وزير الإسكان يتابع معدلات تنمية إقليم الساحل الشمالي الغربي
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
عقد المهندس شريف الشربيني، وزير الإسكان والمرافق والمجتمعات العمرانية، اجتماعا مع اللواء ناصر فوزي، رئيس المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة، بشأن متابعة معدلات تنمية الساحل الشمالي الغربي، وذلك بحضور مسئولي الوزارة والمركز.
وفي مستهل الاجتماع، أعرب المهندس شريف الشربيني، عن سعادته بتواجد رئيس المركز الوطني لتخطيط استخدامات أراضي الدولة، بمقر وزارة الإسكان، لبحث ملفات العمل المشتركة ومنها ملف تنمية الساحل الشمالي الغربي، وذلك تنفيذا لتوجيهات الرئيس عبدالفتاح السيسي، رئيس الجمهورية، بشأن تعظيم الاستفادة من أراضي الدولة غير المستغلة، والعمل على سرعة تنميتها.
وتطرق الاجتماع، إلى سبل العمل على كيفية استغلال المناطق التي لم يتم استغلالها، بالاستعانة بدراسات حصر الأراضي التي جرى إعدادها مسبقا، كما تم استعراض القطاعات التنموية بالساحل الشمالي الغربي، حيث أشار وزير الإسكان إلى أن النجاح الذي تحقق بالمشروعات التنموية كان بالأساس نتاجاً لجهود وضع مصلحة الأهالي بتلك المناطق في عين الاعتبار، وتوفير التعويضات المناسبة لهم، بحيث تكون هناك خطة تعمل على تحقيق مصلحة الأهالي ومصلحة الدولة فى آن واحد.
محطات المياه المنفذةكما جرى استعراض مشروعات محطات المياه الجاري تنفيذها والمخطط تنفيذها في المنطقة، وكذلك المحاور والطرق بها، والقطاعات التنموية المقترحة بناحية الساحل الشمالي الغربي (مرسى مطروح/هضبة السلوم)، بحيث يتم إقامة مشروعات تنموية بكل قطاع تشمل منطقة لوجيستية ومشروعات زراعية، ومنطقة صناعية ومنطقة تجارية، وميناء تجاريا ومحاور مرورية ومحطة كهرباء، بجانب استعراض منطقة واحة سيوة بمطروح، كما تم مناقشة مقترحات تنفيذ التجمعات البدوية المتطورة جنوب الطريق الساحلي من منطقة رأس الحكمة إلى السلوم بواقع عدد 8 تجمعات.
ووجه المهندس شريف الشربيني بدراسة جميع الحالات المتواجدة بتلك المنطقة وتقييمها، والمساحات القابلة للاستغلال وغيرها، وحصر كل المساحات الفضاء سواء التي جرى التفاوض عليها أو غير ذلك، وموقف المشروعات القائمة والشركات المنفذة وتقييمها جادة أو غير جادة، وعرض المخرجات كل أسبوعين عليه شخصيا.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: التجمعات البدوية الرئيس عبدالفتاح السيسي الساحل الشمالي المجتمعات العمرانية المشروعات التنموية توجيهات الرئيس رئيس الجمهورية محاور مرورية أراضي الدولة الساحل الشمالی الغربی
إقرأ أيضاً:
"حوار أفريقي" في نواكشوط .. ينشد "المصالحة ومكافحة التطرف"
شهدت نواكشوط، الثلاثاء، اختتام أعمال أول مؤتمر أفريقي يجمع مسؤولي الدول والعلماء والشباب لبحث السلام، تزامنا مع زيادة وتيرة الأعمال الإرهابية في منطقة الساحل المشتعلة، التي شهدت أولى عمليات اختطاف الأجانب منذ رحيل القوات الفرنسية عن المنطقة قبل عامين.
هذا بالإضافة إلى عمليات استهداف جديدة ونادرة ضد الزعامات الدينية للمدارس الصوفية المنتشرة في المنطقة، بما أصبح تهديدا للسلم الاجتماعي في منطقة مضطربة.
وأكد الرئيس الموريتاني السيد محمد ولد الشيخ الغزواني في افتتاح الملتقى الخامس للمؤتمر الإفريقي لتعزيز السلم "أن ترسيخ روح الحوار والحرص على المصالحات أصبح اليوم من ألح وآكد أولويات القارة الإفريقية، نظرا لما تشهده من حروب ونزاعات واضطرابات اجتماعية وتنام مخيف لظواهر التطرف والعنف والإرهاب، معتبرا أن أنجع السبل لمواجهة التدهور المتعاظم للأمن والاستقرار في المجتمعات الافريقية هو العمل على جعل الحوار مرتكزا أساسيا في منظومات حكامتها السياسية والاجتماعية".
