منذ بدء مسعى "اللجنة الخماسية العربية والدولية" بشأن الملف الرئاسي ،حمل اعضاؤها معادلة واحدة وهي دعم ما يتوافق عليه اللبنانيون.لم تتبدل هذه المعادلة حتى هذا اليوم ولن تتبدل. تواكب هذه اللجنة في الوقت الراهن ما يجري على صعيد هذا الملف، وهي تنتظر التطورات بشأنه، مع العلم أن أحد أعضائها وهو السفير المصري علاء موسى ينشط في التواصل مع الأفرقاء وسجلت له محطات في سياق التأكيد على متابعة "اللجنة الخماسية" للحركة الداخلية لأنتخاب رئيس الجمهورية.


ما من مرشح لدى هذه اللجنة وفي الأصل لم تكن هناك طروحات في هذا الخصوص وما قاله السفير المصري على وجه التحديد من أن القرار يأتي من الداخل وتملكه القوى السياسية الداخلية الممثلة في البرلمان يعبر بوضوح عن موقف اللجنة حول عدم التدخل والبقاء على مسافة واحدة من جميع المرشحين.
في المرحلة السابقة حيث كان التعطيل قائما، رحبت اللجنة بمسعى الخيار الثالث ولكنها ابقت على تأكيدها الثابت بشأن أهمية رغبة اللبنانيين.وهذا ما لم تحيد عنه. ماذا عن اهتماماتها اليوم ،وهل تتدخل من أجل تسهيل الأنتخاب ؟

لن تتخلى هذه اللجنة عن مهامها الأساسية وفق ما هو ظاهر ، هذا ما تؤكده مصادر سياسية مطلعة عبر " لبنان٢٤ "، إذ تعتبر انها اليوم في مرحلة ترقب ولكنها على استعداد لتقريب وجهات النظر ومواصلة أي تشاور ممكن في هذا المجال دون فرض رأي أو التحكم بالملف الذي له أصول دستورية وتوازانات نيابية لا يمكن اغفالها، وبالتالي يبقى الدور المناط بها هو دور المساعدة وتجاوز العراقيل إن إمكن كما كان ذلك في السابق وعلى قاعدة الوقوف إلى جانب لبنان واللبنانيين.

وتوضح المصادر نفسها أن هذه اللجنة تؤيد اي منحى توافقي يؤدي في نهاية المطاف إلى إتمام الاستحقاق الرئاسي تمهيدا لعودة عمل المؤسسات كما يجب ولذلك تنظر إلى جلسة التاسع من كانون الثاني المقبل على أنها محطة مفصلية في هذا المجال، وتؤكد أن خيارات الكتل النيابية هي من تحسم النتيجة، معلنة أنه تم طي صفحة تطيير النصاب.

وتقول المصادر إن اللجنة الخماسية تبدي تفاؤلا انطلاقا من المواقف التي يعبر عنها رئيس مجلس النواب نبيه بري الذي يبدي إصرارا على أن تكون جلسة الأنتخاب مثمرة، وسواء نجح هذا المرشح أو ذاك يبقى الأهم الأنطلاق في عملية بناء الدولة واحترام الشرعية والقرارات الدولية واتفاق الطائف، لافتة إلى أن المسألة بالنسبة إلى اللجنة مرهونة بقرار النواب أولا وأخيرا.

وحده الوقت كفيل بتظهير مشهد جلسة التاسع من كانون الثاني التي دعي إليها السفراء، فهل تكون جلسة الحسم أو محطة لجلسات أخرى؟ الجواب لن يطول كما يبدو .
  المصدر: خاص "لبنان 24"

المصدر: لبنان ٢٤

كلمات دلالية: اللجنة الخماسیة هذه اللجنة

إقرأ أيضاً:

وزير الخارجية يؤكد أهمية تشجيع الشركات الأمريكية للاستثمار في مصر

أكد الدكتور بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة، على أهمية تشجيع الشركات الأمريكية للاستثمار في مصر، خاصة في القطاعات الواعدة، وتطلعنا لعقد منتدى اقتصادي العام الجاري، بمشاركة كبرى الشركات الأمريكية، مبرزًا الإجراءات والخطوات التي اتخذتها الحكومة المصرية لدعم القطاع الخاص وتهيئة بيئة الأعمال في مصر

وقاية النباتات يواصل برامجه التدريبية المتخصصة لتوطين صناعة الحرير

جاء ذلك خلال الاتصال الهاتفي بين د. بدر عبد العاطي، وزير الخارجية والهجرة مساء أمس، مع “ماركو روبيو” وزير الخارجية الأمريكي الجديد، وذلك في إطار التواصل مع الإدارة الأمريكية بعد تنصيب الرئيس الأمريكي “دونالد ترامب” في ٢٠ يناير.

