دراسة تؤكد سرعة مفعول عقار أتوجيبانت للصداع النصفي
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
أفادت دراسة حديثة بأن عقار أتوجيبانت الذي تمت الموافقة عليه مؤخراً للوقاية من الصداع النصفي يبدأ مفعوله في العمل على الفور.
وقال مؤلف الدراسة الدكتور ريتشارد ب. ليبتون من كلية ألبرت أينشتاين للطب في نيويورك، وزميل الأكاديمية الأمريكية لعلم الأعصاب: "مع وجود العديد من الأدوية الحالية للوقاية من الصداع النصفي، يستغرق الأمر وقتاً للعثور على الجرعة المناسبة للفرد، وقد يستغرق الأمر أسابيع أو حتى أشهر حتى تكون أكثر فعالية".
و"يستسلم بعض الأشخاص ويتوقفون عن تناول الأدوية قبل أن يصلوا إلى هذه النقطة. وقد يعاني عديد من الأشخاص من آثار جانبية مع العلاجات الحالية. يعد تطوير عقار يعمل بشكل فعال وسريع أمراً بالغ الأهمية".
ونشرت الدراسة أمس في دورية "نيورولوجي"، ونظرت في 3 تجارب لعقار أتوجيبانت الذي يعرف تجارياً باسم "كوليبتا"، وهو مضاد لمستقبلات الببتيد المرتبط بجين الكالسيتونين (CGRP) يتم تناوله عن طريق الفم.
ودقق الباحثون بيانات من 3 تجارب حول سلامة وفعالية أتوجيبانت على مدى 12 أسبوعاً، مع التركيز على مدى سرعة ظهور التحسن.
ويعاني المصابون بالصداع النصفي العرضي من نحو 14 يوماً من الصداع النصفي شهرياً.
بينما يعاني المصابون بالصداع النصفي المزمن من 15 يوماً على الأقل من الصداع شهرياً، مع كون 8 أيام على الأقل من سمات الصداع النصفي.
وبحسب "مديكال إكسبريس"، في اليوم الأول من الدراسة، عانى 12% من الذين تناولوا الدواء في التجربة الأولى من الصداع النصفي، مقارنة بـ 25% من الذين تناولوا الدواء الوهمي.
وفي التجربة الثانية، كانت الأرقام 15% و26%. وفي التجربة الثالثة، كانت الأرقام 51% و61%.
وعندما عدّل الباحثون العوامل الأخرى التي تؤثر على معدل الصداع النصفي، وجدوا أن الذين تناولوا الدواء كانوا أقل عرضة للإصابة به بنسبة 61% في التجربة الأولى، وأقل عرضة بنسبة 47% في التجربة الثانية، وأقل عرضة بنسبة 37% في التجربة الثالثة.
وأظهر الذين تناولوا أتوجيبانت أيضاً تحسناً في تقييمات مدى تأثير الصداع النصفي على أنشطتهم وجودة حياتهم بشكل عام، مقارنة بمن تناولوا الدواء الوهمي.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: سقوط الأسد حصاد 2024 الحرب في سوريا عودة ترامب خليجي 26 عام على حرب غزة إيران وإسرائيل إسرائيل وحزب الله غزة وإسرائيل الإمارات الصداع النصفي من الصداع النصفی الذین تناولوا فی التجربة
إقرأ أيضاً:
لماذا يجعلك الشتاء أكثر عرضة للإصابة بنزلات البرد؟
لربما سمعت عبارة: «لا تخرج في الشتاء وشعرك مبلل أو بدون معطف؛ لأنك ستصاب بنزلة برد».
وهذا ليس صحيحًا تمامًا! وكما هو الحال مع العديد من الأشياء؛ فإنّ الواقع أكثر تعقيدًا. إليك هذا التمييز الدقيق: إنّ الشعور بالبرد ليس سببًا لإصابتك بنزلة برد؛ ولكن من الصحيح أنّ الطقس البارد يجعل من السهل الإصابة بفيروسات الجهاز التنفسي؛ مثل فيروسي البرد والإنفلونزا.
ولقد أظهرت الأبحاث-أيضًا- أنّ انخفاض درجات الحرارة يرتبط بارتفاع معدلات الإصابة بمرض كوفيد19.
وبصفتي أستاذة في التمريض، ولدي خلفية في الصحة العامة؛ فغالبًا ما أُسأل عن انتشار الأمراض المعدية، وبما في ذلك العلاقة بين انخفاض درجات الحرارة والإصابة بنزلة برد. لذا إليكم نظرة على ما يحدث بالفعل.
تظل العديد من الفيروسات بما في ذلك فيروس الراينو (المسبب المعتاد لنزلات البرد الشائعة) والإنفلونزا وفيروس سارس كوف2 (الفيروس المسبب لمرض كوفيد19) معدية لفترة أطول، وتتكاثر بشكل أسرع في درجات الحرارة الأبرد ومستويات الرطوبة المنخفضة. وكذلك حقيقة أنّ الناس يقضون وقتًا أطول في الداخل، وعلى اتصال أوثق بالآخرين أثناء الطقس البارد. وهذا من الأسباب الشائعة لانتشار الجراثيم بشكل أكبر.
