البلاد- جدة

يعد برنامج الابتعاث السعودي لتطوير مواهب الكرة السعودية (صقور المستقبل) أحد البرامج الطموحة التي وضعها الاتحاد السعودي لكرة القدم، ضمن خطة شاملة؛ لتحقيق أحد مستهدفات إستراتيجية تحول الكرة السعودية، المتمثل في مسار تطوير المواهب.

وكان برنامج (صقور المستقبل) الذي انتقلت مهمة الإشراف عليه الموسم الماضي إلى الإدارة الفنية في الاتحاد السعودي لكرة القدم بقيادة المدير الفني ناصر لارغيت والجهاز الفني للبرنامج، بقيادة الكرواتي الدكتور روميو جوزاك، ومدرب المنتخب الوطني تحت 16 عامًا الإسباني ميشيل سلغادو، قد اعتَمدَ في نوفمبر 2023 الجدول الزمني للموسم الرياضي الحالي 2024 ـ 2025 المقام في مدينة سالو الإسبانية بمشاركة لاعبي المنتخب الوطني تحت 16 عامًا؛ بهدف قضاء تجربة احترافية لمدة موسمين تمهيدًا لبداية مسيرتهم الاحترافية.

ويهدف برنامج صقور المستقبل إلى إخضاع اللاعبين المشاركين لبرنامج احترافي كامل، يبدأ من التعليم الشامل للمرحلة الثانوية والمتوسطة وأساليب التدريب الحديث، وثقافة الاحتراف، وتطوير الجوانب الفنية والبدنية وتحسين النمط الغذائي إضافة إلى المشاركة في التدريبات اليومية والمباريات والبطولات الودية.

خارطة طريق لجيل مميز
من جهته، قدم رئيس الاتحاد السعودي لكرة القدم ياسر بن حسن المسحل شكره وتقديره لسمو وزير الرياضة رئيس اللجنة الأولمبية والبارالمبية صاحب السمو الملكي الأمير عبدالعزيز بن تركي الفيصل على الدعم اللامحدود للبرنامج خلال السنوات الماضية، ومتابعته المستمرة الحالية لسير البرنامج والمواهب المحترفة، ولكافة المشرفين السابقين على البرنامج.
وأكد المسحل أن برنامج (صقور المستقبل) يأتي ضمن خارطة طريق شاملة تستهدف إعداد جيل مميز لكرة القدم السعودية خلال الأعوام العشر المقبلة، يتم الارتقاء بمستوياته الفنية والبدنية والذهنية انطلاقًا من أحدث الأساليب العالمية في صقل مهارات المواهب.

وأضاف المسحل أن الاتحاد السعودي سيواصل الدعم لهذا الملف الذي يمثل ركنًا رئيسيًا من مسارات إستراتيجية تحول الكرة السعودية والمتمثل في مسار تطوير المواهب.
من جانبه، قال المدير الفني للاتحاد السعودي ناصر لارغيت إن البرنامج يسير بخطى متسارعة؛ وفقًا للخطط الموضوعة من أجل تحقيق أهدافه كواحد من البرامج والمشاريع التي يسعى الاتحاد السعودي لكرة القدم من خلالها لتطوير المواهب الذين يمثلون نواة للمنتخب الوطني في المستقبل.

وأضاف لارغيت أن الكرة السعودية تنتظرها العديد من الاستحقاقات الكبرى خلال السنوات القادمة بدءًا من كأس آسيا 2027 وحتى كأس العالم (السعودية 2034)، فضلًا عن الاستحقاقات التي تنتظر المنتخبات الوطنية بمختلف فئاتها آسيويًا وعالميًا، وهو ما يضع تحديًا بتطوير المواهب السعودية عبر أحدث الإستراتيجيات لمواكبة التطور الذي تشهده كرة القدم في العالم على مستوى صقل مهارات الناشئين والشباب.
وينشط حاليًا من المنتسبين للبرنامج 7 لاعبين وقعوا عقودًا احترافية مع عدد من الأندية الأوروبية في اليونان، كرواتيا، البوسنة والهرسك، وألبانيا، وتتراوح أعمارهم من 14 إلى 20 عامًا.
ويلعب حاليًا اللاعب عبدالملك الجابر (2004) مع نادي مع جيلييزنيتشار (الدوري البوسني الممتاز)، فيما يحترف اللاعب يزن مدني (2005) في نادي إيغناتيا (الدوري الألباني الممتاز)، ويحترف اللاعب محمد الرشيدي (2002) في نادي بانسيرايكوس بالدوري اليوناني الممتاز، وينشط اللاعب مشعل حداد (2004) مع الفريق الأول لنادي بيلوفار بالدوري الكرواتي من الدرجة الثانية، كما يتواجد كل من علي الشريف وعادل فلاتة (مواليد 2005) في نادي أوفي كريت بالدوري اليوناني تحت 19 عامًا، بالإضافة للاعب حسين آل طه (2006) مع ‏نادي دينامو زغرب في الدوري الكرواتي تحت 19 عامًا.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: الاتحاد السعودی لکرة القدم الکرة السعودیة صقور المستقبل

إقرأ أيضاً:

رونالدينيو من أحياء الفقراء إلى أسطورة في كرة القدم

صعد البرازيلي رونالدينيو غاوتشو من أحياء بورتو أليغري الفقيرة ليصبح أحد أعظم لاعبي كرة القدم وأكثرهم ثراء وتأثيرا.

