ستسهم نتائجها في تحسين أنظمة إيصال الوقود للأقمار الاصطناعية

دبي: «الخليج»

أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، عن مشاركة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في تجربة علمية لدراسة ديناميكيات السوائل في الفضاء، خلال وجوده على متن محطة الفضاء الدولية.

تُجرى هذه التجربة بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية والمركز الوطني للدراسات الفضائية بفرنسا، وتهدف إلى فهم كيفية تحرك السوائل داخل الخزانات على متن محطة الفضاء الدولية، والاضطرابات التي تحدث عند أسطحها.

وتحدث سلطان النيادي، من على متن محطة الفضاء الدولية، حول هذه التجربة، قائلاً: «دراسة ديناميكيات السوائل وفهم سلوكها أمر بالغ الأهمية، خاصة على متن محطة الفضاء الدولية، حيث ستساعدنا نتائج هذه الدراسة في تحسين فهمنا لحركة السوائل على الأرض، إلى جانب فهم أنظمة إيصال الوقود إلى الأقمار الاصطناعية وزيادة مدة تشغيلها».

تمتد آثار دراسة ديناميكيات السوائل إلى ما هو أبعد من استكشاف الفضاء. فمن خلال فهم سلوكيات السوائل، يمكن تعزيز فهمنا حول مناخ كوكب الأرض، ومجال علم المحيطات.

وتأتي هذه التجربة استكمالاً لسلسلة من الدراسات العلمية حول ديناميكيات السوائل في الفضاء، التي قام بها رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري عام 2019، خلال وجوده على متن المحطة الدولية. تبحث هذه الدراسة بشكل عام في حركة السوائل داخل حيز مغلق محاط بأسطح صلبة مثل الأنابيب، فمن خلال فهم هذا السلوك يمكن تصميم أنظمة وقود أكثر كفاءة، مما يقلل بشكل كبير من التكاليف، ويعزز عمر الأقمار الاصطناعية.

من جانبه، قال عدنان الريس، مدير مهمة طموح زايد 2، برنامج الإمارات لرواد الفضاء: «تبرز هذه الدراسة جوانب متعددة من النتائج، سواء في دعم المهمات الفضائية المستقبلية أو تعزيز فهمنا للنظام البيئي، وتحسين نظم التنبّؤ بالمناخ. بالتعاون مع شركائنا في وكالة الفضاء الأوروبية والمركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا، نقوم ليس فقط بدراسة سلوك السوائل في الفضاء، بل نتعرّف أكثر إلى التفاصيل الدقيقة للفضاء والديناميكيات الشاملة لكوكبنا، وهو ما سيعود بفائدة كبيرة على البشرية».

في هذا السياق، صرح ريمي كانتون، رئيس قسم مشاريع رحلات الفضاء البشرية في المركز الوطني للدراسات الفضائية بفرنسا: «يسعدنا أن يتابع رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي العمل على دراسة ديناميكيات السوائل في الفضاء. هذه الدراسة تم تطويرها في إطار مهمة بروكسيما التي شارك فيها رائد الفضاء توما بيسكيه في عام 2016، وقد أكمل الرائد الإماراتي هزاع المنصوري العمل عليها في عام 2019 كجزء من أول تعاون بيننا وبين مركز محمد بن راشد للفضاء. تم إجراء العديد من التجارب لدراسة ديناميكيات السوائل في الفضاء، وقد ساهم رواد الفضاء الإماراتيون بشكل كبير في نجاح هذه الدراسة. نحن دائماً سعداء بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، سواء في هذه الدراسة أو حتى في تجربة Dreams التي تعاونا أيضاً مع المركز ووكالة الفضاء الأوروبية خلالها».

يذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي تتم إدارته من قِبل مركز محمد بن راشد للفضاء، يُعدّ أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، الذي يهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.

المصدر: صحيفة الخليج

كلمات دلالية: فيديوهات مركز محمد بن راشد للفضاء سلطان النيادي الفضاء الإماراتی سلطان النیادی هذه الدراسة رائد الفضاء

إقرأ أيضاً:

قصة محرك يعمل بوقود مصنوع من الطحالب لسيارات فولكس فاجن| لماذا توقف المشروع؟

تعد فولكس فاجن واحدة من أكبر شركات تصنيع السيارات في العالم، ولديها الموارد الكافية لاستكشاف العديد من الخيارات في مجال الوقود البديل. 

ومع ذلك، فإن محاولاتها لم تكن دائمًا ناجحة، ففي وقت سابق، حاولت فولكس فاجن التوسع في استخدام محركات تعمل بالطحالب كمصدر وقود بديل، ولكن تلك المحاولة انتهت بالفشل. 

