ما هي البركة في الرزق مالا كان أو أولاد؟.. احذر هذه الخرافة
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
لاشك أن معرفة ما هي البركة في الرزق ؟، لها أهمية كبيرة، حيث إن من شأنها تغيير حياة العبد من الضيق إلى السعة والسخط إلى الرضا ، فرغم أن البركة من المفردات الدارجة على ألسنة الناس، إلا أن قليلين أولئك الذين يعرفون ما هي البركة في الرزق ؟.
هل الذنوب تنقص الرزق وتسبب الفقر؟.. 10 أمور تنغص حياتك فاجتنبهادعاء الصباح في آخر السنة للرزق.. 5 كلمات تصب عليك الخير صباما هي البركة في الرزق
قال الدكتور عمرو مهران، الداعية الإسلامي، إن الكثيرين يظنون أن البركة مجرد خرافات أو أفكار قديمة، وأن الرزق مقترن فقط بالعدد والحسابات، لكن الحقيقة أن البركة هي أمر من الله سبحانه وتعالى.
وأوضح " مهران " في إجابته عن سؤال : ما هي البركة في الرزق ؟ ، أن البركة هي التي تغير قيمة الأشياء وتزيد من تأثيرها في حياتنا، لافتا إلى أن الإيمان بأن الرزق من الله هو ما يغير المنظور بشكل كامل، سواء كان هذا الرزق قليلاً أو كثيراً.
وأضاف أن البركة ليست مرتبطة بكثرة المال أو الأشياء المادية، بل هي نعمة من الله تُضاف إلى ما نملك، موضحًا أن النبي صلى الله عليه وسلم قد علمنا في العديد من المواقف أن البركة النبوية هي أغلى ما في الدنيا، وهي التي تَجعل القليل يكفي وتزيد من تأثيره.
وتابع : الفرق بين شخص يرى البركة في القليل وبين آخر يظن أن الكثير يكفيه حتى دون بركة، هو أن الأول يثق في رزقه ويشكر الله عليه، بينما الثاني يغفل عن تأثير المعاصي والذنوب في تقليل البركة.
وأفاد بأن الله عز وجل في سورة الأنعام ذكر كيف أهلك الأمم السابقة رغم أن لديهم نعماً عظيمة، بسبب ذنوبهم وكفرهم، لذا يجب على الإنسان أن يحرص على الإيمان بالله، وأن يطلب البركة في رزقه، سواء كان قليلاً أو كثيراً، لأن البركة هي التي تضمن له القناعة والطمأنينة.
وأكد على ضرورة الابتعاد عن عقليات الخرافة التي تؤمن أن الرزق فقط مرتبط بالحسابات المادية، مؤكدًا أن الإيمان بالرزاق هو ما يفتح أبواب البركة في حياة المؤمن.
هل المعاصي تؤثر على البركة في الرزقونبه إلى أن هناك نقطة مهمة جدًا يجب أن نوضحها، وهي أن الرزق لا يتأثر مباشرة بالذنب من حيث توقفه أو تعطل مجيئه، فالله سبحانه وتعالى لا يعاملنا برد فعل مباشر.
وأردف: بمعنى أنه لا يوقف الرزق مباشرة إذا ارتكبنا ذنبًا، لكن المعصية تؤثر في التوفيق والبركة في الرزق، قد يحصل الإنسان على الرزق، لكنه لن يشعر ببركته ولن يكون لديه توفيق في استخدامه.
وأشار إلى أن الذنب قد يسبب أن يصبح الرزق غير مُبارك، حتى وإن كنت تكسب المال بطرق حلال، فإن المعاصي قد تؤثر في شعورك بالبركة فيه، وقد تشعر أن هذا المال لا قيمة له، أو أن توجيهه في أماكنه الصحيحة يصبح صعبًا، والرزق قد يكون موجودًا، لكن مع الذنوب، قد لا تشعر بقيمته، وقد لا تستخدمه بشكل صحيح.
ولفت إلى أن التوفيق والبركة هما من أهم النعم التي يرزقنا بها الله، وهما لا يقتصران على كم المال الذي نكسبه، بل يتعلقان أيضًا كيف نشعر بهذا المال وكيف نستخدمه في حياتنا.
ونوه بأن البركة تجعلنا نشعر بأن ما نملكه كافٍ، حتى وإن كان قليلًا، بينما دون البركة قد لا نشعر بالرضا ولو كان لدينا الكثير، فالرزق المبارك يجعل الإنسان يشعر بالقناعة والطمأنينة، ويشعر أن المال الذي في يده يباركه الله سبحانه وتعالى ويجعله يستخدمه في ما يرضي الله.. أما إذا كانت البركة مفقودة، فقد يشعر الإنسان أنه لا يمتلك شيئًا، رغم أنه يملك المال، وقد لا يكون لهذا المال أي تأثير إيجابي في حياته.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: البركة في الرزق ما البركة في الرزق هل المعاصي تؤثر على البركة في الرزق ما هي البركة المزيد أن الرزق إلى أن
إقرأ أيضاً:
رمضان عبدالمعز: هذا الأمر يغفر ذنوب العبد كل يوم
أكد الشيخ رمضان عبد المعز، الداعية الإسلامي، أن الله سبحانه وتعالى يوزع متاع الدنيا على من يحب ومن لا يحب، لكن الدين لا يُعطى إلا لمن أحب، قائلا: "من منح الله الدين فقد أكرمه وأحبه، ومن هنا ندرك أن الدين هو أعظم نعمة يمنحها الله لعباده".
وأضاف الشيخ رمضان عبد المعز، خلال حلقة من برنامج "لعلهم يفقهون" الذي يُبث على فضائية "dmc" اليوم الاثنين: "الله أمرنا بعمارة الأرض، وكل من يغرس شجرة أو يزرع زرعًا ويستفيد منه إنسان أو طائر أو حيوان، فإن له صدقة، العمل الجاد والمخلص لا يتوقف في الإسلام، ونعلم أن من يعمل بيده يُغفر له"
خالد الجندي: التعصب بداية التطرف حتى في مباريات كرة القدم خالد الجندي: حدود العقل البشري يحمي من الزيغ والانحراف
وتابع: "النبي صلى الله عليه وسلم كان يعمل بيده ويعيش من كسبه، ونحن يجب أن نتبع نفس النهج ونجتهد بجد، ولا يوجد طعام أطيب من ما يكسبه الإنسان من عمل يده، ولا يوجد تعارض بين الطموح والسعي في الدنيا وبين الحفاظ على ديننا، بل يجب أن نتعب ونجتهد في الدنيا بقدر استطاعتنا، وفي النهاية الرزق بيد الله".
وشدد على أن الرزق في النهاية بيد الله، سواء كان قليلًا أو كثيرًا، وما علينا سوى السعي والجد، أما الرزق فهو من عند الله، وعلينا أن نكون قانعين بما قسمه الله لنا.