سوريا... ساحة لتلاقي تركيا وإسرائيل؟
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
من المفترض أن تكون تركيا وإسرائيل خصمين جيوسياسيين لدودين، كما أن هناك صراعاً تاريخياً بينهما،
يسعى أردوغان ونتانياهو إلى ترك إرث باعتبارهما زعيمي توسيع حدود بلديهما لأول مرة منذ عقود
وكتب السياسي والصحافي اليوناني كونستانتينوس بوغدانوس في موقع "بروسلز سيغنال" الأوروبي، أنه في السنوات الأخيرة، تزايدت التوترات بين تركيا وإسرائيل، حيث انخرطا في العديد من الردود الدبلوماسية الحادة، وأحياناً تجاوزت تلك الردود حدود الدبلوماسية.
واستشهد بوغدانوس بما كتبه جدعون رخمان في"فايننشال تايمز" قبل بضعة أيام: "يتنافس نتانياهو وأردوغان كي يكونا رجلي الشرق الأوسط القويين".
استغلال سقوط الأسدكما أشار الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب يوم الاثنين، إن تركيا تحمل المفتاح إلى سوريا، إذ وضعت أنقرة ثقلها الكامل وراء جهاديي هيئة تحرير الشام والجيش الوطني السوري المعاد تقديمهم بصورة جديدة وزودتهم بالتدريب والمعدات والاستخبارات والدعم اللوجستي ــ وإلى حد كبير الآن هي تتخذ القرارات في دمشق.
"Turkey and Israel in Syria: Common ground for the best of enemies" https://t.co/Pvt0kC41Su
— Charbel Antoun (@Charbelantoun) December 23, 2024وبالنظر إلى أن تركيا تمكنت الآن من السيطرة بشكل مباشر على منطقة شاسعة في شمال سوريا، تتبادر سابقة قبرص إلى الذهن: من المتوقع عاجلاً أم آجلاً أن تقوم بحكم الأمر الواقع ــ أو حتى بحكم القانون، بعد استفتاء ــ بضم الأراضي التي استولت عليها قواتها بالوكالة.
لكن تركيا ليست الجارة السورية الوحيدة التي استغلت سقوط الأسد، إذ غزت إسرائيل أيضاً الجولان، وأرسلت ألوية نخبوية عشرات الكيلومترات إلى داخله، بهدف إنشاء "منطقة عازلة" وذلك "لأغراض أمنية".
أنقاض... ولا اعتراضفي الوقت نفسه، دمرت مئات الغارات الجوية الإسرائيلية خلال الأسبوعين الماضيين البنية التحتية العسكرية والمرافق والمعدات والمخزونات التابعة لحكومة الأسد.
وتحولت القدرات الدفاعية لحليف إيران السابق والذي كان محورياً بصفته حلقة وصل بين طهران وقواتها بالوكالة في لبنان، إلى أنقاض.
ومن المثير للاهتمام أن "المتمردين المتشددين" الذين أعيد رسم صورتهم والذين تولوا السلطة في سوريا لم يتفاعلوا حقاً مع الضربات الإسرائيلية التي لا هوادة فيها، فلا دعوات لحمل السلاح ولا تعهدات بتحرير القدس أو استعادة الأراضي السورية التي استولت عليها القوات الإسرائيلية.
صفتان سائدتانأضاف الكاتب أن السينيكية والواقعية تسودان، وبينما تتابعان مساعيهما الخاصة، وجدت إسرائيل وتركيا نفسيهما على الجانب نفسه فعلياً.
Israel vs. Turkey: The Intensifying Middle-East Power Struggle. “Turkish officials want the new Syria to be a success so that Turkey can own it, and they feel that the Israelis might just ruin everything,” says @gonultol https://t.co/E9ODn7FHQj
— Yaroslav Trofimov (@yarotrof) December 20, 2024 الهدف النهائي هو الأهمومن المؤكد وفقاً الكاتب أن تل أبيب وأنقرة ستتصادمان مرة أخرى مستقبلاً في ما يتصل بإنشاء دولة كردية في المنطقة ــ وهو ما طرحه ترامب علناً على الطاولة. لكن في الوقت الحالي، يمكن أن يكون البلدان أفضل الأعداء. فكلاهما أراد رحيل الأسد وكلاهما الآن يسعيان إلى المغانم.
في الوقت الذي يتم فيه إعادة رسم الخطوط على خريطة معاهدة سايكس بيكو الأنكلو-فرنسية التي أُبرمت قبل قرن من الزمن، يسعى أردوغان ونتانياهو إلى ترك إرث باعتبارهما زعيمي توسيع حدود بلديهما لأول مرة منذ عقود.
ويختم الكاتب "الهدف النهائي هو الأهم، إذ يسعى الرئيس التركي إلى استعادة الإمبراطورية العثمانية، بينما يتطلع رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى إسرائيل الكبرى. كما يتضح، في مسار تحقيق أهدافهما، يمكن للخصمين في بعض الأحيان أن يثبتا أنهما مفيدان جداً لبعضهما البعض".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات سقوط الأسد
إقرأ أيضاً:
برج الأسد .. حظك اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024 : مكافآت غير متوقعة
برج الأسد (23 يوليو - 23 أغسطس)، إنهم مغرمون جدًا بالاهتمام والعشق، من المعروف أن الأسد يميل نحو الأعمال الدرامية ، خاصةً إذا شعروا أنهم لا يحظون بالاهتمام الكافي أو العاطفة التي يشعرون أنهم يستحقونها.
تعرف على توقعات برج الأسد وحظك اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر على المستوى العاطفي والصحي والمهني خلال التقرير التالي.
توقعات برج الأسد وحظك اليوم الثلاثاء 24 ديسمبر 2024ستكون الثقة بالنفس والاطمئنان إلى الذات من أعظم أصولك أثناء التنقل بين التغيرات في كل من المجالين الشخصي والمهني، إنه الوقت المثالي لاستكشاف فرص جديدة وتعزيز نموك الشخصي.
برج الأسد وحظك اليوم عاطفياإذا كنت أعزب، فقد يثير لقاء بالصدفة الاهتمام، بالنسبة لأولئك الذين يعيشون في علاقات، فإن التركيز على الأهداف المشتركة يمكن أن يعزز الرابطة، تذكر أن تقدر وجهة نظر شريكك، حيث أن الاحترام المتبادل سيمهد الطريق لاتصال متناغم. حافظ على قلبك مفتوحًا وثق بغرائزك.
برج الأسد وحظك اليوم صحياإنه الوقت المناسب لبدء روتين صحي جديد أو إعادة النظر في الروتينات المهملة. حافظ على ترطيب جسمك واتباع نظام غذائي متوازن لدعم مستويات الطاقة لديك. إذا كنت تشعر بالتوتر، ففكر في إيجاد منافذ إبداعية لتخفيف التوتر.
برج الاسد مهنيااخرج من منطقة الراحة الخاصة بك وواجه تحديات جديدة في العمل، قد يؤدي التواصل والتعاون إلى مشاريع أو تقدم واعد، كن استباقيًا في الاجتماعات ودع صفاتك القيادية تتألق.
برج الأسد وتوقعات الفترة المقبلةفكر في مراجعة استثماراتك أو طلب المشورة من الخبراء الماليين لضمان الاستقرار على المدى الطويل، قد تحصل على مكاسب أو مكافآت غير متوقعة من الجهود السابقة، لذا ابق منفتحًا على آفاق مالية مختلفة.