الأمم المتحدة: أصبح من المستحيل تقريبًا توصيل المساعدات إلى غزة
تاريخ النشر: 24th, December 2024 GMT
أوضح توم فليتشر، وكيل الأمين العام للأمم المتحدة للشؤون الإنسانية، إن غزة هي حاليا المكان الأخطر لتقديم الدعم الإنساني، في عام شهد مقتل أكبر عدد مسجل من العاملين في المجال الإنساني، ونتيجة لذلك "أصبح من المستحيل تقريبا توصيل حتى جزء بسيط من المساعدات المطلوبة" على الرغم من الاحتياجات الإنسانية الهائلة، وفقًا لما أوردته وكالة"وفا".
وفي بيان أصدره في أعقاب زيارته الأولى إلى الشرق الأوسط بصفته منسق الإغاثة الطارئة للأمم المتحدة، قال فليتشر إن سلطات الاحتلال الإسرائيلي تواصل منع العاملين الإنسانيين من الوصول بشكل هادف إلى المحتاجين في القطاع، "حيث تم رفض أكثر من مائة طلب للوصول إلى شمال غزة منذ 6 تشرين الأول/أكتوبر".
وأشار فليتشر، إلى أن محكمة العدل الدولية أصدرت أول مجموعة من الأوامر المؤقتة في قضية تطبيق منع جريمة الإبادة الجماعية والمعاقبة عليها في قطاع غزة منذ ما يقرب من عام، ومع ذلك فإن وتيرة العنف المستمرة "تعني أنه لا يوجد مكان آمن للمدنيين في غزة. لقد تحولت المدارس والمستشفيات والبنية التحتية المدنية إلى أنقاض".
وأضاف أن الحصار الإسرائيلي على شمال غزة - والذي استمر لأكثر من شهرين – "أثار شبح المجاعة"، في حين أن جنوب القطاع مكتظ للغاية، "مما يخلق ظروفا معيشية مروعة واحتياجات إنسانية أعظم مع حلول الشتاء".
وأضاف: "في جميع أنحاء غزة، تستمر الغارات الجوية الإسرائيلية على المناطق المكتظة بالسكان، بما في ذلك المناطق التي أمرت القوات الإسرائيلية الناس بالانتقال إليها، مما تسبب في الدمار والنزوح والموت".
وفي الوقت نفسه، قال وكيل الأمين العام إن الوضع في الضفة الغربية مستمر في التدهور، "وعدد القتلى هو الأعلى الذي سجلناه".
وقال إن "العمليات العسكرية الإسرائيلية في العام الماضي أسفرت عن تدمير البنية الأساسية مثل الطرق وشبكات المياه، وخاصة في مخيمات اللاجئين".
وأضاف أن عنف المستعمرين المتزايد وهدم المنازل أدى إلى زيادة النزوح والاحتياجات، وأن القيود الإسرائيلية المفروضة على الحركة تعيق سبل عيش المواطنين الفلسطينيين ووصولهم إلى الخدمات الأساسية - وخاصة الرعاية الصحية.
وأكد فليتشر أن "الأمم المتحدة والمجتمع الإنساني يواصلان محاولة البقاء وتقديم الخدمات في مواجهة هذه التحديات والصعوبات المتزايدة".
ودعا المجتمع الدولي إلى الدفاع عن القانون الإنساني الدولي، "والمطالبة بحماية جميع المدنيين، والإصرار على إطلاق سراح جميع الرهائن، والدفاع عن عمل وكالة الأونروا الحيوي، وكسر دائرة العنف".
وأشاد بالعاملين في المجال الإنساني الذين يعملون على إنقاذ أرواح المدنيين في هذه الظروف.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: توم فليتشر الأمين العام للأمم المتحدة العاملين غزة الشرق الأوسط سلطات الاحتلال الإسرائيلي
إقرأ أيضاً:
تصريح جديد مفاجئ لترامب بشأن خطته حول غزة
الرئيس الأمريكي دونالد ترامب (سي إن إن)
في تصريح جديد للرئيس الأمريكي دونالد ترامب يوم الجمعة، أكد أن خطته لإعادة إعمار قطاع غزة "ناجحة"، لكنه أشار إلى أنه لن يفرضها على أي جهة معنية.
وأضاف ترامب في مقابلة مع راديو فوكس نيوز أنه سيقتصر على تقديم التوصيات بشأن هذه الخطة، معربًا عن إيمانه بجدوى المبادرة ولكنه سيترك الأمر للدول الأخرى للقبول بها أو رفضها.
اقرأ أيضاً تفاصيل هدنة غير معلنة بين الولايات المتحدة والحوثيين 21 فبراير، 2025 شرطة الرياض تلقي القبض على يمنيين لقيامهم بهذا الأمر مع 8 أطفال 21 فبراير، 2025وفي تفاصيل حديثه، قال ترامب: "لقد أثبتت الخطة فعاليتها ونجاحها، لكنني لن أفرضها على أي طرف.
أنا مستعد للجلوس والتوصية بهذه الخطة، وبعد ذلك ستصبح الولايات المتحدة مسؤولة عن الموقع"، مشيرًا إلى أن تقديم التوصيات سيكون من خلال منصات دولية، حيث تأمل الولايات المتحدة أن تحظى بتأييد عالمي لهذا المشروع الهام.
وتحدث ترامب عن المفاجأة التي شعر بها بسبب رفض الأردن ومصر الخطة رغم المساعدات الأمريكية السخية التي تحصل عليها الدولتان.
وأضاف: "نحن نساهم بمليارات الدولارات سنويًا لدعم الاقتصاد الأردني والمصري. كنت أعتقد أن هذه المساعدات ستساهم في تعزيز قبول هذه الخطة، لذلك تفاجأت قليلًا من رفضهما".
كما شدد الرئيس الأمريكي على أن خطته لا تشمل حركة حماس، إذ قال: "لن يكون هناك أي دور لحركة حماس في هذه الخطة. الهدف الأساسي هو إعادة بناء قطاع غزة بالكامل، وتطويره ليصبح مكانًا أكثر استقرارًا وتطورًا."
وأضاف: "ستكون بداية جديدة لأهل غزة، حيث سنعمل على إنشاء بيئة نظيفة وآمنة بعيدًا عن أي تأثيرات سلبية".
وفيما يتعلق بتطلعات سكان القطاع، أكد ترامب أنه يعتقد أن غالبية سكان غزة سيختارون العيش في بيئة متطورة ومستقرة على العيش في الظروف الحالية.
وقال: "إذا كان لدى سكان غزة خيار العيش في مجتمع حديث وجميل، أو الاستمرار في الوضع الراهن، أعتقد أنني أعرف تمامًا أي خيار سيتخذونه".
على الرغم من النجاح الذي أبداه في خطته، يظل ترامب في موقف حذر، حيث لم يوضح كيف ستستجيب الأطراف الإقليمية والدولية بشكل دقيق لهذه التوصيات، ويبقى الأمل في أن تستمر المناقشات والتعاون الدولي لإيجاد حل شامل ومستدام لقطاع غزة.