عشرات الشهداء بغزة والاحتلال يواصل الحرب ضد مستشفيات الشمال
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
واصل جيش الاحتلال الإسرائيلي عدوانه على مستشفيات العودة والإندونيسي وكمال عدوان شمال غزة، وفي حين استشهد العشرات نتيجة الغارات الإسرائيلية، تعرضت قافلة مساعدات إنسانية للسرقة على يد عصابات مرتبطة بالاحتلال، وذلك بعد اغتيال الطيران الإسرائيلي أفراد الأمن الذين كانوا يقومون بحمايتها.
قال مراسل الجزيرة إن آليات إسرائيلية تطلق نيرانها تجاه مستشفى كمال عدوان بمشروع بيت لاهيا شمالي قطاع غزة، وتقوم بنسف المباني المحيطة به باستخدام روبوتات وبراميل متفجرة.
وأضاف المراسل أن الاعتداءات الإسرائيلية المتواصلة على مستشفى كمال عدوان خلفت 20 إصابة في صفوف الطواقم الطبية والمرضى، بالإضافة إلى أضرار كبيرة في جدران المستشفى الذي يتعرض منذ أيام لحصار واستهدافات إسرائيلية بين الفينة والأخرى.
وأظهرت مشاهد حصرية حصلت عليها الجزيرة اشتعال النيران في أحد المواطنين الفلسطينيين عقب استهدافه من قبل قوات الاحتلال أمام بوابة مستشفى كمال عدوان. كما أظهرت المشاهد محاولة عدد من الفلسطينيين إنقاذه وسط استمرار إطلاق النار من المسيرات والآليات العسكرية.
في الأثناء، أكدت إدارة مستشفى العودة، في تل الزعتر شرقي مخيم جباليا شمالي قطاع، أن غارات جوية عنيفة شنتها مقاتلات حربية إسرائيلية في محيطه بالتزامن مع إطلاق نار مكثف من الدبابات واشتعال النيران في منازل سكنية قريبة منه.
إعلانوأعلنت إدارة المستشفى اندلاع حريق في مستودع الأدوية المركزي، إثر قصف الاحتلال الإسرائيلي لمحيط المكان.
كما أفاد مراسل الجزيرة بتقدم عدد من الآليات العسكرية الإسرائيلية بالتزامن مع غارات جوية وإطلاق نار مكثف من تلك الدبابات والمسيرات في محيط مستشفيي العودة والإندونيسي في تل الزعتر شرقي جباليا، مؤكدا أن طلقات نارية أصابت مباني المشافي المذكورة وتسببت بأضرار مادية وحالة من الخوف والهلع في صفوف المرضى داخلهما.
عشرات الشهداءوقالت مصادر طبية للجزيرة إن 32 شخصا استشهدوا منذ فجر أمس الاثنين، جراء الغارات الإسرائيلية المتواصلة على مختلف مناطق القطاع.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 4 فلسطينيين، وإصابة آخرين -بينهم نساء وأطفال- في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا في محيط سوق العملة بالبلدة القديمة شرق مدينة غزة.
وفي حي الزيتون المدينة، استشهدت سيدة وطفلان، وأصيب آخرون في قصف طائرة إسرائيلية استهدف أحد المنازل.
كما استشهد 4 فلسطينيين وأصيب آخرون في قصف إسرائيلي على تجمع لمواطنين بمحيط مفترق السرايا وسط مدينة غزة.
وأفاد مراسل الجزيرة باستشهاد 3 فلسطينيين وإصابة آخرين في قصف إسرائيلي على حي الشجاعية شرقي مدينة غزة، وأوضح المراسل أن جيش الاحتلال أصدر أوامر إخلاء إلى سكان منطقة الشجاعية، وطالبهم بالانتقال لغرب مدينة غزة.
من جانب آخر، شيعت جثامين 17 فلسطينيا استشهدوا في غارات إسرائيلية متفرقة على منطقة المواصي التي تؤوي نازحين غربي مدينة خان يونس جنوبي قطاع غزة.
من جانبها، قالت المتحدثة باسم اليونيسيف في قطاع غزة روزاليا بولين، في مقابلة مع الجزيرة من المواصي، إنه لا يوجد أي مكان آمن في غزة.
وأضافت أن أطفال غزة يعانون من أزمات نفسية عميقة، بسبب القصف الجوي المستمر.
