إنجلترا – أكد المحلل السياسي البريطاني ألكسندر ميركوريس أن أوروبا تحاول منع الولايات المتحدة من النأي بنفسها عن الصراع الأوكراني لتعقيد الأمر على واشنطن وموسكو للتوصل إلى اتفاق.

وأشار ميركوريس، عبر قناة “دوران” على منصة “يوتيوب”، إلى أن القادة الأوروبيون يريدون إبقاء أمريكا متورطة في الأزمة الأوكرانية، حتى يعرض الرئيس الأمريكي المنتخب دونالد ترامب على الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، مبادرة غير مناسبة للتسوية فيرفضها الأخير، حتى يتمكنون من الإصرار على دونالد ترامب لمواصلة الأعمال العدائية، حسب تعبيره.

وفي وقت سابق، صرحت رئيسة الدبلوماسية في الاتحاد الأوروبي كايا كالاس، بأن محادثات السلام “السابقة لأوانها” بشأن أوكرانيا ستتحول إلى “صفقة سيئة” لكييف.

يذكر أن وكالة “رويترز”، ذكرت في مطلع ديسمبر الجاري أن خطة ترامب لحل النزاع في أوكرانيا، تتضمن رفض عضوية كييف في الناتو وتقديم تنازلات إقليمية لصالح روسيا.

وأشارت رئيسة المفوضية الأوروبية أورسولا فون دير لاين، في وقت سابق خلال مؤتمر صحفي، إلى أن الاتحاد الأوروبي، قدم بالفعل ما مجموعه حوالي 130 مليار يورو كمساعدات، مضيفة بأنه (الاتحاد الأوروبي) سيقدم لكييف تمويلا للعام القادم من صندوق المساعدات المالية لأوكرانيا وقرض مجموعة السبع.

من جهتها تعد موسكو ضخ السلاح إلى أوكرانيا يعيق التسوية ويورط دول الناتو بشكل مباشر في الصراع، حيث أشار وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف، إلى أن أي شحنات تحتوي على أسلحة لكييف ستكون هدفا مشروعا للجيش الروسي.

المصدر: نوفوستي

المصدر: صحيفة المرصد الليبية

إقرأ أيضاً:

خزنوا مؤونة لـ72 ساعة تحسباً لأزمات.. هكذا يوجّه الاتحاد الأوروبي مواطنيه

قامت مفوضية الاتحاد الأوروبي بتوجيه مواطني الاتحاد الأوروبي، نحو تخزين ما يكفي من الغذاء وكافة الإمدادات الأساسية الأخرى، من أجل تلبية احتياجاتهم، وذلك لمدة 72 ساعة على الأقل، في حال وقوع أزمة.

وشدّدت المفوضية، الأربعاء الماضي، على ضرورة تغيير أوروبا لعقليتها، وتعزيز ثقافة "الاستعداد والصمود"، حيث حذّرت ضمن التوجيهات الجديدة، من أن أوروبا تواجه واقعًا جديدًا مشوهًا بالمخاطر وعدم اليقين.

وأضافت عبر وثيقة مكونة من 18 صفحة، أنّ: "الحرب الشاملة التي تشنها روسيا في أوكرانيا، وتصاعد التوترات الجيوسياسية، وتخريب البنية التحتية الحيوية، والحرب الإلكترونية، من أكثر العوامل البارزة".

وأشارت عدد من التقارير الإعلامية، المتفرقة، إلى أن مبادرة بروكسل باتت تبدوا بمثابة جرس إنذار للدول الأعضاء، لخطورة الوضع الأمني في الاتحاد.

وفي السياق نفسه، دفع التهديد الروسي الدائم، القادة الأوروبيين، إلى التشديد على ضرورة الاستعداد للحرب، كما فعل نهج إدارة ترامب العدائي تجاه أوروبا، خاصة فيما يرتبط بالمساهمات في حلف شمال الأطلسي (الناتو) وأيضا الحرب في أوكرانيا، وهو ما أشعل سباقًا في القارة لتعزيز جاهزيتها العسكرية.


إلى ذلك، تنصّ استراتيجية الاتحاد الأوروبي للتأهب، الصادرة عن المفوضية، على ضرورة اتخاذ المواطنين في جميع أنحاء القارة تدابير عملية لضمان جاهزيتهم في حالات الطوارئ. 

كذلك، تشمل استراتيجية الاتحاد الأوروبي للتأهب، على توفير ما يكفي من الإمدادات الأساسية لمدة ثلاثة أيام على الأقل، وفقًا للوثيقة التي تشير إلى أنه "في حالة حدوث اضطرابات شديدة، تكون الفترة الأولية هي الأكثر حرجًا".

وبشكل عام، وفقا للمصادر نفسها، فإنّ: "ينبغي تشجيع المدنيين على تعزيز الاعتماد على الذات والمرونة النفسية"؛ في حين تدعو اللجنة أيضا إلى إدراج دروس في المناهج الدراسية تتعلّق بكل ما يخص بـ"الاستعداد"، بما في ذلك تزويد التلاميذ بكل المهارات اللازمة لمكافحة التضليل والتلاعب بالمعلومات.

مقالات مشابهة

  • ما فرص انضمام كندا للاتحاد الأوروبي؟
  • صحيفة: ترامب يريد السيطرة على اقتصاد أوكرانيا لاسترداد أموال المساعدات الأمريكية
  • مسؤول ألماني: الاتحاد الأوروبي يأمل تفادي حرب تجارية مع واشنطن
  • خزنوا مؤونة لـ72 ساعة تحسباً لأزمات.. هكذا يوجّه الاتحاد الأوروبي مواطنيه
  • تقرير صادم.. أوروبا تزيد استيراد الغاز الروسي رغم العقوبات
  • خبير روسي: موسكو تختبر جدية واشنطن في التوصل إلى هدنة حقيقية
  • 30 إجراء.. استراتيجية جديدة لمواجهة الأزمات في الاتحاد الأوروبي
  • الاتحاد الأوروبي: الانسحاب غير المشروط للقوات الروسية من أوكرانيا شرط مسبق لرفع العقوبات
  • الاتحاد الأوروبي: الانسحاب غير المشروط لروسيا من أوكرانيا شرط لتعديل العقوبات
  • الاتحاد الأوروبي: الحرب الروسية على أوكرانيا غير مبررة