جراحة دقيقة بتخصصي بريدة تنقذ حياة مقيم بعد تهتك بالقصبة الهوائية
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
نجح الفريق الطبي في مستشفى الملك فهد التخصصي ببريدة، أحد مكونات تجمع القصيم الصحي، في إنقاذ حياة مقيم يبلغ من العمر 30 عامًا، بعد تعرضه لإصابة خطيرة في الصدر والجهاز التنفسي إثر سقوط جسم ثقيل "رافعة" عليه أثناء العمل.
أخبار متعلقة بدلالات تعكس دورها الجوهري.. "الأمن الغذائي" تُطلق هويتها الجديدةمبادرة لتعزيز الصحة وجودة الحياة في جامعة الملك عبدالعزيز
وأوضح تجمع القصيم الصحي أن المصاب وصل إلى قسم الطوارئ وهو بحالة حرجة "إنقاذ الحياة"، حيث يعاني من اضطراب في الوعي ونقص حاد في الأكسجين بالدم حيث تم وضعه على جهاز التنفس الصناعي، مع وجود كميات كبيرة من الهواء تحت الجلد وفي عضلات الرقبة والصدر، وتسرب هوائي شديد من أنابيب الصدر الموضوعة بشكل إسعافي.
.article-img-ratio{ display:block;padding-bottom: 67%;position:relative; overflow: hidden;height:0px; } .article-img-ratio img{ object-fit: contain; object-position: center; position: absolute; height: 100% !important;padding:0px; margin: auto; width: 100%; } جراحة دقيقة أنقذت المعتمرة اليمنية - اليوم (أرشيفية)
وبعد إجراء الفحوصات الطبية المتقدمة، بما فيها المنظار القصبي الهوائي، تبين وجود قطع كامل بالقصبة الهوائية الأساسية "الرغامي"، وتهتك وانفصال في القصبة الرئيسية اليمنى.
وعلى الفور، نُقل المريض إلى غرفة العمليات، حيث أُجريت له عملية جراحية دقيقة "فتح صدر أيمن" على ثلاث مراحل شملت المرحلة الأولى وضع أنبوب تهوية في القصبة الرئيسية اليسرى، تلتها مرحلة ترميم وإصلاح القصبة الرئيسية اليمنى، وأخيرًا مرحلة إعادة توصيل القصبتين الرئيسيتين مع القصبة الهوائية الأساسية، ودعم الإصلاح بعضلات الصدر.
نجاح العملية
أكد التجمع أن العملية تكللت بالنجاح، واستقرت حالة المريض بفضل الله، ثم بجهود فريق جراحة الصدر والتخدير، وعاد مستوى الأكسجين إلى وضعه الطبيعي، نُقل المريض بعد ذلك إلى العناية المركزة.
وأظهرت الفحوصات بالمنظار بعد أيام نجاح العملية بشكل كامل وعدم وجود أي تسريبات، وغادر المريض المستشفى بعد قضاء فترة ملاحظة وهو يتمتع بصحة جيدة، معبرًا عن امتنانه للفريق الطبي الذي أسهم في إنقاذ حياته.
يذكر أن إصابات القصبة الهوائية تمثل حالات نادرة بين مرضى حوادث العنق والصدر (0.5-2%) لكنها تهدد الحياة بنسبة تفوق 50% إذا تأخر التدخل، فيما تصل معدلات النجاح إلى 90% عند الاستجابة الفورية، مما يبرز أهمية جاهزية الفرق الطبية لمواجهة هذه الطوارئ وإنقاذ الأرواح.
المصدر: صحيفة اليوم
كلمات دلالية: اليوم القصيم تجمع القصيم الصحي أمراض الصدر الجهاز التنفسي نقص الأكسجين القصبة الهوائیة
إقرأ أيضاً:
عضو بـ«الشيوخ»: قانون المسؤولية الطبية يحفظ حياة المريض وكرامة مقدم الخدمة
أكد الدكتور جمال أبو الفتوح عضو مجلس الشيوخ أنَّ موافقة مجلس الشيوخ، خلال جلسته العامة، برئاسة المستشار عبدالوهاب عبدالرازق، من حيث المبدأ على مشروع القانون المقدم من الحكومة بشأن المسؤولية الطبية وحماية المريض، خطوة نحو تنظيم العلاقة بين مقدمي الخدمات الطبية والمرضى، خاصة أنه يهدف في المقام الأول لحماية حقوق المرضى من خلال ضمان حصولهم على خدمات طبية عالية الجودة، ومعاقبة الإهمال أو التقصير الذي قد يؤدي إلى الإضرار بصحتهم أو سلامتهم.