سرقة المساعداتإنسانيا، تعرضت شاحنة مساعدات كانت تحمل دقيقا للنهب في وسط قطاع غزة في أعقاب غارة إسرائيلية مساء الاثنين نتج عنها استشهاد 4 من رجال الأمن كانوا داخل سيارة تحرس الشاحنة، في شارع صلاح الدين بمدينة دير البلح وسط القطاع.
إعلانواغتالت إسرائيل 723 رجل شرطة وعنصرا لتأمين المساعدات، منذ بداية الإبادة الجماعية بغزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وفق آخر إحصائية نشرها المكتب الإعلامي الحكومي في غزة الخميس.
وغالبا ما يستهدف جيش الاحتلال رجال الشرطة الذين يحرسون شحنات المساعدات، ثم تقوم عصابات مسلحة بحماية كاملة من قوات الاحتلال بسرقة المساعدات الإنسانية ضمن حرب التجويع التي تفرضها إسرائيل كعقاب جماعي لسكان غزة.
وقالت مصادر من الأمم المتحدة والمنظمات الإنسانية الدولية إنهم يواجهون صعوبة في إيصال المساعدات، بما في ذلك الإمدادات الشتوية الضرورية، إلى غزة، جزئيا بسبب عمليات النهب وغياب الأمن لحماية القوافل.
وفي وقت سابق من هذا الشهر، قالت وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين (الأونروا) إنها ستوقف تسليم المساعدات عبر المعبر الرئيسي إلى قطاع غزة بسبب تهديدات العصابات المسلحة التي تنهب القوافل. وألقت الوكالة باللوم في انهيار النظام الأمني إلى حد كبير على السياسات الإسرائيلية.
ومنذ 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023، تشن إسرائيل بدعم أميركي حربا على غزة أسفرت عن أكثر من 153 ألف شهيد وجريح فلسطيني، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 11 ألف مفقود، وسط دمار هائل ومجاعة قتلت عشرات الأطفال والمسنين، في إحدى أسوأ الكوارث الإنسانية بالعالم.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: حريات مراسل الجزیرة مدینة غزة قطاع غزة
إقرأ أيضاً:
الاحتلال يحاصر مستشفيات الشمال وعدد شهداء وجرحى غزة يتجاوز الـ152 ألفاً
قادة المقاومة يحملون السلطة مسؤولية محاصرة مخيم جنين ويدعون لإضراب شامل في الضفة اليوم
الثورة/ وكالات
تتواصل جرائم العدو الصهيوني ضد ابناء فلسطين في غزة حيث ارتكب العدو الصهيوني امس أربع مجازر ضد العائلات في قطاع غزة، أسفرت عن استشهاد 32 فلسطينياً واصابة 54 آخرين، وواصلت قصف مستشفى كمال بالقنابل وقذائف المدفعية، واستهداف أقسام النساء والولادة والأطفال حديثي الولادة برصاص القناصة، ما تسبب بأضرار جسيمة، فيما انقطع الاتصال بالفريق الطبي داخله.
وأوضحت المصادر ذاتها، أن الطواقم الطبية المتواجدة في المستشفى تجمعت في مكان واحد بين الممرات والأقسام، في محاولة لحماية أنفسها من الشظايا والرصاص، كما انقطعت الكهرباء تماما اليوم عن المستشفى إثر استهداف مسيرات صهيونية مولدات الكهرباء وخزانات الوقود فيه.
وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية في غزة، ، عن ارتفاع حصيلة الإبادة الجماعية الصهيوأمريكية في القطاع إلى 45259 شهيداً و107627 إصابة منذ السابع من أكتوبر للعام 2023م.
وفي سياق متصل دعا المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، امس ، المجتمع الدولي والمنظمات الدولية، إلى تحرك عاجل وفاعل لوقف الانتهاكات الصهيونية المتكررة بحق المرافق الصحية والطواقم الطبية في القطاع.
وأفاد المكتب أن جيش العدو يواصل جريمة وحرب الإبادة الجماعية ويصعد عدوانه ويستمر في ارتكاب الانتهاكات الخطيرة بحق المؤسسات الصحية والتي كان آخرها التهديد بإخلاء واقتحام وقصف مستشفى كمال عدوان بمحافظة شمال القطاع.
وطالب المكتب، منظمة الصحة العالمية، إرسال وفد ميداني عاجل للوقوف على حجم الجريمة التي يرتكبها العدو في مستشفى كمال عدوان، فتح ممرات آمنة لحماية الجرحى والمرضى والطواقم العاملة وإيصال المساعدات الإنسانية إلى المستشفى.
