أرباح اليوتيوب حلال أم حرام .. دار الإفتاء تحسم الجدل
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
ورد سؤال إلى دار الإفتاء المصرية حول حكم أرباح اليوتيوب، وهل هي حلال أم حرام؟ وجاءت الإجابة من الدكتور أحمد ممدوح، أمين الفتوى بدار الإفتاء، موضحة أن الأصل في أرباح اليوتيوب أنها حلال، وذلك بشرط الالتزام بعدد من الضوابط الشرعية والقانونية.
الدكتور ممدوح أوضح أن أرباح اليوتيوب تأتي من نشر محتويات تجذب المشاهدات، مما يدفع المنصة إلى منح صاحب المحتوى عائدًا ماليًا بناءً على هذه المشاهدات.
وأكد أن هذه الأرباح تكون حلالًا إذا كان المحتوى المقدم لا يتضمن ما يغضب الله أو يخالف تعاليم الشريعة الإسلامية. وأشار إلى ضرورة تجنب الترويج لما هو محرم أو غير أخلاقي.
شروط جواز أرباح اليوتيوب:
1. أن تكون المحتويات مشروعة: يجب أن تكون المواد المنشورة متوافقة مع الضوابط الشرعية، وألا تتضمن ما هو محرم مثل الموسيقى المبتذلة أو الأمور المخلة بالآداب العامة.
2. عدم انتهاك حقوق الملكية الفكرية: يجب عدم استغلال محتوى الغير بدون إذن، حيث يُعتبر ذلك استيلاءً على حقوق الآخرين.
3. الالتزام بالقانون: أن تكون الأنشطة ضمن الإطار القانوني ولا تتعارض مع اللوائح المنظمة.
ماذا لو كان المحتوى دينيًا؟
في سؤال آخر ورد إلى الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء، حول نشر مقاطع دينية مثل تلاوة الآيات القرآنية أو الأحاديث النبوية أو مقاطع لشيوخ مؤثرين، أوضح أن ذلك جائز شرعًا إذا حصل الشخص على عائد مادي مقابل هذا النشاط، ما دام لا يتضمن محرمات.
وفي النهاية أرباح اليوتيوب حلال، بشرط أن يكون المحتوى متوافقًا مع الضوابط الشرعية والأخلاقية، ولا يخالف القانون أو ينتهك حقوق الملكية الفكرية.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: دار الإفتاء أرباح اليوتيوب المزيد أرباح الیوتیوب دار الإفتاء
إقرأ أيضاً:
هل يجب على الزوج تحمل نفقات حج زوجته؟.. عويضة عثمان يحسم الجدل
أكد الشيخ عويضة عثمان، أمين الفتوى بدار الإفتاء المصرية، في تصريح له عبر إحدى الفضائيات، أن الزوج مُلزم شرعًا بحماية زوجته ورعايتها، وأن هذه المسؤوليات تُعد من الركائز الأساسية التي يقوم عليها الاستقرار الأسري وراحة الطرفين.
وأشار إلى أن من أبرز ما يجب على الزوج توفيره هو المسكن والنفقة، إضافة إلى الحماية البدنية والمعنوية للزوجة، موضحًا أن هناك بعض التصرفات التي قد يقوم بها الزوج لا تندرج تحت بند الفرض الشرعي، بل تُعد من باب الإحسان، مثل الإنفاق على حج الزوجة.
وقال إن هذا الأمر لا يُعد واجبًا على الزوج، حتى إن كان قادرًا عليه، لكنه يُستحب شرعًا، لما فيه من تعزيز للمودة والرحمة بين الطرفين.
وأضاف: "لو كان الزوج قادر، فالأفضل إنه يساعد زوجته على الحج، وده بيكون من أرقى صور التقدير منها ليه".
كما لفت إلى أن كثير من النساء يتذكرن رحلات الحج والعمرة التي شاركهن فيها أزواجهن، ويرون فيها نوعًا من التفرغ والدعم النفسي، مما يجعلها واحدة من اللحظات الفارقة في حياتهن، وقد يغفرن بسببها كثيرًا من الأخطاء الأخرى.
وفيما يخص مرافقة الزوج لزوجته في الحج، أوضح الشيخ أن هناك خلافًا فقهيًا قديمًا حول هذا الأمر، حيث يرى بعض العلماء أنه لا يجوز للمرأة السفر دون محرم، والذي يُشترط فيه أن يكون من غير المباح له الزواج منها على التأبيد، مثل الأب أو الأخ أو الزوج.
وأشار إلى أن هذا الشرط لا يتعلق فقط بالجوانب الفقهية، بل يتصل أيضًا بالواقع العملي، خاصة في ظل وجود بعض الأزواج الذين لا يسمحون لزوجاتهم بالسفر للحج إلا بمرافقتهم الشخصية.
واختتم الشيخ عويضة حديثه بالتأكيد على أن العلاقة الزوجية الناجحة تقوم على المحبة والاحترام، وأن دعم الزوج لزوجته في أداء الفرائض يُسهم بشكل كبير في تقوية هذه العلاقة، ويُحقق أحد أهداف الحياة الأسرية المستقرة.