شهد اللقاء الأخير الذي جمع أحمد الشرع، المعروف بـ "أبومحمد الجولاني"، مع وليد جنبلاط، رئيس الحزب التقدمي الاشتراكي السابق، تحولًا لافتًا في مظهر زعيم هيئة تحرير الشام. 

حيث ظهر الجولاني مرتديًا بدلة رسمية وربطة عنق، وهو تحول بارز من مظهره التقليدي كقائد جماعة مصنفة إرهابية، إلى شخصية سياسية تسعى للظهور بشكل أكثر رسمية وتحضرًا.

رسائل سياسية من المظهر الجديد1. السعي للحصول على قبول دولي وإقليمي

يشير التحول في مظهر الجولاني إلى محاولة لتحسين صورته أمام العالم، وتقديم نفسه كشخصية قادرة على الانخراط في العمل السياسي والدبلوماسي. 

لم يعد الجولاني يسعى فقط للتأثير على القوى الدولية، بل بدأ بتوجيه رسالة مباشرة للسوريين والمنطقة، مفادها أنه تجاوز مرحلة العمل العسكري البحت.

2. تغيير الانطباعات النفسية والاجتماعية

وفقًا للدكتورة نهى فوزي، أستاذة متخصصة في الموضة، فإن التخلي عن الزي العسكري لصالح الملابس الرسمية يساعد في كسر الحواجز النفسية والاجتماعية، حيث يساهم المظهر الأنيق في توليد شعور بالألفة وتسريع الحوار.

3. انعكاس للتحضر والانفتاح

تعتبر البدلة وربطة العنق رمزًا عالميًا للتحضر والانفتاح، مما يعزز الانطباع بأن هيئة تحرير الشام تسعى لتبني نهج سياسي أكثر دبلوماسية.

 

آراء الخبراءالدوافع الحقيقية وراء التغيير

يري الدكتور أحمد يوسف، أستاذ العلوم السياسية بجامعة القاهرة، أن هذا التحول يثير تساؤلات حول الدوافع الحقيقية وراء تغيير الجولاني لمظهره.

وأشار إلى أن التغيير قد يكون خطوة دبلوماسية تهدف إلى تحسين صورته أمام المجتمع الدولي، ولكنه لا يقدم ضمانًا على وجود تغيير حقيقي في توجهاته.

تأثير القوى الإقليمية

يطرح الدكتور يوسف احتمال أن يكون هذا التحول نابعًا من توجيهات قوى إقليمية مثل تركيا أو دول أخرى، وهو ما قد يعكس تغيرات في استراتيجية الجماعة بناءً على التحولات السياسية في المنطقة.

السياق التاريخي

كان ظهور الجولاني ببدلة رسمية لأول مرة بعد سقوط نظام بشار الأسد لافتًا، حيث تخلى عن زيه العسكري المعتاد، دون ارتداء ربطة عنق، ما أثار حينها دهشة المراقبين، وسعى من خلال ذلك لإيصال رسالة بأن هيئة تحرير الشام لا تهدف للصدام مع الغرب، بل تسعى لتحرير سوريا من نظام الأسد.

المصدر: بوابة الفجر

كلمات دلالية: أحمد الشرع الجولاني هيئة تحرير الشام

إقرأ أيضاً:

وزير خارجية السعودية يلتقي أحمد الشرع بدمشق

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

وصل وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان إلى سوريا وذلك في زيارة رسمية من المقرر أن يلتقي فيها بـقائد الإدارة السورية الجديدة، أحمد الشرع.

وبعد ساعات من وصوله إلى لبنان، قال مسؤول سوري لـ رويترز إن وزير الخارجية السعودي، الأمير فيصل بن فرحان، سيزور دمشق وسيجتمع مع مسؤولين كبار في الإدارة السورية الجديدة.
إلى ذلك، حملت تصريحات الرياض الأخيرة تجاه سوريا شيئًا من الارتياح عبر عنه وزير الخارجية السعودي في مؤتمر دافوس، إذ قال إن لديه "تفاؤلًا حذرًا" بشأن سوريا، موضحًا أن الإدارة السورية الجديدة تقول الأشياء الصحيحة في السر والعلن، ومنفتحة على العمل مع المجتمع الدولي للتحرك في الاتجاه الصحيح، منوهًا بأن لديها رغبة كبيرة ونية حاسمة للتعاون والتعامل معه بطريقة متجاوبة.

مقالات مشابهة

  • بعد وفاة والده .. محمد عدوية يظهر برفقة نجله في حفل غنائي بالشروق
  • أحمد الشرع يستقبل الخارجية السعودي في قصر الشعب بدمشق
  • وزير خارجية السعودية يلتقي أحمد الشرع بدمشق
  • إسرائيل تسعى لتمديد وجودها العسكري في جنوب لبنان
  • متى يتحول الاهتمام بالمظهر المهني إلى عبء على الموظفين؟
  • شاهد.. متظاهرون: "الجولاني لا يختلف عن الأسد"
  • الدفاع الروسية تعلن تحرير بلدة جديدة في دونيتسك
  • كاتب صحفي: إسرائيل تسعى لإطالة الصراع لتحقيق مكاسب سياسية
  • خبير: 7 أكتوبر 2023 نقطة تحول وصراعات جديدة في إسرائيل
  • سبقت هيئة تحرير الشام إلى دمشق وزعيمها يفوق الشرع طموحًا.. ما مصير الفصائل الجنوبية في سوريا؟