ويميل فيروس الإنفلونزا والفيروس المخلوي التنفسي إلى أن يكون لهما موسم محدد في الخريف والشتاء. ومع ذلك فنظرًا لظهور سلالات جديدة من كوفيد19 وتناقص المناعة من الإصابات السابقة والتطعيمات بمرور الوقت؛ لذا فإنّ كوفيد19 ليس فيروس الجهاز التنفسي النموذجي في الطقس البارد. فعلى سبيل المثال ارتفعت معدلات الإصابة بكوفيد19 كل صيف منذ عام 2020م.
هل انتقال الفيروس أسهل عندما يكون الجو باردًا؟
وبشكل أكثر تحديدًا فيمكن للطقس البارد أنْ يغير الغشاء الخارجي لفيروس الإنفلونزا؛ مما يجعله أكثر صلابة ومطاطية. ويعتقد العلماء أنّ تلك الطبقة المطاطية تجعل انتقال هذا الفيروس من شخص لآخر أسهل.
ولا يتسبب الهواء البارد- في الشتاء- في حدوث مشكلات صحية لوحده. فقد ارتبط الهواء الجاف بالإضافة إلى الهواء البارد بتفشي الإنفلونزا؛ وذلك لأنّ الهواء الجاف في الشتاء يساعد فيروس الإنفلونزا على البقاء معديًا لفترة أطول. ويتسبب الهواء الجاف- وهو أمر شائع في الشتاء- في تبخر الماء الموجود في قطرات الجهاز التنفسي بشكل أسرع. وينتج عن هذا جزيئات أصغر حجمًا، وقادرة على البقاء لفترة أطول، والانتقال لمسافة أطول بعد السعال أو العطس.
كما أنّ كيفية استجابة جهازك المناعي- أثناء طقس بارد- لها أهمية كبيرة، فاستنشاق هواء بارد قد يؤثر سلبًا على الاستجابة المناعية للجهاز التنفسي؛ مما يسهل على الفيروسات التسلل إلى الجسم؛ ولهذا السبب فإنّ ارتداء وشاح على أنفك وفمك قد يساعد في منع الإصابة بنزلة برد؛ لأنّه يسخن الهواء الذي تستنشقه.
كما أنّ أغلب الناس يتعرضون لأشعة الشمس بشكل أقل في الشتاء. وهذه مشكلة؛ لأنّ الشمس هي المصدر الرئيسي لفيتامين د الضروري لصحة الجهاز المناعي. كما أنّ النشاط البدني-وهو عامل آخر- ينخفض خلال الشتاء. فالناس أكثر عرضة- ثلاث مرات- لتأجيل ممارسة التمارين الرياضية في الظروف الثلجية أو الجليدية.
وبدلًا من ذلك فيقضي الناس وقتًا أطول في الأماكن المغلقة. وهذا يعني- عادةً- المزيد من الاتصال الوثيق مع الآخرين؛ مما يؤدي إلى انتشار الأمراض. إنّ الفيروسات التنفسية لتنتشر-عمومًا- في دائرة نصف قطرها 6 أقدام من الشخص المصاب.
بالإضافة إلى ذلك تؤدي درجات الحرارة الباردة وانخفاض الرطوبة إلى جفاف العينين والأغشية المخاطية في الأنف والحلق. ولأنّ الفيروسات (التي تسبب نزلات البرد والإنفلونزا وكوفيد19) عادة ما تستنشق؛ فإنّ الفيروس يمكن أنْ يلتصق بسهولة أكبر بهذه الأجزاء الجافة.
ما يمكننا فعله
خلاصة ما سبق هي: أنّ البلل والبرد لا يجعلانك مريضًا، ومع ذلك فهناك استراتيجيات للمساعدة في منع المرض طوال العام:
-اغسل يديك كثيرًا.
-تجنب لمس وجهك، وهو ما يفعله الناس ما بين تسع إلى 23 مرة في الساعة.
-حافظ على رطوبة جسمك، فثمانية أكواب من الماء يوميًا هو هدف جيد؛ ولكن يمكن أن يكون أكثر أو أقل حسب نمط الحياة وحجم الشخص.
-تناول غذاء متوازنًا؛ غنيًا بالفيتامينات، فالخضروات الورقية الخضراء الداكنة غنية بالفيتامينات التي تدعم الجهاز المناعي، بينما يحتوي البيض والحليب المدعم والسلمون والتونة على فيتامين د.
-حافظ على النشاط البدني حتى خلال فصل الشتاء.
-احصل على قسط كافٍ من النوم.
-نظّف كثيرًا الأسطح الصلبة التي تلمس باستمرار في منزلك.
-إذا أصبح أنفك أو حلقك جافًا في الشتاء؛ فاستخدم جهاز ترطيب.
-احصل على لقاح الإنفلونزا وكوفيد19 السنوي.
وفي الختام فإنّ اتباع هذه النصائح يمكن أنْ يضمن لك قضاء فصل شتاء صحي؛ خال من الأمراض.
ليبي ريتشاردز أستاذة التمريض بجامعة بيرديو