“تسلل إلى المبنى مرتديا ملابس غير رسمية”.. ذكرى تتويج ميسي بجائزة أفضل لاعب في العالم للمرة الأولى
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
سويسرا – تفوق ليونيل ميسي قبل 15 عاما على أندريس إنييستا، وكاكا، وكريستيانو رونالدو، وتشافي وحصد جائزة “الفيفا” لأفضل لاعب في العالم للمرة الأولى في مسيرته.
كان المصورون الصحفيون منتشرين بأعداد كبيرة بمحيط وداخل مقر “الفيفا” قبل انطلاق مراسم حفل تتويج الفائز بجائزة أفضل لاعب في العالم، وكان تركيزهم منصبا على التقاط صور ثمينة في 21 ديسمبر 2009، لشاب يصعب الوصول إليه.
وكان ليونيل ميسي يتجنب الأضواء بقدر ما كان يراوغ منافسيه على أرض الملعب.
لقد تسلل “البرغوث” إلى المبنى لتسلم جائزته، مرتديا ملابس غير رسمية، بنطلون جينز وقميص وسترة، ورأسه منحن.
لقد كان على المصورين الانتظار، ومع ذلك، كانوا مقتنعين بأنهم سيحصلون على ما يتطلعون إليه.
وقبل يومين من تتويجه الأول بجائزة “الفيفا” لأفضل لاعب في العالم، سجل ميسي هدف الفوز في الوقت الإضافي، ليكمل سداسية تاريخية لفريقه حينها برشلونة، حيث توج “البارسا” بلقب بطولة كأس العالم للأندية، بعد الفوز بكأس ملك إسبانيا، والدوري الإسباني، ودوري أبطال أوروبا، وكأس السوبر الإسباني، وكأس السوبر الأوروبي.
وسجل ميسي في خمس من هذه البطولات.
وقد حول ميسي انتباهه سريعا إلى حدث آخر سيبدأ بعد ستة أشهر: كأس العالم جنوب إفريقيا 2010.
ولم تنته بطولة جنوب إفريقيا 2010 بالمجد المنتظر لمنتخب الأرجنتين الذي كان يدربه الأسطورة دييغو مارادونا ويقوده ميسي، بل بهزيمة ساحقة 0-4 أمام ألمانيا.
وبعد 12 عاما، وفي أول كأس عالم بعد وفاة مارادونا، تمكن ميسي من قيادة الأرجنتين للتتويج بالجائزة الأكثر شهرة في كرة القدم “مونديال قطر 2022″، مما سمح للمصورين بتوثيق لحظات تاريخية للكأس، وأنتجت بعضا من أشهر الصور في تاريخ البطولة.
ومرة أخرى، لم يكتف “البرغوث” بما حققه، فقد تم اختيار ميسي كأفضل لاعب في العالم من قبل “الفيفا” لعامي 2022 و2023، وكان ضمن قائمة مختصرة تضم 11 لاعبا لجائزة 2024.
وقاد ميسي فريقه الحالي إنتر ميامي لتحقيق رقم قياسي في عدد النقاط خلال الموسم العادي في الدوري الأمريكي للمحترفين، وبالتالي تأهله لكأس العالم للأندية التي ستقام في صيف العام 2025 بمشاركة 32 فريقا.
المصدر: وكالات
المصدر: صحيفة المرصد الليبية
كلمات دلالية: لأفضل لاعب فی العالم لیونیل میسی
إقرأ أيضاً:
في ذكرى الصرخة في وجه المستكبرين: “الشعار سلاح وموقف”
في ذكرى السنوية للصرخة نستحضر الموقف الحق في زمن الباطل، والنور والهدى في زمن الظلام الضلال، والصوت الشجاع الحر في زمن الصمت والعبودية والإنبطاح، والعزة القوة في زمن الضعف الذلة.
يظل شعار الصرخة في وجه المستكبرين يتقدم مسيرة الحرية والعزة والكرامة في مواجهة طواغيت العصر، ويمثل عنوان معركة الأمة التي تتوق للحريّة والإستقلال والإنعتاق من تسلط قوى الطاغوت والظلم والإستكبار العالمي الذي تقوده أمريكا وإسرائيل خاصةع في هذين العقدين الأخيرين بهدف ضرب الأّمة وقهرها واستعبادها، بل وتركيع العالم بأسره.