وفي خطاب العلامة الشيخ عبدالله بن بيّه، رئيس منتدى أبوظبي للسّلم، رئيس المؤتمر الإفريقي، أكد أن المؤتمر هذا العام جاء للبحث الدائم عن أسباب الأمن والوئام، والعافية والسكينة، متنقلاً بين الموضوعات، ومتحرياً أفضل المقاربات، وهكذا جاء اختيار موضوعه "القارة الإفريقية: واجب الحوار وراهنية المصالحات" ضمن البحث عن معززات السلام وسبل الوئام.
وشهد مؤتمر السلم حضورا ومشاركة واسعة لعدد من الزعامات السياسية والدينية في كل منطقة الساحل الأفريقي المشتعلة، من السودان شرقا وصولا إلى تشاد والنيجر ونيجيريا ومالي وبوركينافاسو والسنغال غربا.
ويسعى المؤتمر الأفريقي لتعزيز السلم، إلى خلق مناخ للقاء والحوار بين مختلف الفرقاء الأفارقة خصوصا في منطقة الساحل المضطربة التي شهدت منذ نهاية العام الماضي والأسابيع الأولى من عام 2015 أعمال عنف واسعة شملت اختطاف نشطاء أجانب في مجال الإغاثة، وعمليات اعتداء وقتل ضد زعامات دينية صوفية، في وقت تسعى فيه القيادة الموريتانية ممثلة في رئيس الجمهورية السيد محمد ولد الشيخ الغزواني، وشركاء السلام في إيجاد سبل للتهدئة والحوار ومكافحة التطرف.
وتسعى السلطة السياسية في موريتانيا، إلى جعل العاصمة نواكشوط محطة للحوار والنقاش والتهدئة، للتخفيف من آثار ووطأة الاضطرابات المتزايدة في منطقة الساحل، بالتعاون مع دول المنطقة وشركاء السلام الإقليميين.
وحسب مخرجات البيان الختامي للمؤتمر، فسيتوجه العمل إلى القارة الأفريقية بشكل كبير، سيشمل فتح باب الحوار بين مختلف الفرقاء، والأوساط الاجتماعية لترسيخ ثقافة السلم والتعايش، كما سيركز المؤتمر من خلال عدد من البرامج التي أعلنها على فتح نوافذ إعلامية متعددة، وبرامج تدريب للتوعية من آثار الاضطرابات.
وشهدت أروقة المؤتمر عدة لقاءات وندوات استقطبت شتى الزعامات الدينية، والقيادات الشابة في أفريقيا، والولايات المتحدة وأوروبا، والتي أبدت استعدادها للتكاتف لإنجاح أهداف المؤتمر، من خلال مرحلة عمل جديدة عنوانها السلم الاجتماعي في أفريقيا.
وقال العلامة عبدالله بن بيه في ورقته الختامية للمؤتمر: إن هذه الأيام التي قضيتم في رحاب المؤتمر وهذه الجولات من المباحثات والمناقشات نرجو أن تسهم في تقريبينا إلى ما نرمي إليه من حل القضايا وحلحلة المشاكل وأن تكون خطوة كبيرة في طريق الألف ميل الأفريقي نحو السلام والاستقرار والنماء والازدهار.
وأضاف: نتمنى أن يسهم هذا الملتقى وما بحث فيه في تفعيل أفكار السلم ومناهجه والانتقال به من حيز التنظير إلى واقع التجسيد من خلال انشطتكم المتنوعة وبرامجكم الخلاقة، وصولا إلى الإسهام في تحقيق أهداف المؤتمر الافريقي في نشر قيم السلم والتسامح في قارة هي في أمس الحاجة إليهما.
وحسب وزير الشؤون الإسلامية والتعليم الأصلي الموريتانيسيدي يحي ولد المرابط، بحث المؤتمر خلال ثلاثة أيام ما يجري في إفريقيا من صراعات ونزاعات وما يمكن للعلماء أن يسهموا به في هذا الشأن لصناعة خطاب مشترك يعزز ثقافة الحوار والمصالحات في المنطقة ويقف في وجه خطابات الكراهية والتطرف والتأزيم واستغلال الدين في العنف والقتل.