منظومة يرى ويطلق.. خط استهداف إسرائيلي يطلق النار آليا على كل ما يتحرك
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
نظام استهداف أوتوماتيكي، يتخذ شكل القبة، ويرتبط بمراكز مراقبة تابعة للجيش الإسرائيلي. صمّم بهدف حماية المستوطنات الإسرائيلية من عمليات المقاومة، ويتضمن تقنيات مراقبة إلكترونية ميدانية وخاصية إطلاق النار تلقائيا نحو الأهداف المتحركة والمشتبه بها، دون الحاجة إلى تدخل بشري مباشر، باستثناء الأوامر المبرمجة عن بعد.
تسمى المنظومة الأمنية بالعبرية "روئيه-يوريه"، وتعني باللغة العربية "يرى ويُطلق"، وهي مصممة على شكل قبة طورتها شركة "رافائيل" الإسرائيلية المتخصصة في تطوير الأنظمة القتالية.
القدراتتتميز بقدرتها على العمل بشكل آلي عبر أبراج مراقبة مجهزة بأنظمة إطلاق نار ذاتية التحكم، يتم تشغيلها عن بعد من مراكز مراقبة تابعة للجيش الإسرائيلي.
صممت المنظومة الأمنية بهدف حماية المستوطنات الإسرائيلية من هجمات المقاومة وعمليات التسلل.
تعمل المنظومة على كشف الأنشطة قرب السياج الحدودي المحيط بها، وتحديد الهدف بدقة عالية، مما يجعلها أداة قتالية فعالة في العمليات الأمنية والعسكرية.
وتوفر إمكانات تكنولوجية عسكرية متقدمة، منها المراقبة الميدانية باستخدام أجهزة استشعار متطورة ورؤية ليلية، مع خاصية إطلاق النار تلقائيا على الأهداف دون تدخل بشري مباشر.
آلية العمليتم تركيب المنظومة على برج مزود بجهاز مراقبة متطور يتضمن كاميرات وأجهزة استشعار عالية الدقة، كأجهزة الرؤية الليلية وتقنيات الاستشعار الحراري، لمتابعة الأنشطة في المنطقة المستهدفة، خاصة قرب السياج الحدودي.
تعتمد المنظومة على معالجة البيانات الواردة من أجهزة الاستشعار لتحديد الأهداف المحتملة، كالأشخاص أو التحركات المشتبه بها. ثم تحلل البيانات بشكل فوري باستخدام تقنيات الذكاء الاصطناعي لتصنيف الأهداف وتحديد مدى التهديد.
إعلانوتشرف المجندات في مراكز المراقبة على عمل المنظومة، ويراجعن المعلومات الواردة ويوجّهن المنظومة عند الحاجة لتأكيد قرارات خاصة أو اتخاذها.
بعد رصد الهدف والتثبت من تهديده، تتولى المنظومة إطلاق النار آليا باستخدام آليات تسديد دقيقة متصلة بأجهزة استشعار لضمان إصابة الأهداف بشكل فعال.
مراكز المراقبةتنتشر المنظومة الأمنية في مناطق إستراتيجية داخل قواعد عسكرية قريبة من الحدود الإسرائيلية، وتضم المجندات المراقِبات اللواتي يراقبن الحدود باستمرار.
تجلس المجندات أمام شاشات متصلة بكاميرات تراقب السياج الحدودي، ويتيح لهن ذلك مراقبة كل حركة وتحديد كيفية استدعاء القوات أو تفعيل أدوات الرؤية.
تعدّ هذه المنظومة الأولى في الجيش الإسرائيلي التي تديرها مجندات إناث متخصصات في الرصد والاستطلاع، يتلقّين تأهيلهن في مدرسة التدريب القتالي بمعسكر "ميغان ساير".
أماكن الانتشار في فلسطينفي عام 2008، نشر الجيش الإسرائيلي منظومة "يرى ويطلق" على امتداد السياج الحدودي مع قطاع غزة، بهدف تأمين مستوطنات الغلاف.
وفي عام 2011 أعلنت إسرائيل اعتماد المنظومة أيضا على طول ساحل بحر القطاع.
وأعلنت إذاعة جيش الاحتلال الإسرائيلي في ديسمبر/كانون الأول 2024 بدء التحضير لنشر المنظومة في مستوطنات ومواقع إستراتيجية ومناطق فاصلة في الضفة الغربية، وأوضحت أن الجيش أخضع مجندات من الوحدة 636 التابعة لوحدة جمع المعلومات في فرقة الضفة الغربية للتدريب على تشغيل المنظومة.
انهيار النظاموفي عملية طوفان الأقصى التي أطلقتها كتائب عز الدين القسام في السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 ضد مستوطنات غلاف غزة، تعرّضت منظومة "روئيه-يوريه" لهجوم بطائرات مسيرة، أدى إلى تعطيل النظام وفتح المجال أمام مقاتلي كتائب القسام للتوغل برا.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات السیاج الحدودی
إقرأ أيضاً:
مصلحة السجون الإسرائيلية توزع "أساور تذكارية" على الأسرى الفلسطينيين المحررين
أفادت القناة 12 التلفزيونية بأن مصلحة السجون الإسرائيلية تقوم بتوزيع "أساور تذكارية" على الأسرى الفلسطينيين المفرج عنهم بموجب اتفاق وقف إطلاق النار في غزة.
وذكرت القناة نقلا عن بيان صادر عن مصلحة السجون اليوم الجمعة أنه: "بموجب قرار القيادة السياسية، كجزء من عملية "كانفي درور" لإعادة الرهائن، عندما يتم إطلاق سراح الإرهابيين، سيتم منح كل واحد منهم سوار تعريف، والذي سيحمل أيضا نقشا باللغتين العبرية والعربية: الشعب الأبدي لا ينسى وسألاحق أعدائي وسألحق بهم".
وأثارت الهدايا التذكارية التي قدمتها حركة المقاومة الإسلامية "حماس" للأسرى منذ بدء الإفراج عنهم ضمن اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، موجة واسعة من التفاعل على منصات التواصل الاجتماعي، في خطوة وصفها المراقبون بـ "الذكية" ضمن إستراتيجية الحرب الإعلامية.
ومن المنتظر أن تفرج إسرائيل يوم السبت المقبل، عن 90 أسيرا فلسطينيا، بينهم 9 محكومين بالسجن المؤبد، ضمن المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة.
بدورها، ستفرج حركة "حماس" عن 3 رهائن إسرائيليين آخرين، وهم: عوفر كالديرون، وشموئيل كيث سيجال، وياردين بيباس.
ومنذ 19 يناير الماضي، دخل وقف إطلاق النار حيز التنفيذ في قطاع غزة، كجزء من اتفاق تم التوصل إليه بين إسرائيل وحركة "حماس" لإطلاق سراح رهائن إسرائيليين مقابل إطلاق سراح سجناء فلسطينيين في السجون الإسرائيلية.