اليوم.. أولى جلسات محاكمة 15 متهما في مقـ تل طفل الجيزة
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
تنظر محكمة جنايات الجيزة، أولى جلسات نظر محاكمة 15 متهمًا في واقعة قتل الطفل "أحمد أيمن" ـ طالب في الصف الأول الثانوي ـ إثر اشتباك مسلح بين عائلتين في "حواري المدبح" بالمنيب في الجيزة.
وأحال المستشار محمود غيطاس المحامي الأول العام لنيابة جنوب الجيزة الكلية؛ 15 متهمًا إلى محكمة الجنايات المختصة، لاتهامهم بقتل الطفل "أحمد أيمن" طالب في الصف الأول الثانوي، إثر معركة دامية بالأسلحة النارية والبيضاء، دارت بين عائلتين في حواري "المدبح" بالمنيب في الجيزة.
وفق أوراق الدعوى التى حصل "مصراوي" على نسخة منها، فإن المتهمين في القضية رقم 17621 لسنة 2024، جنايات قسم الجيزة، والمُقيدة برقم 5595 لسنة 2024، كُلي جنوب الجيزة، هم "محمد.ع"، و"حاتم.ع"، و"إبراهيم .ز"، و"محمود.ز"، و"زكريا.م"، و"عبد الجبار.م"، و"عصام.م"، و"أحمد.ح"، و"فوزي.أ"، و"كرم.ر"، و"نصرة.ر"، و"سيد.ر"، و"عبد الله .س"، و" ياسر.ر"، و"يحيي.ي".
وذكرت النيابة العامة، أن المتهمين قتلوا الطفل "أحمد أيمن"، الذي لم يبلغ ثمانٍ عشرعامًا، عمدًا بغير سبق إصرار أو ترصد، بأنهم، على إثر خلف سابق فيما بينهم تشاجروا سويا مستخدمين أسلحة نارية وذخائر وأسلحة بيضاء، فاطلقوا أعيرة نارية وتراشقوا بالحجارة والأسلحة البيضاء، وقام المتهم الثامن بإطلاق عدة أعيرة نارية فاستقر بجسد الطفل محدثين إصابته الموصوفة بتقرير الطب الشرعي.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: الجيزة طالب محكمة جنايات الجيزة المنيب م حاكمة المزيد
إقرأ أيضاً:
رسام وكاتب الأطفال أحمد عبدالنعيم لـ«البوابة نيوز»: يعقوب الشارونى مُعلمى الأول.. والذكاء الاصطناعى يُصيب الصغار بالعجز الفنى.. ملف ثقافة الطفل يحتاج إلى جهد كبير
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أحمد عبدالنعيم .. رسام وكاتب للأطفال، له إسهامات عديدة فى مجال رسوم الطفل والصحافة الساخرة، يشغل منصب المدير الفنى لمجلة "قطر الندى"، وهو عضو لجنة فنون الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة، استمد حبه لمجال أدب الطفل من الكاتب القدير الراحل يعقوب الشارونى، حيث دامت صداقتهم لأكثر من 30 عامًا، فكان له أثر كبير فى تكوينه الأدبى، وله أكثر من 250 كتابا للطفل، قال عنه نجيب محفوظ: يدك تعكس موهبة صادقة أرجو لها النمو، وهو صاحب المناظرة الشهيرة مع الرسام البريطانى ستيف بيل حول أصول فن الكاريكاتير.. التقته "البوابة نيوز" فى الحوار التالي.
■ رسام وكاتب أطفال.. كيف كانت البداية؟
البداية كانت فى حى شبرا العريق طفل صغير يعشق الشخبطة دون تحديد واضح لبوصلة الموهبة.. حتى بدأت أول مراحل النشر ضمن كتيبة من الهواة فى صفحة حاول تبتسم للفنان الكبير مصطفى حسين.. هنا أدركت الخطوط وجهتها ناحية فن الكاريكاتير حيث امتزجت الفكرة بالصورة بالخطوط المرحلة البسيطة فى إطار خاص داخل مساحة من الونس الإنسانى الجميل.. الاقتراب من قامة مثل مصطفى حسين تجعلك جزءا من حياة خاصة لها مفرداتها فى رؤية الأشياء تشبعت جدا من التجربة وبدأت أراقب ما يمكن أن يخرج من عباءة الكاريكاتير فكان الاتجاه ناحية رسوم الأطفال.
