بوابة الوفد:
2025-04-23@01:29:41 GMT

الغروب المخيف لـ محمد رحيم

تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT

 

 

باغته الموت في الـ 45 من عمره وهو على قمة نجاحه، ووسط شعلة حماسه الفني وشرارة تألقه المستمرة مع رموز الغناء العربي، الراحل محمد رحيم وصل للعالمية بكل ماتحمله الكلمة من معنى دون مجهود زائف وكتابة مئات السطور عن عمله ونجاحاته ومهاراته اللانهائية، فقط إحساس والعمل بصدق وبإتقان وقبلهما الحب.

 

كان يهتم بوضع أعماله بشكل خاص به على منصات التواصل الاجتماعي ، متفائل و مفعم بالحيوية ، غني بالعمل والأفكار، ممتلىء بفنه وموهبته، يصدق كل من حوله وعلى وجه التحديد صاحب الهدف ورفيق الفن الجميل.

محمد رحيم ..التوهج المُحير في سن صغير والأخلاق الدائمة حتى النهاية 

تميز بالتواصل الدائم الحنون مع جمهوره ومتابعيه، اعتدل عن قرار الاعتزال بعد طاقة الحب والدعم التي استمدها منهم، وبكاءه الصادق الذي لاحق حديثه الدافىء عن كم الإيجابية التي تلقاها منهم.. فكيف تغرب شمس محمد رحيم، وكيف كان يخاف من الغروب وهو يمتلك كل عوامل الشروق الدائم، متوهج بالفن والحب والدعم، علامات موسيقية ولزمات لحنية غير مسبوقة لملحن في عمره وبين زملاؤه من نفس جيله.

 

الغروب الذي خاف منه محمد رحيم 

 

"بخاف من الغروب وكل مايقرب بفكر في الهروب" أغنية من صلب جوانب الحياة لحنها رحيم وكتب كلماتها الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي وقدمها رحيم في تتر النهاية لمسلسل "حكاية حياة" منذ 11 عامًا، واختتمت بجملة لا حدود لعمقها "احنا زي الشمس مسيرنا للغروب" لم تكن الكلمات وحالة الأغنية من صوت ولحن وموسيقى لم تكن عابرة بل هي ملخص سريع للحياة مطمئن ومخيف في آنٍ واحد، تجعلنا في دوامة من الأسئلة كيف لا نخاف من الغروب؟ كيف تظل روحنا دائمًا مشرقة لا يغيبها الموت؟ كيف يحافظ الإنسان على سيرته الطيبة وسط التوحش الدنيوي التي تزداد حدته مع مرور السنوات، هل موت محمد رحيم أجاب على جزء من تلك الأسئلة؟

 

هل توقع الشاعر الكبير عبد الرحمن الأبنودي مشاعر محمد رحيم وطريقة بقاؤه حيًا

من الممكن أن نبحث عن إجابات الأسئلة السابقة في سؤالٍ آخر من نفس الأغنية "منين ييجي الإحساس من نفسي ولا الناس؟" والإجابة في اعتقادي ومن خلال مظاهر وداع رحيم وحالة وفاته الإحساس يأتي من النفس أولا ففي حالة جمال روح الشخص وطيابة نفسه وقلبه بكل تأكيد سيزرع حبه في قلوب من حوله دون أن يشعر وهذا ماحدث بحذافيرة مع محمد رحيم

 

بخاف من الغروب..جُمل صوّرت اللحظات الأخيرة في حياة محمد رحيم

وإذا استكملنا باقي كلمات الأغنية " واللي النهار يكتبه آخر النهار مشطوب واللي البشر تحسبه تلاقيه مش محسوب"

في تلك الجملتين نحن أمام حالة حياتية حقيقة كليًا فلا أحد يستطيع توقع الأحدث بعد دقائق فمن الممكن أن نخطط أشياء ما في الصباح لا يمنحنا القدر تنفيذها عصرًا، ومهما غرقنا في حساباتنا الدنيوية يوميًا، مشيئة الله دائما لها الكلمة الأولى والأخيرة.