وأضاف أن القانون نص على عقوبات حاسمة تلاحق المخالفين ليواجه بذلك جرائم الأخطاء الطبية، بعقوبة تصل للحبس لحد 7سنوات في بعض الحالات بجانب أنه فرض غرامات تصل إلى 500 الف جنيه، وبعض الحالات نص القانون أن عقوبة الخطأ الجسيم الذى يقع على أكثر من ثلاثة أشخاص قد تتراوح من عام ولا تزيد عن 10 سنوات.
المسؤولية الطبية وحماية المريضوأضاف «أبو الفتوح» في بيان له، أنَّ نصوص القانون التي تضمنت 30 مادة موضوعية مقسمة إلى 5 فصول، منها ما يتعلق بالتزامات مقدم الخدمة والمنشأة، والتعويض عن الأضرار الناجمة عن الأخطاء الطبية، فضلا عن أنه يسهم في تشجيع الكفاءة الطبية عبر وضع معايير واضحة تحفز الممارسين الطبيين على الالتزام بأعلى درجات المهنية والدقة في عملهم، مما يرفع جودة الخدمات الصحية.
وتابع: يعمل مشروع القانون أيضاً على تحقيق العدالة وإنصاف المرضى المتضررين من الأخطاء الطبية دون المساس بحقوق الأطباء الذين قد يقعون ضحية لاتهامات غير عادلة، كما تضمن مشروع القانون تحديد التزامات مقدم الخدمة والمنشآت الطبية بدايةً من تسجيل وتدوين كل إجراء طبي يتعلق بحالة متلقي الخدمة الطبية بالتفصيل في الملف الطي الخاص به.
أهمية القانونوأشار عضو مجلس الشيوخ، إلى أن القانون ناقش إشكالية هامة وحسمها بعقوبات بالغة وهي جريمة الاعتداء على الفرق الطبية والمنشآت الصحية، بعدما انتشرت هذه الظاهرة مؤخراً وباتت وسيلة لبعض المرضى الذين يتطاولون على الطبيب أو طاقم التمريض دون وجود رادع لهم.
ولفت إلى أن القانون قد حفظ كرامة الطاقم الطبي وفرض عقوبات بالحبس مدة لا تزيد على 6 أشهر أو بغرامة لا تتجاوز 10 آلاف جنيه، لكل من أهان الطبيب أو طاقم التمريض بالإشارة أو القول أثناء تأدية مهنته، وتعد هذه المواد فاصلة وتضع النقاط على الحروف غي العلاقة بين الطبيب والمريض، والحفاظ على سلامة مقدمي الخدمة من كافة جرائم الاعتداءات التي قد تلحق به بسبب عمله.
وأوضح أبو الفتوح أن مشروع القانون ناقش قضية هامة تحفظ سلامة المريض فقد ألزم مقدمي الخدمة الطبية، باستخدام الأدوات والأجهزة الطبية الصالحة للاستعمال والمناسبة لحالته، والالتزام بتبصيره بطبيعة مرضه ودرجة خطورتها والمضاعفات الطبية التي قد تنجم عن العلاج والحصول على موافقته قبل البدء في تطبيقه، كما حظر الامتناع عن علاج الخدمة الطبية في الحالات الطارئة أو التي تشكل خطراً على حياته حتى تستقر حالته الصحية.
وأشار إلى أنَّ نصوص القانون حظرت الانقطاع عن علاج المريض دون التأكد من استقرار حالته الصحية، وحظر إفشاء السر الذي تم الاطلاع عليـه أثناء تقديم الخدمة الطبية، والتي قد تعرض المرضى لجرائم الابتزاز وتكون نافذة قوية لتهديد المريض.