تعب الماغوط فلم يسترح إلا على كتف قاسيون.. الجبل يعود إلى أهله ويصبح متنفسا جديدا للسوريين
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
جبل قاسيون، المطل على دمشق، كان لسنوات رمزًا للقمع في عهد بشار الأسد، حيث حُظر على المدنيين الوصول إليه بعد أن تحول إلى منطقة عسكرية مغلقة. لكن اليوم، وبعد سقوط النظام، أصبح الجبل وجهة مفتوحة أمام الجميع، وشاهدًا على التغيرات الجذرية التي شهدتها سوريا مؤخرا.
اعلانفي يوم من الأيام، قال الكاتب المسرحي السوري محمد الماغوط إنه حين يتعب، يضع رأسه على كتف قاسيون ويستريح ثم تساءل قائلا :" ولكن عندما يتعب قاسيون على كتف من يضع رأسه؟"
الآن وبعد أن سقط النظام في سوريا، أصبح جبل قاسيون مكانًا للاستجمام والاحتفال بالحرية.
وإلى جانب التحول في استخدام هذا المعْلَم، أعيد افتتاح المقاهي وأماكن أخرى كان النظام أغلقها ودمرها، لتعود الحياة تدريجيًا إلى طبيعتها. حيث تقول إحدى الشابات : "أنا سعيدة للغاية لأن سوريا أصبحت حرة الآن. كل شيء سيكون أفضل".
Go to accessibility shortcutsشارك هذا المقالمحادثة مواضيع إضافية وسط قلق من سيطرة الإسلاميين.. النساء السوريات يرفعن الصوت دفاعًا عن حقوقهن فالثورة في أصلها أنثى خامنئي يتهم أمريكا وإسرائيل بنشر الفوضى في سوريا ويؤكد: "الشباب سيواصلون معارضتهم لحكام دمشق الجدد" القيادة المركزية الأمريكية تعلن عن تصفية "أبو يوسف" زعيم داعش في سوريا اللاجئون السوريونسوريابشار الأسدالحرب في سوريادمشقاعلاناخترنا لك يعرض الآن Next عاجل. إصابة أكثر من 25 إسرائيليًا إثر صاروخ يمني والكنيست يمدد حالة الطوارئ لعام إضافي يعرض الآن Next إسرائيل تتبنى لأول مرة اغتيال إسماعيل هنية في طهران وتدمير نظام الأسد وتهدد بقطع رؤوس قادة الحوثيين يعرض الآن Next وسط قلق من سيطرة الإسلاميين.. النساء السوريات يرفعن الصوت دفاعًا عن حقوقهن فالثورة في أصلها أنثى يعرض الآن Next رعب في مترو نيويورك.. رجل يشعل النار في امرأة نائمة دون سبب والشرطة تلقي القبض عليه يعرض الآن Next قبل تسلم ترامب الرئاسة.. بايدن يوقف تنفيذ الإعدام بحق عشرات السجناء الفيدراليين اعلانالاكثر قراءة بعد ثلاثة أيام.. العثور على ركاب الطائرة المفقودة في كامتشاتكا أحياء مارس الجنس مع 400 من زوجات كبار الشخصيات أمام الكاميرا.. فضيحة مسؤول كيني يعتقد أنه مصاب بمرض الإيدز هل بدأ انتقام إسرائيل من أردوغان وهل أصبحت تركيا الهدف المقبل للدولة العبرية؟ فلتذهبوا إلى الجحيم! اللعنة كلهم يشبه بعضه! هكذا تعاملت ممرضة روسية مع جندي جريح من كوريا الشمالية بحضور الوزير فيدان.. الشرع يعد بنزع سلاح كل الفصائل بما فيها قسد وإسرائيل قلقة من تحرك عسكري تركي اعلانLoaderSearchابحث مفاتيح اليومعيد الميلادضحاياالصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامبشرطةإسرائيلقتلسانتا كلاوسكوارث طبيعيةقطاع غزةماغدبورغنيويوركالموضوعاتأوروباالعالمالأعمالGreenNextالصحةالسفرالثقافةفيديوبرامجخدماتمباشرنشرة الأخبارالطقسآخر الأخبارتابعوناتطبيقاتتطبيقات التواصلWidgets & ServicesAfricanewsعرض المزيدAbout EuronewsCommercial ServicesTerms and ConditionsCookie Policyسياسة الخصوصيةContactPress officeWork at Euronewsتعديل خيارات ملفات الارتباطتابعوناالنشرة الإخباريةCopyright © euronews 2024المصدر: euronews
كلمات دلالية: عيد الميلاد ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل شرطة عيد الميلاد ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب إسرائيل شرطة اللاجئون السوريون سوريا بشار الأسد الحرب في سوريا دمشق عيد الميلاد ضحايا الصراع الإسرائيلي الفلسطيني دونالد ترامب شرطة إسرائيل قتل كوارث طبيعية قطاع غزة ماغدبورغ نيويورك یعرض الآن Next فی سوریا
إقرأ أيضاً:
سوريا في حسابات المقاومة والاحتلال
تصدرت أحداث سوريا عمدا في وسائل الإعلام من أجل إلهاء الرأي العام العربي والعالمي عما يجري في غزة والضفة الغربية من مجازر بشعة وجرائم إبادة، واستغل الصهاينة ذلك واستعانوا بسلطة رام الله لتأديب اللاجئين إلى الاحتجاج على الصمت المخزي والمريب الذي تتعامل به السلطة مع إخوانهم في قطاع غزة .
