الخطر الحقيقي جنوب الليطاني
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
كتب طوني عيسى في" الجمهورية": أجبِر الطرف اللبناني على القبول بوقف النار، بعدما خفّض مقدار التنازلات إلى أقل ما يمكن، لأنّ الخسائر التي كان يتكبّدها لبنان في الحرب لم تعد تُحتمل، بالمدنيين والدمار والتهجير، من الجنوب إلى الضاحية فالبقاع. ولم يكن خفياً على «حزب الله » أنّ المسار المرسوم لاتفاق وقف النار يستدعي منه التزام القرار 1701 ، وربما القرارين 1559 و 1680 المدرجين في سياقه.
بمرور الوقت. وعبّر عدد من كوادر «الحزب » عن هذا الرهان في أشكال مختلفة. ولكن، في التطبيق، برزت حتى الآن 3 عقد أساسية تقف عائقاً أمام نجاح «الحزب » في رهاناته، وهي:
-1 خلافاً لما هو منتظر، لم توقف إسرائيل عملياتها في لبنان على رغم من الاتفاق.
-2 العامل الأكثر تأثيراً، والذي لم يكن يتوقعه «الحزب هو انقلاب دمشق الذي أوقعه في خسارات عدة مترابطة:
خسارة خط الإمداد الإيراني ونقاط العبور الحدودية، وخسارة مخازن السلاح والذخيرة المتموضعة في الأراضي السورية، وخسارة الحليف السياسي الأقرب والأوثق ووقوع سوريا في أيدي خصومه.
-3 التوازنات الإقليمية والدولية ازدادت معاكَسة ففي العراق، يبدو حلفاؤها مقيَّدي الحركة، وفي اليمن يلوّح الأميركيون والإسرائيليون بضربات كتلك التي نفّذوها في لبنان، فيما لا تتوقف التهديدات بتسديد ضربة حاسمة لإيران، توازياً مع تولّي دونالد ترامب مقاليد السلطة في البيت الأبيض.
البعض يخشى استئناف الحرب. ويستند في ذلك إلى أنّ «حزب الله » سيواجه خيار نزع السلاح ويضطر إلى الردّ على إسرائيل، استناداً إلى قول النائب ابراهيم الموسوي: «هناك حدود لصبرنا .»
لكن الجميع في لبنان يدرك أنّ العودة إلى الحرب ستكون كارثية لأنّ لا أفق لها سوى مزيد من الضحايا والتدمير والتهجير.
المصدر: لبنان ٢٤
إقرأ أيضاً:
عون: المجتمع الدولي متجاوب للضغط على إسرائيل للانسحاب من جنوب لبنان
جدد الرئيس اللبناني جوزف عون، اليوم الثلاثاء، تمسك بلاده باستكمال الانسحاب الإسرائيلي من الأراضي اللبنانية التي يحتلها في الجنوب ضمن المهلة المحددة في اتفاق وقف إطلاق النار، في 27 نوفمبر(تشرين الثاني) الماضي.
وقال عون، خلال استقباله وزيرة الدفاع الإسبانية ماغريتا روبلس في قصر بعبدا الرئاسي اليوم، إن "إخلال إسرائيل بالانسحاب يناقض التعهدات التي قدمت للبنان خلال المفاوضات التي سبقت التوصل للاتفاق، ويبقي الوضع متوتراً في القرى الحدودية، ويحول دون تثبيت الاستقرار وعودة الأهالي إلى بلداتهم، ويعيق إعادة إعمار ما دمره العدو الإسرائيلي خلال عدوانه على لبنان".الوكالة الوطنية للإعلام - (*) رئيس الجمهورية استقبل وزيرة الدفاع الإسبانية https://t.co/C2D5Ou9V3r
— National News Agency (@NNALeb) January 21, 2025وأعلن الرئيس أنه أجرى " اتصالات عدة لإرغام إسرائيل على الانسحاب، وأنه لقي تجاوباً من المجتمع الدولي الذي يفترض أن تضغط دوله في هذا الاتجاه".
وشكر الرئيس عون الوزيرة الإسبانية، منوها بدور االكتيبة الإسبانية العاملة ضمن قوة الأمم المتحدة المؤقتة في لبنان يونيفيل، وبجهود قائد القوات الدولية الجنرال أرلاندو لازارو، والتنسيق الكامل مع وحدات الجيش المنتشرة في منطقة العمليات الدولية.
وبدورها ، أكدت الوزيرة الإسبانية دعم بلادها لدور عون في إعادة نهوض لبنان بعد الظروف الصعبة التي مر بها، لافتة إلى "ضرورة الانسحاب الإسرائيلي في موعده حفاظاً على الاستقرار في الجنوب وعلى ما تحقق في هذا الصدد".
وقالت الوزيرة الإسبانية إن بلادها ستقف "إلى جانب لبنان والشعب اللبناني ومستمرة في عملها ضمن القوات الدولية".