د. علي عبد الحكيم الطحاوي يكتب: نجاحات قمة دول الثماني بين الطموحات والتحديات
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
إنجازات الرئيس عبدالفتاح السيسي لا تتوقف حيث انعقاد قمة ٨ دول من أكبر تجمع اقتصادي للدول النامية الإسلامية في العاصمة الإدارية يعتبر من النجاحات التي تحققها الدولة المصرية في ظل الأحداث الجيوسياسية في المنطقة وخاصة أن تقام في العاصمة الإدارية، وما وراء ذلك من رسائل هامة.
وتعتبر مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية هي منظمة دولية تضم ثماني دول إسلامية هي مصر، ونيجيريا وباكستان، وإيران، وإندونيسيا، وماليزيا، وتركيا، وبنغلاديش و يبلغ عدد سكان دول المنظمة أكثر من مليار نسمة أي ما يوازي أكثر من 14% من سكان العالم وتأسست المنظمة في تركيا عام 1997م .
وتهدف المنظمة إلى تدعيم العلاقات الاقتصادية والاجتماعية بين الدول المنظمة كما يتماشي مع رؤية وأولويات الدولة المصرية.
وأرى أهمية التعاون بين دول المنظمة في معالجة التحديات العالمية الأكثر إلحاحا وضررا ، مثل التنمية الاقتصادية والتغير المناخي والتوترات الجيوسياسية .
ومنذ نشأت مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية من 27 عاما ولها دورًا محوريًا في صياغة الأجندة الدولية ، ولكن بعض الصراعات و التغيرات الاقتصادية والسياسية العالمية قد تؤثر في فاعلية القرارات المتخذة مثل صعود اقتصادات ناشئة كالصين والهند ، تفرض تحديات على قدرتها على الاحتفاظ بنفس التأثير والهدف من هذه المجموعة و مدى قدرتها على تقديم حلول شاملة يثير النقاش في الأوساط السياسية والأكاديمية ، خاصة مع غياب تمثيل عادل للدول النامية دوليا.
ونجاح هذه المجموعة قد يؤهلها لتصبح قوة مؤثرة في النظام العالمي إذا تم اتحادهم اقتصاديا و استثمار قدرتهم بشكل فعال بما يشمل ثرواتهم الطبيعية الكبيرة فهناك دولة إيران ونيجيريا بها ثروات طبيعية من النفط والغاز وبنجلادش و إندونيسيا بهم موارد زراعية وقاعدة بشرية كبيرة تتجاوز مليار نسمة ودول مثل ماليزيا وتركيا يمكن الاستفادة من مجالات التكنولوجيا والصناعة ودولة مصر تتميز بدورها وموقعها الجغرافي دوليا وبها كل المجالات وتفتح آفاق التعاون المشترك مع هذه المجموعة.
ومن نتائج هذه المجموعة و القمة تزيد التعاونيات التجارية و التنسيقات الثنائية المتعددة المتنوعة عبر القمة يمكن أن يسهل تصدير المنتجات الزراعية والصناعية المعتمدة إلى أسواق الدول الأعضاء .
وايضا من نتائجها جذب الاستثمارات من خلال تسلط الضوء على المشاريع الوطنية ويمكن النظر بالنسبة لمصر ترجع بالفائدة علي قناة السويس ، والعاصمة الإدارية ومدينة العلمين الجديدة ، ما قد يجذب الاستثمارات المباشرة مع دول القمة الثمانية .
ومن ضمن النتائج من الانضمام التعاون مع دول متقدمة من الاعضاء مثل ماليزيا أو تركيا، مما قد يؤدي إلى التعاون المشترك في كافة المجالات .
ولكي نصل إلى التكامل الاقتصادي يجب العمل على تسهيل وسرعة الإجراءات وتخفيض الرسوم الجمركية وحركة المعاملات والصادرات والواردات .
ومن نتائج القمة ايضا التعاون بين هذه الدول وزيادة الاستثمارات والمشروعات الخارجية و العمل على ربط مصر بالدول الأخرى من خلال المنافذ اللوجستية .
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الرئيس عبدالفتاح السيسي الدولة المصرية مجموعة الدول الثماني الإسلامية النامية المزيد هذه المجموعة
إقرأ أيضاً:
وكالة الفضاء المصرية تستضيف اجتماع المجموعة العربية للتعاون الفضائي
استضافت وكالة الفضاء المصرية، اجتماع المجموعة العربية للتعاون الفضائي، ضمن فعاليات اليوم الثاني لمؤتمر "نيو سبيس أفريقيا 2025".
استقبل الدكتور شريف صدقي - الرئيس التنفيذي لوكالة الفضاء المصرية - أصحاب المعالي والسعادة رؤساء ومدراء وكالات الفضاء العربية المشاركين في الاجتماع ممثلي للوكالة السعودية للفضاء، وممثل وكالة الإمارات للفضاء، وممثل للوكالة الفضائية الجزائرية، وممثل للهيئة الوطنية لعلوم الفضاء بمملكة البحرين، ورئيس فريق برنامج الفضاء الوطني ومدير عام السياسات والحوكمة للاتصالات وتقنية المعلومات بسلطنة عمان، والمدير العام للمركز الوطني للاستشعار عن بعد بلبنان، ورئيس اللجنة الوطنية للفضاء بتونس، ومدير المركز الملكي للاستشعار البعدي الفضائي بالمملكة المغربية، وممثلة برنامج الفضاء الكويتي.
أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاءوقد ألقى الدكتور شريف صدقي كلمة افتتاحية رحب خلالها بالحضور، مؤكدًا أهمية تعزيز التعاون العربي المشترك في مجال علوم وتكنولوجيا الفضاء، وتحقيق التكامل بين الجهود الوطنية لتطوير القطاع الفضائي العربي.
وأعقب ذلك كلمة الدكتور ناصر الحمادي ممثل الأمانة العامة للمجموعة العربية للتعاون الفضائي، الذي استعرض جدول الأعمال، وتلا ذلك تقديم عروض من الدول المشاركة لاستعراض أبرز المستجدات الوطنية في قطاع الفضاء.
تم عرض مستجدات فرق العمل التابعة للمجموعة العربية للتعاون الفضائي، واستعراض خارطة الطريق لعام 2025، قبل أن تختتم أعمال الاجتماع بمناقشة واعتماد عدد من التوصيات الهامة لتعزيز مسيرة التعاون العربي الفضائي.
ويأتي هذا الاجتماع تأكيدًا على التزام الدول العربية بالعمل المشترك نحو مستقبل فضائي مزدهر يخدم التنمية المستدامة ويعزز مكانة المنطقة في مجال الفضاء العالمي.