الإعلام الصهيوني والمتصهين بكل تفرعاته كان قد انشغل سابقا بمواسم الترفيه ومهرجانات الكلاب وتشويه المقاومة على أنها إرهاب، لمساعدة المجرمين الصهاينة على إكمال مهمتهم، وتوسع في ذلك حتى أنه بارك للمجرمين اغتيال قيادات المقاومة بعد أن تآمر المتصهينون العرب عليها مع إخوانهم الصهاينة .
وحينما بدأ العدوان على لبنان لم يراجعوا موقفهم، بل تمادوا أكثر وصاروا ينشرون الأخبار الزائفة والدعايات المضللة خدمة للإجرام والمجرمين .
وبعد سقوط النظام السوري، تعاظمت فرحتهم واتجهوا نحو السجون والقصور الرئاسية من باب الشماتة ومن باب الاشغال للرأي العام عن بقية القضايا التي لا يريدون الحديث عنها ومنها الاستهداف الإجرامي الصهيوني للمقدرات الاستراتيجية السورية التي يريد تدميرها، وهنا جعلوا يبرزون قدرات كيان الاحتلال في الإعلام لإرهاب المقاومة وإلهاء الرأي العام عن جرائم الإبادة في غزة والجرائم ضد الإنسانية .
تناسى صهاينة العرب أن سجونهم مملوءة بالعلماء والمفكرين والأدباء والدعاة والمفكرين ودكاترة الجامعات وما يمارس ضدهم من تعذيب وإجرام لا يقل بشاعة ووضاعة عن بقية السجون في الأنظمة الديكتاتورية بمختلف مسمياتها وألوانها، لأن المنهج واحد ينفذه الجميع، لكن هذا بغطاء جمهوري وذاك بنظام ملكي وآخر بنظام الديمقراطية الملكية في آن معا، يتفقون في وسائل وأساليب الإجرام والتفنن فيها ويتفوقون على الجاهلية من حيث ادعاء الإسلام ويدّعون الاستقلال وهم أذلاء خاضعون .
المدرسة الإجرامية واحدة وهي مدرسة الطغيان والاستبداد والعمالة والاستعمار، سجون الاحتلال الصهيوني التي يقاد اليها الأطفال والنساء وسجون الاحتلال الأمريكي في أفغانستان وجوانتانامو وأبو غريب في العراق وسجون صهاينة العرب وحتى السجون التي تم افتتاحها في الأراضي اليمنية من قبل الإمارات والسعودية لإذلال الشعب اليمني المعارض لوجود قوات الغازي المحتل، لا فرق بينها أبدا فالجميع يعمل على ممارسة أبشع أنواع التعذيب والإهانة والإذلال، لأنهم يفتقدون إلى الكرامة والعزة والإنسانية وفاقد الشيء لا يعطيه .
قصور ومساكن النظام السوري وإشغال الرأي العام بها ليست شيئاً يذكر أمام ترف وبذخ أمراء وملوك النفط الذين جلبوا كل مقومات الرفاهية من شتى بقاع الأرض ومختلف بلدان العالم، ما جعل رئيس أمريكا ترامب يسخر من الرفاهية التي لدى الغرب مقارنة بما يملكه تابعوه والمؤتمرون بأمره .
