بتمويلات أوروبية وعربية.. بناء أكبر مزرعة رياح في أفريقيا بمصر
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
أعلن البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية عن ترتيب قرض مشترك بقيمة 275 مليون دولار أمريكي لبناء وتشغيل أكبر مزرعة رياح في أفريقيا، في إطار مساعيه لتعزيز الطاقة المتجددة وتقنيات الكربون المنخفض في مصر.
تمويل مزرعة الرياح الجديدةويتألف القرض المشترك البالغه قيمته 275 مليون دولار أمريكي المقدم لمشروع محطة رياح السويس للطاقة، من 200 مليون دولار كقرض من البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، و75 مليون دولار كقرض من الفئة "ب" من البنك العربي وشركة ستاندرد تشارترد.
ويشارك في تمويل مزرعة الرياح الجديدة كل من البنك الأفريقي للتنمية، ومؤسسة التمويل التنموي البريطانية للاستثمار الدولي، ومؤسسة التمويل التنموي الألمانية، وصندوق أوبك للتنمية الدولية، والمؤسسة العربية للاستثمارات البترولية.
مزرعة رياح خليج السويسوستبلغ قدرة مزرعة الرياح الواقعة في منطقة خليج السويس 1.1 جيجاوات، وستوفر طاقة نظيفة ومتجددة بتكلفة أقل من تكلفة التوليد التقليدي للطاقة. ومن المتوقع أن تولد المزرعة الجديدة أكثر من 4300 جيجاوات من الكهرباء سنوياً، وتقلل انبعاثات ثاني أكسيد الكربون السنوية بأكثر من 2.2 مليون طن، مما يساعد البلاد على تطوير قطاع طاقة يتماشى مع التزاماتها بموجب اتفاقية باريس.
والبنك الأوروبي هو شريك التنمية الرئيسي في محور الطاقة ضمن برنامج "نوفي" الذى يهدف إلى تحقيق التكامل بين الماء والغذاء والطاقة والذى تم الإعلان عنه في مؤتمر المناخ "كوب27". ويعتبر هذا المشروع أول محطة توليد طاقة بالرياح يتم تطويرها في إطار برنامج "نوفي"، ومن شأنه أن يساهم في الوصول إلى هدف 10 جيجاوات من الطاقة المتجددة التي حددها برنامح "نوفي" ويساعد الحكومة المصرية على خفض نسبة الكربون من قطاع الطاقة الذي يهيمن عليه استخدام الوقود الإحفوري، وتحقيق أهداف الطاقة المتحددة.
وتعتبر شركة رياح السويس للطاقة مشروعاً خاصاً مملوكاً بشكل مشترك لشركة أكوا باور (مطور ومستثمر دولي يمتلك ويدير محفظة من محطات توليد الطاقة وتحلية المياه) وشركة HAU Energy (منصة أسهم الطاقة المتجددة التي تم إنشاؤها مؤخراً والتي يستثمر فيها البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية إلى جانب شركة حسن علام للخدمات العامة وشركة ميريديام أفريقيا للاستثمارات).
طموحات مصر للطاقة المتجددةوبهذه المناسبة صرحت الدكتورة رانيا المشاط، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية والتعاون الدولي ومحافظ مصر لدى البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية قائلة: "تعتزم مصر المضي قدُمًا في تحقيق طموحها من الطاقة المتجددة والوصول بها إلى 42% بحلول عام 2030 وفقًا للمساهمات المُحددة وطنيًا NDCs، ومن خلال شراكتنا مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية كشريك تنمية رئيسي ضمن محور الطاقة ببرنامج "نُوَفِّي"، يتم حشد التمويلات المختلطة التي تُسهم في جذب استثمارات القطاع الخاص للطاقة المُتجددة في مصر. وحتى الآن تم تدبير التمويلات لمشروعات بقدرة 4.7 جيجاوات والعمل مستمر من أجل إنجاز مستهدفات البرنامج لخفض استهلاك مصر من الوقود والتوسع في مشروعات الطاقة النظيفة".
بدورها قالت نانديتا بارشاد، مديرة مجموعة البنية التحتية المستدامة في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية: "يفخر البنك الأوروبي بتمويل مزرعة الرياح الرئيسية التي تبلغ قدرتها 1.1 جيجاوات في خليج السويس مع شركائنا أكوا باور وHAU Energy، لأن هذا المشروع هو إضافة مهمة لقدرة مصر على إنتاج الطاقة المتجددة، كما أنه يعزز مكانة البنك الأوروبي كممول رئيسي للتحول الأخضر ويساعد أكبر اقتصاد في إفريقيا على تحقيق أهدافه الطموحة في مجال الطاقة الخضراء".