لماذا اختارت الرسم للأطفال بالتحديد؟
لم أختر رسوم الاطفال ولكنها اختارتنى وقبلت التحدى.. ذهبت لتقديم مجموعة من رسوم الكاريكاتير للنشر فى مجلة للاطفال ولكن مدير التحرير أعطانى سيناريو وطلب رسم أربع صفحات كوميكس العدد القادم.. تملكنى خوف شديد من التجربة ولكن تحركت داخلى رغبة فى امتلاك مفاتيح فن آخر من رحم الكاريكاتير.. لم أشعر أنى أمشى ساعتين ما بين سور الأزبكية أشترى مجلات الأطفال وسور جامعة القاهرة فرشت حجرة بيتى اتفرج على رسوم القصص المسلسلة وأبحث ما بين الكوادر عن أسلوب كل فنان لم يكن متاحا وقتها البحث على شبكة الإنترنت تعلقت بخطوط الكل ولم أقف عند فنان واحد حاولت أن أقتنى زهرة من كل بستان ساعدنى فن الكاريكاتير فى اختصار الملامح وبساطة الخطوط.. لم أنم يومين حتى أنجزت الصفحات الأربعة بألوان مائية ومساحة كبيره فكانت النتيجة النشر وغلاف للعدد القادم.
■ من هو الرسام الذى ترك أثرا فى تكوينك كرسام للأطفال؟
- بالتأكيد لكل مرحلة أستاذ وهنا أتوقف عند بيكار كبيرنا الذى علمنا السحر صاحب أهم وأروع خطوط قدمت للطفل العربى والمصرى هو الذى صنع من رسوم الأطفال حالة خاصة بدأت بالكتاب المدرسى حتى كانت تجربته مع مجلة سندباد حصلت على أعداد السندباد كلها التى صدرت فى كتيبات وشاهدت إبداع بيكار وأسطوات هذا الفن من بهجورى واللباد ومصطفى حسين وإيهاب شاكر وبهجت وتنوع المدارس والخطوط والإبهار اللونى لكل منهم وتوقفت لأعيد ما بدأت واخترت العزل الاختيارى والنفى داخل ذاتى أدرس كطالب فى مراحله الأولى وتركت ماحققته فى فن الكاريكاتير وقبلت أن أجلس فى آخر الصف أتعلم من جديد فنون رسوم الاطفال
احمد عبدالنعيم والراحل يعقوب الشارونى
كان للرائد يعقوب الشارونى أثر كبير فى تكوينك الأدبى.. حدثنا عن تلك العلاقة؟
- الاقتراب من قيمة وقامة مثل رائد أدب الأطفال يعقوب الشارونى هام جدا وأنا أحبو فى مرحلة الطفولة الفنية لرسوم الأطفال فكان الناصح والمعلم لمجالى الجديد فى صناعة كتب فى عالم الشارونى تعنى الدخول الى جامعة خاصة بكل مايتعلق بأدب الطفل أنت تجلس فى مكتبة داخل بيت أو بيت داخل مكتبة.. أتذكر أول تعاونى بينى وبين الأستاذ همس فى أذنى فنان كبير
( خلى بالك كتب الشارونى بتتشاف كويس ) أدركت حجم مسئولية التعامل مع نص لكاتب كبير وتعلمت أن الرسوم للأطفال ليست تعبيرا عن النص فقط ولكنها قيمة مضافة ونص آخر مواز للنص الأصلى.. استمرت علاقة التعاون لعلنى أتذكر آخر حوار للأستاذ الشارونى عن أقرب الأصدقاء إلى قلبه ذكرنى بالاسم فقد ظلت علاقة الصداقة أكثر من ثلاثين عاما أتعلم منه وأصاحبه وأتكأ عليه وقت الضيق
■ ما التحديات التى واجهتك فى مجال أدب الطفل ؟
- الكتابة للطفل مرحلة جاءت متأخرة بعد رسم عدد كبير من الكتب والاقتراب من هذا العالم الرحب والاحتكاك من خلال الورش والندوات والتعامل مع الأطفال استوعبت أننا أمام جيل مختلف محاط بكل عناصر التكنولوجيا القادرة على فرض واقع جديد غير الكتاب الورقى والحكى الإنسانى.. فكانت أمامى تحد من نوع جديد ماذا نقدم لهذا الطفل حتى يعود الى الكتاب .. اخترت المشاركة والتفاعل معه لا أكتب له ولكنى أشاركه التجربة نرسم معا ونلعب داخل صفحات الكتاب لا أقدم حكاية نوعية تقدم قيمه مباشرة فقط ولكنى أسعى إليه أكثر من أن يأتى إلى ما أكتبه .. راهنت على وعى أطفالنا وكسبت الرهان وفاز كتابى مدينة توتة توتة بجائزة أفضل كتاب بمعرض القاهرة الدولى للكتاب فى دورة ٥٥
■ رغم صعوبة هذا المجال.. كيف جمعت بين الكتابة والرسم للأطفال ؟
- لم أختر الكتابة لأتوقف عن الرسم ولكن أحيانا وأنا أرسم نصا أشعر أنه يحتاج إلى بعض التعديل هنا أتناقش مع المؤلف الذى قد يقتنع أو يرفض وقد يشكل عندى نص مواز وقد يكون فكرة لكتاب جديد .. من هنا بدأت الكتابه دون نشر أو حتى عرض الأعمال على أحد كنت أخشى من المواجهة واكتفيت بالاحتفاظ فى درج خاص حتى أحتاج ناشرا إلى خمسة نصوص بشكل سريع جدا لاستكمال أعمال لتقديمها إلى مسابقة تشجعت وقدمت له الأعمال وتركت له مساحة للقراءة دون أن أخبره أنها أعمالى.. بعد يومين طلب الناشر تليفون صاحب القصص للتعاقد معه وأن أبدأ فى الرسم لحين انتهاء التعاقد بدأت فى رسم الكتب وعندما طلب الغلاف للمجموعة وجد انها تحمل اسمى قصة ورسم اندهش جدا؛ وعندما شارك فى المسابقة بأكثر من اربعين عمل اختارت اللجنة خمس كتب منهم ثلاثة من أعمالى ربما كانت التجربة إشارة أن أبدأ مرحلة الاحتراف ولكن ما زلت أرسم باحترافية وأكتب كهاو وهناك مقولة أن أنجح الأعمال التى يقوم الرسام بكتابة النص لأنه يفكر فى الصورة قبل الكلمة .
