الشعب والقيادة .. وإسناد غزة
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
الصواريخ اليمنية الباليستية الفرط صوتية والطائرات اليمانية المسيّرة التي تضرب عمق كيان العدو الصهيوني في الأراضي الفلسطينية المحتلة تعكس حالة الانسجام والتوافق الرسمي والشعبي اليمني بين القيادة الثورية والسياسية وبين أبناء الشعب اليمني حول عمليات الدعم والإسناد لإخواننا في قطاع غزة، حيث تحمل المسيرات المليونية الأسبوعية التي تشهدها قرابة 400 ساحة في عموم المحافظات اليمنية الحرة المتضامنة والمساندة لغزة، رسائل تأييد وتفويض أسبوعية للقيادة الحكيمة للمضي قدما في معركة الفتح الموعود والجهاد المقدس دعما وإسنادا لإخواننا في قطاع غزة في مواجهة كيان العدو الصهيوني، حتى يرعوي الأخير ويعود إلى رشده ويوقف عدوانه وحرب الإبادة التي يشنها على قطاع غزة وينهي حصاره على سكان القطاع المحاصر على مرأى ومسمع العالم بضوء أخضر ومشاركة واضحة من الولايات المتحدة الأمريكية .
القيادة والشعب في خندق واحد وعلى مسار واحد فيما يتعلق بنصرة فلسطين ولبنان، فالموقف اليمني الداعم والمساند لغزة لا يختلف عن الموقف الشعبي والجماهيري، لذا لا غرابة أن تتعالى الأصوات الصادحة بالهتافات الجماهيرية المطالبة بالمزيد من عمليات الدعم والإسناد لغزة، والرد على الاعتداءات الإسرائيلية والأمريكية والبريطانية على بلادنا من خلال استهداف عمق الكيان الصهيوني وتضييق الخناق على السفن التابعة له والمتحالفة والمتعاونة معه، والتصدي للتحركات العسكرية البحرية الأمريكية التي تحاول عبثا منع القوات البحرية اليمنية من القيام بواجبها في نصرة ودعم وإسناد إخواننا في قطاع غزة.
الشعب الصابر الصامد يخرج في كل أسبوع ليطالب القيادة بمواجهة التصعيد بتصعيد مضاد، وتوسيع نطاق عمليات الدعم والإسناد، ورفع سقف استهدافاتها لضمان فاعليتها وقوة تأثيرها في الداخل الإسرائيلي الذي يعيش حالة غير مسبوقة من الرعب والقلق بعد أن فشلت منظوماته الدفاعية في اعتراض الصواريخ والمسيَّرات اليمنية التي نجحت في الوصول إلى المناطق التي كان ينظر إليها الكيان الصهيوني بأنها الأكثر أمانا لمستوطنيه، وإذا به اليوم يقف عاجزا عن تأمينها بعد أن باتت في مرمى القوة الصاروخية وسلاح الجو المسيّر التابعة للقوات المسلحة اليمنية .
رغم الاعتداءات المتكررة للطيران الإسرائيلي والأمريكي والبريطاني على العاصمة صنعاء والحديدة وبعض المناطق اليمنية الحرة، إلا أن ذلك لم يؤثر على نفسيات اليمنيين ولم يفت في عضدهم، ولم ينل من ثبات موقفهم، وصلابة إرادتهم ، و قوة عزيمتهم ، حيث يرون في ذلك مدعاة للفخر والاعتزاز، فأن تعتدي عليك دول الاستكبار العالمي لأنك تقف مساندا لإخوانك في العروبة والدين والإنسانية في قطاع غزة إزاء حرب الإبادة الجماعية التي يتعرضون لها، فهذا موقف عزة وكرامة وشموخ وإباء، ودليل على حجم التأثير الذي تحدثه تلكم العمليات اليمانية الحيدرية المسددة، وهو ما يعكس صوابية المسار والقرار اليمني المساند لغزة، وأهمية الثبات والصمود في مواجهة هذا التحالف الشيطاني بأضلاعه الثلاثة، حتى يعود إلى جادة الحق والصواب ويوقف العدوان وينهي الحصار على غزة.
يدرك أبناء الشعب اليمني – كما تدرك القيادة الحكيمة – عواقب هذا المسار والتبعات التي قد تترتب عليه، ولكنهم يدركون أكثر أن ما يقومون به هو عين العقل ومنطق الصواب وقبل ذلك هو فرض عين على كل مسلم يشهد لله بالوحدانية ولرسوله محمد بالرسالة، ولا يمكن بأي حال من الأحوال ترك هذا الواجب الديني والأخلاقي والإنساني أو التنصل عنه مهما حصل، ففي اليمن هذا غير وارد، وعلى الأمريكي الأرعن أن يعي ويدرك أن عمليات الدعم والإسناد اليمنية لغزة لن توقفها الغارات الجوية التي ينفذها مع البريطاني والإسرائيلي على صنعاء والحديدة وبقية المحافظات اليمنية الحرة، وأن السبيل الوحيد لوقفها هو إيقاف العدوان وحرب الإبادة على غزة وإنهاء الحصار المفروض على سكانها .