مصر و البنك الأوروبي لإعادة الإعمارومصر هي عضو مؤسس في البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، الذي استثمر منذ بدء عملياته في ذلك البلد في عام 2012، ما يقرب من 13.3 مليار يورو في 194 مشروعاً في جميع أنحاء البلاد. وتشمل مجالات استثمار البنك في مصر القطاعات المالية والنقل والأعمال الزراعية والتصنيع والخدمات، فضلاً عن مشاريع البنية الأساسية في قطاعات الطاقة والمياه البلدية وخدمات الصرف الصحي.
البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية
البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بنك متعدد الأطراف يشجع مبادرات القطاع الخاص وريادة الأعمال في أكثر من 36 اقتصاداً عبر 3 قارات. البنك مملوك لـ 73 دولة، بالإضافة إلى الاتحاد الأوروبي، وبنك الاستثمار الأوروبي. تستهدف استثمارات البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أن تجعل الاقتصادات في المناطق التي يستثمر بها تنافسية وشاملة وجيدة الإدارة وخضراء وقادرة على التصدي للتحديات ومتكاملة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الطاقة المتجددة البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية أكبر مزرعة رياح الكربون المنخفض محطة رياح السويس المزيد
إقرأ أيضاً:
لبنان يحتاج 5 مليارات دولار لإعادة الإعمار العاجل (فيديو)
قال مراسل قناة القاهرة الإخبارية في بيروت، إن الدولة اللبنانية تسعى خلال الفترة المقبلة لإعادة الإعمار، خاصةً أن الخسائر التي تعرضت لها البلدات اللبنانية جراء العدوان الإسرائيلي تعتبر كبيرة وربما تفوق تلك التي تعرضت لها لبنان خلال حرب تموز/يوليو عام 2006.
وزير خارجية لبنان الأسبق: حزب الله تلقى ضربات قوية لكنه لم ينتهي لبنان يقدم شكوى ضد إسرائيل إلى مجلس الأمن لبنان يحتاج إلى 5 مليارات دولار لإعادة الإعماروأشار، خلال رسالته على الهواء، إلى أن رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أكد في أكثر من مناسبة خلال جولاته الخارجية الأخيرة أن لبنان يحتاج إلى 5 مليارات دولار لإعادة الإعمار بشكل عاجل، موضحًا أن هناك حاجة ماسة لدعم كبير من الدول الشقيقة والصديقة للبنان للمساعدة في تخطي هذه الأزمة.
وأضاف أن حجم الدمار الناتج عن العدوان الإسرائيلي كبير، ما يعني أن عملية إعادة الإعمار ستستغرق وقتًا طويلًا ومدًى زمنيًا كبيرًا، مشيرًا إلى أن الأضرار تشمل الجنوب اللبناني، والعاصمة بيروت بما في ذلك الضاحية الجنوبية، إلى جانب مناطق أخرى مثل البقاع وبعلبك شرقي البلاد.
إعادة الإعمار ستكون عملية كبيرة ومكلفة للغايةوشدد على أن إعادة الإعمار ستكون عملية كبيرة ومكلفة للغاية، مما يستلزم تنسيقًا مستمرًا بين اللجنة اللبنانية لإعادة الإعمار والدول الداعمة لضمان تنفيذ المشروعات المطلوبة في إطار زمني مناسب.
جدير بالذكر أن العميد طارق العكاري، المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري، قال إنه أثناء اجتماع اللجنة الأمريكية - الفرنسية المراقبة لوقف إطلاق النار في لبنان مع قوات حفظ السلام، كانت الطائرات المسيرة الإسرائيلي على بعد أمتار من الاجتماع الذي عقد في رأس الناقورة، وكان يفجر ويسنف المنازل أثناء عقد الاجتماع.
وأضاف «العكاري» خلال مداخلة هاتفية بقناة «القاهرة الإخبارية»، أن رأس الناقورة لم يستطع جيش الاحتلال الإسرائيلي الدخول إليها أثناء القتال مع حزب الله، ودخلها منذ أيام فقط، إذ دخل إلى البلدات الغربية والقطاع الغربي وطالت الخروقات القطاع الشرقي وتوغلت الدبابات الإسرائيلية إلى بلدة بني حيان.
وأشار المتخصص في الشأن الاستراتيجي والاقتصاد العسكري إلى أن قوات حفظ السلام «اليونيفيل» كانت على بعد أمتار من التفجيرات التي تتم في القرى اللبنانية.
وأوضح أن الأمر الأن لا يتعلق بمسألة الخروقات الإسرائيلية لهدنة وقف إطلاق النار، بل الأمر يتعلق بخلافات غير ظاهرية بين حزب الله والحكومة اللبنانية، إذ أن الأول مستاء من أنه بعده أن ترك الجنوب اللبناني والحدود المتاخمة للأراضي الفلسطينية المحتلة لم يستطع الجيش اللبناني وقف الخروقات بسبب الحالة الضعيفة التي هو عليها.