في كلّ مسارات الصّراع مع العدو الأمريكي والإسرائيلي يحتلّ الشعار المكانة المتقدّمة والضروريّة، وتبرز أهميته مع كلّ خطوة وحدث وتطوّر وفترة زمنية من عدة زوايا واتجاهات أهمها:
– الفكر والثقافة والإعلام: في معركة الإعلام والفكر والثقافة وتزييف الحقائق التي يقودها ويمولها حلف الطاغوت اﻷمركي الإسرائيلي فضح شعار الصرخة في وجه المستكبرين كلّ شعارات التحرك الطاغوتي، والعناوين المزيفة للهيمنة والإحتلال، وأسقط كل مشاريع الغزو الفكريّة والثقافيّة والإعلاميّة بنفسه وبما يترافق معه من توعية شاملة، فالأمّة تعيش اليوم تطوّرات رهيبة في الصّراع مع أعداء الإسلام من تقليدي إلى حضاري، وتطوّرع وسائله وأدواته بما فيها من تحريف وتزييف للمفاهيم والرؤى والنظريات والثقافات، وباتت معركة الوعي والمصطلحات هي أولًا المعركة الأولى، وقد لعب الشعار وثقافته دورًا محوريًا في هذه المعركة، واستطاع أن يوجّه البوصلة تجاه الأعداء الحقيقيّين للأمّة، وخَلَقَ في الوسط السياسي والاعلامي والثقافي والفكري والإجتماعي ثورة شاملة، وأحدث صحوة وبصيرة ويقظة وانتباه، وهذا يحتاج إلى شرح مفصّل.
– في الجانب السياسي والدبلوماسي: في المعركة السياسية والدبلوماسيّة التي تخوضها الأمّة ويشهدها العالم فَرْمَلَ الشعار كلّ وسائل وأساليب الخبث والإلتواء الأمريكي الإسرائيلي، وأسّسَ لعمل سياسي ومؤسسي واضح، مرتبط بالأمّة وهويتها وقضاياها، ويعبر عنها وعن مواقفها ووجهتها، وفي المقدّمة قضيتها الكبرى (فلسطين)، وكشف كلّ الأقنعة الزائفة، ومزّق كلّ الأنسجة المفبركة، وفضح كلّ العناوين المضلّلة للإستكبار العالمي التي يتخفى خلفها، ويتحرك تحت بريق عناوينها وشعاراتها المخادعة مثل: الديمقراطيّة، والحريّة، وحقوق الإنسان، والحوار، والتعايش، والسّلم والسّلام، والأمن والإستقرار، ونحوها من الشعارات الإستهلاكيّة الموجّهة، كما رسم الشعار طريقة واضحة للتعامل السياسي والدبلوماسي مع دول الإقليم والعالم، وتقدّم هذه المعركة بجدوى وفاعليّة على كلّ المستويات، وفرز الأعداء والاصدقاء بكل وضوح وشفافية، وهذا ما يدركه الأعداء جيدًا، ويحتاج لشرح وتفصيل.
– في الجانب الإقتصادي: والأمة تخوض معركة إقتصادية شرسة مع أعدائها فإن الشعار يدفع الأمة لتحمّل مسؤوليتها الشاملة والقيام بها وممارستها بقوة كبيرة وهمّة عالية، ومنها المسؤلية المالية والإقتصادية، إذ يحوّل الفرد والأمّة من حالة الإستهلاك إلى الإنتاج والتصنيع، ويؤثر في تنمية روع الإبداع والإبتكار في مختلف المجالات، ويدفع باتجاه استغلال القدرات وتوظيفها، والإنتفاع بالخيرات وتنميتها، واستخراج الثروات ومواردها، ويعلم الأمة كيف تقف على أقدامها وتعتمد على ذاتها، وضرورة مقاطعة أعدائها، وخوض المعركة الإقتصادية بعزيمة وإرادة لا تقهر ولا تنهزم، والصمود والإنتصار أمام كلّ أنواع الضغوطات والتهديدات والعقوبات الإقتصادية، وهذا له بيان وشرح وتفصيل.
