هل الشراء بالفيزا كارد يعتبر قرضا ربويا.. أمين دار الإفتاء يجيب
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
في ظل التطور الكبير في المعاملات المالية وانتشار بطاقات الائتمان كوسيلة أساسية لتلبية الاحتياجات اليومية، يتساءل كثيرون عن حكم استخدامها من الناحية الشرعية، خاصة إذا ما اقترن ذلك بتأخير السداد واحتساب فوائد.
هذا التساؤل أجابت عنه دار الإفتاء المصرية ومركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، حيث أوضح كلاهما شروط الجواز والحرمة.
استخدام الفيزا كارد بين الحلال والحرام
أكد الدكتور عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، أن استخدام الفيزا كارد جائز شرعًا خلال فترة السماح التي تمنحها البنوك، والتي يلتزم خلالها العميل بسداد المبالغ المستحقة دون فوائد.
وأوضح أن المشكلة تبدأ في حالة تأخير السداد، حيث يُفرض على العميل فوائد تعتبر من قبيل الربا المحرم شرعًا.
هل يجب الترتيب عند قضاء الصلاة الفائتة.. أمين الفتوى يجيبما حكم من توفي وعليه صيام بسبب المرض؟.. أمين الفتوى يجيبهل تلزم الإقامة مع كل صلاة.. أمين الفتوى يجيبكيفية التغلب على مشكلة السرحان في الصلاة.. أمين الفتوى يجيبمركز الأزهر يوضح الضوابط الشرعية للتعامل بالفيزا
من جهته، أوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى أن التعامل بالفيزا كارد جائز بشرط أن يتم سداد قيمة المشتريات دون تأخير يؤدي إلى فرض فوائد.
وأكد أن البيع بالتقسيط أيضًا جائز شرعًا حتى لو كانت السلع بأسعار أعلى من مثيلاتها، طالما كان الاتفاق واضحًا بين الطرفين.
ومن جانبه أشار الشيخ محمود شلبي، أمين الفتوى بدار الإفتاء، إلى أن الرسوم التي تفرضها البنوك عند إصدار أو تجديد البطاقة تعد من قبيل المصاريف الخدمية الجائزة، بينما تصبح الفائدة على المبالغ غير المسددة بعد فترة السماح محرمة شرعًا.
واعتبر أن هذا النوع من الفوائد يدخل في باب "بيع الكالئ بالكالئ"، أي بيع الدين بالدين، وهو منهي عنه.
الحكم النهائي
خلصت دار الإفتاء المصرية إلى أن بطاقات الائتمان تعد أداة شرعية طالما التزم المستخدم بشروط السداد خلال المدة المقررة، دون أن يترتب على ذلك فوائد.
أما في حالة تأخر السداد وفرض فوائد، فإن ذلك يُخرج التعامل من دائرة الحل إلى الحرمة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء مركز الأزهر العالمي للفتوى المزيد أمین الفتوى
إقرأ أيضاً:
حكم من ترك عمله الأساسي للتربح من السوشيال.. أمين الفتوى يحسم الجدل
أجاب الشيخ أحمد العوضي، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، عن سؤال مفاده: ما حكم من ترك عمله الأساسي واتجه لـ التربح من مواقع التواصل الاجتماعي؟.
وأوضح الشيخ العوضي، في فتوى له، أن الإسلام يولي أهمية كبيرة للعمل والكدح من أجل الرزق، مشددًا على أن العمل هو أساس الحياة وهو مطلب شرعي لتحقيق الاستقرار الاقتصادي والنفسي.
وأشار إلى أن العمل في الإسلام ليس مجرد وسيلة لكسب الرزق، بل هو عبادة وأداة لتحقيق العدالة الاجتماعية، مستشهدا بآية كريمة في القرآن: "فامشوا في مناكبها وكلوا من رزقه"، مؤكدًا أن الله سبحانه وتعالى دعا في هذه الآية إلى السعي والعمل الجاد.
وأكد أن هناك فرقًا بين العمل الجاد الذي يسعى الإنسان من خلاله إلى الكسب الحلال، وبين محاولات البحث عن الكسب السريع عبر السوشيال ميديا، الذي قد يتسبب في فترات من الكساد إذا توقفت الحركة على الإنترنت أو وقع الموقع في أزمة.
وتطرق إلى حديث النبي صلى الله عليه وسلم، الذي كان يشجع الصحابة على العمل والكدح، مشيرًا إلى مواقف متعددة للنبي صلى الله عليه وسلم، حيث كان يعمل بنفسه في عدة مجالات مثل التجارة ورعاية الأغنام، مما يعكس أهمية التفاني في العمل.
وأضاف أن العمل على السوشيال ميديا مشروط بشرطين: أن يتماشى مع الضوابط الشرعية وألا يتعارض مع القيم الأخلاقية، موضحًا أنه يجب أن يكون المحتوى الذي يُقدّم مفيدًا ولا يخالف الشرع، مع الالتزام بالقوانين واللوائح المنظمة لهذا المجال، محذرًا من الكسب غير المشروع أو الاستغلال غير الأخلاقي.
هل يجوز أداء سُنة العشاء بنية النافلة وقيام الليل؟.. دار الإفتاء تُجيبهل يجوز قراءة القرآن بدون وضوء وبدون حجاب؟ اعرف آراء الفقهاء
حكم أرباح اليوتيوبورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول حكم أرباح اليوتيوب، وهل هي حلال أم حرام؟، وجاءت الإجابة من الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحا أن الأصل في أرباح اليوتيوب أنها حلال، وذلك بشرط الالتزام بعدد من الضوابط الشرعية والقانونية.
الدكتور ممدوح أوضح أن أرباح اليوتيوب تأتي من نشر محتويات تجذب المشاهدات، مما يدفع المنصة إلى منح صاحب المحتوى عائدًا ماليًا بناءً على هذه المشاهدات.
وأكد أن هذه الأرباح تكون حلالًا؛ إذا كان المحتوى المقدم لا يتضمن ما يغضب الله أو يخالف تعاليم الشريعة الإسلامية، مشيرا إلى ضرورة تجنب الترويج لما هو محرم أو غير أخلاقي.
1. أن تكون المحتويات مشروعة: يجب أن تكون المواد المنشورة متوافقة مع الضوابط الشرعية، وألا تتضمن ما هو محرم مثل الموسيقى المبتذلة أو الأمور المخلة بالآداب العامة.
2. عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية: يجب عدم استغلال محتوى الغير دون إذن، حيث يُعتبر ذلك استيلاءً على حقوق الآخرين.
3. الالتزام بالقانون: أن تكون الأنشطة ضمن الإطار القانوني ولا تتعارض مع اللوائح المنظمة.
في سؤال آخر ورد إلى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، حول نشر مقاطع دينية مثل تلاوة الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو مقاطع لشيوخ مؤثرين، أوضح أن ذلك جائز شرعًا إذا حصل الشخص على عائد مادي مقابل هذا النشاط، ما دام لا يتضمن محرمات.
واختتم: في النهاية أرباح اليوتيوب حلال، بشرط أن يكون المحتوى متوافقًا مع الضوابط الشرعية والأخلاقية، ولا يخالف القانون أو ينتهك حقوق الملكية الفكرية.