وصرح السفير تميم خلاف، المتحدث الرسمي باسم وزارة الخارجية، بأن الوزير عبد العاطي قدم التهنئة لوزير الخارجية الأمريكي “روبيو” على توليه مهام منصبه الجديد، وأكد أن الإجماع الذي حظي به ترشيح الوزير “روبيو” بمجلس الشيوخ يعكس الثقة الكاملة في قدرته على إدارة السياسة الخارجية الأمريكية.

وأعرب الوزير عبد العاطي عن التطلع للعمل بصورة وثيقة مع الوزير روبيو والإدارة الأمريكية الجديدة من أجل تعزيز الشراكة الاستراتيجية بين مصر والولايات المتحدة التي تمتد لأكثر من أربعة عقود، والعمل على الارتقاء بمستوى العلاقات الثنائية في جميع المجالات السياسية والعسكرية والاقتصادية والتنموية، بما يحقق المصالح المصرية - الأمريكية المشتركة ويسهم في تحقيق الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.

في هذا السياق، ناقش الوزيران سبل دعم العلاقات الثنائية وتعزيز أطر التعاون المشتركة، بما في ذلك الحفاظ على دورية انعقاد الحوار الاستراتيجي بين البلدين.


وأضاف المتحدث الرسمي أن الوزيرين بحثا بشكل مستفيض مختلف الأزمات والتطورات الإقليمية المتلاحقة، حيث تبادل الوزيران الرؤى والتقييمات بشأن المستجدات فى قطاع غزة، وسوريا، ولبنان، والسودان، وليبيا، والقرن الأفريقي، وأمن البحر الأحمر وحرية الملاحة، وقضية السد الإثيوبي وأمن مصر المائي.

واتفق الوزيران على أهمية تعزيز التعاون والتنسيق بين البلدين بهدف خفض التصعيد في المنطقة وإحلال السلام والاستقرار.

وأكد الوزير عبد العاطي على أهمية مواصلة التنسيق بين مصر وقطر والولايات المتحدة لضمان التنفيذ الكامل لاتفاق وقف إطلاق النار في غزة، مشدداً على أهمية احترام كافة الأطراف لبنود الاتفاق والعمل على تنفيذ مراحله في التواريخ المحددة لها.

وشدد الوزير عبد العاطي على أهمية تحقيق تسوية نهائية للقضية الفلسطينية تفضي إلى إقامة الدولة الفلسطينية المستقلة استناداً لحل الدولتين، وبما يتفادى حلقات العنف بين الجانبين الفلسطيني والإسرائيلي.

من جانبه، ثمّن وزير الخارجية الأمريكي الشراكة الاستراتيجية المصرية - الأمريكية والدور المحوري الذي تضطلع به مصر في منطقة الشرق الأوسط، مشيداً بالجهود التي بذلتها مصر للتوصل إلى اتفاق وقف إطلاق النار وتبادل الرهائن والأسرى في غزة.

وشدد على أن الإدارة الجديدة حريصة على دفع علاقات التعاون الثنائي مع مصر قدماً في مختلف المجالات خلال المرحلة المقبلة.

مقالات مشابهة

  • وزير الخارجية يؤكد أهمية تشجيع الشركات الأمريكية للاستثمار في مصر
  • فوائد أكل الخيار قبل النوم
  • دوري أبطال أوروبا: إنتر وأرسنال يقتربان من التأهل ومهمة البايرن تتعقد
  • لبنان واللجنة الخماسية يبحثان مراحل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار
  • قائد الجيش بحث واللجنة الخماسية في مراحل تطبيق اتفاق وقف إطلاق النار
  • نصية: قدمت لأعضاء التحالف الليبي لأحزاب التوافق مبادرة الاستقرار وبناء الدولة
  • اليوم التاسع من بطولة العالم لكرة اليد.. مواجهات قوية ضمن الدور الرئيسي
  • الجيباني: لا بد من تشجيع القطاع الخاص وتحسين رواتب العاملين به
  • الحكومة ترسل مسودة جديدة للموازنة واتفاق سياسي على تمريرها في جلسة اليوم للبرلمان
  • الحكيم يتغيب عن اجتماع الإطار: ممتعض لـكسرهم التوافق السياسي