دعا مقررون أمميون إلى الحفاظ على الأدلة المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي ارتكبت في عهد نظام الرئيس المخلوع بشار الأسد في سوريا، كما دعا رئيس الآلية الدولية للتحقيق في الجرائم المرتكبة في سوريا روبرت بيتي، للتعاون والتنسيق لضمان ذلك خلال زيارة لدمشق وصفتها الأمم المتحدة بالتاريخية.

وجاء في بيان مشترك أصدره مقررون تابعون للأمم المتحدة بشأن سوريا أمس الاثنين، أن توثيق وحفظ الأدلة المتعلقة بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان والقانون الإنساني الدولي المرتكبة خلال سنوات النزاع والاستبداد أمر بالغ الأهمية لضمان المساءلة.

وقال المقررون الأمميون في البيان إن منع ضياع المعلومات المهمة التي تسهم في البحث عن المفقودين أمر واجب على جميع الأطراف المعنية.

وشدد البيان على ضرورة العمل المشترك بين الأمم المتحدة وجميع الجهات الدولية الفاعلة لضمان مساءلة مرتكبي الجرائم والانتهاكات في سوريا.

"فرصة مهمة"

من جانبه، قال رئيس الآلية الدولية المحايدة والمستقلة للتحقيق في الجرائم المرتكبة بسوريا، روبرت بيتي، إن ضمان المساءلة بشأن الجرائم المرتكبة في عهد نظام الأسد يتطلب تعاونا وتنسيقا بين مختلف الجهات الفاعلة.

إعلان

وأكد بيتي خلال زيارة هي الأولى إلى سوريا منذ إنشاء الآلية الدولية التابعة للأمم المتحدة قبل 8 سنوات، أنه والفريق المرافق له أجروا محادثات مع المسؤولين السوريين حول العدالة والمساءلة.

كما أكد أهمية الزيارة، مشيرا إلى أنها تشكل خطوة مهمة لحفظ الأدلة المتعلقة بالجرائم المرتكبة في سوريا وضمان مساءلة مرتكبيها.

وقال بيتي "جهودنا تتواصل لحفظ الأدلة ودعم عمليات تحقيق العدالة للضحايا الذين تأثروا على مدى السنوات الـ 14 الماضية، وسقوط نظام الأسد يشكل فرصة مهمة لتنفيذ مهمتنا على الأرض".

وأشار إلى أنه زار منشأة تُحفظ فيها وثائق تتعلق بالعديد من الجرائم المرتكبة في عهد الرئيس السوري المخلوع، والتقى بضحايا سوريين ونقل مطالبهم إلى المجتمع الدولي.

وأكد بيتي أيضا أن ضمان المساءلة سيتطلب التعاون والتنسيق بين مختلف الجهات الفاعلة، مشيرا إلى أن ذلك "سيتطلب جهدا جماعيا ومنسقا من السوريين ومنظمات المجتمع المدني والشركاء الدوليين من خلال استخدام سلطاتهم".

ودعا لإعطاء الأولوية للحفاظ على الأدلة، وضمان تمثيل جميع الضحايا بشكل شامل في المحاكمات.

وكانت الشبكة السورية لحقوق الإنسان قالت في وقت سابق إنها أعدت قائمة تضم أسماء نحو 16 ألفا و200 شخص من قوات النظام المخلوع وأجهزة الأمن وقوات رديفة تضم مليشيات، ارتكبوا جرائم بحق السوريين، وذلك ضمن جهودها لتوثيق الانتهاكات وملاحقة الضالعين فيها.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حريات الجرائم المرتکبة فی فی سوریا فی عهد

إقرأ أيضاً:

إسرائيل تتوغل في جنوب سوريا وتصادر وتدمر أسلحة لنظام الأسد

قالت صحيفة "تايمز أو إسرائيل"، اليوم السبت، إن مظليين إسرائيليين، توغلوا في جنوب سوريا، لتنفيذ عمليات عسكرية ضد مواقع للنظام السابق.

وحسب الصحيفة، داهم لواء المظليين في الجيش موقعاً عسكرياً للنظام السوري السابق، عثر فيه الجنود على دبابات، وناقلات جنود مدرعة، وأنظمة مدفعية. 

IDF says troops seized, destroyed weapons at former Syrian regime army post https://t.co/GNsJP2y5jQ

— ToI ALERTS (@TOIAlerts) April 5, 2025

كما عثر الجيش على عشرات قذائف الهاون، والصواريخ في الموقع،  ودمر بعض الأسلحة و استولى على أخرى.

وينتشر الجيش الإسرائيلي في 9 مواقع في جنوب سوريا منذ سقوط نظام الأسد في ديسمبر(كانون الأول) معظمها داخل منطقة العازلة على الحدود بين البلدين.

وحسب الصحيفة، تعمل تتوغل القوات الإسرائيلية، إلى ما يصل إلى 15 كيلومتراً في عمق الأراضي السورية، لتنفيذ عمليات ومداهمات عسكرية مختلفة، أو للاستيلاء على أسلحة تقول إسرائيل إنها تشكل تهديداً لها إذا وقعت في أيدي "قوى معادية".

مقالات مشابهة

  • خيارات دمشق في التعامل مع فلول نظام الأسد
  • كيف نقرأ سوريا الأسد عبر الدراما؟
  • عربية النواب: الجرائم الإسرائيلية استخفاف غير مسبوق بالمواثيق والاتفاقيات الدولية
  • برلماني: الجرائم الإسرائيلية تعكس استخفافا غير مسبوق بالمواثيق والاتفاقيات الدولية
  • إسرائيل تتوغل في جنوب سوريا وتصادر وتدمر أسلحة لنظام الأسد
  • نذر مواجهة بين تركيا واسرائيل في سوريا بعد قصف قواعد ترغب بها أنقرة
  • سوريا ترحب بقرار مجلس حقوق الإنسان الأول منذ سقوط نظام الأسد
  • تركيا وإسرائيل وحماس.. كيف تغيرت موازين القوى في سوريا؟
  • الأمم المتحدة ترصد أدلة موثقة لتصفية مدنيين في الخرطوم
  • حرب إسرائيل في سوريا