دورية "جينز": الصين أدخلت تعديلات جديدة على أول حاملة طائرات قيد الإنشاء
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
كشفت دورية جينز العسكرية الدولية، أن الصين أجرت عددًا من التعديلات على السطح المخصص للطيران لأول حاملة طائرات تقوم بتشييدها من طراز "لياونينج"، أثناء القيام بعمليات التجهيز والإعدادات الأخيرة.
وكانت منصات إلكترونية تابعة للدولة نشرت أن حاملة الطائرات "لياونينج" خضعت لأعمال التجهيز والإعداد الأخيرة لها من فبراير 2023 إلى نهاية فبراير 2024.
ولم تتطرق تلك المنصات الإخبارية إلى أي تفصيلات عمّا تضمنه برنامج التجهيز والإعداد لحاملة الطائرات الجديدة.
غير أن دورية "جينز" تقول إن الصور التي التقطت في مارس الماضي للحاملة البحرية أثناء تجهيزها في الموقع المخصص لإجراء التجارب البحرية عليها، أشار إلى وجود عدد متكامل من نماذج هيكيلة بالحجم الطبيعي للمقاتلات الحربية على مدرج الطيران على سطح الحاملة.
وبالتحديد، كانت تلك النماذج الهيكلية لمقاتلات "جيه-10" و"جيه-35"، على حد تأكيد "جينز".
وكشفت صور الأقمار الصناعية الحديثة لحاملة الطائرات الصينية الجديدة، التي صممت على غرار حاملة الطائرات "فئة- الأميرال كوزنيتسوف"، التابعة للبحرية الروسية، والتي شيدت في عام 1981، إبان حقبة الاتحاد السوفييتي، أن الصين أضافت مصعدًا آليًا لتوصيل الذخائر والأسلحة، في القسم الخلفي من مدرج الطيران على متن حاملة الطائرات بعد عملية التجهيز التي خضعت لها.
وتبلغ قياساته 6 أمتار في 2 متر، ويقع متقاطعًا مع "الخط المحرم"، الذي يقف عنده عناصر خدمة إقلاع وهبوط المقاتلات على مدرج الحاملة، ويبعد المصعد بمسافة 3.5 متر عن مؤخرة حاملة الطائرات. كانت الصور التي التقطت للحاملة قبيل دخولها مرحلة التجهيز لم تُظهر وجود هذا المصعد.
وعلاوة على مصعد التسليح الموجود في الجزء الخلفي لحاملة الطائرات، أضافت الصين أيضًا مصعدين للتسليح ما بين المصدين العاكسين لعوادم الطائرات المنطلقة في المنطقة الأمامية.
وقد تم تركيب هذين المصعدين بدلًا من أربعة مصاعد صغيرة ظهرت في الحاملة "لياونينج" قبيل دخولها مرحلة التجهيز في فبراير 2023.
يضاهي المصعدان في مقدمة السفينة نفس المصعد الموجود في المنطقة الخلفية، ويبلغ قياسه "ستة أمتار في 2 متر" أيضًا، ويسهم في تزويد الطواقم العاملة بالمرونة اللازمة لإعادة تحميل الطائرات المقلعة بالتسليحات والذخائر، في غضون فترة قصيرة من صدور الأوامر للمقاتلة بالاستعداد للانطلاق في مهامها.
المصدر: البوابة نيوز
كلمات دلالية: جينز حاملة طائرات حاملة الطائرات
إقرأ أيضاً:
إيران تفتح باب التفاوض لبيع طائرات شاهد بعد عرض أمريكي.. ما الذي نعرفه؟
قالت وكالة "مهر" الإيرانية، إنّ البعثة الدبلوماسية الإيرانية لدى الأمم المتحدة قد ردّت عبر صفحتها على موقع التواصل الاجتماعي "إكس" على عرض المسيرة الإيرانية الصنع التي يُطلق عليها: "شاهد"، وذلك خلال اجتماع للحزب الجمهوري الأمريكي.
وأوضحت "مهر" بأن البعثة الدبلوماسية الإيرانية أكدت في منشورها، أن طائرة "شاهد" بدون طيار، هي واحدة من أفضل أنواع الطائرات بدون طيار في العالم. فيما أشارت البعثة الدبلوماسية، في الوقت نفسه، إلى أن: طائرة "شاهد" تتمتع بقدرات ممتازة في الكشف والمراقبة والتشغيل، كما أنها ذات سعر معقول للغاية.
وأضافت البعثة الدبلوماسية الإيرانية، أنه لا يوجد أي موانع قانونية من أجل بيعها، موضّحة أنّ: "أي دولة تتعهد بعدم استخدامها في العدوان على دولة أخرى، بإمكانها أن تتقدم بطلب لشرائها".
