سواليف:
2025-02-23@20:19:21 GMT

مم يتخوف السوريون في الأردن؟

تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT

مم يتخوف #السوريون في #الأردن؟ _ #ماهر_ابوطير

أعلن وزير الداخلية قبل أيام عدد السوريين الذين عادوا إلى سورية منذ سقوط النظام السوري، والرقم كان صادما بالنسبة لكثيرين، حيث لم يدخل الحدود البرية سوى 7200 سوري.

أغلب هؤلاء ليسوا من المصنفين كلاجئين، وبعضهم من قدامى السوريين الذين يعيشون في الأردن منذ أحداث حماة مطلع الثمانينيات، ومن بين أكثر من مليون وثلاثمائة ألف سوري، كان ستمائة وستين ألف سوري تم تسجيلهم لدى الأونروا، ويتلقون دعما مباشرا منها هذه الأيام.

لم يحدث ارتداد قوي في الأردن لسقوط النظام على مستوى عودة السوريين، ويعود هذا إلى الأسباب التالية، أولها أن أغلب السوريين لديهم أبناء في المدارس والجامعات وسينتظرون حتى شهر حزيران المقبل، حتى ينتهي العام الدراسي، ولحظتها سيقررون العودة أو لا، وثانيها عدم وجود وضوح على مستوى الوضع الأمني في مجمل سورية، مع الدولة الجديدة التي تواجه إشكالات مختلفة من أنصار النظام القديم، وشبكات إيران وروسيا، ومن وجود تنظيمات عسكرية قد تنقلب على هيئة تحرير الشام لكونها لم تؤسس نموذجا دينيا كما كان متوافقا عليه، وثالثها الوضع الاقتصادي السيئ جدا في سورية، وهو أمر بحاجة لسنوات حتى يتحسن، حيث لا بد من رفع العقوبات عن سورية، وبدء عملية إعمار، ورابعها عدم وجود مصادر دخل مباشرة لأغلب السوريين في حال عودتهم، وخامسها عدم وجود مساكن لأن أغلبها تهدم كليا أو جزئيا، وسادسها أن أغلب السوريين في الأردن أوضاعهم أفضل من أوضاعهم المتوقعة في سورية اقتصاديا، حيث يعملون هنا، ويتلقون مساعدات جزئية، واشتبكوا بالحياة الأردنية اقتصاديا، وسابعها عدد حالات الزواج والمصاهرة بين الأردنيين والسوريات، أو السوريين والأردنيات ونحن بحاجة إلى رقم رسمي هنا، حيث نشأت طبقة جديدة من الانسباء من البلدين، وثامنها نشوء طبقة اجتماعية من السوريين اعتادت بمعنى الاعتياد على الأردن وطبيعته وانماط حياته، حيث ولد أكثر من 200 ألف طفل سوري منذ الربيع العربي في الأردن، وبعضهم أصبحت لهجته أردنية بسبب دراسته في المدارس الأردنية، وثامنها تفشي أعمال الثأر والانتقام وطلب الفدية في جنوب سورية، وهذه بحاجة إلى وقت حتى تتوقف إذا سيطر الحكم الجديد أمنيا، وتاسعها يتعلق بدخول إسرائيل إلى بعض مناطق جنوب سورية، درعا والجولان وقد تصل إسرائيل إلى السويداء بما يعنيه ذلك من اضطراب أمني واحتلال، وعاشرها الرغبة بالهجرة إلى بلد ثالث من خلال الأمم المتحدة، حيث لا يفضل كثيرون العودة إلى سورية، ولا البقاء في الأردن إذا استطاعوا.

مقالات ذات صلة الأردن وَسَطَ العاصفة الإقليمية 2024/12/23

في الوقت ذاته هناك مخاوف بين السوريين من ثلاثة أمور حول عيشهم في الأردن، الأول قطع المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين المساعدات عنهم في توقيت لاحق، لدفعهم للعودة إلى سورية، وهذا أمر مستبعد حتى الآن، وثانيها اتخاذ الأردن لقرار بإجبارهم على العودة وهذا أمر مستبعد لاعتبارات دولية تحض على العودة الطوعية وليس الإجبارية، وثالثها المخاوف من اتخاذ الأردن لقرارات تدفعهم للعودة بشكل غير مباشر من خلال فرض كلف العلاج الأعلى، وكلف التعليم الحكومي، وكلف تراخيص العمل وغير ذلك، بما يجعل البيئة طاردة، وتجبر السوريين على المغادرة، ورابعها نشوب موجات اقتتال مصنوعة في جنوب سورية، تؤدي إلى هجرات غير منتظرة نحو الأردن، بما يعاكس سيناريو التوقعات حول عودة السوريين إلى سورية، حاليا أو مستقبلا.

