الـCNSS لا يشترط إدلاء الزوجة الأجيرة بتنازل زوجها عن كفالة الأبناء حتى تستفيد من استرداد مصاريف العلاج (وزيرة المالية)
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
أوضحت نادية فتاح وزيرة الاقتصاد والمالية، بأن الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي، لا يشترط الإدلاء بوثيقة تفيد التنازل عن كفالة الأبناء مصادق عليها من قبل الزوج ضمن الوثائق التي يشترط الإدلاء بها من قبل الأجيرة، للاستفادة من ملفات استرداد مصاريف العلاج المتعلقة بأبنائها.
وأشارت في جواب عن سؤال كتابي وجهه إليها سعيد بعزيز عضو الفريق الاشتراكي (المعارضة الاتحادية) بمجلس النواب، إلى أن تخويل الاستفادة من الحقوق في إطار نظام التأمين الإجباري عن المرض، وكذا التعويضات العائلية للأجيرة في حالة عدم توفر الزوج على تغطية اجتماعية يشترط استيفائها للشروط المتعلقة بالتصريح بالأجور وأداء الاشتراكات وتقديم طلب.
ويتم الإدلاء بهذا الطلب وفق الوزيرة مرفقا بالوثائق التالية “نسخة من عقد الزواج، إذا لم يتم الإدلاء بها سابقا للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي أو إقرار بالنسب/حكم يثبت العلاقة الأبوية والتصريح بالشرف من قبل الزوجة بعدم ممارسة الزوج لنشاط مهني أو أجري”.
وأيضا “نسخة من عقد الازدياد بالنسبة لكل طفل، أو نسخة من عقد التبني إذا لم يتم الإدلاء بها سابقا للصندوق الوطني للضمان الاجتماعي وشهادة مدرسية بالنسبة للطفل البالغ من العمر أكثر من 12 سنة وأقل من 21 سنة، وما بين 21 و 26 سنة بالنسبة للأطفال الذين يتابعون دراستهم”.
وانتقد بعزيز في سؤاله “اشتراط الصندوق الوطني للضمان الاجتماعي على الزوجة الأجيرة الإدلاء بوثائق “مجحفة، وغير مقبولة أخلاقيا، ولا قانونيا”، منها الإدلاء بإشهاد مصادق عليه من طرف الزوج يشهد من خلاله بالتنازل عن كفالة الأبناء لتستفيد من استرداد مصاريف علاجهم.
كلمات دلالية الضمان الاجتماعي مجلس النواب مصاريف وزارة الماليةالمصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: الضمان الاجتماعي مجلس النواب مصاريف وزارة المالية
إقرأ أيضاً:
أجواء عيد الفطر في حماة.. بين تقاليد الأجداد وحداثة الأبناء
حماة-سانا
وسط أحياء مدينة حماة العتيقة، بدأت تتدلى فوانيس العيد على جدران المنازل المزينة، وتتعانق روائح الكعك المحمص مع ضحكات الأطفال، مجسدةً في ذلك مشهداً مميزاً ما بين أصالة التقاليد وحيوية الحداثة.
ففي وقفة عيد الفطر لهذا العام، التقت تقاليد الأجداد التي تحفظ أسرار النواعير والأزقة الضيقة، مع حداثة الأبناء الذين يحملون هواتفهم الذكية وأفكاراً مبتكرةً، لترسم لوحة احتفالية بهذه المناسبة تعكس تناغماً سورياً جميلاً مع بزوغ أولى خيوط فجر الغد، حيث سيتدفق المصلون نحو ساحات الصلاة المفتوحة.
وحول ذلك يقول الحاج أبو محمد البالغ من العمر 70 عاماً: “إن العيد هذا العام يزرع فينا الأمل والبهجة وخاصة مع التحرير الذي أعاد إلى قلوبنا الفرح والأمل”، وعن موائد الإفطار، تقول أم علي البالغة من العمر /55/ عاماً: “إن موائد شهر رمضان هذا العام احتفظت بنكهتها التراثية عبر أطباق مثل الزردة والكبة الحموية، فالطبخ هو لغتنا لرواية حكايات الأجداد”.
وإذا كانت التقاليد تحفظ في قلوب الكبار، فإن الشباب يعيدون صياغتها بلغة العصر، فبينما كان الأجداد يتبادلون التهاني في الميادين العامة، ينظم الشباب اليوم فعاليات افتراضية عبر منصات التواصل الاجتماعي، ويطلقون هاشتاغات مثل: (#أعياد حماة في ظل التحرير) لتوثيق لحظات الفرح التي يعيشها أبناء المدينة.
وتتحدث روان البالغة من العمر 22 عاماً، عن هذه الفعاليات التي شاركت بتنظيمها: “نريد أن نُثبت أن النظام البائد لم يقتل إبداعنا خلال السنوات الماضية، فنحن تعلمنا صنع الفرح من رماد المأساة”.
من جهة أخرى، أطلق شباب حماة مبادرة “كيس العيد الإلكتروني” لجمع التبرعات عبر منصات رقمية لتوزيع الهدايا على العديد من الأطفال، ورغم حداثة هذه المبادرات، إلا أن بعض كبار السن ما زالوا يرون أن هذه الممارسات تهدد هوية الأسرة، ويقول الحاج خالد البالغ من العمر 65 عاماً: “إن العيد هو لقاء الأرحام، ولا يمكن استبدال ضيافة البيوت بقلوب إعجاب على فيسبوك”، لكنّ الناشط الاجتماعي أحمد العبد الله البالغ من العمر 34 عاماً اعتبر أن التقاليد كالنواعير، تحتاج إلى ماء جديد كي تدور، إذ إن ابتكارات الشباب ليست قطيعة مع الماضي، بل هي محاولة لنشر الفرح بالوسائل الحديثة.
هكذا هي حماة المدينة التي تُعيد اختراع فرحها دائماً، حاملةً تراثاً ثقيلاً على كاهلها، لكنها ماضية نحو المستقبل بمسار جديد، وبأمل لجيل يعشق التطوير والحداثة.