موقع 24:
2025-03-06@03:16:03 GMT

سوريا... ساحة لتلاقي تركيا وإسرائيل؟

تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT

سوريا... ساحة لتلاقي تركيا وإسرائيل؟

من المفترض أن تكون تركيا وإسرائيل خصمين جيوسياسيين لدودين، كما أن هناك صراعاً تاريخياً بينهما،

يسعى أردوغان ونتانياهو إلى ترك إرث باعتبارهما زعيمي توسيع حدود بلديهما لأول مرة منذ عقود

وكتب  السياسي والصحافي اليوناني كونستانتينوس بوغدانوس في موقع "بروسلز سيغنال" الأوروبي، أنه في السنوات الأخيرة، تزايدت التوترات بين تركيا وإسرائيل، حيث انخرطا في العديد من الردود الدبلوماسية الحادة، وأحياناً تجاوزت تلك الردود حدود الدبلوماسية.

واستشهد بوغدانوس بما كتبه جدعون رخمان في"فايننشال تايمز" قبل بضعة أيام: "يتنافس نتانياهو وأردوغان كي يكونا رجلي الشرق الأوسط القويين". 

استغلال سقوط الأسد

كما أشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين، إن تركيا تحمل المفتاح إلى سوريا، إذ وضعت أنقرة ثقلها الكامل وراء جهاديي هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري المعاد تقديمهم بصورة جديدة وزودتهم بالتدريب والمعدات والاستخبارات والدعم اللوجستي ــ وإلى حد كبير الآن هي تتخذ القرارات في دمشق. 

"Turkey and Israel in Syria: Common ground for the best of enemies" https://t.co/Pvt0kC41Su

— Charbel Antoun (@Charbelantoun) December 23, 2024

وبالنظر إلى أن تركيا تمكنت الآن من السيطرة بشكل مباشر على منطقة شاسعة في شمال سوريا، تتبادر سابقة قبرص إلى الذهن: من المتوقع عاجلاً أم آجلاً أن تقوم بحكم الأمر الواقع ــ أو حتى بحكم القانون، بعد استفتاء ــ بضم الأراضي التي استولت عليها قواتها بالوكالة.

لكن تركيا ليست الجارة السورية الوحيدة التي استغلت سقوط الأسد، إذ غزت إسرائيل أيضاً الجولان، وأرسلت ألوية نخبوية عشرات الكيلومترات إلى داخله، بهدف إنشاء "منطقة عازلة" وذلك "لأغراض أمنية". 

أنقاض... ولا اعتراض

في الوقت نفسه، دمرت مئات الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين البنية التحتية العسكرية والمرافق والمعدات والمخزونات التابعة لحكومة الأسد.

وتحولت القدرات الدفاعية لحليف إيران السابق والذي كان محورياً بصفته حلقة وصل بين طهران وقواتها بالوكالة في لبنان، إلى أنقاض.

ومن المثير للاهتمام أن "المتمردين  المتشددين" الذين أعيد رسم صورتهم والذين تولوا السلطة في سوريا لم يتفاعلوا حقاً مع الضربات الإسرائيلية التي لا هوادة فيها، فلا دعوات لحمل السلاح  ولا تعهدات بتحرير القدس أو استعادة الأراضي السورية التي استولت عليها القوات الإسرائيلية.

صفتان سائدتان

أضاف الكاتب أن السينيكية والواقعية تسودان، وبينما تتابعان مساعيهما الخاصة، وجدت إسرائيل وتركيا نفسيهما على الجانب نفسه فعلياً.

Israel vs. Turkey: The Intensifying Middle-East Power Struggle. “Turkish officials want the new Syria to be a success so that Turkey can own it, and they feel that the Israelis might just ruin everything,” says ⁦@gonultol⁩ https://t.co/E9ODn7FHQj

— Yaroslav Trofimov (@yarotrof) December 20, 2024 الهدف النهائي هو الأهم

ومن المؤكد وفقاً الكاتب أن تل أبيب وأنقرة ستتصادمان مرة أخرى مستقبلاً في ما يتصل بإنشاء دولة كردية في المنطقة ــ وهو ما طرحه ترامب علناً على الطاولة. لكن في الوقت الحالي، يمكن أن يكون البلدان أفضل الأعداء. فكلاهما أراد رحيل الأسد وكلاهما الآن يسعيان إلى المغانم.

