سلطان النيادي يعمل على تجربة لدراسة ديناميكيات السوائل في الفضاء
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
ستسهم نتائجها في تحسين أنظمة إيصال الوقود للأقمار الاصطناعية
دبي: «الخليج»
أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، أمس، عن مشاركة رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي في تجربة علمية لدراسة ديناميكيات السوائل في الفضاء، خلال وجوده على متن محطة الفضاء الدولية.
تُجرى هذه التجربة بالتعاون مع وكالة الفضاء الأوروبية والمركز الوطني للدراسات الفضائية بفرنسا، وتهدف إلى فهم كيفية تحرك السوائل داخل الخزانات على متن محطة الفضاء الدولية، والاضطرابات التي تحدث عند أسطحها.
وتحدث سلطان النيادي، من على متن محطة الفضاء الدولية، حول هذه التجربة، قائلاً: «دراسة ديناميكيات السوائل وفهم سلوكها أمر بالغ الأهمية، خاصة على متن محطة الفضاء الدولية، حيث ستساعدنا نتائج هذه الدراسة في تحسين فهمنا لحركة السوائل على الأرض، إلى جانب فهم أنظمة إيصال الوقود إلى الأقمار الاصطناعية وزيادة مدة تشغيلها».
تمتد آثار دراسة ديناميكيات السوائل إلى ما هو أبعد من استكشاف الفضاء. فمن خلال فهم سلوكيات السوائل، يمكن تعزيز فهمنا حول مناخ كوكب الأرض، ومجال علم المحيطات.
وتأتي هذه التجربة استكمالاً لسلسلة من الدراسات العلمية حول ديناميكيات السوائل في الفضاء، التي قام بها رائد الفضاء الإماراتي هزاع المنصوري عام 2019، خلال وجوده على متن المحطة الدولية. تبحث هذه الدراسة بشكل عام في حركة السوائل داخل حيز مغلق محاط بأسطح صلبة مثل الأنابيب، فمن خلال فهم هذا السلوك يمكن تصميم أنظمة وقود أكثر كفاءة، مما يقلل بشكل كبير من التكاليف، ويعزز عمر الأقمار الاصطناعية.
من جانبه، قال عدنان الريس، مدير مهمة طموح زايد 2، برنامج الإمارات لرواد الفضاء: «تبرز هذه الدراسة جوانب متعددة من النتائج، سواء في دعم المهمات الفضائية المستقبلية أو تعزيز فهمنا للنظام البيئي، وتحسين نظم التنبّؤ بالمناخ. بالتعاون مع شركائنا في وكالة الفضاء الأوروبية والمركز الوطني للدراسات الفضائية في فرنسا، نقوم ليس فقط بدراسة سلوك السوائل في الفضاء، بل نتعرّف أكثر إلى التفاصيل الدقيقة للفضاء والديناميكيات الشاملة لكوكبنا، وهو ما سيعود بفائدة كبيرة على البشرية».
في هذا السياق، صرح ريمي كانتون، رئيس قسم مشاريع رحلات الفضاء البشرية في المركز الوطني للدراسات الفضائية بفرنسا: «يسعدنا أن يتابع رائد الفضاء الإماراتي سلطان النيادي العمل على دراسة ديناميكيات السوائل في الفضاء. هذه الدراسة تم تطويرها في إطار مهمة بروكسيما التي شارك فيها رائد الفضاء توما بيسكيه في عام 2016، وقد أكمل الرائد الإماراتي هزاع المنصوري العمل عليها في عام 2019 كجزء من أول تعاون بيننا وبين مركز محمد بن راشد للفضاء. تم إجراء العديد من التجارب لدراسة ديناميكيات السوائل في الفضاء، وقد ساهم رواد الفضاء الإماراتيون بشكل كبير في نجاح هذه الدراسة. نحن دائماً سعداء بالتعاون مع مركز محمد بن راشد للفضاء، سواء في هذه الدراسة أو حتى في تجربة Dreams التي تعاونا أيضاً مع المركز ووكالة الفضاء الأوروبية خلالها».
يذكر أن برنامج الإمارات لرواد الفضاء، الذي تتم إدارته من قِبل مركز محمد بن راشد للفضاء، يُعدّ أحد المشاريع التي يمولها صندوق تكنولوجيا المعلومات والاتصالات، التابع لهيئة تنظيم الاتصالات والحكومة الرقمية، الذي يهدف إلى دعم البحث والتطوير في قطاع تكنولوجيا المعلومات والاتصالات.
