لاشك أن السؤال عن كيف أعرف أن الله يحبني وراضي عني ؟ يعد أحد المسائل التي تهم الكثيرون إن لم يكن الجميع ، حيث إنه حب الله تعالى للعبد به تنتهي مخاوفه وتتضاءل أمامه المشكلات وتهون عليه مصائب الدنيا، ويطمئن قلبه وتهدأ نفسه ، ومن هنا ينبغي الوقوف على مسألة كيف أعرف أن الله يحبني وراضي عني ؟ فهي الفوز العظيم والنجاة.

هل قرآن الفجر قبل الصلاة أم بعدها؟.. 10 أسرار لا يعرفها كثيرونهل الذنوب تنقص الرزق وتسبب الفقر؟.. 10 أمور تنغص حياتك فاجتنبهاكيف أعرف أن الله يحبني وراضي عني

قالت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، إن  الشعور بالغضب من الله تعالى أو التفكير في أن الله عز وجل لا يحبنا بسبب تقصيرنا في العبادة هو شعور خاطئ.

وأوضحت " محمد" في إجابتها عن سؤال : ( كيف أعرف أن الله يحبني وراضي عني ؟فهل يمكن أن يكون ربنا لا يحبني؟ هل  ربنا غضبان لابتعادي عنه؟ فقد كنت ملتزمة جداً في الماضي وأحب العبادات، ولكن عندما لم أصل وبعدت عن العبادة، هل هذا  يعني أن الله غاضب علي ؟)، أن الله سبحانه وتعالى أقرب إلينا من أنفسنا، ولا يغضب علينا بسهولة، بل يقترب منا كلما اقتربنا منه.

وأضاف أنه لا يجب أن نفكر في أن الله غضب علينا، حيث إن الله سبحانه وتعالى رحيم جدًا ويقبل توبة عباده ويغفر لهم، مهما كانت أخطاءهم أو تقصيرهم، وعندما نبتعد عن العبادة أو نشعر بتقصير في أداء الصلوات، من الطبيعي أن نشعر بالندم.

وتابع: لكن هذا لا يعني أن الله غضب علينا، الأهم هو أن نتوب ونعود إليه، وأن نؤدي العبادة بالشكل الصحيح الذي يرضيه، الله وعدنا بالقبول وجزاء الخير على أعمالنا، وكل ما علينا هو أن نخلص في عبادتنا ونتأكد من أننا نقدمها كما يجب.

وأشارت إلى أنه من الجيد أن نحاسب أنفسنا بشكل يومي على ما قمنا به من أعمال، وأن نتأكد من أن عباداتنا ليست متأثرة بالكسل أو الفتور، لكن يجب أن نكون حذرين من أن يصل هذا المحاسبة إلى مرحلة جلد الذات، لأن ذلك قد يزيد من شعورنا بالذنب ويبعدنا عن العودة إلى الله عز وجل .

محبة الله للعبد

خلق الله الإنسان لعبادته، واتباع أوامره، والتقرب إليه، واجتباب ما نهى عنه، فهو وحده من يستحقّ العبادة والمحبّة الخالصة، وتعتبر محبّة الله من أصول الدين وقوت للروح وغذاء للقلب، ومن دونها ستكون العبادة عبارة طقوس شكلية فقط من دون أيّ معنى، وعلى قدر حبّ العبد لربّه ستكون محبّة الله له، ومحبّة الله للعبد أسمى ما يمكن أن يسعى له، فهي مصدر كلّ البركة في حياتنا، ومن الممكن أن يستدلّ المسلم على حبّ الله له، من خلال العديد من العلامات التي تم ذكرها في الكتاب والسنة.

