ما هو حجر المرمر؟.. استخدمه الفراعنة في بناء معبد الوادي الخاص بالملك خفرع
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
تصاميم عديدة قدمها الفراعنة في المعابد والأهرامات استطاعوا من خلالها خطف أنظار العالم أجمع، كما أنهم جعلوا الحضارة المصرية من أعظم الحضارات في العالم، منها إقامة الملك خفرع، ابن الملك خوفو، مجموعته الهرمية في هضبة الجيزة بجوار مجموعة أبيه، وجاءت منها معبد الوادي الخاص به.
يُعد معبد الوادي الخاص بالملك خفرع من المعابد ذات التصاميم الفرعونية المميزة، فهو عرف بتصميمه الرائع، حيث يتكون من كتل ضخمة من الحجر الجيري المغطاة بالجرانيت، في حين كسيت الأرضيات بالمرمر، وتضم ساحته الواسعة أعمدة متجانسة من الجرانيت.
وكانت الكوات المنحوتة في جدران الساحة مرتبة بشكل متماثل على طول الجدران كي تضم تماثيل للملك، بعضها معروض حاليًا في المتحف المصري بالتحرير، وفقا لما ذكرته الصفحة الرسمية لوزارة السياحة والآثار.
معلومات عن حجر المرمرنستعرض في هذا التقرير كل ما تريد معرفته عن حجر المرمر الذي تم استخدامه في بناء معبد الوادي الخاص بالملك خفرع:
يتركب من كربونات الكالسيوم. المرمر المصري هو حجر مكون من كربونات الكالسيوم المتبلور والمضغوط. يكون لونه أبيض، أو أبيض مائلًا إلى الصفرة وقطاعاته الرقيقة تكون شفافة بعض الشيء ذات عروق في غالب الأحيان. كان المرمر يستعمل في رصف الممرات وكسوة الحجر، وفي عمل المحاريب. بدأ استعماله منذ الأسرات الأولى إلى عهد الأسرة التاسعة عشرة. هذا النوع من الحجر كان محببًا لدى المصريين القدماء وذلك لأنه كان جميل المنظر بعد الصقل. كانت تصنع منه الأواني، ورؤوس الدبابيس. تنحت منه التوابيت منذ عهد الأسرتين الثالثة والرابعة، مثل تابوت الملكة «حتب حرس» وتابوت الفرعون «سيتي الأول». سلسلة أم الدنياوخلال سلسلة «أم الدنيا» التي تقدمها الفنانة سوسن بدر على قناة «سي بي سي» أوضح الدكتور طارق سيد توفيق، الأستاذ المساعد بكلية الآثار جامعة القاهرة، أن معبد الوادي الخاص بالملك خفرع، تم الإنفاق عليه ببزخ لبنائه، وأرضيته مغطاة بالمرمر، كما أن الصقر المتواجد خلف تمثال الملك خفرع يمثل الإله حورس.
وأشار «طارق» إلى أن الملك منكاورع مات قبل أن يكمل معبد الوادي الخاص به ويبني لنفسه مصطبة حتى يدفن فيها، والذى أطلق عليها مصطبة فرعون وهي علامة على انتهاء عصر الأهرامات.
المصدر: الوطن
كلمات دلالية: معبد الوادي معبد
إقرأ أيضاً:
«الأفروسنتريك وأوهام العودة إلي الجذور».. أول دراسة أثرية حول جينات الفراعنة
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
يعمل أنصار المركزية الأفريقية في صمت منذ ثلاثينيات القرن التاسع عشر وبدأوا في الظهور بعد الحرب الأهلية الأمريكية عام 1865م، وأصدروا أول مجلة لهم في عام 1911م.
أثبتت الدراسات الأنثروبولوجية الجينية استمرارية الجين المصري منذ حضارات ما قبل الأسرات ورفات نقادة والبداري تثبت انتماءها للمصريين المعاصرين.
"الحضارة لا تُسلب ولا يمكن أن تنقرض".. بتلك العبارة بدأ الكاتب الصحفي والباحث في التاريخ المصري القديم، محمد عبد السلام، مؤسس المؤسسة المصرية لتبسيط العلوم، كتابه "الأفروسنتريك وأوهام العودة إلي الجذور"، والذي يُعد أول دراسة بحثية أثريه مصرية حول جينات المصريين القدماء، والتي أظهر من خلالها كذب المزاعم التي يرددها أنصار المركزية الأفريقية فيما يتعلق بإنتمائهم للحضارة المصرية القديمة، وأن جميع الأدلة الأركيولوجية والأنثروبيولوجية والإثنولوجية والجينية، تؤكد انتماء المصريين المعاصرين جينيا للمصريين القدماء منذ عصور ما قبل الأسرات، وتحديدا قبل 8000 عام قبل الميلاد.