وبينما يقترب العالم أكثر من سوق سيارات خالية من الانبعاثات، تتساءل فولكس فاجن عن الخيار الأفضل للاستثمار في المستقبل.

ومع تزايد القلق بشأن التغير المناخي وتلوث الهواء، يواصل العالم البحث عن بدائل للوقود الأحفوري. في السنوات الأخيرة، اجتذب قطاع السيارات الكهربائية اهتمامًا كبيرًا. 

تسلا، على سبيل المثال، حققت نجاحًا كبيرًا في بيع السيارات الكهربائية، مما جعلها المنتج الأساسي للمستهلكين المهتمين بقضايا البيئة. 

ولكن، رغم هذا النجاح، تواجه السيارات الكهربائية بعض التحديات، من بينها التكاليف المرتفعة والبنية التحتية المحدودة.

وبعد ذلك ظهر الهيدروجين كخيار واعد، وكانت الخلايا الهيدروجينية قادرة على إنتاج الكهرباء لتشغيل المحركات الكهربائية، مما جعلها منافسًا قويًا للسيارات الكهربائية. 

ومع ذلك، تمسك قطاع السيارات الكهربائية بمكانته في السوق، حيث تلتزم معظم الشركات الكبرى بتطوير سيارات خالية من الانبعاثات بحلول العقد المقبل.

محرك يعمل بوقود مصنوع من الطحالب بدل البنزين

في عام 2012، فاجأت فولكس فاجن العالم عندما كشفت عن محرك يعمل بالديزل المشتق من الطحالب. 

ومن خلال شراكتها مع شركة "سولازيم" الناشئة في وادي السيليكون، كانت تأمل فولكس فاجن في أن يُحدث هذا الوقود البديل ثورة في عالم السيارات. 

وتم اختبار محركات فولكس فاجن باسات TDI وجيتا TDI باستخدام هذا الوقود، مما أثبت إمكانياته في التشغيل على الطرق.

كانت ميزة هذا الوقود تكمن في إمكانية تكييفه مع السيارات الحالية التي تعمل بالديزل، ما جعله يبدو الخيار المثالي. 

لكن المشكلة كانت في البنية التحتية اللازمة لتصنيعه وتوزيعه على نطاق واسع. 

نتيجة لذلك، قررت فولكس فاجن التراجع عن المشروع، واختيار التركيز على الكهرباء.

وعلى الرغم من التحديات التي واجهتها فولكس فاجن في سعيها وراء الوقود البديل، فإنها لم تتوقف عن الابتكار. 

وبعد التخلي عن مشروع الطحالب، كثفت الشركة استثماراتها في السيارات الكهربائية، حيث تواصل تطوير طرازاتها الجديدة لتلبية متطلبات السوق التي أصبحت أكثر اهتمامًا بالاستدامة.

ومع التوقعات المستقبلية بزيادة استخدام السيارات الكهربائية بشكل كبير في العقد المقبل، وتبقى الأسئلة مفتوحة حول ما إذا كانت الشركات مثل فولكس فاجن ستكتشف وقودًا بديلًا آخر يمكن أن ينافس الهيدروجين أو الكهرباء. 

في النهاية، يظل الطريق نحو مستقبل خالٍ من الانبعاثات طويلًا ومعقدًا، ولا تزال فولكس فاجن تواصل البحث عن الإجابة المثلى.

طباعة شارك محرك سيارة بديل البنزين فولكس فاجن محرك الطحالب سيارات

مقالات مشابهة

  • قصة محرك يعمل بوقود مصنوع من الطحالب لسيارات فولكس فاجن| لماذا توقف المشروع؟
  • الصين تعلن عن إطلاق المسبار القمري تشانغ آه-8 في عام 2029
  • في 2030.. حاسوب ذكاء اصطناعي واحد سيحتاح طاقة 9 مفاعلات نووية كي يعمل
  • طرق الحماية والوقاية من ضربات الشمس
  • برجيل القابضة تشارك في دراسة طبية فضائية لمرضى السكري
  • أهم التهديدات التي تواجه الأمن القومي المصري.. ندوة بجامعة الملك سلمان الدولية
  • تفاصيل توفير منح لدراسة الماجستير والدكتوراه بجامعة بني سويف
  • الرئيس الفسطيني: على حماس أن تتحول إلى حزب سياسي يعمل وفق قوانين الدولة
  • سياسات الهجرة داخل أمريكا الشمالية في ظل عودة ترامب.. دراسة تحليلية لمؤسسة المستقلين الدولية «IOI»
  • وكالة الفضاء المصرية تستضيف اجتماع المجموعة العربية للتعاون الفضائي