شرطي ألماني يقتل مهاجما يحمل سكينا والدوافع ما زالت مجهولة
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
قتل رجل شرطة في مدينة دويسبورغ، بولاية شمال الراين وستفاليا بغرب ألمانيا، مهاجما مسلحا بسكين، بعدما أطلق عليه الرصاص فأرداه قتيلا، حسبما أفاد وزير الداخلية بالولاية، الأكثر اكتظاظا بالسكان في ألمانيا. ولم يقدم الوزير معلومات إضافية حول الواقعة أو دوافع المهاجم.
وفيما أكدت الشرطة أنه تم التثبت من هوية الرجل القتيل، إلا أنها لم تكشف عنها.
فعند حوالي الساعة الثانية من ظهر اليوم الخميس (17 أغسطس/ آب 2023)، حاول رجل الشرطة في البداية إيقاف الرجل، الذي كان مسلحا بسكين، مستخدما مسدس الصعق الكهربائي.
ولأن الشرطي لم ينجح في إيقافه، أطلق رصاصة من سلاحه الميري، حسبما أبلغ وزير الداخلية في الولاية هربرت رويل لجنة غير عادية في برلمان الولاية في مدينة دوسلدورف اليوم الخميس.
وجاءت الرصاصة قاتلة. وأكد متحدث باسم الشرطة في دويسبورغ وقوع الحادث.
وقالت الشرطة إنه يجري العمل حاليا مع الادعاء العام لإعداد بيان صحفي يتضمن المزيد من المعلومات حول الواقعة.
المصدر: أخبارنا
إقرأ أيضاً:
لا يمين ولا يسار
في أوروبا غالبا يستوي اليمين مع اليسار، يستوي الاشتراكيون مع المحافظين، ولا يفصل هؤلاء وهؤلاء عن اليمين المتطرف إلا خيط العنكبوت.
جاء الاشتراكيون إلى حكم بريطانيا بعد فترة طويلة من حكم المحافظين، ومع ذلك ما زالت طائرات بريطانيا تضرب في اليمن، وما زالت مخابراتها تتجسس على غزة، وما زالت شركاتها تمد الكيان بالسلاح.
وفي ألمانيا كان الاشتراكيون في الحكم بفضل الجاليات الإسلامية، ولكن عندما بدأ طوفان الأقصى كان مستشار ألمانيا الاشتراكي شولتز من أوائل القادة الذين هرعوا إلى تل أبيب، وكانت حكومة اليسار هي الأعلى صوتا في تأييد الاحتلال في الحرب الهمجية والتطهير العرقي والإبادة الجماعية، وكان صوت وزيرة خارجية ألمانيا من أعلى الأصوات تأييدا للكيان، واعتبرت حكومة الاشتراكيين أن أمن الكيان جزء من أمن ألمانيا.
هؤلاء جميعا يجمعهم العنصرية والاستعلاء والاستعمار، ولا بأس من القتل والتهجير والإبادة طالما كان بعيدا عن كاميرات التصوير، ولهذا سكتوا جميعا عن قتل الصحفيين في غزة
هؤلاء جميعا يجمعهم العنصرية والاستعلاء والاستعمار، ولا بأس من القتل والتهجير والإبادة طالما كان بعيدا عن كاميرات التصوير، ولهذا سكتوا جميعا عن قتل الصحفيين في غزة.
كانوا يريدون أن تمر المذبحة بهدوء وبدون ضجيج، مثلما مرت في البوسنة خلال 3 سنوات بداية من عام 1992 وحتى عام 1995. حينذاك قتل الصرب 300 ألف مسلم، منهم 8000 في سربرنيتشا في يوم واحد تحت رعاية قوات حفظ السلام الهولندية التي لم تمنع القتل والاغتصاب.
كتائب المقاومة قي غزة لم تسمح لهم بذلك، فتولى المقاومون التوثيق بكاميراتهم وتولى الإعلام الحربي للفصائل النشر اليومي للمعارك، وتحمل صحفيو غزة ومعظمهم من الشباب اليافع كل المخاطر ولم يتخلوا عن مهمتهم فكانوا كتيبة مثل الكتائب. وفي هذه المعركة -معركة الإعلام- وصناعة الرأي العام وتوجيهه نستطيع أن نقول: إن المقاومة انتصرت بالضربة القاضية التي طرحت العدو أرضا أمام محكمة الجنايات الدولية ومحكمة العدل الدولية، وجعلته منبوذا يهرّب قادته وجنوده من كل الدول التي يذهبون إليها، لدرجة أن أشد السياسيين الأوروبيين تعصبا إذا أراد أن يعلن دعمه الكامل للاحتلال فإنه يدعو رئيس وزراء الاحتلال لزيارة رسمية يعده أنه لن يتعرض فيها للاعتقال.
هذا هو الحال في أوروبا الرسمية كلهم عدو، وليس فيهم صديق، ولكن بعضهم أشد عداء من بعض. أما على المستوى الشعبي فالأمر مختلف، وهو ما يبشر بمستقبل مختلف تكون نتيجته أن يجرف الطوفان كل هذه القيادات العنصرية الفاشية الفاشلة. ونحن نرى أن الطوفان بدأ يفعل ذلك.