هل يعود زيدان إلى التدريب من جديد؟
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
أنور إبراهيم (القاهرة)
منذ رحيل «الأسطورة» زين الدين زيدان عن ريال مدريد في 2021، لم يعد إلى «دكة المدربين» في أي مكان آخر حتى الآن، رغم العروض الكثيرة التي إنهالت عليه خلال هذه السنوات الثلاث الأخيرة، إلا إن «فيروس» كرة القدم يناديه ويطالبه بالعودة وقبول أحد العروض المطروحة عليه، ولهذا حدد موقفه وحسم وجهته القادمة، بعد أن أمضى 1306 أيام بعيداً عن الكرة، رافضاً خلالها عروض مانشستر يونايتد وبايرن ميونيخ ويوفينتوس، وعدداً من المنتخبات الوطنية، وبعض أندية الدوري السعودي.
وكشفت صحيفة ماركا النقاب عن أن زيدان بطل العالم المتوج بمونديال فرنسا 1998 لاعباً، يظل مخلصاً ومتمسكاً بإستراتيجيته في التفكير، ويحتفظ بفكرة محددة فيما يتعلق بمستقبله التدريبي، تتمثل في «خيارين» لاثالث لهما، وهما إما تدريب منتخب فرنسا أو ريال مدريد.
ولما كان المنصبان يشغلهما حلياً كل من ديدييه ديشامب مديراً فنياً لـ «الديوك» والإيطالي كارلو أنشيلوتي مديراً فنياً للريال، إضطر زيدان إلى التحلي بالصبر وعدم التعجل، لحين تأتي الفرصة المناسبة لتحويل طموحه إلى واقع ملموس.
وأضافت ماركا إن الحالة الوحيدة التي تجعل زيدان الحاصل على 3 ألقاب دوري أبطال مع الريال، يعيد النظرفي أفكاره، هي أن يجد مشروعاً جديداً طموحاً ومختلفاً، وهو مالم يحدث بعد.
وأشارت الصحيفة إلى إنه إذا كان منتخب فرنسا وريال مدريد على رأس أولوياته، فإن مستقبل زيدان يتوقف على تطور وضع كل من ديشامب وأنشيلوتي، إذ أن الأول جدد تعاقده قبل عام مع الاتحاد الفرنسي لكرة القدم حتى نهاية مونديال 2026، والثاني وضعه مستقرفي «السانتياجو برنابيو» حيث تحسنت نتائجه كثيراً بعد بداية موسم صعبة، وعلقت الصحيفة قائلة: هذا الأمر يزيد من صعوبة عودة «زيزو» لأي منهما، وإن كانت العودة على أية حال لايمكن تجنبها في المدى المتوسط.
ويعيش زيدان حالياً بصفة شبه دائمة في مدريد، حيث يتابع مسيرة أبنائه الكروية، ولكونه عاشق للأجواء الإسبانية التي شهدت أفضل إنجازاته لاعباً ومدرباً مع «الميرينجي».
المصدر: صحيفة الاتحاد
كلمات دلالية: زين الدين زيدان منتخب فرنسا ريال مدريد بايرن ميونيخ مانشستر يونايتد
إقرأ أيضاً:
تحول استراتيجي في التدريب المهني
مصطفى بن مبارك القاسمي
صدر قبل أسابيع المرسوم السلطاني رقم (61/ 2024) والذي أسهم في إحداث تغييرات جوهرية في هيكلة قطاع التدريب المهني في السلطنة؛ حيث نصَّ المرسوم على نقل اختصاصات قطاع التدريب المهني من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي والابتكار إلى وزارة العمل مع نقل كافة المخصصات، الأصول، الحقوق، الالتزامات، والموجودات المتعلقة بالقطاع، كما يشمل القرار نقل موظفي قطاع التدريب المهني إلى وزارة العمل مع الاحتفاظ بدرجاتهم المالية الحالية.
ويعكس هذا التوجه تغييرًا استراتيجيًا لتحقيق التكامل بين التدريب المهني وسوق العمل، مما يعزز جهود السلطنة لتحقيق رؤية "عُمان 2040" التي تركز على تطوير رأس المال البشري وربط التعليم والتدريب باحتياجات سوق العمل.
و أبرز الدلالات والإضاءات لنقل هذا القطاع إلى وزارة العمل:
1. مواءمة التدريب مع احتياجات سوق العمل: ان إشراف وزارة العمل على التدريب المهني سيسمح بتطوير برامج تدريبية موجهة تسد الفجوة بين المهارات المطلوبة من جهة وما يتم تدريسه وتدريبيه من جهة أخرى لسد احتياجات ومتطلبات سوق العمل؛ ويعزز التوجه قابلية التوظيف ويخفض معدلات البطالة بين الشباب.
2. رفع كفاءة التدريب المهني: ان نقل القطاع إلى وزارة العمل سيتيح وضع معايير وأسس وبرامج تدريبية تتماشى مع متطلبات سوق العمل المحلي والدولي. بحيث يمكن التركيز بشكل أكبر على التدريب العملي والتقني الذي يلبي احتياجات القطاعات الناشئة.
3. توفير التكامل المؤسسي: يؤدي نقل جميع الأصول والموارد والموظفين إلى وزارة العمل إلى تكامل وتوحيد الجهود وتقليل الازدواجية في الاختصاصات. وهذا التكامل يساهم في تسريع تنفيذ الخطط الوطنية للتنمية البشرية.
4. تعزيز التعاون والشراكات مع القطاع الخاص: ان وزارة العمل تتمتع بشبكة واسعة مع مؤسسات القطاع الخاص مما يتيح شراكات فعّالة لتوفير فرص تدريب عملية مباشرة في مواقع العمل.
5. تحقيق الكفاءة الإدارية والمالية: وذلك بنقل كافة الموارد البشرية والمالية إلى وزارة العمل يمكن تحسين إدارة الموارد وتوجيهها بشكل أكثر فعالية لدعم برامج التدريب.
وتمثل هذه الخطوة تقدما كبيرا نحو تعزيز تنافسية القوى العاملة الوطنية عبر تمكين الأفراد من اكتساب مهارات متخصصة تلبي متطلبات السوق كما يُتوقع أن يفتح المجال أمام الشباب العُماني للحصول على فرص تدريب متقدمة تُحسن فرصهم في التوظيف داخل السلطنة وخارجها.
إن هذه الخطوة بشأن قطاع التدريب المهني تعد علامة فارقة في مسيرة التطوير المؤسسي في السلطنة، وانها تتجه نحو بناء نظام تدريب مهني أكثر تكاملًا واستجابة لاحتياجات السوق مما يسهم في تعزيز التنمية الاقتصادية والاجتماعية وتحقيق أهداف رؤية "عُمان 2040".