الثورة نت:
2025-01-23@16:50:53 GMT

‏(سلسلة الأرض المقدسة.. معركة اليمن المفصلية)

تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT

 

استدراك : سلسلة تواكب وتوثق المعارك الحالية التي يخوضها الجيش اليمني في مواجهة أعتى جيوش العالم ضمن المواجهة المفصلية في إطار معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس” المساندة لمظلومية الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، مبنية على الوقائع والأحداث الدائرة وتقدم ثراء معرفياً لجميع الشخوص والكيانات والأحداث المرتبطة بالأحداث بطريقة السرد الروائي.


الحلقة الأولى:
(حكاية أشهر عملية عسكرية في التاريخ الحديث )
الساعة السابعة مساء يوم الاربعاء 18 ديسمبر 2024 م .
مساء بارد وجاف آخر من مساءات منتصف ديسمبر بمدينة المنامة البحرينية .
يتابع أحدهم سارية العلم الأمريكي من نافذة القلعة المبنية على الطراز الخليجي تلوح في فناء المقدمة.
يبدو الرجل مهموماً يحدق في اللا شيء ويفكر كثيراً ابن الـ56 عاماً يبدو أنيقاً في بزته العسكرية البحرية، انه الادميرال جورج ويكوف قائد الأسطول البحري الأمريكي الخامس.
جورج إم ويكوف هو نائب أدميرال في البحرية الأمريكية ويشغل منصب قائد القيادة المركزية للقوات البحرية الأمريكية والأسطول الخامس للولايات المتحدة والقوات البحرية المشتركة.
تاريخ ومكان الميلاد: 25 يناير 1968م (العمر 56 سنة)، نيو برونزويك، نيو جيرسي، وشغل سابقًا منصب نائب مدير هيئة الأركان المشتركة من عام 2021م إلى عام 2023م.
يعيد التفكير من جديد بالخطة التي رسمها مع مساعديه وسيتم تنفيذها مساء السبت القادم بشن هجوم جوي واسع ضد اليمن، لهذا تم تحريك حاملة الطائرات يو إس إس هاري ترومان (CVN – 75)  هي حاملة طائرات تابعة لبحرية الولايات المتحدة الأمريكية ومسماة باسم الرئيس الأمريكي الـ33 هاري ترومان.
حاملة طائرات من فئة نيميتز ،السفينة عبارة عن مدينة عائمة تضم 5200 رجل وامرأة، ويبلغ ارتفاعها 24 طابقًا، ويبلغ طولها 1092 قدمًا وعرضها 257 قدمًا.
*   *   *
في الساعة الثالثة من فجر يوم السبت 21 سبتمبر في مقر سري لقيادة عمليات الجيش اليمني، يقف قائد عسكري شاب يحرك يده على خارطة تفاعلية أمامه، شارحاً لأربعة من الضباط يقفون حوله بشكل نصف دائري تحركات حاملة الطائرات الأمريكية ترومان خلال الأيام الفائتة والتي وصلت الآن إلى مكان يسمح للطائرات التي تحملها بمهاجمة اليمن، حيث كانت قيادة الجيش قد أعدت لهم خطة محكمة للغاية سيسجلها تاريخ الحروب العسكرية كأعظم هجوم عسكري في التاريخ الحديث.
*  * *
الساعة الحادية عشرة مساء السبت 21 ديسمبر 2024 م، من على قمرة قيادة حاملة الطائرات ترومان، يزفر شهيقه بصعوبة الكابتن ديف سنودن قائد حاملة الطائرات وهو يتابع أولى طلعات الطائرات من على الحاملة تخرج الكابتن ديف سنودن من الأكاديمية البحرية الأمريكية عام 1996م بدرجة بكالوريوس العلوم في هندسة الطيران والفضاء، وحصل على درجة الماجستير في استراتيجية الموارد الوطنية من كلية آيزنهاور للأمن الوطني واستراتيجية الموارد التابعة لجامعة الدفاع الوطني عام 2016م.
يتابع بقلق الطائرة الثالثة وهي تقلع وفجأة يشاهد على الرادار أجساماً غريبة مختلفة من أماكن مختلفة تقترب بسرعة باتجاه حاملة الطائرات، ليطلق نداء الإنذار للطاقم ويتم إيقاف عملية الهجوم الواسع وتبديلها بخطة دفاعية لمواجهة الهجوم الغامض القادم.. فماذا حصل وكيف تحول الهجوم الواسع المنتظر لأكبر هزيمة يتلقاها الجيش الأمريكي على مر تاريخه.
*   *  *
في العلوم العسكرية تُعرف خطط “الخداع الاستراتيجي” على أنها “مجموعة الإجراءات والأنشطة المنسقة والمخطط لها بعناية بالغة، بغية إخفاء التفاصيل الخاصة بالاستعدادات الجارية لشن هجوم مرتقب، والتي قد يؤثر اطّلاع العدو عليها، في مجريات الحرب بصفة عامة”، وتشمل هذه الإجراءات حزمة واسعة من الإجراءات التي لا تشمل فقط الجانب التعبوي أو التكتيكي، بل تشمل أيضًا الجوانب السياسية والاقتصادية والإعلامية المرتبطة بعمليات التجهيز لبدء الهجوم المرتقب، بهدف أساسي وهو منع الأجهزة الاستخباراتية والمعلوماتية المعادية من التقدير الصحيح للموقف الاستراتيجي والتكتيكي، وتوجيه تقديراتها وجهودها نحو اتجاهات زائفة؛ تؤدي إلى قرارات ميدانية واستراتيجية تصب في صالح القوات الصديقة.
*  * *
هذا ما تفتقت عليه عبقرية قيادة الجيش اليمني التي عرفت نوايا الهجوم الأمريكي الواسع وجهزت له عملية عسكرية، اعتمدت على التضليل والتشتيت، فما ان بدأت أولى الطائرات هجومها على اليمن، حتى انطلقت تباعاً ثمانية صواريخ مجنحة من أماكن مختلفة مسنودة بـ17 طائرة مسيَّرة، عصفت بحاملة الطائرات الأمريكية والمدمرات الحامية لها، عبر أسلوب هجومي دقيق ومنظم، حققت فيه انتصاراً تاريخياً غير مسبوق سيسجله التاريخ العسكري كأعظم معركة عسكرية في التاريخ الحديث.

