حصيلة مروعة وضحايا بالمئات.. السحر يشعل مذبحة الفودو في هايتي
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
رفعت الأمم المتحدة، حصيلة ضحايا مذبحة وقعت مؤخراً وراح ضحيتها العشرات من المسنين وزعماء من ديانة الفودو على أيدي عصابة في هايتي، ودعت المنظمة الدولية المسؤولين إلى تقديم الجناة إلى العدالة.
وقال مكتب الأمم المتحدة المتكامل في هايتي، في تقرير نشر أمس الإثنين، إنه في الفترة من 6 إلى 11 ديسمبر (كانون الأول) الجاري، قتلت عصابة (وارف جيريمي) أكثر من 207 أشخاص، حيث اقتادت العصابة الناس من منازلهم ومن دور العبادة واستجوبتهم ثم أعدمتهم بالرصاص والمناجل".
#Haiti: New @UN report finds Wharf Jérémie gang recently executed more than 200 peoplehttps://t.co/vUyfZV58fd pic.twitter.com/MNedVPT5de
— UN News (@UN_News_Centre) December 23, 2024وفي تقرير جديد عن هذه المذبحة، قال مكتب مفوض الأمم المتحدة السامي لحقوق الإنسان إن "ما لا يقل عن 134 رجلاً و73 امرأة، معظمهم من كبار السن المتهمين بممارسة السحر، قتلوا خلال عمليات إعدام جماعية وخطف ومداهمات، نفذها نحو 300 من مسلحي عصابة وارف جيريمي على سيتي سولاي في أقل من أسبوع".
وجاء ذلك بعد أن أمر زعيم العصابة مونيل "ميكانو" فيليكس، بشن هجمات على الضاحية بعد مرض طفله، متهماً سكانها بالتسبب فيه عبر ممارسة عقيدة الفودو المرتبطة بالسحر والأرواح. وقالت الأمم المتحدة إن الكثيرين من القتلى خطفوا من معابد الفودو، خلال احتفالات مرتبطة بهذه العقيدة.
ووفقاً للأمم المتحدة، تسيطر العصابة التي يتزعمها ميكانو منذ نحو 15 عاماً على منطقة صغيرة، ولكنها استراتيجية تقع بين موانئ رئيسية ومستودعات في محيطها وطرق سريعة خارج العاصمة.
وفي وقت سابق من الشهر الجاري، قدرت جماعات حقوق الإنسان في هايتي أن أكثر من 100 شخص قتلوا في المذبحة، لكن التحقيق الجديد الذي تجريه الأمم المتحدة يضاعف عدد الضحايا.
بداية المذبحةومن جهتها، قالت الممثلة الخاصة للأمين العام للأمم المتحدة في هايتي، ماريا إيزابيل سلفادور: "لا يمكننا التظاهر بأنه لم يحدث أي شيء". وأضافت "أدعو النظام القضائي في هايتي إلى إجراء تحقيق شامل في هذه الجرائم المروعة، واعتقال ومعاقبة الجناة، وكذلك أولئك الذين يدعمونهم".
وقالت جماعات حقوق الإنسان في هايتي، إن المذبحة بدأت بعد وفاة نجل ميكانور ألتيس زعيم عصابة وارف جيريمي بعد إصابته بالمرض. وقالت منظمة التعاون من أجل السلام والتنمية، وهي منظمة معنية بحقوق الإنسان، إنه "وفقاً للمعلومات التي تتردد في المجتمع، اتهم ألتيس سكان في الحي بالتسبب في مرض نجله".
وأضافت المنظمة في بيان، صدر بعد وقت قصير من ظهور أنباء حدوث المذبحة: "لقد قرر أن يعاقب بقسوة جميع كبار السن وممارسي (ديانة الفودو)، الذين في تصوره، كان بإمكانهم إلقاء تعويذة سيئة على نجله".
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات هايتي الأمم المتحدة هايتي الأمم المتحدة الأمم المتحدة فی هایتی
إقرأ أيضاً:
الأمم المتحدة: انهيار القانون والنظام في غزة
غزة (الاتحاد)
أخبار ذات صلة «الفارس الشهم 3» تدعم إعادة تشغيل المخابز في غزة «اليونيفيل» تدعو إلى تسريع انسحاب القوات الإسرائيلية من جنوب لبنانحذر المنسق الجديد للشؤون الإنسانية الطارئة التابع للأمم المتحدة، توم فليتشر، من انتشار الجريمة الخارجة عن السيطرة في قطاع غزة.
وقال فليتشر أمس، خلال زيارة قام بها للشرق الأوسط: «إننا نشهد الآن انهيار القانون والنظام، والنهب المسلح المنظم لإمداداتنا من جانب عصابات محلية».
وأوضح أنه من شبه المستحيل إدخال حتى ولو جزء بسيط من المساعدات الضرورية إلى الأراضي الفلسطينية المحاصرة، محذراً من أن ظروف المعيشة في القطاع الساحلي لا يمكن تحملها.
ويشار إلى أن شمال قطاع غزة محاصر منذ أكثر من شهرين، وتقول الأمم المتحدة: إنه يوجد خطر من حدوث مجاعة هناك.
وأفاد فليتشر، الذي يترأس مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية، بأن إسرائيل رفضت منذ السادس من أكتوبر أكثر من 100 طلب للسماح لها بتوصيل مساعدات الأمم المتحدة.
وقال: إن إسرائيل تواصل هجماتها على المناطق المكتظة بالسكان، مما ينتج عنه عواقب وخيمة.