جنيف – اكتشف خبراء منظمة الصحة العالمية وفريق دولي من الأطباء أدلة على أن سرعة الشيخوخة المعرفية لدى الناس قد انخفضت بشكل ملحوظ منذ بداية القرن العشرين.

ويشير المكتب الإعلامي لجامعة كولومبيا الأمريكية إلى أن هذا مرتبط بتحسن التعليم وجودة الطب، وكذلك تحسن النظام الغذائي للإنسان.

ويقول البروفيسور جون بيرد: “لقد اندهشنا من مدى جدية هذه التحسينات، خاصة عند مقارنة الأشخاص الذين ولدوا بعد نهاية الحرب العالمية الثانية بالأجيال السابقة من الناس.

وللأسف، لا يمكننا القول إن هذه التحسينات ستستمر، لأن انتشار السمنة والأمراض المزمنة الأخرى قد يؤدي إلى عكس هذا الاتجاه”.

وقد توصل البروفيسور وفريقه العلمي إلى هذا الاستنتاج من تحليل بيانات جمعت في بريطانيا والصين ضمن مشروعي ELSA و CHARLS اللذين يهدفان إلى دراسة طويلة الأمد وشاملة لعملية الشيخوخة، بما فيها تراجع القدرات المعرفية. وقد شارك فيهما أكثر من 26 ألفا من كبار السن الصينيين والبريطانيين الذين تبلغ أعمارهم 60 عاما وأكثر، كان العلماء يتابعون حالتهم الصحية منذ عدة عقود.

وكان الباحثون يتابعون بالإضافة إلى المؤشرات الفسيولوجية الرئيسية، كيفية تغير الخصائص المعرفية الرئيسية لكبار السن، بما فيها ما يسمى بالاحتياطي المعرفي الذي يسميه العلماء قدرة الدماغ على مواجهة الأضرار والمشكلات المختلفة في عمله المرتبطة بالجلطات الدماغية والإصابات والشيخوخة وغيرها من العوامل التي تساهم في ظهور اختلال في عمل الخلايا العصبية.

وقد اهتم البروفيسور وفريقه، بما إذا كان هذا المؤشر يتفاوت بين الأجيال المختلفة من كبار السن البريطانيين والصينيين. وأظهرت حساباتهم أن مستوى الاحتياطي المعرفي لدى هذه الفئة العمرية من الناس ارتفع بشكل ملحوظ خلال العقود القليلة الماضية، ما جعل أدمغة كبار السن المولودين في عام 1950 تبدو أصغر بنحو ست سنوات من أدمغة جيل 1940.

ووفقا للباحثين، كانت هذه الاختلافات أكثر وضوحا عند مقارنة مقدار الاحتياطي المعرفي بين البريطانيين والصينيين في فترة ما بعد الحرب وما قبلها، ما يشير إلى تباطؤ حاد في شيخوخة الدماغ في العقود القليلة الماضية. ويعكس هذا الاتجاه الإيجابي، التقدم السريع في تطور الرعاية الصحية وتحسن الوضع مع العادات السيئة والأمراض المزمنة في النصف الثاني من القرن العشرين، ما يؤكد أهمية الاستمرار في تطوير الطب.

المصدر: تاس

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

«الوزراء»: الجفاف المتزايد يهدد البشرية والبيئات في كل المناطق العالمية

نشر مركز المعلومات ودعم اتخاذ القرار بمجلس الوزراء، فيديو على الصفحة الرسمية على موقع التواصل الاجتماعي «فيس بوك»، عن خطورة الجفاف المتزايد وتهديده للبشرية والبيئات في كل المناطق العالمية تقريبًا.

الجفاف المتزايد يهدد البشرية 

وأضاف أن نحو ثلاثة أرباع مساحة اليابسة على الأرض، صارت أكثر جفافًا بصورة دائمة، حيث يهدد الجفاف المتزايد البشرية والبيئات في كل المناطق العالمية تقريبًا.

وتابع المركز، أنه قد شهد أكثر من ثلاثة أرباع الأراضي على سطح الأرض مناخًا أكثر جفافًا، خلال العقود الثلاثة التي سبقت عام 2020 مقارنة بفترة الثلاثين عامًا السابقة عليها.

زيادة نسبة الأراضي الجافة

وتوسعت الأراضي الجافة بنحو 4.3 ملايين كيلومتر مربع، وتضاعف عدد السكان الذين يعيشون في الأراضي الجافة إلى 2.3 مليار شخص أي أكثر من ربع سكان العالم خلال العقود الثلاثة الماضية.

لذلك لابد من اتخاذ تدابير تكيف مستدامة لمواجهة تحديات الجفاف المتصاعدة وتغير المناخ، ويمكن مشاهدة الفيديو من هنــــــــــــا https://www.facebook.com/reel/1642334756668665.

مقالات مشابهة

  • دراسة تتوصل لعلاج محتمل لاضطراب طيف التوحد (تفاصيل)
  • الصحة تكشف موقف الإصابات التنفسية.. ومقارنتها بالسنوات الماضية
  • دراسة تكشف أقصى سرعة يعمل بها الدماغ البشري
  • تباطؤ الاقتصاد البريطاني خلال الربع الثالث
  • السلام الآن: 7 بؤر استعمارية في الضفة خلال الأشهر الستة الماضية
  • دراسة تكشف عن عدوى فيروسية شائعة قد تؤدي إلى الإصابة بمرض الزهايمر (تفاصيل)
  • المرور تحرر 36 ألف مخالفة متنوعة خلال 24 ساعة
  • «الوزراء»: الجفاف المتزايد يهدد البشرية والبيئات في كل المناطق العالمية
  • دراسة تكشف تأثير النظام الغذائي على صحة الدماغ