10 خليجيين يتوجون بلقب فارس الإتيكيت في دبي
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
توّجت مؤسسة غبشة للفعاليات والتدريب بدولة الإمارات بالتعاون مع معهد بصمة للتدريب، مساء أمس، 10 خليجيين بلقب “فارس الإتيكيت” 2024، في الحفل الختامي للموسم الأول للبرنامج التدريبي الأقوى في الوطن العربي الذي أقيم في فندق كوبثورن دبي. حضر الاحتفال وكرّم الفائزين الدكتور الخبير خالد الظنحاني رئيس مؤسسة غبشة بالدولة، والمستشار الدكتور محمد المرزوقي خبير الإتيكيت الدولي، وعدد من الإعلاميين ورواد العمل المجتمعي.
ويعد برنامج “فارس الإتيكيت” الأول من نوعه والأقوى في الوطن العربي في مجال الإتيكيت والبروتوكول الدولي، حيث انطلق في 18 أكتوبر الفائت بمشاركة 45 متدرباً من الإمارات والوطن العربي بهدف تعزيز حضورهم في الساحة الدولية كخبراء في مجال الإتيكيت والبروتوكول، مرتكزاً على 3 مسارات هي: التدريب الحضوري، والتدريب الافتراضي، والاحتراف.
وعانق اللقب في الموسم الأول للبرنامج المهندس خليفة عبدالوهاب العوضي، وباسم زهير مراد، ومريم المرزوقي، ونهلة العقيف، وأحلام المنهالي، وميرة محمدخالد حراره، ومريم الكعبي، ونورة الدوسري، ونسمة الزعبي، وحمدان المرزوقي.
وهنأ الدكتور الخبير خالد الظنحاني المتوجين باللقب، متمنياً لهم دوام التوفيق والنجاح، ومواصلة بذل مزيد من الجهود للارتقاء نحو الأفضل، مؤكداً أن الاهتمام بتنمية الإنسان نهج راسخ في دولة الإمارات، مشيداً بمشاركة وتفاعل فرسان الإتيكيت مع البرنامج التدريبي، وحرصهم على الاستفادة من المعرفة التي يوفرها لتطوير مهاراتهم وتنمية مواهبهم وتبادل التجارب مع نظرائهم من مختلف الدول الخليجية والعربية. وهو ما يحقق رؤية وأهداف البرنامج الرامية لتمكين الشباب والاستثمار بقدراتهم وطاقاتهم باعتبارهم خبراء المستقبل في مجال الإتيكيت والبروتوكول الدولي.
من جانبه قال المستشار الدكتور محمد المرزوقي خبير الإتيكيت الدولي: “من دواعي سروري أن أتابع تنوع الأفكار التي أبدعتها عقول المشاركين في برنامج فارس الإتيكيت، وحرصهم على التعلم من تجارب الآخرين والاستفادة من رأي الخبراء لتطوير هذه الأفكار وفق منهجيات مدروسة. وأنا على ثقة بأن هذه الدفعة الأولى من المشاركين بما تحمله من شغف قادرة على مواصلة مسيرة التميز والإبداع في فن الإتيكيت والبروتوكول”.
المصدر: جريدة الوطن
إقرأ أيضاً:
وصيّة مهرة بنت فارس النعمانيّة الساكنة قرية الأفلاج
قد تكون نظرية المركز والأطراف حاضرة فـيما أبقته لنا المدونة التاريخية العُمانية، ونعني بذلك أن مراكز الحكم من الحواضر الكبرى وجوارها هي التي نالت شيئًا من التدوين التاريخي، بينما بقيت القرى والبلدات النائية عن تلك الحواضر طيَّ النسيان، فلا تكاد تجد ذكرًا لبعضها حتى بمجرد الإشارة ولو فـي بيت من الشعر أو فـي نص من غير كتب التاريخ.
يطالعنا كتاب (قاموس الشريعة) - وهو كتاب موسوعي فـي الفقه ألفه أبو محمد جُمَيِّل بن خميس بن لافـي السعدي (ت:1278هـ) - بجواب طويل منقول عن الفقيه العالم سعيد بن بشير الصبحي (ت:1150هـ) أحد أبرز الفقهاء فـي عهد اليعاربة، وصورة الجواب تعليقاتٌ منه على نص وصية لامرأة من بلدة الأفلاج التي تتبع اليوم ولاية المضيبي بالشرقية من عمان. ويظهر أن الوصية عُرِضت عليه فـي صيغتين سابقة ولاحقة، فجاءت بعض تعليقاته على ما فـي الصيغتين أحيانًا إن كان بينهما اختلاف، وأول تعليقاته على اسم الموصية الذي جاء مختلفًا بين «مهرة» و«سلامة» وأول نص جواب الصبحي: «(أوصت مهرة) - وفـي موضع: (سالمة)- وهي امرأة واحدة، فهذا لا يضرّ إذا صحّ أنّها تدعى بهما جميعا، ولا يبين لي فـي هذا الموضع اختلاف، (بنت فارس بن سعيد النعمانيّة، الساكنة الأفلاج)». ولئن كانت وصية مهرة أو سالمة بنت فارس بن سعيد النعمانية معروضة على الفقيه الصبحي الذي عاش فـي آخر القرن الحادي عشر حتى نحو سنة 1150هـ فهذا يؤكد أن بلدة الأفلاج عامرة قبل ذلك الزمان، وأن الموصية وقومها هم سُكّان تلك البلدة حينذاك.
وخلاصة ما جاء فـي الوصية ما يوصى به للجَهاز حتى الدفن، ثم وصية الأقربين الذين لا يرثون، ثم الحقوق والواجبات، والكفارات، والضمانات. والنقد المتداول المذكور فـي الوصية: اللاريّة، والمحمديّة، والشاخة، وقد تقدم فـي مقالة سابقة أن اللاريّة نقد فارسي من الفضة سُمِّي نسبة إلى مملكة لار بسواحل فارس، ولعل المحمدية نقدٌ أصغر وأقلَّ قيمة، والشاخة أصغرها كلها، ومما جاء فـي الوصية: «وبثماني محمديات فضة لربيبيها سالم ومسعود ابني سعيد بن مسعود النعمانيين من ضمان عليها لهما»، «وبمحمدية فضة من مالها لإصلاح فلج بوحمار من قرية الأفلاج، من ضمان لزمها منه»، «وبِسِتِّ شاخات لإصلاح فلج بوحمار، والمسجد الجامع، والمسجد الحدري»، «وبمحمدية فضّة من مالها؛ لإصلاح الفلج الحنظلي من قرية سناو من ضمان لزمها منه». أما الربيبان هنا فهما ابنا زوجها من غيرها، وأما الأفلاج والأماكن المذكورة فهي معروفة، إذ فلج بوحمار بقرية الأفلاج معروفٌ باسمه حتى اليوم، وتنص عليه جملة من صكوك البيع والشراء القديمة، وكذا فلج الحنظلي فـي سناو. ولفظ: «الحدري» المضاف إلى أحد المسجدين معناه عند أهل الشرقية: الجنوبي، أي هو واقع فـي القرية من الجنوب، وممن جاء ذكره فـي آخر الوصية زوجها سيف بن عامر بن عبدالله، ووصيها سعيد بن مسعود، ويُحتمَل أن هذا الأخير أحد ربيبَيْها المذكورَين: سالم ومسعود ابني سعيد بن مسعود النعمانيين.