كانت حياة رونالدينيو -الذي ولد في 21 مارس/آذار 1980- مليئة بالتحديات والصعوبات الاقتصادية حيث كان منزلهم صغيرا ومتواضعا، لكن تملؤه الأحلام الكبيرة.

وكان الفتى وأفراد عائلته يفتقرون إلى أبسط ضروريات الحياة فلم تكن الكهرباء والمياه متوفرة دائما، وكانت الشوارع التي لعب فيها كرة القدم مليئة بالغبار والطين، لكنها كانت مسرحا لانطلاق موهبته الفريدة.

وعانى رونالدينيو من نقص الموارد، فلم يكن يمتلك المعدات الرياضية المناسبة، وكثيرا ما كان يلعب حافي القدمين أو يرتدي أحذية قديمة ممزقة، لكن موهبته الكروية الفذة منحته الفرصة لتغيير حياته بشكل جذري.

ومنذ صغره، أظهر مهارات استثنائية جعلته محط أنظار الكشافين والمدربين، ليبدأ رحلة صعود مذهلة نحو الاحتراف.

رحلة صعود مذهلة

بدأت رحلة رونالدينيو الاحترافية الحقيقية عندما انضم لنادي غريميو المحلي، لكنه أدرك أن حلمه الأكبر يكمن في اللعب على الساحة العالمية.

وعام 2001، انتقل إلى أوروبا عبر بوابة باريس سان جيرمان، وهناك بدأ إثبات قدراته أمام العالم، إلا أن انتقاله إلى برشلونة عام 2003 كان نقطة التحول الكبرى في مسيرته.

إعلان

وفي كتالونيا، أصبح رمزًا للإبداع والمتعة الكروية وقاد "البرسا" إلى تحقيق بطولات كبرى أبرزها الدوري المحلي ودوري أبطال أوروبا، كما حصد جائزتي أفضل لاعب في العالم من الفيفا عامي 2004 و2005، ليُصبح واحدًا من أعظم اللاعبين في تاريخ اللعبة.

رونالدينيو أحد أبرز البرازيليين الذين دافعوا عن ألوان برشلونة (غيتي) مسيرة مبهرة وثروة طائلة

لم يكن نجاح رونالدينيو مقتصرًا على المستطيل الأخضر فقط، بل استطاع بفضل جاذبيته وشعبيته العالمية أن يحوّل موهبته إلى ثروة طائلة. وقد وقّع عقود رعاية ضخمة مع شركات عملاقة مثل نايكي وبيبسي، كما استثمر أمواله بذكاء في العقارات والأعمال التجارية، فامتلك منازل فاخرة في مختلف دول العالم، وأطلق مشاريع تجارية في مجالات عدة، من المطاعم إلى المنتجات الرياضية.

ورغم كل هذا النجاح، لم تكن رحلة رونالدينيو خالية من العثرات وواجه إصابات أثرت على مسيرته، كما تعرض لانتقادات بسبب أسلوب حياته الصاخب، بالإضافة إلى مشكلات قانونية منها قضيتا التهرب الضريبي وتزوير جواز السفر، التي أدت إلى احتجازه في باراغواي لفترة. ورغم هذه التحديات، ظل رونالدينيو محافظًا على مكانته كأحد أكثر اللاعبين شعبية في العالم.

وإلى جانب إنجازاته الرياضية والمالية، كان لرونالدينيو دور بارز في الأعمال الخيرية حيث أسس مؤسسة خيرية لدعم الأطفال المحرومين في البرازيل، وساهم في العديد من المبادرات الإنسانية، مقدمًا الدعم للتعليم والرعاية الصحية. كما استغل شهرته للمشاركة في حملات توعوية ضد الفقر وعمالة الأطفال.

وتجسد قصة رونالدينيو كيف يمكن للموهبة والشغف والإدارة الذكية أن تحول حياة شخص من الفقر إلى الثراء والتأثير العالمي، ليبقى أحد أكثر الرياضيين إلهاما في تاريخ الساحرة المستديرة.

مقالات مشابهة

  • نادي نيوم يتعاقد مع الخبير رودريغو مغاليش لقيادة أكاديمية النادي
  • أول تعليق من رئيس نادي العروبة على رفض احتجاج النصر
  • أكثر 50 منتخبا لكرة القدم في العالم امتلاكا للمواهب.. بينها 3 عربية
  • مصدر مطلع الاتحاد العراقي لكرة القدم يقترب من التوقيع مع المدرب حكيم شاكر لتدريب المنتخب الوطني خلفاً لكاساس
  • أصداء إيجابية لبطولة انتقاء مواهب «الليجا» في الإمارات
  • مشجع يضرم النار في قميص أحد نجوم نادي ليفربول.. ما السبب؟ (شاهد)
  • رونالدينيو من أحياء الفقراء إلى أسطورة في كرة القدم
  • اجتماع تنسيقي حول بطولة المدارس الإفريقية لكرة القدم
  • هاني أبو ريدة: فخور بتصريحات محمد صلاح وهناك مشروع لاكتشاف المواهب
  • تعادلان و6 انتصارات في الدوري العراقي الممتاز لكرة القدم