"الأفروسنتريك وأوهام العودة إلي الجذور"، والذي صُدر عن دار كنوز للنشر والتوزيع، ويُعرض في الدورة السادسة والخمسين لمعرض القاهرة للكتاب، كشف من خلال تحليل 4962 دراسة بحثية لمختلف العلوم الأثرية والجينية والعرقية وعلوم فقة اللغة واللسانيات وعلوم الإنسان وقياسات الجماجم وغيرها من العلوم، الاستمرارية الجينية الابوية المصرية طيلة ما يقرب من 10- 12 ألف سنة كاملة، وأن الدراسات التي أجريت على رفات المصريين في عصور ما قبل الأسرات، وعلى الأخص حضارة نقادة والبداري تتطابق إلي حد كبير مع المصريين المعاصرين.
أهم ما جاء في الكتاب أن حركة المركزية الأفريقية، أفروسنتريزم، لم تكن وليدة العقود الأخيرة، وإن كان للسوشيال ميديا تأثيرا في انتشارها، ولكنها ظهرت لأول مرة في مدينة شيكاغو الأمريكية في ثلاثينيات القرن التاسع عشر، وأن تلك الحركة تطورت بشكل أكبر خلال الحرب الأهلية الأمريكية 1860-1865، وعقب الحرب بدأت عملية هيكلتها بشكل ممنهج، وفي مارس من العام 1911 أصدرت أول مطبوعاتها باسم "THE CRISIS"، والذي نشر في صفحتها رقم 23 مقال كبير بعنوان "الحضارة الأفريقية"، والذي قدم من خلال تقديم الكثير من المعلومات المغلوطة، والتي لا تنتمي لأي علم من العلوم، حتى أنه زعم أن حضارة أطلنطس هي في واقع الأمر حضارة إفريقية، ولم تغرق في أي بحار أو محيطات ولكنها اختفت من قلب أفريقيا.
وقد جاء كتاب "الأفروسنتريك وأوهام العودة إلي الجذور" في تسعة أبواب فصلية، الباب الأول تحت اسم "جنوب الصحراء: مدن عظيمـة وحضارات راقيـة"، والباب الثاني باسم "أحفاد الرقيق وأرض الأجداد - جدي كان تاجرًا للعبيد"، والباب الثالث "يوروسنتريزم: وعبء الرجل الأبيض الأزلي"، والباب الرابع "أفروسنتريزم: وأوهام العودة إلى الجذور"، والباب الخامس "إيجيبتوسنتريزيم: جينات المصريين تحسم الجدل"، في حين حمل الباب السادس اسم "كيميت: الأرض السوداء لم تكن أرض السود"، والباب السابع "فرعون-سنتريزم: وحركات التحرر بالعودة للهوية"، والباب الثامن "نجرو-سنتريزم: والصراع على الحضارة المصرية"، وأخيرا الباب التاسع باسم "نجرو- أفرو- سنتريزم: والسطو على حضارات العالم".
وقد أكد الكاتب محمد عبد السلام إنه عمل طيلة عامين لتقدم موسوعة علمية قادرة على تقديم الردود العلمية المبنية على تحليل 4962 دراسة بحثية في تسعة علوم مختلفة لها علاقة بتاريخ الإنسان، مبينًا إن معركتنا مع حركة الأفروسنتريك هي معركة علمية من الطراز الأول، خاصة وأن رموز الأفروسنتريك وقيادات حركة الميلانيين من غير المتخصصين واثبتوا فشلا ذريعا في تقديم اي أدلة علمية تؤكد صحة إدعاءاتهم، مؤكدًا في الوقت نفسه أن الكتاب جاري ترجمته إلي اللغة الإنجليزية للقارئ الغربي، موضحًا في الوقت نفسه أن الكتاب يضم 100 خريطة جينية والرسوم البيانية وصور للمومياوات والهياكل والجماجم التي تم إجراء الأبحاث الجينية والأنثروبيولوجية عليها طيلة الأربعة عقود الأخيرة.