■ كيف ترى مستقبل أدب الطفل ؟
- شاركت فى تحكيم عدد من المسابقات وكان آخرها جائزة الدولة التشجعية للرسوم كتب الأطفال ولدى تفاؤل كبير بمستقبل جيل جديد يحمل فكرا مختلفا استفاد من التكنولوجيا واستوعب عناصر وتقنيات جديدة عن الأجيال السابقة ولديه قدرة على المشاهدة والفرجة بضغط على مفتاح الكمبيوتر ولكن ما أخشاه أن التأثر الشديد يفقد الرسوم هويتنا المصرية والعربية وأهمس له أن التغريب فى الرسوم والتقليد لفنون الغرب لن تكون أبدا دافعا للحصول على أعلى الجوائز المتلقى الغربى لا يريد أن يرى مسخا منقولا من فنونه ولكنه يريد ما يعبر عن هويتنا وثقافتنا .. جائزة بولونيا لأفضل كتاب كانت لكتاب أجمل الحكايات الشعبية بقلم يعقوب الشارونى ورسوم حلمى التونى وقد استخدم الفن الشعبى فى لوحات خاصة يمتزج فيها الخيال بالأسطورة الشعبية مع الخط السميك فى التعبير بمساحات لونية تغطى العمل الفنى وباستخدام الزخرفات الشعبية التى تعبر عن كل قصة وكتاب كشكول الرسام للمبدع الفنان اللباد الحاصل على جائزة التفاحة الذهبية لبينالى براتسلافا الدولى وجائزة بفرنسا هو كتاب يحكى عن الحارة المصرية والبيت والشارع والناس الطيبين وسواق الترام برسوم مصرية خاصة ..
الذكاء الاصطناعى زحف ليخترق العملية الإبداعية.. هل أنت قلق بشأنه؟
- طبعا هناك تأثير كبير للذكاء الاصطناعى على رسوم الاطفال فقد يلجأ بعض الناشرين إلى الاستغناء عن الرسام مع ارتفاع تكاليف الطباعة للتوفير وهى قضية شديدة الخطورة ليست فقط على دخل الفنان ولكن على المتلقى الصغير فالرسوم مصطنعه تفقد الروح والشقاوة المطلوبة والاخطر انها لا تعبر عن هويتنا وثقافتنا وتشعر الصغير بالعجز الفنى عند محاولة التقليد فى كراسته واقلامة البسيطة.
■ ماذا يحتاج مجال أدب الطفل من وجهة نظرك ؟
- ملف ثقافة الطفل يجب ألا يقف عند حدود وزارة الثقافة فقط ولكنه يحتاج أن يكون لدينا مشروع قومى للطفل المصرى تشارك فيه كل الجهات والوزارات ورجال الأعمال والمؤسسات الدولية للحفاظ على هوية جيل هو عماد المستقبل
■ بصفتك عضوا بالمجلس الأعلى للثقافة.. هل أنت راضٍ عن أدائه تجاه أدب الطفل؟
- نعم أنا أشرف أن أكون عضوا فى لجنة ثقافة الطفل بالمجلس الأعلى للثقافة نقوم بدورنا فى تقديم الاستشارات والتوصيات وعقد الندوات ونلتقى مع المهتمين بثقافة الطفل ونحن نعمل فى حدود المتاح ولكن ملف ثقافة الطفل يحتاج إلى الكثير من الجهد من كافة المؤسسات.