صباح #الجميد_البلدي..! يا بلدي..
د. #مفضي_المومني.
2024/12/24
منذ سنوات كتبت صباح الجميد البلدي… واليوم أراني اكرر ما كتبته… :
قلنا جميد بلدي… مش مصري..!، صباح المناسف تزين أفراحكم… وعزايمكم… ( اللي لله… واللي للنفاق واللي للعرط..)…صراحة… من كم يوم أنام وأصحى وفي عقلي وتفكيري نظرية المؤامرة بالجميد..! … كيف؟… نادوا بالهوية الجامعة… وعرفنا أنها هوية من لا هوية له.
.! ونحن الأردنيون أصحاب هوية راسخة تمتد بعمق التاريخ وعبقه… وحضارة الأنباط والممالك المؤابية، والأدومية، والعمونية …، وإن شرقت أو غربت… التصقنا بالأرض والوطن… والتصق معنا وفينا كل من أتانا باحثاً عن وطن…تقاسمنا رغيف الخبز ونسمات الهواء… وشظف العيش… وعشنا الفقر وعشعش فينا… وفلحنا الأرض…وزرعنا… وعشنا على المونه… وكواير الطحين والعدس الحب والمجروش والبرغل وزيت الزيتون الأصلي، والسمن البلدي… والجميد
البلدي المجفف بشمس وهواء الأردن من الكرك إلى عجلون… واستمرت الحكاية… وخضنا كل تجارب الحروب والقهر والمؤامرات… وتحالفنا مع ذاتنا وأرضنا… حتى غزانا جماعة الديجيتل القرعان والصلعان… وأصحاب الأجندات ووكلاء السفارات… ولم يأخذوا منا كل شيء… اخذوا بعضاً من همتنا… وقوت عيالنا وأرضنا ومدخراتنا…، وبقينا نعض بالنواذج على ما تبقى من كرامتنا ووطننا…، لكنهم ما زالوا يعملون علينا بهمة وغمة… يريدوننا بهوية جامعة مائعة… وكأننا فاقدوا هوية..!، المهم أين المؤامرة الجميدية؟… نعم قادني الحديث عن الجميد المصري المعجون بطلاء الجدران ( ألأملشن) كما أذاعت وسائل الإعلام المصرية، وكان دور جماعتنا ردات فعل كالعاده، تغلظ الأيمان أننا لم نستورد ذات الجميد المغشوش وووو..! فهمنا… لكن عقلي الباطن اللعين حدثني بغير ذلك… ! ففي اكثر من عزومة مناسف احسست طعم الاملشن… مثلما احسست وهذيت مع نفسي؛ بأن الهوية
الجامعة ستبعدك عن أردنيتك ( يا أبو الجميد الأصلي وأبو المناسف باللحم البلدي..وحنا كبار البلد… وتلولحي يا داليه…! )… طبعا اللحم البلدي استبدلوه من زمان بالأسترالي والنيوزيلاندي وأخيراً بالجورجي..! فأصبح المنسف منزوع الدسم..ثم ماذا؟ بقي الجميد…!، الهوية الجامعة ما بيزبط معها جميد
بلدي ربما…! إذاً هي بحاجة لجميد غير بلدي… جميد مغشوش لونه ابيض ناصع… ببياض الأملشن ..! لأن الهوية الجامعة لا تلتقي مع المنسف البلدي والجميد البلدي… ولا تنسوا أنهم عبثوا بالمنسف سابقاً عندما سخطوه إلى ( منسف بكاسة من الكرتون… )… ! كل الدلالات تشي باستهداف الأردني بأردنيته وثقافته … وتمييعها… ليصبح كائنا هلامياً ديجيتلياً… مرتبطاً بالنظام الثنائي للعد..(صفر واحد)… بحيث يسحبوا منا الرقم واحد ويبقوا لنا الصفر… .قلت لكم عقلي الباطن يحدثني بأشياء وأشياء… لأن الواقع المر وحجم التراجع والهجمة على الوطن لا تقبل حسن النية من أي باب…! إنهم يريدوننا أن نجتر الجميد بالأملشن… لتصبح الجينات جامعة مائعة… ويصبح الوطن… مجرد (دحبر والهط)… بالبلدي… بالمصري… بالسنسكريتي المهم أن يبعدونا عن ذاتنا.. وهويتنا…ونصبح غرباء في بلدنا.. !، وإن شاء الله لن يفلحوا…، فما زال الجميد البلدي والسمن البلدي… وشوربة العدس والخبيزه والعكوب وزيت الزيتون..والزعتر يسري في عروقنا… رغم ألف خيبة وخيبة وخبث ومؤامرات من أبناء جلدتنا ومن زوار الظلام… وخفافيش الليل ووكلاء الغرب
والمستعمرين والعدو المتنمر.. ورغم رغم كل شيء…
سنبقى على العهد الذي ضربه اجدادنا… ونقول بعد كل صلاة.. ووجع.. وغربة وطن…. ما قاله حيدر محمود:
حلو.. أو مر.. هذا وطني.. وانا اهواه! يسعدني.. او يشقيني.. لا أرضى بسواه! واذا ما شاء العشق له، أن أغدو حجرا.. او زهرة دفلى.. او قطرة ماء.. فله ما شاء، له.. ما شاء..
حمى الله الاردن.
المصدر: سواليف
كلمات دلالية:
مفضي المومني
إقرأ أيضاً:
«بلدي دبا الحصن» يبحث تطوير المنافذ الحدودية بالمدينة
دبا الحصن: «الخليج»
عقد المجلس البلدي لمدينة دبا الحصن اجتماعاً تنسيقياً مع اللجنة التنظيمية للمنافذ والنقاط الحدوديـة في إمـارة الشارقة وذلك لبحث التسهيلات المقدمة لمستخدمـــي النقاط الحدودية في دبا الحصن وخطط التطوير المستقبلية، بهدف تعزيز انسيابية حركة العبور.
ترأس الاجتماع أحمد عبــد الله بن يعروف النقبي رئيس المجلس البلدي للمدينة، بحضور محمد إبراهيم الرئيسي مدير شؤون المنافذ والنقاط الحدودية رئيس اللجنة التنظيمية للمنافذ والنقاط الحدودية في الشارقة وطالب عبد الله اليحيائي مدير بلدية دبا الحصن، إلى جانب العقيد وليد محمد النهم رئيس قسم شرطة منافذ المناطق الخارجية في القيـادة العامة لشرطة الشارقة والمقدم ركن محمد العفاري من قيادة الحرس الوطني وعــدد من الضباط والمسؤولين.
وتناول الاجتماع عدداً من المحاور الرئيسية، من أبرزها تطوير المنافذ الحدودية من جهة الكورنيش والجهة الغربية للمدينة الفاضلـة وتشجيـــر وتجميل مداخــل ومخـــارج المنافذ الحدودية، بالإضافة إلى تعزيز الإنارة فيها وإجراء بعض التحسينات على الطرق المؤدية إليها، بما يسهـم في الارتقـاء بتجربة العابرين.