القوات الجنوبية تقتحم مواقع حوثية في البيضاء
تاريخ النشر: 18th, August 2023 GMT
شنت القوات الجنوبية عملية نوعية ضد عدد من المواقع الخاضعة لسيطرة الحوثيين في الشريط الحدودي بين محافظتي لحج والبيضاء، وسط اليمن.
وأفاد مصدر عسكري أن وحدات من القوات الجنوبية المرابطة بجبهة الحد بيافع الحدودية تمكنت من تنفيذ عملية نوعية أغارت خلالها على عدد من المواقع التي تتمركز فيها مليشيا الحوثي الإرهابية في منطقة المضبي بمحافظة البيضاء.
وبحسب المصادر، اقتحمت القوات جبل رمضان الاستراتيجي المطل على منطقة المضبي وعددا من المواقع في عمق المنطقة، حيث تكبدت المليشيات خلال العملية الخاطفة خسائر فادحة في الأرواح والعتاد.
وأكد المصدر أن القوات عادت إلى مواقعها بعد اغتنامها كمية من أسلحة المليشيات التي كانت في تلك المواقع، في حين أسفرت العملية عن مقتل وإصابة عدد من العناصر الحوثية التي فرت صوب عمق مناطق البيضاء تاركة قتلاهم وجرحاهم في الشعاب الجبلية.
وجاءت العملية النوعية في جبهة يافع متزامنة مع صد القوات الجنوبية محاولة تسلل نفذتها مليشيا الحوثي في جبهة حمالة شمال محافظة لحج.
وأفاد المسؤول الإعلامي بجبهة حمالة، صبري عسكر، أن قوات اللواء الخامس دعم وإسناد تمكنت من كسر هجوم شنته ميليشيا الحوثي عقب إفشال محاولة تسلل صوب مواقع القوات الجنوبية. مضيفا إن عناصر مليشيات الحوثي لاذت بالفرار بعد تكبدها الخسائر خلال الاشتباكات التي استخدمت فيها الأسلحة الثقيلة والمتوسطة بمشاركة وحدات قتالية من اللواء 13 صاعقة.
وأشار عسكر إلى أن الهجوم الحوثي جاء عقب أيام فقط من شن القوات الجنوبية ضربات مركزة استهدفت ثكنات ومواقع المليشيات قرب الجبهة، وأسفرت تلك الضربات عن مصرع وجرح عدد من عناصرهم المسلحة.
المصدر: نيوزيمن
كلمات دلالية: القوات الجنوبیة عدد من
إقرأ أيضاً:
انسحاب العشرات من مقاتلي الحوثي بينهم أطفال من جبهات مأرب
كشفت مصادر عسكرية مطلعة عن انسحاب العشرات من مقاتلي مليشيا الحوثي، بينهم أطفال، من الجبهات الغربية في محافظة مأرب (شمال غرب اليمن)، وذلك بعد أيام فقط من زجّهم في الصفوف الأمامية دون تسليح كافٍ أو تدريب مناسب.
ووفقاً للمصادر، فإن هؤلاء المقاتلين، الذين تم استقدامهم حديثاً إلى المعارك، غادروا مواقعهم خلال اليومين الماضيين وعادوا إلى مناطقهم.
وتأتي هذه الانسحابات في ظل مخاوف متزايدة من استغلالهم كدروع بشرية في المواجهات، ما يعكس حالة من الإحباط وانعدام الثقة داخل صفوف المليشيا.
وأوضحت المصادر أن قيادات مليشيا الحوثي المدعومة إيرانياً وعدت هؤلاء المقاتلين بتوفير الأسلحة لهم مع بدء تحركات القوات الحكومية، إلا أن تلك الوعود لم تتحقق.
وأثار هذا الوضع حالة من السخط بين المقاتلين الجدد الذين وجدوا أنفسهم في مواجهة مباشرة دون حماية كافية، ما دفعهم إلى الانسحاب.
وأضافت المصادر أن القيادات الحوثية تتجنب تسليح المقاتلين بشكل كامل خشية التمرد أو هروبهم من الجبهات.
كما تخشى المليشيا من وقوع الأسلحة في أيدي القوات الحكومية في حال تعرض مواقعها لهجمات مفاجئة، مما يزيد من معاناة المجندين الجدد الذين يفتقرون إلى الدعم والتجهيزات اللازمة.
وأشارت المصادر إلى أن صفوف المليشيا تشهد حالة من التوتر والانقسامات الداخلية، مع تصاعد تبادل التهم بالتقصير والخيانة بين القيادات الميدانية.
وتأتي هذه التطورات في وقت تواصل فيه المكونات المناهضة للحوثيين مساعيها لتوحيد صفوفها تحت قيادة مركزية واحدة، تمهيداً لعملية عسكرية شاملة.
في المقابل، تتزايد المؤشرات على استعدادات مكثفة من قبل القوات الحكومية لتنفيذ عمليات عسكرية كبيرة ضد المليشيا.
ويُرجّح أن تكون هذه العمليات على غرار ما شهدته القوات السورية الموالية للنظام الإيراني في بداية الشهر الجاري، مما يزيد من الضغط على الحوثيين ويعمّق أزماتهم الداخلية.
تجدر الإشارة إلى أن مليشيا الحوثي تعتمد بشكل متزايد على تجنيد الأطفال والشباب دون تدريب كافٍ، وهو ما أثار انتقادات واسعة من المنظمات الحقوقية المحلية والدولية.