المصدر: صحيفة الخليج
كلمات دلالية: فيديوهات مركز محمد بن راشد للفضاء سلطان النيادي الفضاء الإماراتی سلطان النیادی هذه الدراسة رائد الفضاء
إقرأ أيضاً:
3 عادات خاطئة تسبب احتباس السوائل في الجسم.. نصائح هامة لتجنبها
يشكو كثيرون من الانتفاخ والتورم في مناطق معينة من الجسم، وهو ما قد يكون ناجمًا عن احتباس السوائل، وعلى الرغم من بساطة هذه الأعراض، فإنها في بعض الحالات قد تكون مؤشرًا على مشكلة صحية كامنة، ونستعرض في السطور التالية عادات خاطئة تساهم في احتباس السوائل بالجسم مع توضيح كيفية تجنبها.
عادات خاطئة تسبب احتباس السوائل في الجسموحسب ما أوضحه الدكتور شريف حتة، استشاري الصحة العامة، خلال حديثه لـ«الوطن»، فإنه من العادات الخاطئة التي تزيد من احتباس السوائل في الجسم:
1- الإفراط في تناول الملح:
الملح، أو بشكل أدق الصوديوم الموجود فيه، يلعب دورًا حاسمًا في تنظيم توازن السوائل في الجسم، وعندما نتناول كميات كبيرة من الملح، يحتفظ الجسم بالماء في محاولة لتخفيف تركيز الصوديوم المرتفع في الدم، ويؤدي هذا إلى الانتفاخ والتورم، لا سيما في مناطق مثل القدمين والكاحلين.
ويمكن تجنب هذه المشكلة من خلال تقليل تناول الأطعمة المصنعة والمملحة، وقراءة الملصقات الغذائية بعناية والبحث عن المنتجات قليلة الصوديوم، إلى جانب استخدام الأعشاب والتوابل بدلًا من الملح لإضفاء نكهة على الطعام.
2- قلة شرب الماء:
من الغريب أن قلة شرب الماء تؤدي إلى احتباسه، ولكن هو ما يحدث بالفعل؛ إذ عندما لا يشرب الجسم كمية كافية من الماء، فإنه يعتقد أنه في حالة جفاف ويبدأ في الاحتفاظ بكل السوائل المتاحة، ويمكن تجنب هذه المشكلة من خلال شرب كمية كافية من الماء على مدار اليوم، وتناول الأطعمة الغنية بالماء مثل الفواكه والخضروات.
3- الجلوس لفترات طويلة:
قلة الحركة والجلوس لفترات طويلة يعيقان الدورة الدموية ويؤديان إلى تراكم السوائل في الأطراف السفلية، ولذلك من الأفضل ممارسة التمارين الرياضية بانتظام، إلى جانب الوقوف والتحرك كل ساعة تقريبًا إذا كان العمل يتطلب الجلوس لفترات طويلة، وأيضًا رفع الساقين عند الاسترخاء لتسهيل تدفق الدم.
أسباب أخرى لاحتباس السوائلوبالإضافة إلى العادات الخاطئة، هناك العديد من الأسباب الأخرى التي قد تؤدي إلى احتباس السوائل في الجسم، مثل:
الحمل؛ إذ أن التغيرات الهرمونية خلال فترة الحمل تزيد من احتباس السوائل. الدورة الشهرية؛ فقبل الدورة الشهرية، قد تعاني بعض النساء من احتباس السوائل بسبب التغيرات الهرمونية. بعض الأدوية، مثل أدوية ضغط الدم وبعض حبوب منع الحمل، قد تسبب احتباس السوائل كأثر جانبي. بعض الحالات الطبية مثل أمراض القلب والكلى وأمراض الكبد قد تؤدي إلى احتباس السوائل. متى يجب استشارة الطبيب؟كما أكد «حتة» أنه في حال المعاناة من احتباس سوائل مستمر مصحوبًا بأعراض أخرى مثل صعوبة في التنفس أو تورم في الوجه، فمن المهم استشارة الطبيب لتحديد السبب الأساسي والعلاج المناسب.