قررت وزارة الصناعة إدراج صناعة الأعلاف ضمن القطاعات المستفيدة من المبادرة الجديدة لتمويل قطاع الصناعة، حيث تُخصص لها نسبة دعم تصل إلى 15%، وذلك بهدف تعزيز قدرة القطاع على مواجهة التحديات الاقتصادية العالمية وتحقيق نمو مستدام في هذا المجال الحيوي.

وأوضحت وزارة الصناعة أن الهدف من مبادرة إدراج صناعة الأعلاف، هو توفير تمويل ميسر للمصانع، لكي يساهم هذا في تطوير الإنتاج المحلي وتحسين القدرة التنافسية للمنتجات المصرية في الأسواق العالمية.

وأكدت الوزارة أن هذه المبادرة، خطوة مهمة لدعم قطاع الصناعات الغذائية بشكل عام، وصناعة الأعلاف بشكل خاص، في ظل التحديات التي يواجهها القطاع، مشيرة إلى التنسيق مع وزارة الزراعة لتيسير إجراءات تسجيل الأعلاف الجديدة، مما سيسهم في زيادة الإنتاج المحلي من الأعلاف وتقليل الاعتماد على الاستيراد.

وتشمل مبادرة إدراج صناعة الأعلاف، توفير الدعم الفني والتكنولوجي، الذي يعزز قدرة مصانع الأعلاف على التوسع وتحقيق أفضل استفادة من الموارد المتاحة، والعمل على دراسة تطوير مدخلات الإنتاج وتنويعها، من خلال إعادة تدوير مخلفات الصناعات الغذائية والمجازر، بما يسهم في تخفيض تكاليف الإنتاج وتحقيق استدامة بيئية.

ويعد إدراج صناعة الأعلاف، خطوة استراتيجية لدعم القطاع الزراعي والصناعي في مصر، خاصة في ظل تزايد الطلب على الأعلاف في السوق المحلي، وفقاً لما صرحت به وزارة الصناعة.

وتواصلت «الأسبوع» مع اتحاد الصناعات المصرية، وقطاع الثروة الحيوانية والداجنة بوزارة الزراعة، وخبراء الاقتصاد لمعرفة أهمية إدراج صناعة الأعلاف ضمن مبادرة تمويل قطاع الصناعة بنسبة 15% وعائد ونتائج ذلك على الأسعار والاقتصاد بشكل عام.

من جانبه كشف الدكتور طارق سليمان، رئيس قطاع الثروة الحيوانية والداجنة والسمكية بوزارة الزراعة، عن أن الأعلاف تمثل 70% من جملة مصروفات وتشغيل وتكاليف أى مشروع سواء للثروة الحيوانية أو الداجنة، وبالتالي الاهتمام بصناعة الأعلاف، يدل على الاهتمام بالثروة الحيوانية والداجنة، ويؤدي ذلك إلى تحسين معدلات الإنتاج وزيادتها، ويؤثر ذلك على أسعار المنتج النهائي.

وقال سليمان: إن لدينا اكتفاءً ذاتيًا في صناعة الأعلاف، ويتم تصدير ما يزيد على احتياجاتنا، وذلك يدل على ثقة العالم في صناعة الأعلاف المصرية، وبالرغم من وجود أزمة سابقة في الأعلاف، بسبب ارتفاع سعر الدولار، وعدم توفير العملة، لأن بعض الخامات من الأعلاف، يتم استيرادها من الخارج.

وأوضح أنه خلال الفترة الحالية، تم التنسيق بين وزارة الزراعة والبنك المركزي، لتدبير العملات اللازمة، وتوفير كافة الخامات من الأعلاف للصناعة الحيوانية أو الداجنة أو الأسماك، ولا يوجد عجز في الخامات الآن، وأدى ذلك إلى تراجع أسعار الأعلاف بنسبة 40%.

وأضاف: أن الاهتمام بصناعة الأعلاف، يؤدي إلى توفير المنتجات بجودة عالية، ولدينا تكنولوجيا حديثة في صناعة الأعلاف، وذلك جعلنا متقدمين، ولدينا معمل مرجعي على مستوى العالم معروف، ويتم تحليل كافة الخامات، ولذلك لدينا أعلاف تحقق أعلى معدلات أداء طبقا للمواصفات القياسية.