تجدر الإشارة إلى أنه خلال اجتماع للحزب الجمهوري الأمريكي، قد تم الكشف عن طائرة "شاهد 236" المسيرة الإيرانية، باعتبارها "طائرة بدون طيار قاتلة".
ما الذي نعرفه عن "شاهد"؟
كان الحرس الثوري الإيراني، قد كشف عن هذا النوع من الطائرات بدون طيار لأول مرة خلال عام 2020، جرّاء مناورة عسكرية. ليظهر اسم هذه الطائرات لأول مرة أثناء هجوم جماعة الحوثي على منشآت النفط التابعة لشركة "أرامكو" السعودية قبل أكثر من عام.
كذلك، تردّد اسم الطائرة بدون طيار "شاهد 136" خلال مرّات كثيرة في السنوات الأخيرة، بما في ذلك في الحرب الروسية الأوكرانية، وكذلك، في الهجمات التي شنتها جماعة الحوثي في اليمن على السفن التجارية.
وفي عام 2011، من قبل مركز جهاد الاكتفاء الذاتي وأبحاث الصناعة التابع لقوات الحرس الثوري الإيراني بالتعاون مع مراكز مثل شركة القدس لصناعات الفضاء، قد تم تصميم النسخة الأولى من هذه الطائرة التي توصف أيضا بكونها: "الانتحارية المسيرة"، فيما تم بناؤها في منشأة شهيد لصناعات الفضاء، المستقلة عن شركة تصنيع الطائرات الإيرانية.
إلى ذلك، اجتازت هذه الطائرات مرحلة الاختبارات بقلب قاعدة نصر الجوية في كاشان. كما يقال إنّ: مهمة الإنتاج الضخم لهذه الطائرات بدون طيار تقع على عاتق شركة صناعة الطائرات الإيرانية التابعة لوزارة الدفاع وإسناد القوات المسلحة في شاهين شهر، أصفهان.
وتستخدم طائرات الاستطلاع الخفيفة والانتحارية بدون طيار، محركات وانكل، بالإضافة إلى مكابس ذات اسطوانتين وأربعة أسطوانات من صنع شركات مثل ليمباخ الألمانية.
ومنذ عام 2011، ضغطت الحكومة الأمريكية على الدول الأوروبية بغرض منع بيع المحركات المستخدمة في الطائرات الإيرانية بدون طيار. وفي هذا الصدد، تم أيضًا اعتقال رجلي أعمال إيرانيين ومحاكمتهما في ألمانيا خلال عام 2014.
وفي عام 2021، وضعت الولايات المتحدة كلاً من شركة "أوج برواز ما دو نفر" وشركة "كيميا بارت سوان"، على قائمة العقوبات؛ وهما على التوالي أهم موردي المحركات وأنظمة الملاحة للقوى الثلاث للحرس الثوري الإيراني.
وأُضيفت كذلك شركة "قدس لصناعات الطيران" إلى نفس قائمة العقوبات، في كانون الثاني/ يناير 2023؛ وعندما تم الكشف عن استخدام روسيا لطائرة شاهد 136 بدون طيار في حرب أوكرانيا، بات من الواضح أن هذه الشركة قد لعبت دورا كبيرا في توفير هذا النوع من الطائرات بدون طيار لروسيا.
جرّاء ذلك، أعلنت أوكرانيا، أن الحكومة الإيرانية قامت بتسليم 1700 طائرة بدون طيار إلى روسيا، واستخدمت المئات منها لاستهداف البنية التحتية المدنية، بما في ذلك نظام الكهرباء والمناطق السكنية في البلاد.
وما أثار النقاش آنذاك، هو ما كشفت عنه شبكة "سي إن إن" بناء على تقييم المخابرات الأوكرانية أنه من بين 52 قطعة أجنبية استخدمت في الطائرة الانتحارية شاهد 136، 40 قطعة صنعتها 13 شركة أمريكية مختلفة و12 قطعة صنعتها شركات من سويسرا وكندا واليابان وتايوان والصين.
وفي صيف عام 2023، نُشرت صور لطائرة بدون طيار تم إسقاطها في أوكرانيا، وأظهرت أن بعض أجزائها أيرلندية. وفيما يتعلق بهذه القضية، أبرزت صحيفة The Times of Ireland أن الطائرة الإيرانية بدون طيار التي أسقطت في أوكرانيا كانت تحتوي على جزء مكتوب عليه "صنع في أيرلندا" ومن المحتمل أن تكون من إنتاج أحد فروع شركة تيلوتسون للشركة الأمريكية في أيرلندا.