في كل الأحوال يبدو المشهد معقدا، فالأردن ذاته ليس متأكدا مما سيحدث على الحدود وإذا ما كانت ستكون سورية هادئة، أم مفتوحة للتنظيمات العسكرية المتشددة، أو انها ستكون إسرائيلية بمعنى اعتداء إسرائيل على كل جنوب سورية، بحيث تصبح إسرائيل عازلا بيننا وبين سورية، وما يتعلق أيضا بالصراعات الكردية العربية في سورية، وأي صراع موجه ضد الدروز وتأثيرات ذلك على السويداء المجاورة للأردن، والاحتمالات المرعبة لقدوم موجات هجرة جديدة منها أو مناطق ثانية في جنوب سورية إلى الأردن، بما يعني أن الاستقرار الأمني مصلحة أردنية.

الخريطة المعقدة التي يواجهها النظام اليوم، ترتبط بعدم وجود جيش سوري فاعل وعامل، وكثرة عدد اللاعبين الذين لهم مصالح متعارضة في سورية، والوضع الاقتصادي المنهار.

الغد

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: السوريون الأردن جنوب سوریة إلى سوریة فی الأردن فی سوریة

إقرأ أيضاً:

لاجئ سوري متهم بطعن سائح إسباني قرب نصب الهولوكوست

أعلن الادعاء العام في برلين أن الشاب الذي ألقي القبض عليه بتهمة طعن سائح إسباني بالقرب من نصب الهولوكوست التذكاري في العاصمة الألمانية، هو لاجئ سوري يبلغ من العمر 19 عامًا.

ووفقًا لبيان صادر عن ممثلي الادعاء، فإن المشتبه به خطط لأسابيع لقتل يهود، متأثرًا بالأحداث الجارية في الشرق الأوسط، مما دفعه لاختيار هذا الموقع لتنفيذ الهجوم، بحسب ما نقلته وكالة رويترز.

وتمكنت الشرطة من إلقاء القبض عليه بعد وقت قصير من الحادث، حيث عُثر عليه ويداه وسرواله ملطخان بالدماء. كما وُجد في حوزته سجادة صلاة ومصحف ومذكرة تحتوي على آيات قرآنية، إضافةً إلى السلاح المستخدم في الهجوم داخل حقيبة ظهره، مما يشير إلى دافع ديني محتمل.

السائح الإسباني يخضع لجراحة طارئة والمشتبه به يمثل أمام القضاء
وأسفر الاعتداء عن إصابة السائح الإسباني، البالغ من العمر 30 عامًا، بجروح خطيرة في الرقبة استدعت عملية جراحية طارئة، إلا أن حالته لم تعد تشكل خطرًا على حياته.

ويأتي هذا الهجوم قبل يوم واحد من الانتخابات العامة الألمانية، التي تهيمن عليها قضية الهجرة، وسط تصاعد دعم حزب "البديل من أجل ألمانيا" اليميني المتطرف، وفق استطلاعات الرأي. وقد شهدت الفترة السابقة للانتخابات عدة هجمات تورط فيها مهاجرون، مما أدى إلى تحول التركيز السياسي من قضايا الاقتصاد المتراجع إلى ملف الهجرة.

وفي سياق متصل، لا يوجد حتى الآن أي دليل على ارتباط المشتبه به بجماعات أو أفراد آخرين، كما لم يكن له سجل إجرامي سابق، وفقًا للادعاء العام. وكان قد دخل ألمانيا عندما كان قاصرًا دون مرافقة أحد من أفراد أسرته، ومن المقرر أن يمثل اليوم السبت أمام قاضي التحقيق لإصدار مذكرة اعتقال بحقه.

مقالات مشابهة

  • العثور على جثة سوري في الروشة.. والأمن يبحث عن ذويه
  • وسائل إعلام سورية: مقتل شخص في غارة استهدفت سيارته بريف إدلب
  • وفاة شاعرة سورية.. كيف نعاها أولادها «يوسف وورد الخال»؟
  • تساقط الثلوج على الطرقات جنوب الأردن .. فيديو
  • لاجئ سوري متهم بطعن سائح إسباني قرب نصب الهولوكوست
  • السوريون في حلم.. والد الرئيس الشرع ينتقد ابنه بمنشور اقتصادي مثير
  • تركيا: القبض على سوري قتل زوجته أثناء محاولته الفرار إلى سوريا
  • قوّة كبيرة من الجيش داهمت خيم النازحين السوريين في الطيبة
  • في الكورة.. توقيف سوري بتهمة الإتجار بالأسلحة
  • قصف إسرائيلي يستهدف مواقع بين سورية ولبنان بريف حمص الغربي