وأشار المكتب، إلى تهديد العدو الصهيوني بإخلاء واقتحام وقصف مستشفى كمال عدوان، وتهديد حياة الكوادر الصحية العاملة بداخله، وإجبار الطواقم الطبية والمرضى على إخلائه، وحرمان مئات المرضى والجرحى من تلقي العلاج والرعاية الصحية.
الى ذلك حذرت بلدية غزة، من انهيار بيئي وشيك في المدينة نتيجة شح المياه، وتسرب مياه الصرف الصحي، وتراكم النفايات بفعل استمرار العدوان الصهيوني .
وبحسب وكالة (معا) الإخبارية، أمس، أوضحت البلدية أن تعطل محطات الصرف الصحي أدى إلى تدفق المياه العادمة نحو بركة الشيخ رضوان، ما يفاقم من خطر التلوث البيئي
وأشارت البلدية إلى أن العدوان تسبب في تدمير أكثر من 85% من المعدات الهندسية الثقيلة، و50% من آليات الصرف الصحي ومعالجة النفايات.
في المقابل أعلنت كتائب القسام، الجناح العسكري لحركة المقاومة الإسلامية حماس، عن استهداف قوة إسرائيلية قوامها 9 جنود تحصّنت داخل أحد المنازل بقذيفة “TBG” غرب مخيم جباليا شمال القطاع، مؤكدة إيقاع أفرادها بين قتيل وجريح.
وأعلنت كتائب القسام، تدمير ناقلة جند للاحتلال بعبوة “العمل الفدائي” في منطقة العلمي وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وأضافت أنه تمّ “قنص ضابط صهيوني في شارع أبو العيش وسط مخيم جباليا شمال القطاع”.
كما استهدفت ناقلة جند إسرائيلية، ثانية، بعبوة “العمل الفدائي” غرب مدينة بيت لاهيا شمال القطاع.
من جانبها قالت سرايا القدس، الجناح العسكري لحركة الجهاد الإسلامي، انها استهدفت تجمّعات جنود الاحتلال في موقع الإدارة المدنية شرق مخيم جباليا شمال قطاع غزة، وذلك بـ”قذائف الهاون” .
فيما استهدفت قوات الشهيد عمر القاسم، الجناح العسكري للجبهة الديمقراطية، بالاشتراك مع ألوية الناصر صلاح الدين، الجناح العسكري للجان المقاومة الشعبية، موقع قيادة وسيطرة تابعاً لقوات الاحتلال في محور “نتساريم”.
من جهتها، أعلنت كتائب شهداء الأقصى، خوض مجاهديها اشتباكات ضارية بالأسلحة المناسبة مع جنود الاحتلال وآلياته في منطقة العلمي وسط مخيم جباليا شمال قطاع غزة.
وقصفت بالاشتراك مع سرايا القدس موقع القيادة والسيطرة لجيش العدو في محور نتساريم برشقة صاروخية من نوع 107”.
وفي الضفة الغربية المحتلة حمل قادة المقاومة في مخيم جنين، السلطة الفلسطينية المسؤولية عن محاصرة المخيم وإطلاق النار على سيارات الإسعاف.
وأدان قادة المقاومة الحملة الأمنية على المخيم، والتي تهدف لنزع سلاح المقاومة وفتح المجال أمام قوات العدو الصهيوني.
ودعا البيان إلى إضراب شامل في مختلف مناطق الضفة اليوم الاثنين، والخروج بمسيرات حاشدة ظهر الأربعاء القادم في مختلف محافظات الضفة.
وطالب قادة المقاومة الأهالي في مختلف مناطق الضفة، بالتوجه للمخيم لكسر حصار السلطة بالمسيرات السلمية.
وشددت أجهزة أمن السلطة الحصار المفروض للأسبوع الثالث على التوالي على مخيم جنين.
وذكر شهود عيان أن أجهزة السلطة أغلقت مداخل المخيم بالكامل، مع تشديد الإجراءات وتفتيش أي شخص يدخل مخيم جنين.
وتحاول أجهزة السلطة اقتحام المخيم للأسبوع الثالث على تواليا، مع استمرار الاشتباكات العنيفة وتصدي المقاومة.
وتسعى أجهزة السلطة وفق تعليمات من قيادتها الأمنية والسياسية، لاجتثاث المقاومة في مخيم جنين، وتصفية المقاومين المتواجدين بداخله.