هل تمنع لجنة المراقبة الإسرائيلي من البقاء في القرى الحدودية؟
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
كتبت دوللي بشعلاني في" الديار": بدأ الجيش بانتشاره في بلدة الخيام- مرجعيون منذ أيّام، ولهذا دعا رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي أمس من بلدة الخيام "لجنة المراقبة الى أن تقوم بالضغط على العدو "الإسرائيلي" لوقف خروقاته ووقف الدمار، والانسحاب من الأراضي التي توغّل فيها في الفترة السابقة".
وتثير مماطلة "الإسرائيلي" في تنفيذ الانسحاب، بعض الشكوك والمخاوف حول المستقبل الأمني والسياسي في المنطقة، على ما تضيف المصادر، سيما أنّ ثمّة أسبابا أمنية واستراتيجية عديدة، قد يتذرّع بها للبقاء في بعض القرى الحدودية، والقيام بانسحاب جزئي من بعض المناطق، على ما فعل في بلدة الخيام إذ بقي في قسم منها، الأمر الذي يخالف اتفاق وقف النار، والقرارات الدولية، والقانون الدولي.
1- أسباب أمنية: قد يدّعي "الإسرائيلي" أّنّ وجوده في بعض القرى الحدودية، قد يمنحه القدرة على الحفاظ على السيطرة على النقاط الحسّاسة، التي قد تشهد هجمات من جماعات مسلّحة، من وجهة نظره. ولهذا يتحدّث عن "المستند" الذي "شرّع" له "حرية التحرّك في لبنان".
2- التكتيك العسكري: قد يعتمد "الإسرائيلي" على سياسة "الضغط" أو "المناورة" على الأرض في إطار التكتيك العسكري، بحيث يهدف إلى الاستفادة من الوضع الميداني لتحقيق أفضل نتيجة في المفاوضات غير المباشرة المقبلة. ومن خلال تأخير الانسحاب، قد يسعى جيش الاحتلال إلى ممارسة ضغط على الجهات الدولية، أو على السلطات اللبنانية لتحقيق مكاسب ما على الأرض. وقد يكون هذا التكتيك جزءاً من استراتيجية "إسرائيلية" تهدف إلى تأخير أي تقدّم ديبلوماسي، يتطلب انسحاباً كاملاً من الأراضي اللبنانية المحتلّة، لا سيما من مزارع شبعا (التي قيل انّ رئيس الحزب "التقدّمي الاشتراكي" السابق وليد جنبلاط قد أهداها الى النظام الجديد في سوريا، خلال زيارته الأحد الى دمشق على رأس وفد درزي ديني وسياسي. علماً أنّها ليست ملكه بل ملك المواطنين اللبنانيين)، وتلال كفرشوبا والقسم الشمالي من بلدة الغجر، كونها أراضي لبنانية بحسب الاتفاقيات الدولية والخرائط المصحوبة بها.
3- الأبعاد الدولية والمفاوضات: قد يرتبط بقاء القوّات "الإسرائيلية" في بعض القرى الحدودية بمفاوضات أو ضغوط دولية، تتعلّق بانتظار مزيد من الضمانات الدولية بشأن استقرار الوضع الأمني في الجنوب اللبناني. ومن هنا، قد تكون عملية الانسحاب مشروطة بتفاهمات إقليمية ودولية مع الأطراف المعنية.
وجميع الأسباب التي تتذرّع بها "إسرائيل"، لا ينصّ عليها اتفاق وقف النار، على ما تؤكّد المصادر السياسية، ولهذا فإنّ "إسرائيل" ستكون مرغمة على تنفيذ بنوده، وصولاً الى تنفيذ الانسحاب الكامل من الأراضي اللبنانية المحتلّة تطبيقاً للقرار 1701. وتلفت المصادر هنا، الى أنّ الوسيط الأميركي آموسهوكشتاين قد يزور لبنان والمنطقة، قبل تسلّم الرئيس المنتخب دونالد ترامب السلطة في البيت الأبيض في 20 كانون الثاني المقبل، لمواكبة تنفيذ اتفاق وقف النار الذي عمل عليه، قبل انتهاء مهامه الديبلوماسية والسياسية.
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: القرى الحدودیة
إقرأ أيضاً:
"الجنائية الدولية" تطالب المجر بتوضيح بشأن رفضها تنفيذ مذكرة توقيف نتنياهو
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
طلبت المحكمة الجنائية الدولية توضيحا من الحكومة المجرية بشأن رفضها تنفيذ مذكرة الاعتقال الدولية الصادرة عن المحكمة ضد رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، خلال زيارته الأخيرة إلى بودابست، بحسب ما ذكرت صحيفة "تايمز أوف إسرائيل" اليوم الأربعاء.
ووفقا لبيان المحكمة، تم تقديم الطلب بموجب المادة 87 (7) من نظام روما الأساسي، والتي تسمح ببدء الإجراءات ضد الدول التي لا تتعاون مع المحكمة، وبالتالي منع المحكمة من ممارسة وظائفها وسلطاتها بموجب النظام الأساسي.
أوامر اعتقال ضد نتنياهووفي نوفمبر الماضي، أصدرت المحكمة الجنائية الدولية أوامر اعتقال ضد نتنياهو ووزير الدفاع الإسرائيلي آنذاك يوآف جالانت، واتهمتهما بتوجيه هجمات ضد المدنيين الغزيين واستخدام المجاعة كأسلوب حرب من خلال إعاقة دخول المساعدات إلي غزة خلال الصراع الحالي.
المجر انتهكت التزاماتها
وتقول المحكمة الجنائية الدولية أن المجر انتهكت التزاماتها برفضها احتجاز نتنياهو على الرغم من الطلب الرسمي الذي أرسلته المحكمة إلى بودابست في 3 أبريل، وهو يوم وصول رئيس الوزراء الإسرائيلي إلى البلاد.
وقبل وقت قصير من لقاء نتنياهو في بودابست، أعلن رئيس الوزراء المجري فيكتور أوربان، أن المجر ستنسحب من المحكمة الجنائية الدولية.
ومنحت المحكمة الجنائية الدولية، المجر مهلة حتى 23 مايو المقبل لتقديم ردها على ذلك.