وتابع: أن الاهتمام بصناعة الأعلاف محليا، يوفر أشياء مهمة، من بينها الجودة العالية في معدلات الإنتاج، وانخفاض أسعار كافة المنتجات.

من جانبه، قال أيمن قرة، عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات: إنه عندما حدثت الأزمات العالمية في الدول، التي يتم استيراد الأعلاف منها، أدى ذلك لحدوث أزمة في الأعلاف، وأثر ذلك على صناعة الدواجن والبيض، ولكن الآن حدث نوع من الاستقرار.

وأشار قرة، إلى أن هذه المبادرة، تشجع صناعة الأعلاف، حيث يتم من خلالها استخدام منتجات محلية، بهدف تحفيز وتطوير هذه الصناعة محليًا لتقليل فاتورة الاستيراد، لوجود ميزات نسبية وتنافسية، إضافة إلى توفير فرص عمل وأيدٍ عاملة.

وأكد الدكتور سيد خضر، الخبير الاقتصادي، أن صناعة الأعلاف من الصناعات الاستراتيجية الهامة جدًا، وخصوصًا في الفترة الأخيرة، كانت هناك تقلبات شديدة في الأسعار، وبالتالي أثر ذلك على صناعة الدواجن، والثروة الحيوانية، وأدى ذلك إلى ارتفاع أسعار اللحوم.

وأشاد خضر بالمبادرة، قائلا: إن لها دورا إيجابيا في دعم تلك الصناعات وعودة صناعة الدواجن في القرى المصرية، لأن ارتفاع الأعلاف أدى إلى التخلي عن صناعتها.

وأضاف: أن إدراج صناعة الأعلاف ضمن مبادرة قطاع الصناعة بنسبة 15%، يؤدي إلى توسيع دائرة الاستثمار في هذا المجال، ويحقق التوازن، ويقلل فاتورة الاستيراد، لأنه تم استيراد كميات كبيرة من الأعلاف في شهر يناير الماضي، وإطلاق هذه المبادرة، يعتبر رؤية مصرية، لتشجيع الصناعة المحلية، لكي تعمل على تحقيق التوازن على مستوى الأسعار، وتؤدي إلى انخفاض الدواجن واللحوم بشكل كبير.

وأشار إلى ضرورة سرعة التنفيذ في إدراج صناعة الأعلاف، وأن تكون هناك الآليات والأدوات اللازمة، وتكون في مدة قصيرة الأجل، لأنها سلعة أساسية واستراتيجية، نحتاج إلى انخفاض أسعارها، في ظل زيادة استهلاكها، بالإضافة إلى استيراد نسبة كبيرة جدا من مستلزمات الإنتاج التي تدخل في صناعة الأعلاف.

وتابع: لدينا صناعة الأعلاف في مصر، ولكن لا توجد خامات الإنتاج، ويتم استيراد مستلزمات الصناعة من الخارج، التي من بينها الذرة، ولذلك يجب تقديم دعم كبير للفلاح للزراعة، وصناعة الأعلاف محليًا، حتى نصل إلى الاكتفاء الذاتي.

اقرأ أيضاًالوزير: إدراج صناعة الأعلاف ضمن مبادرة تمويل قطاع الصناعة بنسبة 15%

منظومة تجميع وتدوير قش الأرز في صناعة الأعلاف بمنطقتي شرق القناة وكفر الشيخ (صور)

المصدر: الأسبوع

كلمات دلالية: صناعة الأعلاف مبادرة تمويل قطاع الصناعة تسهم في الإنتاج فی صناعة الأعلاف وزارة الزراعة قطاع الصناعة من الأعلاف تمویل قطاع من مبادرة ذلک على

إقرأ أيضاً:

40 طنًا من المخبوزات والحلويات في رمضان.. خطة موسعة لمخابز القاهرة الكبرى

أعلنت الشركة العامة لمخابز القاهرة الكبرى ، عن خطتها الإنتاجية لشهر رمضان المبارك 1446 هـ - 2025 م، والتي تستهدف زيادة الإنتاج لتلبية احتياجات المواطنين خلال الشهر الكريم، مع التركيز على توفير منتجات بجودة عالية وأسعار مناسبة.