 

وما أشبه حالة تلك الجملتين باللحظات التي عاشها رحيم قبل وفاته، فكان يملأ جدولة بتخطيطات فنية وعائلية وأسرية، ظل يعمل لآخر ساعات في حياته بدأ نهاره بخطط حيوية وتجهز لتنفيذها بكل حب لتفارق روحه جسده بدون سابق إنذار فخرجت كل حساباته ومخططاته من إطار التنفيذ، وتبدلت المشاهد من استقبال الحياة إلى وداعها وأتت مشاهد جنازته ووداعه بمهابة الصدمة والحزن فاقت قدرة الاستيعاب لتوصف الأغنية مشهد النهاية بـ "احنا زي الشمس مسيرنا للغروب"

 

لحن محمد رحيم في تلك الأغنية زاد من واقعيتها والاستماع بهدوء إلى دروسها، بجانب صوت رحيم المليء بالشجن الذي يدعو للتأمل في الكلمات وحالتها لا للشجنـ والتوزيع الموسيقي الجذاب للشهير عادل حقي الذي أغلق الركن الرابع للأغنية بتميز. 

 

 

 

 

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: محمد رحيم رحيل محمد رحيم وفاة محمد رحيم الحان محمد رحيم اغاني محمد رحيم سبب وفاة محمد رحيم جنازة محمد رحيم زوجة محمد رحيم تكريم محمد رحيم حفل تكريم محمد رحيم

إقرأ أيضاً:

مستشار اتحادي: نحن بحاجة إلى نظام تقييم شمولي يراعي المسار الدراسي بأكلمه

قال المختار صواب، عضو الفريق الاشتراكي/المعارضة الاتحادية بمجلس المستشارين، اليوم الثلاثاء، إن البلاد محتاجة إلى نظام تقييم شمولي يراعي المسار الدراسي بأكلمه، ويأخذ بعين الاعتبار المهارات الشخصية والقدرات الإبداعية.

وأوضح خلال جلسة الأسئلة الشفهية، أن نظام التقييم ينبغي أن يعتمد على اختبارات قبول موضوعية تمنح الفرص العادلة لكل المتفوقين الذين أثبوا جدارتهم.

ودعا صواب، وزير التعليم العالي، إلى تكثيف الاستثمار في المؤسسات التعليمية، وتقليص الفجوة التعليمية، وضمان تكافؤ الفرص لجميع أبناء الوطن.

وشدّد على أنه « اليوم إما أن نستمر في نهج الإقصاء الحالي الذي يهدر المواهب ويكرس الإحباط ويشجع على هجرة الطاقات الشابة، أو نتبنى سياسة تعليمية متجذرة تحترم تنوع القدرات، وتفتح آفاقا أوسع أمام شبابنا ومستقبل أجيالنا القادمة خاصة في المناطق الأقل حظا ».

وأكد صواب أن « الاستثمار الحقيقي الذي يبني الأوطان هو الاستثمار في العنصر البشري، من خلال تعليم قوي وسياسات عمومية تستوعب طموحات الشباب »، وفق تعبيره.

كلمات دلالية الأسئلة الشفهية التعليم التعليم العالي المعارضة الاتحادية مجلس المستشارين

مقالات مشابهة

  • مستشار اتحادي: نحن بحاجة إلى نظام تقييم شمولي يراعي المسار الدراسي بأكلمه
  • قبيل الغروب.. رصد بقع شمسية في سماء الحدود الشمالية
  • رصد بقع شمسية على قرص الشمس في الحدود الشمالية قبيل الغروب
  • رصد بقع شمسية على قرص الشمس في سماء الحدود الشمالية قبيل الغروب
  • تحديات تواجه امتحانات الإعدادية.. ماذا لو عجزت بعض المديريات عن توفير البوكليت؟
  • ‎نماذج امتحانات الشهادة الإعدادية 2025 في الإسكندرية
  • تعرف على أشهر المطربين والأفلام التي تناولت أعياد الربيع
  • جبريل إبراهيم: المسيرات التي تقتل شعبنا وفرها محمد بن زايد لمليشيا آل دقلو
  • ‏الأردن يرحب بالتوافق الذي توصّلت إليه واشنطن وطهران خلال الجولة الثانية من المباحثات التي عُقِدَت في العاصمة الإيطالية روما
  • اختبارات خفية وغريبة في مقابلات العمل.. تجاوزها بهذه الطريقة