المصدر: الثورة نت

إقرأ أيضاً:

البحرية الأمريكية تعيد تحديث نظامها بسبب عمليات البحر الأحمر

وقال موقع قيادة الأنظمة البحرية التابع للبحرية الأمريكية، إن مكتب برنامج وحدات مهام سفن القتال السطحية بالبحرية، قام بتحديث نظام (سي- يو إيه إس) لمكافحة الطائرات بدون طيار على متن السفينة الحربية (يو إس إس إنديانابوليس) من فئة (فريدوم).

وأوضح الموقع أن الأحداث الأخيرة في منطقة مسؤولية الأسطول الخامس للولايات المتحدة تؤكد أهمية تجهيز السفن الحربية بأنظمة (سي- يو إيه إس) الحديثة لإبقاء التهديدات الناشئة تحت السيطرة، مبيناً أن التحديث يتضمن إطلاق صواريخ (هيلفاير) الموجهة بالرادار لمواجهة التهديدات.

ووفقاً لتقرير نشره موقع "تاسك آند بوربس" الأمريكي المختص بشؤون البحرية، فإن السفينة الحربية (يو إس إس إنديانابوليس) كانت في البحر الأحمر خلال الخريف الماضي في مهمة استمرت عدة أشهر، وفي سبتمبر 2024 تعرضت هي ومدمرتان لهجوم يمني في البحر الأحمر.

وأشار الموقع إلى أن هذا التحديث يأتي بدافع البحث عن بدائل أرخص من الذخائر المكلفة التي كانت البحرية الأمريكية تستخدمها في البحر الأحمر لمواجهة قوات صنعاء، لأن صاروخ (هيلفاير) يكلف حوالي 200 ألف دولار، وهي أرخص من صواريخ (آر آي إم) الموجودة على السفينة والتي تكلف أكثر من مليون دولار للصاروخ الواحد، وكذلك أرخص من صواريخ (إس إم -2، و3، و6) ذات التكاليف الأكبر بكثير، والتي تم استخدام المئات منها في البحر الأحمر.