ومهما قصفوا ومهما دمروا ومهما استهدفوا سيظل هذا هو الجواب والرد اليمني النهائي غير القابل للنقاش والأخذ والرد، الجواب الوافي الشافي الذي تدعمه وتؤيده وتؤكده وتسانده وتتبناه الجموع اليمانية المحتشدة كل جمعة دعما وإسنادا لغزة .
فليقصفوا لستَ مقصفْ * وليعنفوا أنت أعنفْ
وليحشدوا أن تدري * أن المخيفين أخوفْ
أغنى ولكن أشقى * أوهى ولكن أجلفْ
أبدى ولكن أخفى * أخزى ولكن أصلفْ
لهم حديد ونار * وهم من القش أضعفْ
البردوني
المصدر: الثورة نت
إقرأ أيضاً:
ترامب (خادم يهوذا).. تعليق على ما ورد في الفقرة رقم (1) والفقرة رقم (3) من الأمر الذي وقع عليه ترامب بالأمس ضد الشعب اليمني
يمانيون/ كتابات/ محمد محمد أحمد الانسي*
ـــــــــــــــــــــــــــ
للمرة الثانية يعود ترامب إلى الخدمة كموظف وعبد مأمور لدى اليهود المصرفيين الصهاينة من موقع الرئاسة الأمريكية هل يمكن أن يأتي بجديد هذه المرة؟ بل على العكس من ذلك سيجلب لنفسه ولليهود كميات كبرى من التضخم بإذن الله بشكل أكبر مما فعله سابقا.
من المهم التذكير بأن ترامب يعمل في بلاط المصرفيين اليهود منذ السبعينيات وقد أهدر حياته وشبابه موظفاً مع اليهود كمشغل لأموال المرابين في قطاع العقارات. ومازالت المقابلات التلفزيونية التي أجريت مع ترامب خلال العقود الماضية كلها منتشرة في الانترنت وفي اليوتيوب وهو يعترف فيها عن هذه الحقيقة، كما يعترف بأنه كان يقضي الكثير من الوقت في الملاهي الليلة ويعترف بأن خسائره في العقارات كانت مستمرة، وكانت تتراكم عليه ديون كبيرة جداً؛ وصلت في الثمانينيات خسائره إلى أكثر من 6 مليار دولار، وحينها كان يمتلك الكثير من الأبراج والمباني ولأن أمواله ديون تحولت ملكية تلك الأبراج والمباني الكبيرة جداً والكثيرة تحولت بأوامر من المحاكم إلى ملكية المقرضين (اليهود المصرفيين).ولم يتركوا له سوى القليل منها (مبنى منظمة ترامب).
بالنسبة لقضايا الاحتيال على آخرين من غير اللوبي الصهيوني فهناك الكثير جداً من القضايا التي رفعت ضده دون حدوث انصاف وارجاع لأصحابها.
هل فعلاً حقق ترامب للاقتصاد الأمريكي نجاحا؟
في الفترة الأولى من رئاسة ترامب بالرغم من ممارسته لأعمال نهب ومصادرة وسطو على العديد من الودائع البنكية في حسابات غربية وتوريدها لصالح اليهود المصرفيين تحت عناوين كثيرة أبرزها العقوبات، وبالرغم من ذلك فحجم التضخم الذي تسبب به ترامب هو الأعلى في تاريخ أمريكا.
وصلت مشاكل الاقتصاد في عهد ترامب (رئاسته الأولى) إلى درجة أن اليهود المصرفيين (المعنيين) عن الاقتصاد والمال ومالكي المطبعة والبنك المركزي (الفيدرالي الأمريكي) اجتمعوا للاتفاق على حل عاجل للمشاكل المالية التي خلفها ترامب وكان أمامهم إما حرب عالمية تقودها أمريكا وتفرض فيها قروضا وتمويلات على الآخرين كما فعلت في الحربين العالمية الأولى والثانية؛
أو يقوموا بنشر وباء عالمي بديل عن الحرب يمكنهم من توزيع الدولارات التي طبعها ترامب أكثر من 4 ترليون وتوزيع التضخم على العالم بالاحتيال، وكان المخرج والخيار الذي تم هو استخدام وباء كورونا حيث تم استخدامه كساتر للمؤامرة.
(وهنا رابط للانجازات التي قدمها الفيروس للاقتصاد الأمريكي)
ورغم كمية الأموال الكبيرة التي تم السطو عليها تحت عنوان العقوبات؛ إلا أن هناك اليوم اعترافات رسمية تؤكد أن تلك العقوبات تسببت بانعكاسات سلبية على الدولار.
(أمر ترامب لا يشكل أي إضافة ولا يحمل تهديداً جديداً)
بالنسبة للتوقيع على قرار تصنيف الشعب اليمني كإرهابيين فلا مشكلة ولا خوف منه لأنه صادر عن أمريكا ونظامها وقادتها الذي يعرف كل العالم بأنهم أكثر من في الأرض إجراماً ودموية وإرهابا ً وانحطاطاً.
