تطورات سوريا تغيّر قواعد اللعبة.. القوات الأميركية تطيل البقاء في العراق
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
24 ديسمبر، 2024
بغداد/المسلة: أفادت صحيفة “واشنطن بوست” الأميركية بصورة مغايرة لمستقبل القوات الأميركية في العراق، مشيرة إلى أن قوام هذه القوات، الذي يزيد على 2500 جندي منتشرين في قواعد مختلفة، قد يستمر لفترة طويلة رغم الاتفاقات المعلنة بشأن انسحابها. ووفقاً للصحيفة، فإن الاضطرابات في سوريا أثارت تساؤلات حول مستقبل المهمة الأميركية في العراق، والذي يعتبر مركزاً أمنياً ولوجستياً لمكافحة الإرهاب في البلدين.
تحدثت الصحيفة عن محادثات جرت بين حكومة رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني وواشنطن بشأن إنهاء التحالف العسكري بحلول خريف 2025، إلا أن مسؤولين عراقيين أكدوا احتمالية تمديد وجود القوات الأميركية بسبب التطورات الإقليمية، مع الإشارة إلى تحول في رؤية بغداد للوجود الأميركي، خصوصاً في ظل التهديدات القادمة من سوريا.
وعلى الرغم من الاتفاق السابق بين بغداد وواشنطن بشأن انسحاب القوات، نقلت الصحيفة عن مسؤول عراقي كبير أن هناك تحولاً في نظرة المسؤولين العراقيين، مع احتمالية طلب تمديد يسمح ببقاء القوات لفترة أطول. ويبدو أن الزيارة الأخيرة لوزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إلى بغداد شهدت تقديراً جديداً للوجود الأميركي، خصوصاً في ظل التوترات الحدودية بين العراق وسوريا.
تحديات واستراتيجيات جديدة
يأتي هذا النقاش في ظل تأكيد البنتاغون على التزامه بالجدول الزمني المحدد لإنهاء المهمة القتالية ضد تنظيم داعش بحلول خريف 2025. ومع ذلك، قد يبقى عدد محدود من القوات لدعم العمليات العسكرية في سوريا أو في مناطق كردستان بناءً على طلب الحكومة الإقليمية.
والوجود العسكري الأميركي في العراق طالما كان محوراً للجدل السياسي الداخلي والخارجي، إذ يشكل تحدياً مستمراً للقيادة العراقية التي تواجه ضغوطاً متزايدة من إيران والقوى المؤيدة لها. وكان قد أُعلن عن مفاوضات حساسة بين واشنطن وبغداد في سبتمبر/أيلول الماضي، انتهت بالاتفاق على بدء انسحاب القوات الأميركية بعد الانتخابات العراقية في نوفمبر/تشرين الثاني، على أن تنتهي المرحلة الأولى من هذا الانسحاب بحلول عام 2025.
ورغم الغموض المحيط بتفاصيل الاتفاقية، إلا أن البنتاغون أكد أن المهمة ضد تنظيم داعش ستنتهي في سبتمبر/أيلول 2025، مع بقاء بعض القوات حتى 2026 لدعم العمليات العسكرية في سوريا. كما يُحتمل استمرار وجود القوات الأميركية في إقليم كردستان بناءً على رغبة الحكومة الإقليمية.
في سياق متصل، أثارت تصريحات المتحدث باسم البنتاغون، بات رايدر، الأسبوع الماضي، تساؤلات عديدة حول الوجود العسكري الأميركي في سوريا، إذ كشف عن وجود نحو ألفي جندي أميركي هناك، وهو ضعف العدد المعلن سابقاً والبالغ 900 جندي. وأشار رايدر إلى أن القوات الإضافية تُنشر بشكل مؤقت لدعم مهام مثل الحماية والنقل والصيانة، مؤكداً أن العدد الإجمالي تأرجح على مدى السنوات الماضية بسبب تزايد التهديدات الأمنية.
المسلة – متابعة – وكالات
النص الذي يتضمن اسم الكاتب او الجهة او الوكالة، لايعبّر بالضرورة عن وجهة نظر المسلة، والمصدر هو المسؤول عن المحتوى. ومسؤولية المسلة هو في نقل الأخبار بحيادية، والدفاع عن حرية الرأي بأعلى مستوياتها.
About Post Author AdminSee author's posts
المصدر: المسلة
كلمات دلالية: القوات الأمیرکیة فی العراق فی سوریا
إقرأ أيضاً:
لمزيد من الوقود لقطاع الكهرباء.. وفد لبناني يتوجه الى بغداد
مايو 2, 2025آخر تحديث: مايو 2, 2025
المستقلة/-قالت وسائل اعلام لبنانية ان وفدا يضم وزيري المالية والطاقة اللبنانيان، سيزور بغداد لإجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين العراقيين وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العراقية.
وعُقد في وزارة المالية اللبنانية إجتماعا ضم الوزير ياسين جابر، ووزير الطاقة والمياه جو صدي، والمدير العام للأمن العام اللواء حسن شقير، خصص لتنسيق الزيارة التي سيقوم بها الى بغداد وزيري المالية والطاقة لمتابعة النقاش في موضوع تزويد لبنان بالفيول العراقي لزوم قطاع الكهرباء ولإجراء مباحثات مع عدد من المسؤولين العراقيين وفي مقدمهم رئيس الجمهورية العراقية.
بعد الاجتماع أدلى الوزير جابر بتصريح، قال فيه: “اجتماع اليوم مخصص للتنسيق بشأن الزيارة التي سأقوم بها أنا ووزير الطاقة الى بغداد بدءا من يوم الاثنين المقبل، ومعروف أن العراق من الدول التي وقفت الى جانب لبنان في أصعب الظروف.
وأضاف لنتذكر في السنوات الماضية في خلال الحرب اللئيمة على لبنان كان العراق يرسل مساعدات الى لبنان ووقف الى جانبنا في إعانة اللبنانيين عندما كان هناك شح في المحروقات لتشغيل محطات الكهرباء في لبنان.
وأوضح جابر أن الهدف من الزيارة هو شكر العراق وتفعيل التنسيق في كيفية التعاون خصوصاً في بعض الأمور العالقة في موضوع المدفوعات لثمن المحروقات التي تم شراؤها، وفي موضوع المنصة التي يتم التسديد من خلالها عبر تقديم بضائع أو بيع بضائع وخدمات مقابل هذه الأموال حسب القانون الذي أصدره المجلس النيابي، إضافة الى أمور عديدة نتكلم عنها الآن، ولكن من الضروري أن يكون عمل دائم على أن نكون على أفضل العلاقات مع العراق ونحن ذاهبون لنقدّم الشكر للمسؤولين ولننسق واياهم للمستقبل”.
وبشأن الأموال المطلوبة لتسديد ثمن المحروقات التي حصل عليها لبنان، قال جابر: “زيارتنا ليست لنقوم بالدفع فورا، هناك توافق واتفاقية أقرها المجلس النيابي على أن يتم التسديد عبر سلع وخدمات، وهناك اموال أصبحت متوافرة في صندوق حساب خاص بهذا الموضوع يمكن البدء بها، ومؤسسة كهرباء لبنان تساهم في تغذية هذا الصندوق، هناك أموال وضعت سابقا وهناك أموال ستودع لاحقا وأيضاً هناك إصرار لدى المجلس النيابي ليكون هناك تسديد دفعات أخرى لتغذية هذا الصندوق”.