اليابان تتهم غوغل بانتهاك قوانين مكافحة الاحتكار
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
تعتزم السلطات اليابانية إصدار أمر لشركة غوغل بالتوقف والكف عن العمل بسبب انتهاك مفترض لقوانين مكافحة الاحتكار، في أول إجراء من نوعه يتخذ ضد شركة تكنولوجيا أميركية عملاقة، على ما أعلن مصدر حكومي الاثنين.
وتتهم لجنة التجارة العادلة اليابانية مجموعة غوغل بانتهاك القانون من خلال فرض "معاملات بشروط تقييدية" على الشركات المصنعة للهواتف الذكية العاملة بنظام تشغيل "أندرويد" التابع لها في اليابان.
وعلى وجه التحديد، تقول اللجنة إن غوغل ثبّتت متجر تطبيقاتها الإلكترونية "غوغل بلاي" كجزء من حزمة مع متصفح "كروم" الخاص بها.
وقال المصدر لوكالة الصحافة الفرنسية إن متجر "غوغل بلاي" يُستخدم على نطاق واسع لدرجة أنه من دونه "تصبح الأجهزة العاملة بنظام أندرويد غير قابلة للبيع عمليا".
وترى لجنة التجارة العادلة اليابانية أيضا أن غوغل قدمت حوافز مالية لدفع الشركات المصنعة للهواتف الذكية إلى استبعاد تطبيقات البحث المنافسة، وفق هذا المصدر الذي رفض الكشف عن هويته لأن المعلومات التي يدلي بها لم تُنشر بعد.
وأشارت اللجنة إلى أن هذه "ممارسات تجارية غير عادلة" يحظرها قانون مكافحة الاحتكار، مضيفة أنه سيتم إرسال أمر التوقف والكف عن العمل إلى غوغل في انتظار تحديد موعد جلسة الاستماع.
إعلانوقال المصدر إن هذا الإجراء الإداري "قوي إلى حد ما"، وهو الأول ضد أي من الشركات الأميركية العملاقة الخمس في مجال التكنولوجيا المعروفة باسم "غافام"، أي غوغل وآبل وفيسبوك وأمازون ومايكروسوفت.
وفي اتصال مع وكالة الصحافة الفرنسية، لم ترغب شركة غوغل اليابان في الرد على الفور.
وفي الولايات المتحدة وأوروبا، تواجه غوغل أيضا إجراءات مرتبطة بقوانين مكافحة الاحتكار.
وفي نوفمبر/تشرين الثاني، طلبت حكومة الولايات المتحدة من أحد القضاة أن يأمر بتفكيك شركة غوغل عن طريق بيع متصفح "كروم" الخاص بها. من جانبها، أوصت المفوضية الأوروبية العام الماضي غوغل ببيع بعض أنشطتها، تحت طائلة غرامة تصل إلى 10% من مبيعاتها العالمية.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مکافحة الاحتکار
إقرأ أيضاً:
ينابيع اليابان الساخنة تعاني أيضًا من السياحة المفرطة
دبي، الإمارات العربية المتحدة (CNN) -- تشتهر الينابيع الساخنة اليابانية، المعروفة باسم "أونسن"، بتجربة التأمل الروحي، حيث يقصدها المسافرون من جميع أنحاء العالم للاسترخاء في أحواضها الطبيعية والاستمتاع براحة البال.
تحتضن اليابان 27,000 مصدر طبيعي للينابيع الساخنة، إلا أنّ الطفرة السياحية أدت إلى نقص المياه في بعض مدن "أونسن"، ما جعل المسؤولين المحليين يشعرون بكل شيء سوى التأمل الروحي.
إحدى تلك المدن المتضررة هي يوريشينو، الواقعة في قلب سلسلة جبال محافظة ساغا، على جزيرة كيوشو الغربية. تُعتبر موطن لبعضٍ أشهر منتجعات الينابيع الساخنة في اليابان، التي يديرها أكثر من 30 فندقًا، وريوكان (نُزُل يابانية تقليدية).
كانت هذه المدينة التي يبلغ عدد سكانها 25 ألف نسمة، وجهةً سياحيةً محليةً رائجةً أساسًا، وهي تكتسب شعبيةً متزايدةً بين المسافرين الدوليين مع تدفق الملايين إلى اليابان.
وقد أصدر المسؤولون المحليون تحذيراتٍ أخيرًا، من أثر السياحة المفرطة على إمدادات مياه الينابيع الساخنة في المدينة.
وقال نائب عمدة مدينة يوريشينو، هيرونوري هاياسي، في مؤتمر صحفي عُقد في الآونة الأخيرة: "مقارنةً بما قبل جائحة ’كوفيد-19‘، سجل عدد السيّاح ارتفاعًا أدى إلى زيادة استخدام الينابيع الساخنة في الفنادق اليابانية وغيرها من المرافق".
وعليه، انخفض متوسّط منسوب المياه في نبع يوريشينو إلى مستوى قياسي بلغ 39.6 مترًا في وقت ما من العام الماضي، مسجلاً تراجعًا بنسبة 20% مقارنةً بمستوى 50 مترًا المسجل قبل أربع سنوات، وفقًا لما ذكرته هيئة الإذاعة والتلفزيون اليابانية الوطنية NHK.
وأكد رئيس البلدية دايسوكي موراكامي أن المصدر لا يزال مستدامًا، لكن المسؤولين دعوا الفنادق والريوكان إلى الحد من استخدام الحمامات الخاصة داخل الغرف، خلال ساعات الليل المتأخرة.
وتحظى ينابيع أونسين الخاصة بإقبال كبير من السياح الدوليين، لأن ينابيع أونسين المشتركة تتطلب من الزوار الاستمتاع بغطستهم عراة تمامًا، وهي عادة لا يعرفها الكثير من المسافرين الأجانب، أو يشعرون بالاشمئزاز منها.