وزير الري يؤكد تعزيز التعاون مع الكونغو الديمقراطية في التنمية المستدامة للموارد المائية
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
أكد الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري خصوصية العلاقات الاستراتيجية التي تربط مصر والكونغو الديمقراطية على كافة المستويات، مشيرا إلى تطلعه للعمل سويا لتعزيز أواصر التعاون والتكامل بين الدولتين في مجال التنمية المستدامة للموارد المائية، وكذلك نقل الخبرات المصرية في مجالي الري والزراعة والاستخدام الأمثل للموارد المائية للجانب الكونغولي.
وجاء ذلك في كلمة وزير الري خلال ختام فعاليات الدورة الحادية عشر من اجتماعات اللجنة الفنية التوجيهية المشتركة بين مصر والكونغو الديمقراطية والمنعقدة بالقاهرة، لمناقشة موقف مشروعات التعاون المشتركة في مجالي المياه الجوفية والري الحديث والتدريب وبناء القدرات، ضمن أنشطة بروتوكول التعاون الموقع بين البلدين لتنفيذ مشروع الإدارة المتكاملة للموارد المائية في جمهورية الكونغو الديمقراطية.
وأشار الدكتور سويلم إلى حرص مصر على تنفيذ المشروعات التنموية طبقا لما يطلبه الجانب الكونغولي وبالشكل الذي يعود بالنفع المباشر على المواطن الكونغولي.
كما أكد الوزير أهمية تنفيذ كافة الأنشطة المدرجة بالبروتوكول، والتي تتضمن حفر 12 محطة مياه شرب جوفية مزودة بالطاقة الشمسية في عدد من المناطق الريفية بنطاق مقاطعة كينشاسا، حيث تشتمل كل محطة على بئر مزود بطلمبة تعمل بالطاقة الشمسية وخزان لتخزين المياه لتوفير مياه الشرب النقية لسكان هذه المناطق.
وفي إطار العمل على نقل الخبرات المصرية في مجالي الري والزراعة للجانب الكونغولي، قال سويلم إنه يجري التنسيق لتطبيق نظم الري الحديث في إحدى الأراضي التابعة لوزارة البيئة والتنمية المستدامة الكونغولية لتكون نموذجاً رائداً يتم التوسع به لاحقاً، بالشكل الذي يعمل على زيادة فرص الاستثمار الزراعي وتحقيق الأمن الغذائي.
وأضاف أن مصر تقدم من خلال مركز التدريب الإفريقي للمياه والتكيف المناخي «PACWA» العديد من الدورات التدريبية للأشقاء الكونغوليين في عدة مجالات مثل: «إدارة المياه، أنظمة الإنذار المبكر، التنبؤ بالفيضانات، نظم الري الحديث»، وغيرها من الدورات التدريبية التي تم تصميمها لتلبية احتياجات الجانب الكونغولي.
جدير بالذكر أن هذه الاجتماعات تنعقد برئاسة الدكتور عارف غريب رئيس قطاع مياه النيل ورئيس الجانب المصري، والدكتور لونجو مالوتشي رئيس الجانب الكونغولي.
اقرأ أيضاًوزير الاستثمار يبحث مع السفير الإيطالي سبل تعزيز العلاقات الاقتصادية بين البلدين
الضرائب: دعم المستثمرين وتعزيز الثقة مع الممولين على رأس أولويات وزارة المالية والمصلحة
وزير التعليم العالي يبحث مع السفير الياباني سبل تعزيز التعاون
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: وزير الري الموارد المائية التنمية المستدامة الأمن الغذائي الكونغو الديمقراطية مجال الزراعة الدكتور هاني سويلم وزير الموارد المائية والري هاني سويلم وزير الموارد المائية والري مجال الري للموارد المائیة
إقرأ أيضاً:
تصعيد عسكري وتزايد التوترات الدبلوماسية شرق الكونغو الديمقراطية
تشهد جمهورية الكونغو الديمقراطية تصعيدًا خطيرًا في التوترات العسكرية والسياسية، مع تدخل جهات إقليمية ودولية، الأمر الذي يزيد من تعقيد المشهد في منطقة البحيرات الكبرى.
برزت عدة تطورات رئيسية، من بينها انتشار القوات الأوغندية في إقليم إيتوري وتسليم مشتبه بهم من حركة "إم 23" إلى رواندا.
انتشار أوغندي في إيتوريفي خطوة مفاجئة، دخلت القوات الأوغندية مدينة ماهاجي الواقعة في إقليم إيتوري شمال شرق الكونغو الديمقراطية، مما أثار تساؤلات حول مدى التنسيق بين كمبالا وكينشاسا.
ووفقًا للجيش الأوغندي، جاء التدخل استجابة لطلب الحكومة الكونغولية لمساعدتها في مواجهة الجماعات المسلحة، مثل تحالف القوى الديمقراطية (ADF)، الذي يُتهم بارتكاب هجمات إرهابية.
وأكد المتحدث باسم وزارة الدفاع الأوغندية، فيليكس كولايجي، أن قوات بلاده سيطرت بالكامل على مدينة ماهاجي ضمن حملة أوسع للقضاء على المليشيات التي تهدد المدنيين.
لكن هذا التحرك أثار مخاوف بعض المراقبين من أبعاده الإستراتيجية، خاصة مع تزايد التنافس الإقليمي بين أوغندا ورواندا حول النفوذ في شرق الكونغو الديمقراطية، وهي منطقة غنية بالموارد الطبيعية وتشهد تنافسًا حادًا بين القوى الإقليمية والدولية.
كينشاسا تتهم رواندافي تطور دبلوماسي جديد، سلّمت حركة "إم 23" المتمردة 20 شخصًا إلى رواندا، وسط مزاعم بأنهم أعضاء في القوات الديمقراطية لتحرير رواندا، مما أثار غضب حكومة الكونغو الديمقراطية.
واتهم الجيش الكونغولي رواندا بتدبير هذه العملية لتبرير تدخلها العسكري في شرق الكونغو، مؤكدًا أن هؤلاء الأفراد ليسوا مقاتلين، بل أسرى سابقون جرى تجنيدهم من قبل كيغالي وإلباسهم زي الجيش الكونغولي.
إعلانووصف الجيش الكونغولي هذه الخطوة بأنها "مسرحية سيئة الإخراج"، متهمًا رواندا بالسعي إلى خلق ذرائع جديدة لتبرير تدخلها العسكري.
تأتي هذه التطورات وسط اتهامات دولية لرواندا بدعم حركة "إم 23″، التي تواصل توغلها في شرق الكونغو الديمقراطية، مما أدى إلى نزوح عشرات الآلاف من المدنيين وزيادة الضغط على كينشاسا.
مع استمرار المواجهات العسكرية، تزايدت الدعوات الدولية لوقف التصعيد.
وقد طالبت فرنسا والأمم المتحدة بانسحاب القوات الرواندية من شرق الكونغو، حيث نددت باريس بالتحركات العسكرية لرواندا، معتبرة أنها تزيد من تفاقم الأزمة الإنسانية في المنطقة، حيث يعيش ملايين الأشخاص في ظروف مأساوية بسبب النزاعات المستمرة.
في محاولة لحل الأزمة، دعت الأمم المتحدة والاتحاد الأفريقي إلى حوار دبلوماسي بين كينشاسا وكيغالي.
لكن حتى الآن، لا توجد مؤشرات على استعداد أي من الطرفين لخفض التوترات أو التوصل إلى تسوية سلمية. حتى الآن، لا تبدو هناك مؤشرات على استعداد أي من الطرفين لخفض التوترات أو التوصل إلى تسوية سلمية.