– في الجانب التربوي: يربي جيلا قويا لا يعرف الخوف والهزيمة، والخنوع والإستسلام، ولا يقبل بالغزو والإحتلال والإستعمار، ولا يحمل الثقافات المغلوطة والعقائد الباطلة، وينشأ منذ يومه الأول على مبادئ القرآن وقيم الإسلام، متسلحًا بالوعي والحكمة والبصيرة، يصوغ عقيدته وانتماءه على أسس الإسلام، ومرتكزات الهويّة الإيمانية، والثقافة القرآنية، والموالاة والمعاداة، والجهاد في سبيل الله عزّ وجلّ.
– في الجانب الإجتماعي: يُحلحل كل عقد التفرقات والخلافات التي يصنعها الاعداء ويغذونها باستمرار، ويصهر كل التباينات المستعصية، والعداوات الشخصية، والأحقاد الدفينة، والكراهيات المعقّدة، والفتن المذهبية والطائفية، والحروب والثارات الداخليّة، فتذوب وتتلاشى بأجمعها، وتجتمع النفوس والأبدان والقلوب والأبصار والسواعد والأقدام وتتوحد على قضيّة واحدة، وموقف واحد، تذوب معه كلّ ترسّبات الأحقاد والضغائن، ويتبخر كلما هو دخيل ومصنوع ومدّبر، فيعيش المجتمع أجواء الأخوة والوحدة، والقوة والتكامل، والألفة والمحبّة، والود والإنسجام، وبهذا تتحقّق العدالة، والحرية، والكرامة، والعزة، والإستقلال، والحيوية، والنشاط، ووحدة الكلمة والموقف، والإعتصام الجماعي بحبل الله، وتتعمّق روابط الأخوة الإيمانية، والوحدة.
الإسلاميةالشاملة، وحدةالموقف والقرار والهدف والرؤية،والمصير المشترك، والمسؤلية الجماعية، وروح الفريق الواحد، والكلّ يكون له موقف مهمّ ومسؤول من الأعداء، فنرى الطفل والشاب والصغير والكبير والرجل والمرأة كلًا له موقف واضح معلن، يوالون أولياء الله، ويعادون أعداء الله.
– في الجانب الأمني: يحصّن الأمة من مؤامرات الأعداء، ومخططات الإختراق، ويحول دون حصول أعداء الأمّة على عملاء وجواسيس ومرتزقة ومخبرين، وينمّي الحسّ الأمني واليقظة والإنتباه لدى الفرد والمجتمع بشقّيهما الوقائي والعلاجي، وفي ظلّها ينعم المجتمع في بالأمن والسّلامة والسكينة والإستقرار، ويجعل من كلّ أفراد المجتمع رجالا للأمن وحماةً للوطن وحراسا للنظام العام وركائزه وأركانه المعروفة: (الأمن العام، والصّحة العامّة، والسًكينة العامة، والأخلاق والآداب العامة) فتختفي الجرائم المنظًمة، وشبكات التجسّس بكلّ خلاياها وأشكالها وأدواتها، ويجعل كلّ أفراد الشعب يحملون هذه الروح الإستباقيّة، حراسا للأمن والسلام والإستقرار، والسكينة العامّة، والسّلم الأهلي والمجتمعي، وبهذا تتجلّى أهميّته البالغة في حفظ وصون الأمن المحلي والقومي.
– في الجانب العسكري: يقوّي العقيدة القتالية والجهادية، ويصوّب حركة الأمّة تجاه الأعداء الحقيقيين، ويخلق في نفوس المقاتلين القوّة والشجاعة والحماس، وفي نفوس الأعداء الرّعب والخوف والرّعشة والقشعريرة، فترى الأعداء يهابون وينهزمون من الشّعار، وعند سماع الصّرخة يولون الأدبار، وترى الفرد المقاتل يهتف بالشّعار ويردّد الصرخة مع كلّ طلقة، وقذيفة، وضربة صاروخية، وطائرة مسيرة، لأنّه سلاح وموقف.
وأخيرًا:
هذه نقاط مختصرة، ورؤوس أقلام مركّزة، وإلّا ففوائد الشّعار لا تعدّ ولا تحصى، يجب الوقوف على القدر الممكن منها في مختلف الجوانب والمجالات وبحثها وإثرائها، وخاصّة من قبل الطلائع والنّخب الثقافيّة والعلميّة والسياسيّة والإقتصاديّة والإجتماعيّة والتربويّة… الخ.
(الله أكبر، الموت لأمريكا، الموت لإسرائيل، اللعنة على اليهود، النصر للإسلام).