرد وثيقة فنية، بل هي إعلان جيوسياسي. بمجرد نشر الخريطة على المنصة الرسمية للمفوضية الأوروبية، ستُعتبر بمثابة “وثيقة موقف” على المستوى الدبلوماسي.

وادعى وزير الخارجية اليوناني جيورجيوس جرابيتريز أن الخريطة “ليست وثيقة جيوسياسية، بل فنية”، لكن الوثيقة تتضمن العديد من النقاط الخلافية مثل حدود المنطقة الاقتصادية الخالصة (EEZ)، والمياه الإقليمية لـ 12 ميلًا، واتفاقية 1977 مع إيطاليا. كما سيتم ذكر اتفاقيات المنطقة الاقتصادية الخالصة مع مصر وإيطاليا كمراجع.

مخالفة لمعاهدة لوزان وتهديد لتركيا

ولا تكتفي اليونان بتوسيع مياهها الإقليمية، بل تدعم هذه السياسة التوسعية بتسليح 152 جزيرة بشكل مخالف لمعاهدة لوزان. عمليات التفتيش التي يقوم بها رئيس الأركان اليوناني على الجزر القريبة من سواحل أيدين وموغلا، وشراء صواريخ دفاعية من فرنسا وإسرائيل، والتصريحات التي تستهدف تركيا صراحةً، تزيد من حدة التوتر باستمرار.

الخارجية التركية: “لن يكون لها أي نتائج قانونية”

وردت وزارة الخارجية التركية على التطورات، مؤكدة أن المبادرات الأحادية لليونان ليس لها أي تأثير قانوني على تركيا. وجاء في البيان: “نؤكد على ضرورة حل المشكلات على أساس القانون الدولي وحسن الجوار”. لكن هذه التصريحات لا تستبعد احتمال حدوث تطور ساخن مشابه لأزمة كارداك عام 1996.

ماذا سيحدث إذا تم تطبيق 12 ميلًا؟

71% من بحر إيجة ستصبح مياهًا يونانية.

المياه الدولية ستنخفض من 19% إلى 9%.

مساحة حركة الأسطول التركي والسفن المدنية ستضيق بشكل كبير.

حتى الخروج من جزر مثل جوكجيدا وبوزكادا سيكون رهنًا بالإذن اليوناني.

Tags: أثيناالبحر المتوسطاليونانتركيا

مقالات مشابهة

  • تهريب النمل.. أغرب وأحدث الجرائم التي تستدعي المحاكمة في كينيا
  • اليونان تتخذ الخطوة التي وصفتها تركيا بـ”سبب للحرب”!
  • في بلاد الأنهر الجافة: الأمم المتحدة تدق ناقوس العطش
  • علماء يرصدون أقوى مؤشرات للحياة في كوكب خارج النظام الشمسي
  • أول دليل قوي على وجود حياة خارج الأرض.. كوكب يتميز بمواصفات فريدة
  • اختتام أعمال الدورة التدريبية التي أقامتها “أكساد” حول الاستشعار عن بعد ونظم المعلومات الجغرافية
  • “أمين عام مجلس التعاون” يدين المخططات التي استهدفت أمن واستقرار الأردن
  • “الإخوان المسلمين” في الأردن تنفي علاقتها بالخلية التي اتهمت بالتآمر على البلاد
  • الخيال يخرج إلى الواقع.. هولوجرام يمكن لمسها وتحريكها
  • ما هي قاعدة “سدوت ميخا” الصهيونية التي استهدفها الصاروخُ “فلسطين2” الفرط صوتي؟