زيادة الإنتاج إلى 40 طنًا في رمضان 2025

كشف اللواء علي أشرف عبد المجيد، العضو المنتدب والرئيس التنفيذي للشركة، أن إجمالي الإنتاج خلال شهر رمضان 2024 بلغ 32 طنًا من المنتجات المتنوعة، والتي تشمل البسكويت بأنواعه (كوكيز، بيسكو فور)، والكعك (سادة، ملبن، مكسرات، عجوة، بسادة لوكس، بيتي فور، سابلية).

وأضاف أن الشركة تستهدف رفع الإنتاج إلى 40 طنًا خلال شهر رمضان 2025، لضمان تلبية الطلب المتزايد خلال الموسم، مع تحسين جودة المنتجات وتوفيرها بأسعار تنافسية.

قنوات التوزيع لضمان وصول المنتجات إلى المواطنين

أوضحت الشركة، أن منتجاتها سيتم توزيعها عبر عدة قنوات لضمان وصولها إلى أكبر عدد من المواطنين، وتشمل معارض الشركة المنتشرة في محافظتي القاهرة والجيزة، والتي يبلغ عددها حوالي 3 معارض، بجانب معارض "أهلاً رمضان" التي تنظمها الشركة القابضة للصناعات الغذائية بالتعاون مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، وأيضا المعارض المتنقلة التي تستهدف التجمعات السكانية في الهيئات والمؤسسات الرياضية والصحفية والإعلامية وغيرها، شركات تجارة الجملة التابعة للشركة القابضة للصناعات الغذائية، والتي تقوم بتوزيع المنتجات في مختلف المحافظات.

الذهب يستعيد توازنه عند 3010 دولارات مع ترقب قرارات ترامب الجمركيةاحترس.. عطل مفاجئ في تطبيق انستا باي

أكدت الشركة، أنها وضعت قائمة أسعار جديدة للعام الحالي، تم اعتمادها من قبل لجنة التسعير، مع مراعاة البعد الاجتماعي لمواجهة ارتفاع الأسعار في القطاع الخاص.

وتبدأ أسعار كعك السادة والبسكويت من 170 جنيهًا للكيلو، مما يجعلها في متناول شرائح واسعة من المواطنين.

إجراءات خاصة للمنتجات الاقتصادية

وحددت الشركة سعرًا استثنائيًا لبعض المنتجات، منها كعك سادة بسعر 170 جنيهًا للكيلو، مع تخصيص منافذ بيع في المناطق الأكثر احتياجًا لضمان وصول المنتجات الاقتصادية إلى مستحقيها، كما تم طرح عبوة اقتصادية بسعر 130 جنيها يتم انتاجها بمجمع الاسمرات، وتم تخصيص معرض لخدمة أهالي المنطقة.

مقالات مشابهة

  • خبراء: خسائر بالمليارات تنتظر صناعة السيارات الألمانية
  • الجزائر توقع إتفاقيات بقيمة مليار دولار خلال معرض الصناعات الغذائية بلندن
  • المغرب.. ارتفاع قيمة صادرات الصناعات التقليدية 27 بالمئة في فبراير
  • اجتماع يناقش توطين الصناعات وحماية المنتجات المحلية وتهيئة البنية التشريعية الاقتصادية
  • اجتماع برئاسة وزير الاقتصاد يناقش توطين الصناعات وحماية المنتجات المحلية وتهيئة البنية التشريعية الاقتصادية
  • 40 طنًا من المخبوزات والحلويات في رمضان.. خطة موسعة لمخابز القاهرة الكبرى
  • وزيرا الصناعة والاستثمار يبحثان مع رئيس غرفة القاهرة التجارية النهوض بصناعة الحديد في مصر
  • الوزير يبحث آليات النهوض بصناعة الحديد والصلب في مصر
  • مجلة بريطانية: التصعيد الأمريكي في البحر الأحمر أدى لاضطرابات عالمية
  • نائب رئيس الوزراء: صناعة الحديد والصلب ركيزة أساسية للبنية التحتية