من الطبيعي جداً ان يصدر تصنيفاً من ترامب ومن اليهود وكل أدوات الصهيونية ضد الشعب اليمني، إن هذا الاجراء ليس بجديد على الشعب والحكومة اليمنية؛ لأن اليمن واليمنيين في الأصل تحت الحصار والضغوط والعدوان الأمريكي والإسرائيلي العسكري والاقتصادي منذ سنوات طويلة دون توقف.
الجديد الرائع والمهم والمضحك:
في الحقيقة هناك أشياء جديدة هذه المرة في الأمر الأمريكي الذي قضى بتصنيف اليمنيين كإرهابيين.
الأول: ما ورد في الفقرة رقم (1) كلها جيدة لاعتبارات عديدة لأنه ورد في هذه الفقرة الكلام التالي:
(أطلق الحوثيون النار على السفن الحربية التابعة للبحرية الأمريكية عشرات المرات منذ عام 2023، مما عرض الرجال والنساء الأمريكيين الذين يرتدون الزي العسكري للخطر. منذ الاستيلاء على معظم المراكز السكانية اليمنية بالقوة من الحكومة اليمنية الشرعية في 2014-2015، شن الحوثيون العديد من الهجمات على البنية التحتية المدنية، بما في ذلك هجمات متعددة على المطارات المدنية في السعودية، والهجمات المميتة في يناير/كانون الثاني 2022 على الإمارات العربية المتحدة، وأكثر من 300 قذيفة أطلقت على إسرائيل منذ أكتوبر/تشرين الأول 2023. كما هاجم الحوثيون السفن التجارية التي كانت تعبر باب المندب أكثر من 100 مرة، مما أسفر عن مقتل ما لا يقل عن أربعة بحارة مدنيين وأجبر بعض حركة المرور التجارية البحرية في البحر الأحمر على تغيير مسارها مما ساهم في التضخم العالمي.)
هذه شهادة مهمة للتاريخ عن عظمة اليمن (قيادة وشعبا) وعن أهمية دورها وموقفها الأخلاقي والإنساني مع مظلومية الشعب الفلسطيني وكانت نتيجة الاجرام الأمريكي الإسرائيلي الأخير على غزة قد نتج عنها قتل أكثر من ستين ألف إنسان معظمهم من الأطفال والنساء وهذه الجريمة وحدها تكفي لتؤكد الانحطاط الأمريكي وبشاعة الاجرام الصهيوني.
أيضاً.. وهناك أمر جيد جداً جداً في الفقرة رقم (3)
لقد وردت في هذه الفقرة أوامر لجهات مهمة منها:
توجيهاً لـ(مدير الوكالة الأمريكية للتنمية الدولية) يقضي بإنهاء عمل الوكالة في اليمن، وهذا في الواقع سيكون في صالح الشعب اليمني، وثغرة كانت تهدد الأمن القومي لبلادنا ومن المهم أن تتوقف هذه الوكالة اللعينة وتمتنع من الاقتراب من اليمن.
وهناك موضوع جديد ومهم في القسم/الفقرة (3) حيث وردت أوامر من ترامب مخاطب بتنفيذها وزير الخزانة الأمريكية الجديد واسمه “سكوت بيسنت”
(Scott Kenneth Homer Bessent)
فمن هو سكوت بيسنت؟!
قال عنه ترامب حين قدمه كمرشح لوزارة الخزانة الأمريكية الكلام التالي:
(إن بيسنت “رجل لطيف “ وهو “أحد ألمع الأشخاص في وول ستريت” و “يحظى باحترام الجميع )
فهل (سكوت بيسنت) لطيف لأنه تبرع لترامب ب3 مليون دولار؟
لااااااا
الأمر سيء أكثر مما تتوقعون
فهناك يهود ومصرفيون آخرون تبرعوا له بعشرات الملايين من الدولارات ولم يرشحهم لوزارات.
قبل أن أقول لكم من هو وزير المالية أعتذر مقدما لكل قارئ وأقول (المعذرة أكرمكم الله وعزكم عن السوء)
لأن وزير الخزانة الذي رشحه ترامب (الكذاب) هو (سكوت بيسنت) وهو أحد المثليين المتحولين جنسياً، ومتزوج من رجل (بحسب التعريف الأمريكي المنحط) يصفونه بـ (زوج قانوني) وزوج وزير الخزانة هو (جون فريمان، محام وكان المدعي العام في ولاية نيويورك/النائب العام!!).
ختاماً.. أحب أن أهدي هذه الفقرة الأخير من التعليق فقرة (سكوت بيسنت) لمحبي ترامب من المحسوبين على الأمة العربية والإسلامية.
والسلام والتحية للشرفاء الأحرار في كل مكان.
دمتم في خير وعزة وإباء
خبير اقتصادي