كانت عقبتهم الوحيدة التي تقف حائلا بينهم وبين التمتع بتلك المتع خضوعهم للإسلام وكيف سيبدو الحال أمام شعوبهم التي يحكمونها باسم الإسلام وتطور الحال إلى إيجاد محللين يتفوقون على خريجي جامعه تل أبيب التي أسسها اليهود، لقد وصل بهم الحال إلى إعلان ذلك على الملأ ليحللوا للملك وللأمير والحاكم ممارسة الفواحش علانية، مهما كانت ومن ينكر فربما عدُّوه من الخوارج الذين يجوز قتلهم.
رحل النظام السوري وترك خلفه استفسارات متعددة، أولها تلك الأسلحة الاستراتيجية التي يمتلكها والآن يتم تدميرها، سواء كان ذلك بفعل معرفة أماكنها أو أن هناك من أرشد الصهاينة وأعانهم على المبادرة إلى تدميرها، ومؤكد أن ذلك خسارة كبيرة للشعب السوري الذي دفع ثمنها من أمواله ولا يجب أن يتم التفريط فيها.
الإعلام الصهيوني والعربي ومن سخرية القدر يتحدث اليوم عن سقوط النظام السوري بتشفٍ وشماتة ويعمل على الإشادة بالأنظمة الباقية مع أن الأساليب واحدة التي تتبعها الأنظمة العربية، لا فرق بينها إلا من حيث المسميات، فالديمقراطية والحرية ممنوعة ومقدرات الأوطان مسخرة لخدمة مشاريع القطرية والتجزئة والحروب الداخلية وحروب الجيران والتنمية منعدمة والاكتفاء الذاتي والتكامل الاقتصادي لا وجود لهما، كان النظام السوري وقبله العراقي قد حققا كثيرا من التنمية والتطور في الصناعة والزراعة والتصنيع العسكري، خاصة العراق، الذي وصل إلى مراحل متقدمة، لكن المؤامرات أنهت كل ذلك وأعادته إلى المربع الأول ودمرت كل تلك الإنجازات والآن سوريا تكاد تلحق به إن لم يتم التدارك، أما الحديث عن الأنظمة المتصهينة فأي إنجاز يمكن الحديث عنه؟ لقد جعلوا أوطانهم سوقا مفتوحة لكل منتجات الغرب والشرق ومركزا لاستيراد الأسلحة، فكل شيء خاضع للاعتماد على الآخرين شرقا وغربا.
المقاومة لأنها تملك إرادتها حققت بإمكانياتها المتواضعة تطورا نوعيا في توفير السلاح، ففي غزة صنعت الصواريخ رغم الحصار والمؤامرات عليها وكذلك حزب الله في لبنان وأنصار الله في اليمن وفيلق القدس في إيران والمقاومة في العراق لم تكن الإمكانيات عقبة أمامهم حين وجدت الإرادة .
كيان الاحتلال تمدد اليوم في الجولان بفضل الدعم والإسناد من صهاينة العرب والغرب تنفيذا لمخططاته الاستعمارية التي يريد إكمالها، لكن محور المقاومة يمتلك الإرادة والعزيمة ليقضي على الغدة السرطانية التي أوجدها الغرب ويسعى لاستعادة العزة والكرامة التي يُراد إهانتها تحت أقدام الأنذال من صهاينة العرب والعجم، هذه الكرامة والعزة ترويها الدماء الزكية النقية الطاهرة المؤمنة بالله لا الدماء الملوثة المروية بالمحرمات والقاذورات، حتى لو تحالفت قوى الشيطان الأكبر مع قرون الشياطين .
قد يقول البعض إن المقاومة اليوم خسرت برحيل النظام السوري، لكن التراجع من المستحيلات، فهناك الشعب السوري الذي يؤيد المقاومة ويدعمها، فإذا كان الكفر والشرك بكل جبروته انهار وتحطم على أيدي مئات الأبطال تحت قيادة النبي الأعظم محمد (ص)، وانهارت أقوى إمبراطوريتين في ذلك الزمان، فإن المشيئة والعون الإلهي كفيلان بتحقيق النصر وهزيمة الظلم والطغيان والاستبداد، حتى لو استسلم الجميع وخضعوا فإن هناك من لا يستسلم، قالها الراحل الشهيد السيد حسن نصر الله وكررها السيد القائد عبدالملك بن بدرالدين الحوثي (هذا الطريق سنكمله لو قتلنا جميعا، لو استشهدنا جميعا، لو دمرت بيوتنا على رؤوسنا)، وصدق الله العظيم القائل ((ولقد ارسلنا من قبلك رسلا الي قومهم فجاءوهم بالبينات فانتقمنا من الذين اجرموا وكان حقا علينا نصر المؤمنين)) .الروم-47.