في الوقت الذي يتم فيه إعادة رسم الخطوط على خريطة معاهدة سايكس بيكو الأنكلو-فرنسية التي أُبرمت قبل قرن من الزمن، يسعى أردوغان ونتانياهو إلى ترك إرث باعتبارهما زعيمي توسيع حدود بلديهما لأول مرة منذ عقود.

ويختم الكاتب "الهدف النهائي هو الأهم، إذ يسعى الرئيس التركي إلى استعادة الإمبراطورية العثمانية، بينما يتطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إسرائيل الكبرى. كما يتضح، في مسار تحقيق أهدافهما، يمكن للخصمين في بعض الأحيان أن يثبتا أنهما مفيدان جداً لبعضهما البعض". 

المصدر: موقع 24

كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات سقوط الأسد

إقرأ أيضاً:

سوريا: شن حملة أمنية ضد فلول الأسد

قال سكان إن السلطات السورية شنت عملية أمنية في مدينة اللاذقية اليوم الثلاثاء، بعد مقتل اثنين من أفراد قواتها في هجوم ألقت وسائل إعلام رسمية بالمسؤولية فيه على مسؤولين سابقين من حكومة الرئيس السابق بشار الأسد.

وسُمع دوي إطلاق نار طوال الليل بينما انتشرت قوات أمن حكومية في حي الدعتور باللاذقية، وهو جزء من المنطقة الساحلية التي استمد فيها الأسد الدعم من الطائفة العلوية التي تتنمي لها عائلته.

وقال مسؤول أمني كبير في المنطقة إن هناك زيادة في الهجمات على الدوريات الأمنية ونقاط التفتيش في عدة بلدات بمحافظة اللاذقية خلال الأسبوعين الماضيين، ملقياً بمسؤولية تلك الهجمات على عسكريين سابقين مختبئين.

ونقلت الوكالة العربية السورية للأنباء "سانا" عن مصدر أمني قوله، إن عنصرين من وزارة الدفاع قُتلا في الدعتور على أيدي "مجموعات من فلول ميليشيات الأسد" وإن قوات الأمن شنت حملة لإلقاء القبض عليهما.

مصدر أمني باللاذقية لـ سانا:

مجموعات من فلول ميليشيات الأسد قامت وعبر كمين مسلح بقتل اثنين من عناصر وزارة الدفاع السورية في حي الدعتور بمدينة اللاذقية.

تقوم الآن إدارة الأمن الداخلي بشن حملة أمنية واسعة في حي الدعتور وعدة أحياء محيطة لإلقاء القبض على فلول الميليشيات وتسليمهم…

— الوكالة العربية السورية للأنباء - سانا (@SanaAjel) March 4, 2025

وبرزت المنطقة الساحلية ضمن واحدة من التحديات الأمنية الرئيسية للإدارة الجديدة للرئيس أحمد الشرع، والتي نشرت الكثير من قواتها في المنطقة منذ الإطاحة بالأسد في ديسمبر (كانون الأول).

مقالات مشابهة

  • الشيباني يتعهد بتخلص سوريا من إرث الأسد الكيميائي
  • طبيبة تكشف عن المدة التي ينبغي أن ترتدي فيها مثبت الأسنان بعد التقويم
  • إسرائيل تسعى لإعادة روسيا إلى سوريا
  • الحريري: التلاقي العربي - التركي يحفظ وحدة سوريا من خطر إسرائيل وإيران
  • الفرقة الرابعة.. الإمبراطورية التي نهبت اقتصاد سوريا
  • سوريا: شن حملة أمنية ضد فلول الأسد
  • برج الأسد .. حظك اليوم الثلاثاء 4 مارس 2025: لفتة بسيطة
  • هيئة البث الإسرائيلية: استئناف القتال على غزة سيستغرق بعض الوقت
  • إرث سام .. إمبراطورية الأسد نهبت سوريا وتركت الشعب يتسول
  • جنبلاط يدعو السوريين للحذر من "المؤامرات الإسرائيلية" ويؤكد زيارته المرتقبة إلى دمشق