وكان موقع "ذا وور زون" العسكري الأمريكي قد أفاد أن البحرية الأمريكية نفذت العام الماضي برنامجاً تدريبياً مكثفاً لتمكين سفن القتال الساحلية من فئة (فريدوم) المسلحة بصواريخ (هيلفاير) الموجهة بالرادار من إطلاق تلك الأسلحة ضد الأنظمة الجوية غير المأهولة، أو بعبارة أخرى، الطائرات بدون طيار، وقد جاء هذا في استجابة مباشرة للمخاوف بشأن تهديدات الطائرات بدون طيار اليمنية على السفن الحربية الأمريكية العاملة في البحر الأحمر وحوله.

وذكر أن السفينة (إنديانابوليس) هي أول سفينة تحصل على هذا التحديث، مشيراً إلى أن من غير الواضح عدد السفن من فئة (فريدوم) التي تنتظر الحصول على ترقيات جديدة لمكافحة الطائرات بدون طيار، وما إذا كانت هذه القدرة قد تنتقل إلى أنواع فئات أخرى.

ونوه موقع "ذا وور زون" إلى أن شركة (لوكهيد مارتن) عرضت في وقت سابق هذا الأسبوع نموذجاً لمدمرة من فئة (آرلي بيرك) مجهزة بمجموعتين من القاذفات التي يمكن استخدامها لإطلاق صواريخ (هيلفاير)، في إشارة إلى احتمالية حصول المدمرات الحربية على هذا التحديث أيضاً.

وأردف أن الغرض الرئيسي من هذا النظام في البداية كان إعطاء هذه السفن قدرة إضافية لمواجهة أسراب القوارب الصغيرة، المأهولة وغير المأهولة، وهو الأمر الذي لا يزال يشكل تهديداً حقيقياً، مبيناً أن القوات اليمني كانوا رواداً بشكل خاص في استخدام زوارق انتحارية غير مأهولة محملة بالمتفجرات.

في سياق متصل، ذكر تقرير نشره موقع المعهد البحري الأمريكي أن البحرية الأمريكية بدأت بتحديث أنظمة بعض المدمرات، مشيراً إلى أن المدمرة (يو إس إس ستيريت) ستكون أول مدمرة تتلقى جميع ترقيات الحرب الإلكترونية والرادار ونظام القتال في إطار برنامج تحديث المدمرات 2.0.

وأضاف الموقع أن هناك أربع مدمرات من فئة (آرلي بيرك) من المقرر تحديثها، وهي كل من (يو إس إس بينكني) و(يو إس إس جيمس إي ويليامز) و (يو إس إس تشونغ هون)، و (يو إس إس هالسي) والتي ستخضع للمشروع في مرحلتين، لافتاً إلى أن تكلفة برنامج التحديث لهذه المدمرات تبلغ 17 مليار دولار.

ونقل الموقع عن الكابتن البحري تيم مور، قوله: إن هذه السفن، تم بناؤها خصيصاً برادار (سباي-1) ونظام القتال (ايجيس) والآن أنا مكلف بإزالة هذا الرادار القديم واستبداله بنظام (سباي-6) الجديد ونظام القتال المحدث، إلى جانب ترقيات أخرى كبيرة.

 

مقالات مشابهة

  • ماذا استفاد اليمن من مشاركته في معركة “طوفان الأقصى” انتصارًا لغزة؟
  • أعلام روسي  يسخر من هرب الحاملة “ترومان” وانكار الأمريكيين فرارها
  • موقع روسي: اليمنيون خاضوا عنف قتال مع حاملة الطائرات الامريكية
  • الحوثيون يفرجون عن طاقم السفينة جلاكسي ليدر بالتنسيق مع حماس
  • من هو البطل محمد سليمان شهيد معركة الواحات البحرية؟
  • البحرية الأمريكية تعيد تحديث نظامها بسبب عمليات البحر الأحمر
  • حاملة الطائرات “ترومان” تبتعد عن السواحل اليمنية خوفًا من الاستهداف
  • وزير الاستثمار يبحث الاستفادة من تقنيات «آرتشر أفييشن» الأمريكية في الطيران الذاتي
  • “ترومان” تبتعد 1021كم شمالا
  • ترومان تبتعد 1021كم شمالا