علامات حب الله للعبديحبّب التقرب إلى الله إلى قلبك، وييسر لك عمل العبادات والطاعات وأداء الصلاة في جماعة، وأداء الفرائض في أوقاتها.ينزّل على قلبك الشعور بالراحة والسكينة.يلهم قلبك الصبر على الابتلاء والمصائب، حيث يعتبر الابتلاء اختباراً لقوّة تحمّل العبد وصبره.يجعلك محبوباً ومقبولاً بين الناس وفي الأرض، فالله إنْ أحبّ عبداً أمر أهل السماء أن يحبّوه، فإن أحبّوه أمر أهل الأرض أن يحبوه.يبعد عنك المحرمات والمعاصي، ويحبّب ذكر الله وتلاوة القرآن إلى قلبك.يوفّقك للعمل الصالح، سواء كان بدنياً، أو قولياً، أو مالياً.يلين قلبك ويبعد عنك القسوة، ويمنحك صفة الرحمة عند التعامل مع الآخرين.يوفقك للتوبة.يوفقك لنفع الناس وقضاء حوائجهم.يوفقك للإحسان إلى أهل بيتك، ويحسِن عشرتك.يلهمك الصواب والسداد والحكمة في الأقوال والأفعال والمواقف.يغفر لك ذنوبك.يستجيب لدعائك؛ فالله إذا أحبّ عبداً لا يردّ له دعاءً أو يخيّب له رجاء، وإن لم يستجب له في الدنيا يعوّضه خيراً في الآخرة.
 

المصدر: صدى البلد

كلمات دلالية: علامات حب الله للعبد علامات حب الله المزيد ة الله

إقرأ أيضاً:

الفرق بين الوسواس القهري والشك وتأثيرهما على العبادة؟ تعرف عليه

أكدت الدكتورة إيمان محمد، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الشك في العبادة قد يكون من أنواع الوسواس القهري أو مجرد شك عارض نتيجة لانشغال الشخص.

وقالت عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال تصريح لها اليوم الاثنين: "الفرق بين الوسواس القهري والشك العارض هو في استمرارية هذه الحالة؛ فإذا كانت الشكوك مستمرة، خاصة أثناء الصلاة أو الوضوء أو العبادة بشكل عام، فهذه قد تكون حالة وسواس قهري تستدعي استشارة طبيب مختص".

وأوضحت: "مريض الوسواس القهري يعاني من شك دائم، ويجب عليه استشارة طبيب لتحديد حالته، مع الاستعانة بالأذكار والمعوذتين التي تساعده في التعامل مع هذه الوساوس".

أما في حالة الشك العارض، فأكدت أن هذا يحدث عندما يكون الشخص منشغلًا بمشاكل الحياة اليومية مثل العمل أو الأولاد، فيشعر بالشك في أمر ما أثناء الصلاة أو الوضوء، ولكنه لا يعاني من ذلك بشكل دائم.

وأضافت: "الطريقة الصحيحة للتعامل مع الوسواس القهري هي تجاهله تمامًا وعدم الالتفات له، ويجب على الشخص أن يؤدي العبادة مرة واحدة دون تكرار أو إعادة، وألا يلتفت إلى الوساوس التي قد تطرأ عليه، كما أشار الإمام ابن حجر الهيثمي إلى أن العلاج الناجح للوسواس القهري هو التجاهل الكامل للوساوس وعدم الالتفات لها".

وشددت على أن الوسواس القهري له علاج فعال، لكنه يتطلب تدخلًا طبيًا وتوجيهًا صحيحًا في كيفية أداء العبادة بشكل صحيح دون التأثر بالوساوس.

مقالات مشابهة

  • 6:30 . أزهري: العبادة في زمن السوشيال ميديا مغشوشة والحسد قد يؤديان الى الانتحار
  • «الإفتاء» توصي بضرورة المواظبة على أذكار المساء: تملأ قلبك بالطمأنينة
  • حاسة إن ربنا مش بيحبني؟.. عضو بـالأزهر العالمي للفتوى تجيب
  • الفرق بين الوسواس القهري والشك وتأثيرهما على العبادة؟ تعرف عليه
  • نتنياهو يؤكد التقدم بمفاوضات تبادل الرهائن: لا أعرف كم ستستغرق المباحثات
  • عضو مركز الأزهر العالمي: الله أقرب إلينا من أنفسنا.. ولا يغضب علينا بسهولة
  • ما هو علاج الوسواس القهري؟.. «الأزهر للفتوى» يوضح «فيديو»
  • ضمن مبادرة أعرف أسيوط.. زيارات طلابية لمتحف العلوم ومعهد فؤاد الأول
  • فوائد مذهلة للوز: يعزز صحة قلبك ويساعدك على فقدان الوزن!